جهود دبلوماسية حثيثة لخفض التوتر بين حزب الله والاحتلال
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
يبذل عدد كبير من المسؤولين على مستوى العالم جهودا دبلوماسية مكثفة، الأحد، لإثناء الاحتلال الإسرائيلي عن زيادة الهجمات على لبنان، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا ردًا على ضربة صاروخية قتلت 12 طفلاً يلعبون كرة القدم في مرتفعات الجولان المحتلة.
وبحسب صحيفة " الغارديان" البريطانية دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي، وأيد البيت الأبيض التصريحات الإسرائيلية التي ألقت باللوم في هجوم السبت على حزب الله قائلة: "كان صاروخهم، وأطلق من منطقة يسيطرون عليها.
إلا أن بيان مجلس الأمن القومي أضاف أن الولايات المتحدة "تعمل أيضًا على إيجاد حل دبلوماسي، من شأنه أن ينهي جميع الهجمات مرة واحدة وإلى الأبد".
وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من القادة حول العالم يطالبون بتقليل حالة التوتر على الحدود، وفي حديثه في طوكيو، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "نحن أيضا لا نريد أن نرى الصراع يتصاعد. لا نريد أن نراه ينتشر".
فيما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نتنياهو، وأخبره أن فرنسا لا تزال ملتزمة ببذل "كل ما في وسعها لتجنب تصعيد جديد في المنطقة من خلال نقل الرسائل إلى جميع الأطراف المشاركة في الصراع"، وفقا لبيان صادر عن قصر الإليزيه.
وأضافت الصحيفة أن منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان، وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة على طول الخط الذي يفصل بين الأراضي الإسرائيلية واللبنانية، حثا على "ضبط النفس إلى أقصى حد"، وقالوا إن الجانبين يجب أن "يوقفا تبادل إطلاق النار المكثف المستمر". وأضافوا: "قد يشعل ذلك حريقا أوسع نطاقا من شأنه أن يبتلع المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصديقها".
وتحدث المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، الذي قاد المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري والزعيم الدرزي اللبناني المؤثر وليد جنبلاط في محاولة لتهدئة التوترات في الساعات التي أعقبت الضربة.
جاءت الدبلوماسية وسط غضب متزايد داخل الاحتلال الإسرائيلي بشأن الضربة على بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981.
وعقد نتنياهو اجتماعا مع وزير الدفاع يوآف غالانت، إلى جانب المدير العام لوزارة الدفاع ورؤساء الموساد والشين بيت وأجهزة الاستخبارات العسكرية، لوزن رد الاحتلال الإسرائيلي.
بعد الاجتماع، قال مكتب نتنياهو إن مجلس الوزراء الأمني فوض رئيس الوزراء ووزير الدفاع بتحديد "نوع" و"توقيت" رد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم حزب الله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو حزب الله نتنياهو حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف الدول التي ساعدت على نمو صادرات الاحتلال الإسرائيلي
في ظل الأحاديث المتصاعدة عن المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها العديد من دول العالم على دولة الاحتلال بسبب عدوانها المتواصل على فلسطين ولبنان، إلا أن تقريرا للتجارة الخارجية الإسرائيلية كشف عن تعزيز علاقاتها التجارية مع أوروبا وآسيا وأمريكا، وتوجه لديها بتوسيع الأسواق، وتعميق التعاون الدولي.
ونقل عامي روحاكس دومبا مراسل مجلة يسرائيل ديفينس، "بيانات أوردها تقرير للتجارة الخارجية لإسرائيل عن الشهر الماضي، ألقى فيها نظرة متعمقة على طبيعة علاقاتها الاقتصادية الخارجية، ومدى اعتمادها على الأسواق الدولية الرائدة، مركزاً على بيانات التصدير والاستيراد للسلع، مع التركيز على أسواقها الرئيسية الثلاثة: أوروبا وآسيا وأمريكا".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أوروبا الوجهة الأكبر لصادرات السلع الإسرائيلية، بحصة بلغت 34% من إجمالي الصادرات، وهي أكبر مصدر للواردات بحصة 45% من إجماليها، مما يجعل العلاقات التجارية مع أوروبا لا تعتمد على القرب الجغرافي فحسب، بل تقوم أيضاً على العلاقات السياسية والاقتصادية المستقرة، وحقيقة أن دول الاتحاد الأوروبي تشكل سوقًا تكنولوجيًا مستقرًا تساعد على توسيع الصادرات في مجالات مثل المواد الكيميائية والأجهزة الطبية والتقنيات المتقدمة، وقد تمكنت دولة الاحتلال من الاستفادة من طلب السوق الأوروبية على منتجاتها المتطورة، مما يؤدي لزيادة قيمة الصادرات لهذه المنطقة".
وكشف التقرير أن "آسيا تعتبر ثاني أكبر وجهة للصادرات الإسرائيلية بـنسبة 33% من إجمالي الصادرات، وثاني أكبر مصدر للواردات بنسبة 34% من إجمالي الواردات، حيث تعدّ الصين شريكًا اقتصاديًا مهمًا بشكل خاص، ولا تزال سوقًا رئيسيًا للسلع الإسرائيلية، خاصة في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومعدات الدفاع والزراعة المتقدمة".
وأشار أن "هذه البيانات توضح الاتجاه العالمي لتعزيز السوق الآسيوية بشكل عام، والصينية بشكل خاص، حيث يتزايد الطلب على التقنيات المتقدمة والمنتجات المبتكرة، وفي عصر تعزز فيه الصين مكانتها كقوة اقتصادية مهمة، تصبح العلاقات التجارية النامية مع دولة الاحتلال ميزة استراتيجية، خاصة بالنسبة للصناعات التي تعزز القدرات التكنولوجية لكلا الجانبين".
وأوضح التقرير أن "قارة أمريكا الشمالية، خاصة الولايات المتحدة، تعتبر ثالث أكبر مقصد للصادرات الإسرائيلية بحصة 31%، وثالث أكبر مصدر للواردات بحصة 12%، مع العلم أنها ليست شريكا اقتصاديا رئيسيا فحسب، بل أيضا حليف استراتيجي للاحتلال، وترتكز علاقاتهما على تحالفاتهما السياسية والاقتصادية المستقرة، والتقييم المتبادل في المجال الأمني، لاسيما في صادرات الأمن والتكنولوجيا والمنتجات الطبية، التي تقود الصادرات من إسرائيل إلى الولايات المتحدة".
وأشار أن "السوق الأمريكي يوفّر إمكانية وصول البضائع الإسرائيلية لأسواق إضافية في أمريكا الشمالية والجنوبية، مما يساهم في توسيع دائرة عملاء الشركات الإسرائيلية، ويكشف التقرير اعتماد الاحتلال على العلاقات التجارية مع مناطق جغرافية متنوعة".
وأكد أن "العجز التجاري الذي تعانيه دولة الاحتلال بما قيمته 10.2 مليار شيكل، يسلط الضوء على الفجوة بين حجم الواردات والصادرات، وقد يشكل هذا العجز تحديا على المدى الطويل، لأنه يزيد من اعتمادها على الأسواق الخارجية، لكنه يوفر أيضا فرصة للنمو الاقتصادي من خلال زيادة الاستثمارات في المنتجات والخدمات التي يتم إنتاجها لديها، وتصديرها للخارج".
وكشف أن "هناك العديد من الدول، خاصة الصين، ربما تكون محرّكًا لمراكز نمو الصادرات الإسرائيلية في السنوات المقبلة، وفي الوقت نفسه، ستستمر أوروبا في العمل كوجهة مهمة بفضل قربها من دولة الاحتلال، وعلاقاتها التجارية التقليدية، فيما سيساعدها الاستمرار بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية على تنويع الأسواق التي تصدر إليها، وتقليل الاعتماد على أسواق معينة فقط التجارة الخارجية".