أعلن البنك المركزي الإثيوبي، الإثنين، أنه سيخفف القيود على نظام الصرف الأجنبي، في خطوة أدت إلى تراجع العملة المحلية بنسبة حوالى 30 في المئة.

تم الكشف عن الخطوة فيما تنتظر الدولة التي تعاني من أزمة ديون عميقة اتفاقا بمئات مليارات الدولارات للحصول على تمويل ضروري من صندوق النقد الدولي بعد مفاوضات صعبة ومطوّلة.

وسرت تكهّنات واسعة بأنه سيتعيّن على إثيوبيا حيث تسيطر الدولة على الاقتصاد بشكل كبير، تخفيض قيمة عملتها (البير) كشرط للحصول على دعم صندوق النقد الدولي.

وأعلن البنك الوطني الإثيوبي عن سلسلة إصلاحات مرتبطة بالصرف الأجنبي قال إنها تشمل "تغييرات جديدة كبيرة في السياسات".

وأفاد المصرف في بيان بأن الإجراء الأول سيتمثّل بـ"الانتقال إلى نظام صرف مبني على السوق".

وأضاف أنه "يسمح بالتالي للمصارف ببيع وشراء عملات أجنبية من ولعملائها وفي ما بينها بأسعار يتم التفاوض عليها بحريّة ومع تدخل البنك الوطني الإثيوبي بشكل محدود فقط لدعم السوق في البداية وإذا كان الأمر مبررا بظروف سوق غير منظمة".

وذكر بنك إثيوبيا التجاري في بيان نشر على "إكس" أنه يتم شراء الدولار بـ74.73 بير وبيعه بـ76.23. وبلغ سعر الشراء الجمعة 57.48 وسعر البيع 58.64.

"زيادة إمدادات العملات الأجنبية"

وحتى الآن، كان البنك الوطني الإثيوبي يحدد سعر البير، وهي عملة غير قابلة للتحويل ولا التصدير، بصورة يومية.

وأعلن المصرف المركزي أيضا الاثنين أنه سيسمح بأن يحافظ المصدّرون والمصارف التجارية على الصرف الأجنبي، ما "سيعزز بالتالي إمدادات العملات الأجنبية للقطاع الخاص بشكل مستدام".

وأفاد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في وقت سابق هذا الشهر أنه يتوقع دعما ماليا بقيمة حوالى 10.5 مليار دولار في السنوات المقبلة فور إنهاء بلاده مفاوضاتها مع مؤسسات إقراض دولية.

وانخرطت الدولة الواقعة في القرن الإفريقي التي شهدت نزاعات مسلّحة في السنوات الأخيرة وعانت من تداعيات كوفيد وصدمات مرتبطة بالمناخ، في محادثات مطولة للحصول على برنامج دعم من صندوق النقد الدولي.

تبلغ قيمة ديون إثيوبيا الخارجية حوالى 28 مليار دولار، كما أنها تعاني من ارتفاع كبير في معدل التضخم وشح في احتياطات النقد الأجنبي.

وخفضت وكالة "فيتش" الدولية تصنيف البلاد الائتماني إلى تخلّف جزئي عن سداد الديون في ديسمبر بعدما فشلت في دفع قسيمة على سندات اليورو بقيمة 33 مليون دولار.

وأدى النزاع الذي شهده إقليم تيغراي الشمالي على مدى عامين وانتهى في نوفمبر 2022 إلى تعليق العديد من برامج دعم التنمية والميزانية.

ولدى توليه السلطة في 2018، تعهّد أبيي إدخال إصلاحات على اقتصاد إثيوبيا المنغلق والخاضع لهيمنة الدولة، لكن لم يتغيّر الكثير مذاك.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إثيوبيا عملات أسواق عالمية عملات

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي بعدن يكشف عن نتائج المزاد الثاني للعملة الأجنبية لعام 2025 ( وثيقة)

شمسان بوست / خاص:

أعلن البنك المركزي اليمني، اليوم الثلاثاء، الموافق 28 يناير 2025، عن نتائج المزاد رقم (2-2025) لبيع العملة الأجنبية، الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق يوم الثلاثاء الماضي.

وأكد البنك في بيانه أن المزاد شهد إقبالًا كبيرًا من قبل البنوك التجارية والإسلامية وشركات الصرافة المعتمدة. وقد تم تنظيم المزاد عبر منصة إلكترونية مخصصة لهذا الغرض، بما يضمن الشفافية والمنافسة العادلة بين المشاركين.

وأوضح البنك أن هذا المزاد يأتي في إطار جهوده المستمرة لتعزيز استقرار العملة المحلية وتلبية احتياجات السوق من العملات الأجنبية لدعم التجارة والاستيراد.

ومن المتوقع أن يواصل البنك المركزي تنظيم مثل هذه المزادات بشكل دوري خلال الفترة المقبلة، بهدف تحقيق استقرار أكبر في أسعار الصرف وضمان التدفقات النقدية المناسبة لدعم الاقتصاد الوطني.

مقالات مشابهة

  • احتياطي البنك المركزي التركي يواصل تسجيل مستويات قياسية
  • تراجع احتياطيات تونس من النقد الأجنبي إلى 7.3 مليارات دولار
  • تجديد حبس متهمين بالاتجار فى النقد الأجنبى 15 يوما
  • تراجع التذبذب في الليرة التركية إلى أقل مستوياته منذ 10 أشهر
  • تفاصيل أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم: تراجع جنوني للريال
  • اليابان والولايات المتحدة تتفقان على التشاور عن كثب بشأن النقد الأجنبي
  • محمد معيط: صوتنا في سياسات صندوق النقد «مهم للغاية» على المستوى الدولي|فيديو
  • البنك المركزي بعدن يكشف عن نتائج المزاد الثاني للعملة الأجنبية لعام 2025 ( وثيقة)
  • البنك المركزي العراقي.. مبيعات العملة تقترب من 300 مليون دولار
  • استجواب متهمين بالاتجار غير المشروع فى النقد الأجنبى