جناح الأزهر يعلن حصاده بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
اختتم جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب فعالياته، في نسخته التاسعة عشر بمكتبة الإسكندرية، والذي انطلق يوم الاثنين ١٥ يوليو وانتهى يوم الأحد ٢٨ يوليو، وشارك الأزهر بالمعرض بالعديد من الإصدارات والدوريات والحوليات العلمية، لمواجهة ظاهرة العنف والإسلاموفوبيا ونشر الصورة الحقيقية للإسلام، فضلا عن تناول قضايا متنوعة وطرح محاور مهمة تمس اهتمامات الجمهور بمختلف فئاته.
وشهد الجناح إقبالا كبيرا وتفاعلا مميزا مع أركانه، حيث قدم ركن الفتوى أكثر من ٥٠٠٠ فتوى متنوعة في أغلب المجالات للرجال والسيدات والشباب وحتى الأطفال، وقد تم زيادة عدد المفتين نظرا للإقبال الكبير على ركن الفتوى، بينما قدم ركن الخط العربي للزوار الجناح أكثر من ٣٠٠٠ كارت تهنئة مكتوب عليه أسماء زوار الجناح بالخط العربي بالنسخ والرقعة والثلث والديواني والفارسي والابتكاري الحر.
ونظم ركن الطفل ممثلا في مجلة نور وقطاع المعاهد عشر "ورش حكي"، والتي تم استحداثها لأول مرة وهي تتناول كتاب وتقديم العبر والدروس المستفادة منه وكانت الكتب هي: كتاب موسى عليه السلام- الهجرة إلى يثرب- أسود الوطن- مجلة نور تتحدث- أهل الكهف- مكارم الأخلاق- البيئة نعمة- سلسلة السيرة كاملة- العبور العظيم، فضلا عن كتاب الأطفال يسألون الإمام والذي تصدر الكتب الأكثر مبيعا بجناح الأزهر.
وقامت الإدارة العامة لرياض الأطفال التابعة لقطاع المعاهد الأزهرية بعمل عدد ١٣ مبادرة متنوعة وهي( ذكرى هجرة الرسول- في حب أمي- معا مع فلسطين- إيد في إيد هنرشد استهلاكنا أكيد- الغذاء الصحي- إعرف أركان الإسلام- الاحتفال بذكرى ثورة ٢٣ يوليو- معالم الإسكندرية- المخترع الصغير- فلسطين أرض العزة- الطفو والغوض- حماية بيئتنا- حب الوطن) وتم عمل مجموعة من الأنشطة خلال المبادرات منها تلوين صور مرتبطة بكل مبادرة ورسم على الوجه وعمل هدايا وتوزيعها ما يقرب من ٨٠٠٠ هدية للأطفال والزوار، فضلا عن أنشطة قصصية ومسرح عرائس وعمل عدد ٦ ندوات للزوار وهي( تربية الأطفال- التربية الإيجابية- الغذاء الصحي- طريقة التعامل مع صعوبات التعلم- دور الفرد في الحفاظ على البيئة- حب الوطن من الإيمان).
كما قام توجيه التربية الفنية التابع لقطاع المعاهد الأزهرية بعمل ٨ ورش يوميا لمجالات مختلفة قدمت أكثر من ٦٠٠٠ هدية لزوار الجناح مثل طباعة أشكال مختلفة للأطفال وعمل ميداليات صلصال وفوم وجوخ وعمل قطع إكسسوارات من خامات مختلفة وعمل رسم على الوجه وعمل أعلام مصر وفلسطين، فضلا عن رسم ١٠ لوحات فنية تم رسمها أمام الجمهور، بالإضافة إلى ورش تدريبية لتعليم الجمهور الأشغال الفنية المختلفة، وتم ذلك تحت إشراف فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
وشهد منفذ بيع الكتب بجناح الأزهر نفاذ العديد من الكتب لمختلف قطاعات الأزهر ومنها:- كتاب "العسل المصفى في سيرة النبي المصطفى ﷺ" بأجزائه الثلاثة، وكتاب "شرح العقائد النسفية" للعلامة سعد الدين التفتازاني، من إصدارات المجمع و"الكفاية والهداية" للإمام نور الدين الصابوني من إصدارات المجمع أيضا، كما نفذ كتاب "رسائل الحكيم الترمذي" تحقيق الدكتور عبد الفتاح بركة، من إصدارات هيئة كبار العلماء.
ونالت القضية الفلسطينية حظا وافر بجناح الأزهر بمعرض الإسكندرية، حيث قدم ركن اللوحات الفنية عشرين لوحة فنية ترصد بطولات الشعب الفلسطيني وتبرز جرائم الكيان الصهيوني المحتل، فضلا عن تنظيم ندوة عن فلسطين وبيان مكانتها للمسلمين وللعرب نفذتها معلمات رياض الأطفال، وندوة أخرى عن طريق " ورش الحكي" عن مكانة المسجد الأقصى وبطولات الشعب الفلسطيني بالتعاون مع مجلة نور، كما قدم منفذ بيع الكتب إصدار الأزهر والقضية الفلسطينية من أربع أجزاء وكتاب باللغة العبرية يوضح جرائم الكيان المحتل في حق الشعب الفلسطيني، كما عرض متحف المخطوطات صورة نادرة للشيخ شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، في زيارته لبيت حنون لمساندة الشعب الفلسطيني.
وتضمن الجناح سبعة أركان وهم: الفتوى ومجلة نور واللوحات الفنية وبيت الزكاة والصدقات ومنفذ بيع الكتب والخط العربي بالإضافة إلى متحف المخطوطات كما يتيح الجناح كتابة أسماء الزائرين؛ ويعقد دورات تدريبية لتعليم أساسيات الخط العربي بأنواعه، وورش عمل مصغرة للأطفال والكبار، وتعريف المتدربين بأماكن تعليم الخط العربي في مصر، وكذلك المواقع الإلكترونية التي تساعد على إتقانه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حصاد الأزهر معرض الإسكندرية الدولي للكتاب مكتبة الاسكندرية الاسلاموفوبيا الدروس المستفادة ورش عمل الشعب الفلسطینی فضلا عن
إقرأ أيضاً:
قدّم دقوا على الخشب وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري عصمت رشيد
نعت نقابة الفنانين في دمشق المطرب والملحن السوري عصمت رشيد، الذي رحل مساء اليوم الأحد عن عمر يناهز 76 عامًا بعد معاناة مع المرض.
وكان رشيد الذي امتدت مسيرته الفنية لأكثر من نصف قرن، عانى خلال الأشهر الأخيرة من مشكلات صحية، فأُجريت له على إثرها جراحة زراعة شبكات قلبية.
البدايات والتألقوكان عصمت رشيد وُلد في العاصمة دمشق عام 1948، حيث بدأ شغفه بالموسيقى والغناء منذ سن مبكرة. وفي تصريح سابق له، أوضح أن بداياته لم تكن سهلة، إذ خاض العديد من التجارب الغنائية واختبره كبار الأساتذة الموسيقيين آنذاك مثل أمين الخياط، وسهيل عرفة، وسليم سروة، وعدنان قريش.
كانت الانطلاقة الحقيقية لمسيرته مع أغنية "يا شعرا الأشقر" التي كتبها أحمد قنوع ولحنها سعيد قطب، ومن هناك بدأت رحلته مع الإذاعة السورية، حيث قدم أكثر من 220 عملًا ما بين الإذاعة والتلفزيون.
من أشهر أعماله الغنائية "كان عندي غزال"، "كفك يا جميل"، و"دقوا على الخشب"، وجمعت أغانيه بين الطابع الكلاسيكي والموسيقى المعاصرة، مما جعله أحد رموز التجديد في الأغنية السورية.
ولم تقتصر مسيرة رشيد الفنية على الغناء، بل امتد إلى التلحين، حيث حرص على المزج بين ألوان موسيقية مختلفة، بدءًا من القدود الحلبية والموشحات الأندلسية وصولًا إلى الموسيقى الشعبية التي عبرت عن حياة البسطاء.
قضى الفنان عصمت رشيد نحو 16 عاما في مصر عمل خلالها مع محمد عبد المطلب وسيد مكاوي (مواقع التواصل الإجتماعي)وتعاون الفنان الراحل مع مطربين ومطربات في سوريا والعالم العربي، ومن أبرز أغانيه المشتركة أغنية "سارح مع مين كنت امبارح" مع المطربة سهام إبراهيم، التي تميزت بكونها أول أغنية تصور بتقنية الكاميرا الملونة في سوريا.
وإلى جانب مسيرته الغنائية، شارك الفنان عصمت رشيد في عدد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية. كان من أبرز أدواره التلفزيونية مشاركته في مسلسلات مثل "صيد الرجال"، و"الفراري"، و"عائلة فهيم"، و"يوميات ظريفة". كما ظهر ضيف شرف في مسلسل "بهلول أعقل المجانين 2" عام 2008، وهو آخر أعماله على الشاشة الصغيرة.
وعلى صعيد المسرح، قدم أعمالًا مميزة بجانب كبار الفنانين السوريين، مما عزز حضوره الفني المتنوع.
محطات بارز في مصرعاش عصمت رشيد فترة مهمة من حياته في مصر، التي كانت بمثابة بوابة له نحو الجمهور العربي الأوسع.
استقر في البداية لمدة عامين بدعم من الفنان الكبير محمد عبد المطلب، حيث شارك في العديد من الحفلات والأعمال الفنية البارزة. ثم عاد إلى سوريا للمشاركة في مشاريع سينمائية، قبل أن يعود مجددًا إلى مصر ويستقر فيها لمدة 14 عامًا.
خلال تلك الفترة، سجل 7 ألبومات غنائية بالتعاون مع كبار الملحنين المصريين مثل سيد مكاوي ومحمد سلطان، مما أضاف إلى مسيرته بُعدًا عربيًا أوسع.
خلال السنوات الأخيرة، ابتعد الفنان عصمت رشيد عن الأضواء بسبب ظروفه الصحية، إلى جانب تنقله المستمر خارج سوريا.