بيروت- قال مصدر مقرب من حزب الله الأحد 28يوليو2024، إن الحزب أخلى مواقع في جنوب وشرق لبنان بعد تهديدات إسرائيلية بالرد على هجوم قاتل على مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل.

تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "بضرب العدو بقوة" بعد يوم من مقتل 12 قاصراً في مجدل شمس إثر إطلاق صواريخ من لبنان، ما أثار مرة أخرى مخاوف من انتشار الحرب في غزة.

واتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بإطلاق صاروخ فلق-1 إيراني الصنع، لكن الجماعة المدعومة من إيران - والتي تستهدف بانتظام مواقع عسكرية إسرائيلية - قالت إنها "لا علاقة لها" بالحادث.

 في حين نفى حزب الله صلته بالحادث واتهم إسرائيل بقصفها ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس السورية المحتلة بصاروخ انطلق من القبة الحديدة الإسرائيلية.

وقال المصدر المقرب من الحزب لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن "حزب الله أخلى بعض المواقع في الجنوب وفي سهل البقاع التي يعتقد أنها قد تكون هدفا لإسرائيل".

ولحزب الله وجود قوي في منطقة البقاع بشرق لبنان، والتي تقع على الحدود مع سوريا، وفي جنوب لبنان، حيث يشن هجمات شبه يومية على مواقع إسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول دعما لحليفته حماس.

لقد اقتصرت عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود إلى حد كبير على منطقة الحدود، لكن إسرائيل ضربت مرارا وتكرارا في عمق لبنان، بما في ذلك خلال الليل.

وينتشر حزب الله أيضًا في سوريا، حيث يقاتل منذ سنوات دعمًا للرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في بلاده.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعات موالية لإيران ومقاتلين تابعين لحزب الله "أخلوا مواقعهم" جنوب العاصمة وفي ريف دمشق، وكذلك في أجزاء من مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها سوريا، تحسبا "لضربات جوية إسرائيلية محتملة".

وكان حزب الله قد انسحب بالفعل من مواقع في سوريا في أوائل يونيو/حزيران بعد غارات إسرائيلية، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، والذي يعتمد على شبكة من المصادر على الأرض.

- تم إعادة جدولة الرحلات الجوية -

منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات في البلاد، استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش ومقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك من حزب الله.

وتهدف الغارات أيضًا إلى قطع طرق إمداد حزب الله إلى لبنان.

ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على الضربات الفردية في سوريا، لكنها قالت مرارا وتكرارا إنها لن تسمح لعدوتها اللدود إيران بتوسيع وجودها هناك.

وكثفت إسرائيل غاراتها على سوريا بعد أن أدى هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى إشعال فتيل الحرب في قطاع غزة، ثم هدأت بعد غارة في الأول من أبريل/نيسان ألقي باللوم فيها على إسرائيل على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

ودفعت تلك الضربة إيران إلى إطلاق أول هجوم مباشر على الإطلاق بالصواريخ والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل يومي 13 و14 أبريل/نيسان، مما أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية بشكل صاروخي.

قالت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية في بيان إنها أعادت جدولة عدد من الرحلات الجوية يومي الأحد والاثنين، مشيرة إلى "أسباب فنية تتعلق بتوزيع مخاطر التأمين (على الطائرات)".

وفي أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الشركة أنها تنقل بعض طائراتها إلى الخارج في ضوء التطورات الإقليمية.

خلال حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، قصفت إسرائيل مطار بيروت، المرفق الدولي الوحيد في لبنان.

وأسفرت أعمال العنف عبر الحدود منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 527 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم من المقاتلين ولكن بينهم أيضا 104 مدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 جندياً و24 مدنياً، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 25 مقاتلاً من حزب الله في سوريا منذ اندلاع الحرب في غزة، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

إطلاق صواريخ من لبنان وسقوط مسيّرة مفخخة بالجليل الأعلى

أعلن حزب الله اليوم الجمعة استهدافه مواقع للاحتلال، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ مضادة للدروع من جنوب لبنان.

وقال الحزب إنه استهدف موقع معيان باروخ بمسيّرة انقضاضية وإنه "أصابه بدقة" في وقت أكد فيه مراسل الجزيرة إطلاق صواريخ باتجاه موقعين إسرائيليين في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلتين جنوبي لبنان.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بسقوط مسيّرة مفخخة أطلقت من لبنان بمنطقة مفتوحة في الجليل الأعلى شمال إسرائيل "دون وقوع إصابات" بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مباني عدة تعرضت لأضرار في المطلة إثر إطلاق 3 صواريخ مضادة للدروع من لبنان.

كما ذكرت مصادر صحفية أن غارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت أطراف بلدة مارون الراس في القطاع الأوسط جنوب لبنان، في أعقاب غارات خلال اليومين الماضيين على بلدات لبنانية عدة.

والأربعاء الماضي، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل امرأة وسقوط جريحين، بينهما طفل، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة قبريخا جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن 5 أشخاص آخرين أصيبوا في غارتين إسرائيليتين على بلدتي حولا والخيام.

وفي اليومين الماضيين أعلن حزب الله قصفه مواقع عدة للاحتلال، في حين قالت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إن طواقمها تعمل على إطفاء حرائق اندلعت في كريات شمونة ومواقع بالجليل الأعلى، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي برصد 60 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان الأربعاء الماضي.

وأكد حزب الله اليوم أنه قصف قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل ومرابض مدفعية الاحتلال في ديشون بدفعات من صواريخ الكاتيوشا، بينما أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى وإصبع الجليل.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا وهجمات حدودية أسفرت عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

مقالات مشابهة

  • خبراء اقتصاد في إسرائيل: أزمة مالية متوقعة تزيد صعوبة الحرب
  • 30 صاروخا نحو الجليل.. حزب الله يجدد قصف مواقع الاحتلال
  • “حزب الله” يقصف مواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ “كاتيوشا” والاحتلال يرصد سقوط 30 صاروخًا في الجليل الأعلى
  • غارات جوية إسرائيلية تستهدف أطراف بلدة فرون جنوب لبنان
  • حزب الله: نفذنا هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على مواقع إسرائيلية
  • حزب الله: نفذنا هجوما جويا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مواقع إسرائيلية
  • قناة القاهرة الإخبارية: 4 عمليات لحزب الله على مواقع عسكرية إسرائيلية
  • حزب الله وإسرائيل يتبدلان قصف مواقع عسكرية ومستودعات ذخيرة
  • إطلاق صواريخ من لبنان وسقوط مسيّرة مفخخة بالجليل الأعلى
  • حزب الله يستهدف عدة مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي