ستتأخر ميزات الذكاء الاصطناعي المرتقبة من آبل عن موعد إطلاقها المتوقع، مما يعني أنها لن تصدر مع النسخة الأولى لأنظمة التشغيل القادمة لأجهزة آيفون وآيباد، ويأتي هذا التأخير ليمنح الشركة وقتا أطول لإصلاح أي أخطاء أو عيوب، وفق مارك غورمان صحفي بلومبيرغ المتخصص في شؤون آبل.

ووفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، فإن الشركة تخطط لبدء طرح ميزات "ذكاء آبل" للمستخدمين بحلول أكتوبر/تشرين الأول القادم، وذلك ضمن التحديثات التالية لأنظمة التشغيل.

وأضاف هؤلاء الأشخاص، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، أن ميزات الذكاء الاصطناعي ستصل بعد بضعة أسابيع من الإصدارات الأولية لنظامي آي أو إس 18 وآيباد أو إس 18 المخطط لإطلاقهما رسميا في سبتمبر/أيلول.

لكن تخطط آبل لإتاحة مزايا الذكاء الاصطناعي لأول مرة لمطوري التطبيقات لإجراء الاختبارات المبدئية في غضون هذا الأسبوع عبر الإصدارين التجريبيين لنظامي آي أو إس 18.1 وآيباد أو إس 18.1. هذه الإستراتيجية غير معتادة من آبل، إذ لا تصدر الشركة عادة نسخا تجريبية لتحديثات متتابعة حتى موعد طرح الإصدار الأساسي من جيل البرمجيات الجديد رسميا للمستخدمين.

آبل تخطط لإتاحة مزايا الذكاء الاصطناعي لمطوري التطبيقات لإجراء الاختبارات المبدئية في غضون هذا الأسبوع (شترستوك)

كما يشير مارك غورمان إلى أن المخاطرة هنا أكبر من المعهود، لكي تضمن الشركة إصدارا سلسا للمستهلكين لميزات الذكاء الاصطناعي التي تراهن عليها بشدة، تحتاج آبل إلى دعم المطورين لمساعدتها في حل المشكلات واختبار تلك الميزات على نطاق أوسع. لذا أدت تلك التخوفات بشأن استقرار ميزات ذكاء آبل -جزئيا- إلى فصل موعد إصدارها عن موعد الإطلاق الرسمي لنظامي آي أو إس 18 وآيباد أو إس 18.

حين تطرح شركة آبل سلسلة هواتف آيفون الجديدة في سبتمبر/أيلول من كل عام، تحرص الشركة على تثبيت النسخة الأحدث من نظام التشغيل في هذه السلسلة. وهو ما يتطلب الانتهاء من تطوير واختبار نظام التشغيل قبل عدة أسابيع من إصدار الهواتف، حتى يتاح الوقت الكافي لتثبيت النظام عليها قبل شحنها من المصانع.

لذا وفقا لخطة آبل، ستصدر سلسلة هواتف آيفون 16 القادمة دون ميزات الذكاء الاصطناعي، ويجب الانتظار عدة أسابيع لإصدار تلك الميزات في التحديث البرمجي التالي للنظام، كما ذكر مارك غورمان.

وكانت الشركة قد أعلنت عن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة في مؤتمر المطورين السنوي في يونيو/حزيران الماضي. وستعمل تلك الميزات الجديدة على معالجة الإشعارات وكتابة النصوص وتلخيصها وتنفيذ عمليات مشتركة بين التطبيقات. كما سيصبح المساعد الرقمي "سيري" طبيعيا أكثر في نظام التشغيل "آي أو إس 18″، إذ سيتيح إدخال الكلام والنصوص معا، وسيتعامل مع مهام مثل النصوص المجدولة والمهام التي تظهر على الشاشة، مثل تحسين الصور والتعبئة التلقائية للنماذج بتفاصيل المستخدم الشخصية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات میزات الذکاء الاصطناعی آی أو إس 18

إقرأ أيضاً:

أحيانا عبر نظرة العين.. كيف يهدد الذكاء الاصطناعي في الهاتف خصوصيتك؟

بالرغم من أن الذكاء الاصطناعي سهّل حياة البشر بصورة كبيرة، فإن استخدامه لا يزال يثير مخاوف بشأن الخصوصية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، التي تحمل أدق تفاصيل حياتنا.

وأوضح الخبير في تكنولوجيا المعلومات رونالد أبي نجم، الإثنين، في حديث إلى قناة "الحرة"، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي غيرت كثيرا في أساليب حياة البشر، لافتا في الوقت نفسه إلى أنها قادرة على اختراق خصوصيات الناس، التي وصفها بـ"النفط الجديد" الذي يحقق الكثير من الأرباح للشركات.

وبشأن حماية بيانات الذين يستخدمون برامج الذكاء الاصطناعي، قال: "تلك البرامج قادرة على جمع الكثير من المعلومات والبيانات، وما تقوله بعض الشركات عن قدرتها بشأن حماية المعلومات يدخل في باب التسويق والدعاية".

وزاد: "بعضنا يقول كنت أفكر في منتج أو شيء معين فظهر لي فجأة على منصات التواصل الاجتماعي، والحقيقة أن برامج الذكاء الاصطناعي وصل بعضها إلى قدرة قراءة حركة عين المستخدم وأين يركز بصره خلال تصفح الهاتف، وبالتي يمكن معرفة اهتماماته".

واستشهد أبي نجم بأن شركة أبل تقول إنها تسعى دائما لحماية بيانات مستخدمي أجهزتها، مردفا: "لكن مع التشارك والتداخل مع برنامج (تشات جي بي تي)، يتم نقل البيانات من أجل تقديم خدمات أو معلومات أفضل".

وأضاف: "بمجرد قبولنا سياسة استخدام الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي ومواقع خدمات أخرى، فإننا نكون قد أعطينا موافقتنا المسبقة على مشاركة بياناتنا، وهناك شركات تعرضت لعقوبات بسبب ذلك، فمثلا ميتا التي تملك موقع فيسبوك، اعترفت بأنها تستخدم بيانات المستخدمين حتى تتمكن من تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لديها".

وأردف: "عندما نستخدم منصات التواصل الاجتماعي وخدمات تقدمها مواقع أخرى بشكل مجاني، فإن الثمن الذي ندفعه هو مشاركة البيانات والخصوصية".

واستطرد الخبير التكنولوجي: "البيانات التي تحصل عليها تلك الشركات بات يطلق عليها (النفط الجديد)، وكلما حصلت تلك الشركات على بيانات أكثر، ارتفعت نسب أرباحها وزاد نفوذها بشكل أكبر".

الصين وأميركا.. توقعات باشتداد المنافسة على الذكاء الاصطناعي يتحدث الرئيس المنتخب، دونالد ترامب عن جهود لدعم التفوق الأميركي في سباق التسلح مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي. تقنيات متطورة

وفيما يتعلق بتقنياتالذكاء الاصطناعي المتطورة وكيفية تغييرها لحياة البشر، قال أبي نجم إن تلك التقنيات جعلت لكل شخص أساليبه الخاصة في التعامل مع هاتفه الذكي، مشيرا إلى أن الهواتف "أصبحت قادرة على فهم لغات البشر بشكل جيد، وتلقي الأوامر الصوتية وتنفيذها".

وأضاف: "حتى الآن الكثير منا لا يستطيعون الاستفادة من الخدمات التي تتوفر في أجهزتم بفضل تلك التقنيات الحديثة.. وحتى قبل ظهور هذه التقنيات، فإن الناس كانوا يستخدمون 2 بالمئة من مزايا تلك الأجهزة".

نوه الخبير التكنولوجي بأن "المساعدات الصوتية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، باتت أدوات تقنية متقدمة تُسهِّل التفاعل بين المستخدمين وأجهزتهم"، مستطردا بأن قدراتها تختلف حسب إمكانيات الشركة المصنعة أو الداعمة لها.

وشرح قائلا: "المساعد الصوتي سيري (Siri) تطور في الآونة الأخيرة، وأصبح قادرا على تنفيذ أوامر صوتية أكثر، مثل تلخيص المقالات وتسجيل المكالمات وتفريغ النصوص، مما يُحسِّن تجربة المستخدم بشكل ملحوظ، كما أن ذلك المساعد بات مرتبطا بتطبيق (تشات جي بي تي)، وبالتالي هناك إمكانيات أكبر للإجابة على الكثير من الأسئلة والمواضيع".

وزاد: "بالنسبة للمساعد الصوتي بيكسبي (Bixby) من سامسونغ، فقد تم تطويره بحيث يُمكّن المستخدمين من التحكم في هواتفهم وأجهزتهم المنزلية الذكية التي تنتجها تلك الشركة عن طريق الأوامر الصوتية".

حادثة انتحار مراهق.. ما مخاطر "العلاقات الخيالية" مع الذكاء الاصطناعي؟ تصدرت حادثة انتحار مراهق يُدعى سيول سيتزر في ولاية فلوريدا، عناوين الأخبار، حيث يُزعم أن المراهق، البالغ من العمر أربعة عشر عامًا، أنهى حياته بعد ارتباطه العاطفي بشخصية افتراضية على منصة الذكاء الاصطناعي Character.AI.

كما تطرق أبي نجم إلى مساعد غوغل (Google Assistant)، وهي خدمة ذكاء اصطناعي متقدمة متاحة على أجهزة أندرويد وأجهزة "غوغل هوم"، موضحا أنها "مفيدة جدا في عمليات البحث عبر محرك غوغل".

وتابع: "بالتالي.. لكل مساعد مزاياه، حسب الشركة التي تنتجه وتدعمه".

ومن مزايا الذكاء الاصطناعي في الهواتف، كما يرى أبي نجم، "تحسين جودة التصوير الفوتوغرافي والفيديو خاصة في ظروف صعبة مثل عدم وجود إضاءة كافية، حيث تعمل تلك البرامج على تحسين جودة الصور ومقاطع الفيديو بشكل تلقائي دون تدخل بشري".

وزاد: "حتى بعد مرحلة التصوير يمكن إدخال الكثير من التطويرات على المنتج، فعل سبيل المثال أصبح حذف أي عنصر في الصورة مثل شخص أو شجرة أو سيارة أمرا سهلا للغاية".

مقالات مشابهة

  • "دبي للاقتصاد الرقمي" تستقطب المواهب في الذكاء الاصطناعي
  • أحيانا عبر نظرة العين.. كيف يهدد الذكاء الاصطناعي في الهاتف خصوصيتك؟
  • الأول من نوعه في العالم... انطلاق الدورة الأولى لمؤتمر AIDC لصناعة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات
  • بمزايا الذكاء الاصطناعي.. سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة Ray-Ban من ميتا
  • الذكاء الاصطناعي في مؤتمر أدب الطفل بدار الكتب والوثائق
  • إصدار جديد من فاينل كت برو 11 مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • لمحبي الذكاء الاصطناعي.. OpenAI تتيح تطبيق ChatGPT مجانا
  • روسيا.. تطوير أول منظومة آلية تعتمد الذكاء الاصطناعي لتنظيف الشوارع
  • كيف يغير الذكاء الاصطناعي دور محترفي الأمن السيبراني؟
  • احترس من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لطفلك