صفقة مصدر الإماراتية و"إنديسا" تفتح آفاقاً جديدة في أوروبا
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعلن مازن خان الرئيس المالي لشركة (مصدر) الإماراتية للطاقة المتجددة أن الشركة تسعى لمزيد من الفرص في قطاع الطاقة الخضراء بأوروبا وستدرس الاستثمار بحصص أقلية وحصص مسيطرة، وذلك بعد اتفاق أبرمته الأسبوع الماضي مع شركة إنديسا الإسبانية.
ووافقت شركة مصدر الخميس على الاستحواذ على حصة 49.99 بالمئة في 48 محطة طاقة شمسية تسيطر عليها إنديسا في إسبانيا بقدرة إجمالية تبلغ اثنين جيجاوات مقابل 817 مليون يورو (887 مليون دولار).
وإنديسا وحدة تابعة لإنيل الإيطالية في إسبانيا.
وقال خان في مقابلة مع رويترز إن الاستثمارات اللازمة لتحقيق الأهداف الخضراء الطموح لأوروبا، بالإضافة إلى عودة أسعار الأصول إلى طبيعتها بعد صعودها إلى مستويات مرتفعة للغاية وقت انخفاض أسعار الفائدة، يخلقان فرصا كبيرة في المنطقة.
واستثمرت مصدر في مشروعات للطاقة المتجددة حول العالم في مراحل مختلفة من التطوير بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 20 غيغاوات وقيمة تزيد عن 30 مليار دولار. وتتوقع الشركة أن تكون أوروبا مساهما رئيسيا لتحقيق هدفها للوصول إلى 100 غيغاوات بحلول عام 2030.
وأردف خان قائلا "سواء فعلنا ذلك مع شركاء... أو بحصة أغلبية، فسيعتمد على الفرصة والولاية القضائية".
وذكر أن شراء حصة في محفظة أصول مثل إنديسا مجرد خطوة أولى على طريق توسيع الاستثمارات.
وأضاف "عندما ننظر إلى فرص الدمج والاستحواذ، فإننا لا ننظر إليها فقط لإضافة أعداد من الغيغاوات إلى محفظتنا... بل نركز بشكل كبير أيضا على البرامج المستقبلية وكيفية الاستفادة من عمليات الاستحواذ هذه بشكل فعال لزيادة التوسع في المنطقة".
وقال إن شركتي مصدر وإنديسا وقعتا أيضا مذكرة تفاهم لتطوير قدرة إضافية محتملة تبلغ ثلاثة غيغاوات من الطاقة الشمسية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصدر إنديسا إسبانيا الاستثمارات أوروبا شركة مصدر الإماراتية مصدر إنديسا إسبانيا الاستثمارات أوروبا أخبار الشركات
إقرأ أيضاً:
الأطباء الفلسطينيون في أوروبا يجمعون أكثر من 150 ألف دولار لطلبة الطب في غزة
تمكن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا من جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم ورعاية طلبة الطب في غزة، ضمن مبادرة أكاديمية “جيم (GEM).
جاء ذلك خلال يوم أكاديمي متكامل عُقد في الكلية الملكية للطب في لندن، يوم أمس السبت 23 نوفمبر 2024، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين.
إحياء التعليم الطبي في غزة.. التحديات والحلول
ناقش المؤتمر، الذي حمل عنوان "إحياء التعليم الطبي في غزة: التحديات والحلول"، التحديات الكبيرة التي تواجه التعليم الطبي في القطاع نتيجة الحصار المستمر والدمار الممنهج للمرافق الصحية والتعليمية. وتخلل المؤتمر جلسات نقاشية وعروض أكاديمية تناولت أهمية الابتكار والشبكات الدولية لدعم هذا القطاع الحيوي.
وقال د. حسام الدين عدوان، الجراح الاستشاري في مستشفى وريل الجامعي بالمملكة المتحدة ورئيس لجنة مؤتمر أكاديمية "جيم": "من خلال مشاركتكم اليوم، أنتم تغذّون شعلة الأمل، ليس فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بل لكل سكان غزة".
استثمار في مستقبل غزة
سلط البروفيسور محمود اللوباني، استشاري جراحة القلب والصدر ورئيس أكاديمية "بال ميد"، الضوء على أهمية هذه المبادرة قائلاً: "الأموال التي جمعناها اليوم ستُخصص لدعم طلاب الطب في غزة ضمن برنامج (جيم). هذا البرنامج يُعد استثماراً في مستقبل غزة بأكملها، حيث يهدف إلى الحفاظ على استمرارية التعليم الطبي وتأهيل كوادر طبية تخدم المجتمع في ظل هذه الظروف الصعبة".
وأضاف اللوباني أن المبادرة، التي أُطلقت في يونيو 2024، تمكنت من تسجيل أكثر من 210 طلاب وطالبات، بمساهمة ما يزيد على 1000 متطوع دولي يقدمون المحاضرات والدعم عبر منصة تعليمية متكاملة.
تحديات التعليم الطبي في غزة
ركزت جلسات المؤتمر على الوضع الحالي لكليات الطب في غزة، حيث تواجه جامعتي الأزهر والإسلامية تحديات كبيرة، أبرزها تدمير البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية اللازمة للتعليم والتدريب الطبي. وبلغ عدد الطلاب المسجلين في كليات الطب قبل الحرب الأخيرة نحو 2500 طالب وطالبة.
وفي هذا السياق، قال د. أنور الشيخ خليل، عميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة: "الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للتعليم الطبي لا يهدد فقط مستقبل الطلبة، بل مستقبل النظام الصحي بأكمله في غزة".
رسالة تضامن عالمية
شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل البروفيسور مادس جيلبرت، الطبيب النرويجي المعروف بدعمه الإنساني لغزة، والدكتور حسام زملط، سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، الذي أكد أهمية التعليم كوسيلة للصمود الفلسطيني. كما أشاد الدكتور رياض مشارقة، رئيس المجلس الاستشاري لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، بصمود طلبة الطب في غزة وإصرارهم على مواصلة تعليمهم رغم التحديات.
وشارك طلبة من غزة عن بُعد عبر تقنية الفيديو، حيث تحدثت الطالبة لينا أبو هين عن الصعوبات اليومية التي يواجهها الطلبة، بما في ذلك المخاطر التي تعترض طريقهم للوصول إلى المستشفيات لممارسة التدريب السريري. كما أكد الطالب طارق عبد الجواد، رئيس لجنة مشاركة الطلاب في برنامج “جيم”، أن الدعم الدولي يمثل مصدر إلهام للطلبة ويمنحهم الأمل لمواصلة تعليمهم وخدمة مجتمعهم.
عشاء خيري لجمع التبرعات
اختُتم اليوم الأكاديمي بفعالية عشاء خيري، شهدت جمع التبرعات لدعم المبادرة. وأسفرت الجهود عن جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم طلبة الطب في غزة، في أجواء من التضامن والإصرار على تحقيق أهداف البرنامج.
"بال ميد".. رؤية للتعليم الطبي المستدام
تُعد أكاديمية “بال ميد” الذراع التعليمية لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا. تأسست عام 2022 بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية للفلسطينيين من خلال التعليم والتدريب، وتعمل على توفير مواد تعليمية وبرامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية.
من خلال هذه الجهود، يسعى تجمع “بال ميد” وشركاؤه إلى الحفاظ على التعليم الطبي في غزة كأحد أعمدة الصمود الفلسطيني، في ظل التحديات الهائلة التي يفرضها الاحتلال والحصار المستمر.