أقدم جنود في سلاح المدرعات الإسرائيلي على تفجير خزان رئيسي للمياه في رفح جنوبي قطاع غزة، فيما يشتبه بأنه “انتهاك للقانون الدولي”، وفقا لما نقلت وسائل إعلام اسرائيلية.

وقالت صحيفة هآريتس العبرية إن الجنود الإسرائيليين قاموا بتفجير خزان المياه بموافقة قادتهم، ولكن من دون موافقة قيادة المنطقة الجنوبية.

ونشر أحد الجنود مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي واصفًا ذلك بأنه “تكريمًا للسبت”.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش سيقرر ما إذا كان سيفتح تحقيقًا رسميًا حول هذا الأمر.

ووفقا للتقارير فإن الجنود يتبعون اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي، وقاموا بتفجير خزان المياه، الذي يقع في حي تل السلطان قرب المناطق الإنسانية التي حددها الجيش على أنها آمنة، بعبوات ناسفة.

يشار إلى أن الحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قاما بتمويل الخزان، الذي كان مصدر المياه الصالحة للشرب للنازحين إلى مدينة رفح، عام 2018.

ويقع خزان المياه في حي تل السلطان قرب المناطق الإنسانية التي حددها الجيش على أنها آمنة، ورغم ذلك، صور أحد الجنود عملية تفجير خزان المياه وقال إنها تكريم ليوم السبت.

سعة الخزان المفجر، الذي تم تمويله عام 2018 من الحكومة اليابانية  وتبلغ ثلاثة آلاف متر مكعب، وكان مصدر المياه الصالحة للشرب لسكان القطاع الذي نزحوا إلى مدينة رفح، قبل توغل القوات الإسرائيلية في المدينة جنوب القطاع.

من ناحية ثانية، قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي دمر 286 مبنى من أصل 307 بناء مدرسي، و31 من المباني التابعة للجامعات الفلسطينية في غزة بشكل كامل.

واليوم الاثنين، أفاد التقرير الإحصائي اليومي لعدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 297 على قطاع غزة؛ بأن الجيش الإسرائيلي “ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 39 شهيدًا و93 إصابة” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 39363 قتيلا و90923 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

هذا ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل الحرب على غزة رفح خزان المیاه

إقرأ أيضاً:

جنود إسرائيليون يروون تفاصيل عن "منطقة القتل" في غزة

أصدرت منظمة حقوقية إسرائيلية، الإثنين، تقريرا روى فيه جنود إسرائيليون تفاصيل عن الأساليب التي انتهجها الجيش، لإنشاء ما وصوفوها بأنها "منطقة قتل" حول غزة، من خلال تدمير أراض زراعية وإخلاء أحياء سكنية بأكملها في القطاع.

يستند التقرير الصادر عن منظمة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية، الذي سلطت عليه الضوء صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى شهادات جنود خدموا في غزة وشاركوا في عملية "المنطقة العازلة"، التي تم توسيعها ليكون عمقها ما بين 800 و1500 متر داخل القطاع بحلول ديسمبر 2024، والتي عملت القوات الإسرائيلية على توسيعها أكثر منذ ذلك الحين.

وتقول إسرائيل إن المنطقة العازلة المحيطة بغزة ضرورية لمنع تكرار هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذين تدفقوا عبر المنطقة العازلة التي كان عمقها في السابق 300 متر، لمهاجمة عدد من البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

ونقل التقرير عن أحد القادة في سلاح المدرعات الإسرائيلي، قوله إن "الخط الحدودي منطقة قتل. منطقة أكثر انخفاضا. أرض منخفضة. لدينا رؤية شاملة لها وهم كذلك".

وجاءت هذه الشهادات من جنود كانوا يخدمون في غزة أواخر 2023، بعد دخول القوات الإسرائيلية القطاع مباشرة، وحتى أوائل 2024، ولم تشمل أحدث العمليات لتوسيع الأراضي التي يسيطر عليها الجيش بشكل كبير.

وقال جنود إن القوات استخدمت في المراحل المبكرة لتوسيع المنطقة، الجرافات والحفارات الثقيلة، إلى جانب آلاف الألغام والمتفجرات، في تدمير نحو 3500 مبنى، بالإضافة إلى مناطق زراعية وصناعية كان من الممكن أن تكون حيوية في إعادة الإعمار بعد الحرب.

وكان تقرير منفصل صادر عن منظمة "جيشاة-مسلك" الحقوقية الإسرائيلية، قد أشار إلى تدمير نحو 35 بالمئة من الأراضي الزراعية في غزة، ومعظمها على أطراف القطاع.

ونقل التقرير عن جندي احتياط خدم في سلاح المدرعات قوله: "في واقع الأمر، كنا نأتي على الأخضر واليابس. كل شيء. كل مبنى وكل منشأة".

وقال جندي آخر إن المنطقة بدت "مثل هيروشيما"، المدينة اليابانية التي تعرضت لهجوم نووي أميركي عام 1945.

وقالت منظمة "كسر الصمت"، التي أسستها مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين لرفع مستوى الوعي بتجربة العسكريين في الضفة الغربية المحتلة وغزة، إنها تحدثت إلى جنود شاركوا في عملية الخط الحدودي ونقلت أقوالهم دون ذكر أسمائهم.

ووصف جندي من وحدة الهندسة القتالية "الصدمة" التي شعر بها عندما رأى الدمار الذي خلفه بالفعل القصف الأولي للمنطقة الشمالية من قطاع غزة، عندما أرسلت وحدته لأول مرة لبدء عمليتها للتطهير.

وقال: "كان الأمر يتخطى حدود الواقع. حتى قبل أن ندمر المنازل عندما دخلنا. كان الأمر يبدو غير واقعي كما لو كنت في فيلم".

وأضاف: "ما رأيته هناك حسبما بدا لي كان يتجاوز ما أستطيع تبريره إذا احتجت لفعل ذلك. الأمر يرتبط بمدى تناسب ذلك مع الواقع".

 وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وفقا لبيانات السلطات الصحية في غزة.

وأدى القصف إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع ونزوح مئات الآلاف إلى خيام أو الإقامة في عقارات تضررت بفعل القذائف.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يُصادق على فصل الجنود المحتجين: لا يمكن رفض القتال والعودة إلى الخدمة
  • «رسالة احتجاج تكسر الصمت».. هل بدأ الانقسام داخل الجيش الإسرائيلي؟
  • عاجل:- قائد سلاح الجو الإسرائيلي يهدد جنود الاحتياط الموقعين على رسالة رفض استمرار الحرب في غزة
  • خبير عسكري: فصل الجنود المعارضين للحرب يزيد انقسام الجيش الإسرائيلي
  • طيارون إسرائيليون: استمرار الحرب خطر على الجنود والمدنيين والأسرى وكاتس يعلق
  • الجيش الإسرائيلي: سنتخذ إجراءات صارمة ضد تمرد محتمل لجنود الاحتياط
  • بعد انقطاعها بالكامل .. مياه القاهرة تعلن موعد عودة المياه لشبرا الخيمة
  • القدس وفلسطين في أفئدة جنود الجيش العربي . . !
  • جنود إسرائيليون يروون تفاصيل عن "منطقة القتل" في غزة
  • جنود إسرائيليون: كنا نأتي على الأخضر واليابس في غزة