أغلق مركز أبوظبي للغة العربية باب الترشح للدورة الثالثة من جائزة “كنز الجيل”، التي تُكرم المبدعين والدارسين ممن قدموا أعمالاً شعرية نبطية، ودراسات فلكلورية تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، إذ تستلهم الجائزة اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.

وحققت الجائزة في دورتها الثالثة نمواً استثنائياً في حجم المشاركات التي استقبلتها فروعها الستة، والتي بلغ عددها 601 ترشيح من 24 دولة، منها 19 دولة عربية، وبنسبة نمو بلغت 128% مقارنة بحجم المشاركات في الدورة الثانية من الجائزة، التي استقبلت 264 مشاركة، الأمر الذي يؤكد تنامي انتشار الجائزة عاماً بعد عام.

وتصدرت السعودية قائمة المشاركات العربية تلتها مصر وسلطنة عمان والإمارات والأردن والمغرب والجزائر والعراق وسوريا، فيما تصدرت تركيا قائمة الدول غير العربية المشاركة، تلتها الفلبين، ثم بنغلاديش وإيران.

وكانت لجنة القراءة والفرز في الجائزة اختتمت اجتماعها الخاص بفرز المشاركات وتقييمها وفقاً لمعايير الجائزة وشروطها، برئاسة سعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وحضور كل من الناقدة والشاعرة الإماراتية الدكتورة عائشة الشامسي، والدكتور محمد العمريني نائب رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية، والكاتب والباحث محمد أبو زيد.

وقال سعادة عبدالله ماجد إن جائزة “كنز الجيل” شهدت في دورتها الثالثة نمواً استثنائياً في حجم المشاركات الكلي مقارنة بالدورات السابقة من الجائزة، وخاصة في حجم المشاركات الخليجية والعربية، وتحديداً الواردة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

وأضاف أن المشاركات أظهرت الثراء الكبير الذي يتمتع به عالمنا العربي، من حيث المبدعين والأعمال الأدبية المتميزة التي تستحق إبرازها وتكريمها، الأمر الذي يؤكد عمق ارتباط الأجيال الحالية بثقافتها العربية، وحرصها على حماية فنون تراثها الشعبي، والمساهمة في تطويره ونشره على أوسع نطاق عبر إنتاج المزيد من الأعمال النوعية والملهمة التي سيبقى صداها محفوراً في ذاكرة التراث الإماراتي والعربي”. وأوضح سعادته: “نجحت الجائزة في تحفيز الاهتمام بالشعر النبطي، وتكريم التجارب الشعرية المتميزة، كما ساهمت في نشر هذه الأعمال والتعريف بأصحابها، ما يواكب الهدف الرئيس لإطلاق الجائزة المتمثل في ترسيخ شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وإبراز قيمه الجمالية والإنسانية التي تجذرت في الوجدان الإماراتي والعربي”. واستقبل فرع “المجاراة الشعرية” أعلى عدد من المشاركات هذا العام وصل إلى 353 مشاركة، بواقع 59% من إجمالي الترشيحات للجائزة، يليه فرع “الفنون” بعدد مشاركات بلغ 169 مشاركة استحوذت على نسبة 28% من إجمالي الترشيحات، حل بعده فرع “الإصدارات الشعرية” بـ37 مشاركة، تلاه فرع “الدراسات والبحوث”، ثم فرع “الشخصية الإبداعية”، ثم فرع “الترجمة”. وستشهد الفترة المقبلة بدء عملية التقييم الشامل للمشاركات من قبل لجان التحكيم في فروع الجائزة كلها، تمهيداً لبدء مرحلة التحكيم. وتهدف جائزة “كنز الجيل” إلى الاهتمام بالفنون المتصلة بشكل وثيق بالشعر النبطي وباللغة العربية باعتبارها وعاء حضارياً للشعر، وبمجالات الموسيقى والغناء الشعبي والرسم والخط العربي، كما تسعى إلى تكريم المبدعين والنقاد والباحثين الجادين ونشر أعمالهم والتعريف بهم، وترجمة شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى اللغات الحية، بالإضافة إلى ترجمة النصوص الشعرية النبطية المؤثرة والملهمة بما يتماشى مع رؤية مركز أبوظبي للغة العربية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: کنز الجیل

إقرأ أيضاً:

صدرت حديثًا.. رواية “طحلب أزرق” لمنصور الصويم تنفد في أول مشاركة بمهرجان ديرك

نفدت جميع نسخ رواية (طحلب أزرق) للروائي السوداني منصور الصويم في أول مشاركة لها في مهرجان ديرك الثقافي بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان

جوبا ـ كمبالا: التغيير

صدر حديثًا عن الموسوعة الصغيرة للطباعة والنشر، عمل روائي جديد بعنوان “طُحلب أزرق” للكاتب السوداني منصور الصويم”.

وأعلنت الموسوعة الصغيرة للطباعة والنشر عن نفاد رواية “طحلب أزرق”، في أول مشاركة لها في مهرجان ديرك الثقافي “جوبا”.

وترصد رواية (طحلب أزرق) التقلبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في السودان من بعد الاستقلال، وإلى فترة حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.

وتستخدم الرواية حيلة المزج بين شخصيتين رئيسيتين وأكثر من حقبة زمنية لكشف الفساد الذي حاق بالسودان خلال 40 عاما من عمر الدولة السودانية الحديثة.

تتعامل الرواية مع الحكم العسكري الاستبدادي في عهد الديكتاتور نميري والرئيس المخلوع عمر البشير باعتباره خطا زمنيا واحدا، وأن اللاحق ما هو إلا امتداد للسابق بما ينفي الفواصل بين الشخصيتين، وينتج عنهما شخصية واحدة تمثل الاستبداد والفساد وما نتج عنه من تخريب في الدولة السودانية.

وتتعدد الشخصيات والأحداث في الرواية، نتاجا للمزج بين الأزمنة والأمكنة والخلط التاريخي الذي يحدث ما بين الأحداث تقديما وتأخيرا، مما يقود إلى بروز شخصيات رئيسية عدة، عسكرية ومدينة ونسوية مؤثرة، إلى جانب شخصيات تبدو هامشية، إلا أن دورها أيضا مؤثر وعميق.

وتحاول الرواية تفكيك بنية الاستبداد المستند على القوة العسكرية والسيطرة على الاقتصاد ونهب الثروات، عبر بناء فني يتلاقح فيه التوثيقي – المحور فنيا مع المتخيل وليد البناء الروائي المحض.

الرواية في مجملها محاولة جادة لتقديم قراءة سردية متماسكة لحالة التفكك الذي أصاب الدولة السودانية جراء الارتهان لحكم العسكر المسنود بالغطاء الديني لجماعة الإخوان المسلمين خلال الحقبتين المذكورتين.

صورة لبشاعة الحرب

تقدم الرواية في جانب منها صورة مقربة لبشاعة الحرب التي عانت منها البلاد، والكيفية التي قادت وتقود إلى الحروب المتعددة التي شهدها السودان، وكيفية بروز الميلشيات الفاسدة وصعود قادتها إلى أعلى القمم.

وسُبِقَ لرواية “طحلب أزرق” أنْ فازت بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع في العام 2023.

منصور الصويم صحفي وأديب وقاص من مواليد مدينة نيالا بإقليم دارفور، درس الدراسات النقدية – كلية الموسيقى والدراما – جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.

له خمس روايات “تخوم الرماد 2001، ذاكرة شرير 2006، أشباح فرنساوي 2014، آخر السلاطين 2014″ وعربة الأموات 2016، وثلاثة كتب بالمشاركة مع كتاب عرب وسودانيين”.

الروائي الصويم ترجمت له عدداً من الروايات منها “ذاكرة شرير” إلى الفرنسية – ترجمة فرانس ميير، و”تخوم الرماد” إلى الإنجليزية – ترجمة ناصر السيد النور”.

كما ترجمت له قصص قصيرة إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والسويدية.

على ذلك منحه الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) عن رواية (آخر السلاطين) – سيرة تاريخية عن السلطان علي دينار آخر سلاطين دارفور – 2011.

اختير الروائي السوداني منصور الصويم ضمن أفضل 39 كاتبًا عربيًا دون الأربعين للمشاركة في فعالية بيروت عاصمة للكتاب العالمي 2010.

إلى جانب اختياره ضمن ثمانية كتاب عرب شباب في أول ورشة سرد “الندوة” التابعة لجائزة البوكر العربية في العام 2009، وصدر عن هذه الورشة كتاب باللغتين العربية والإنجليزية للكتاب الثمانية عن دار الساقي.

شارك في ملتقى الرواية العالمي في مدينة ليون الفرنسية في العام 2012.

وفاز الصويم بالعديد من الجوائز الأدبية، منها جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي 2005م – عن رواية “ذاكرة شرير” وجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي في حقل الترجمة (الجائزة الأولى) عن رواية (تخوم الرماد) للمترجم ناصر السيد النور 2012.

الوسومالسودان طحلب أزرق منصور الصويم

مقالات مشابهة

  • صدرت حديثًا.. رواية “طحلب أزرق” لمنصور الصويم تنفد في أول مشاركة بمهرجان ديرك
  • عمراني: “أتمنى أن نسجل أفضل مشاركة للشباب في رابطة الأبطال”
  • مبادرة “بالعربي” تحصد جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة
  • “جوائز أبوظبي البحرية” تعلن الفائزين في نسخة “المراسي 2024”
  • براهيمي مرشح لجائزة لاعب الأسبوع في قطر
  • هاني زويل يكشف كواليس استلام والده لجائزة نوبل
  • تحت رعاية حمدان بن زايد.. الدورة الثانية من “جوائز أبوظبي البحرية” (نسخة المراسي) تكرّم المرافق البحريّة الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا
  • انطلاق النسخة الثالثة من ” مؤتمر الابتكار في استدامة المياه ” غدًا في جدة
  • اقتصاد الإمارات| الشارقة تعلن فتح باب التسجيل لجائزة التميز العقاري 2024
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار