وزارتي التنمية المحلية والبيئة تعقد ندوات توعوية لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز مع المزارعين
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
نظمت وزارتي التنمية المحلية والبيئة، اليوم، اجتماعا لمناقشة الاستعدادات وعرض خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال خريف وشتاء 2024-2025 بديوان عام محافظة القليوبية، وذلك تحت رعاية المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية.
جاء ذلك بالتنسيق بين جهاز شئون البيئة، ومشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبري، الممول من البنك الدولي بحضور عدد من المزارعين ومديري الجمعيات الزراعية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
يأتي هذا الاجتماع تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والتي شددت على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمكافحة التلوث.
كما حضر الاجتماع كل من الدكتورة إيمان ريان نائب المحافظ واللواء إيهاب سراج الدين السكرتير العام ونخبة من الخبراء والمسؤولين، منهم الدكتور عصام عامر، رئيس قطاع الفروع بجهاز شئون البيئة، والدكتور محمد حسن، مدير مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى والدكتورة اميمة صوان مستشارة وزارة البيئة لجهاز المخلفات والاستاذ حسام أمين رئيس الإدارة المركزية لفرع القاهرة الكبري بجهاز شئون البيئة، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارتي الزراعة والبيئة والسادة رؤساء المدن والاحياء ومديري المديريات.
وأكد المحافظ على أهمية التعاون بين كافة الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل عدة محاور رئيسية منها التوعية حيث تنظيم حملات توعية مكثفة للفلاحين وأصحاب المصانع بأضرار حرق قش الأرز على الصحة والبيئة، وتقديم بدائل اقتصادية للاستفادة من هذا القش، وتشديد الرقابة على المخالفين واتخاذ إجراءات قانونية حازمة بحقهم، وتفعيل دور غرف العمليات ومراكز السيطرة للرصد المستمروالتعاون مع الجهات المعنية لتطوير آليات التخلص الآمن من المخلفات الزراعية، وتحويلها إلى مصادر للطاقة أو الأسمدة.
وأضاف أن مشكلة السحابة السوداء وحرق قش الأرز والحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والتي تتسبب في نوبات التلوث الحادة من أخطر المشكلات البيئية التي يشعر بها المواطنون بشكل كبير خاصة في محافظات الدلتا ومنها محافظة القليوبية الأمر الذي يدعو إلى ضرورة تعاون وتكامل كافة الجهات المعنية للتصدي لتلك المشكلة من خلال وضع خطة واضحة للقضاء على تلك الظاهرة سواء عن طريق تشديد الرقابة وإحكام السيطرة للتصدي لحرق المخلفات الزراعية بأنواعها أو تفعيل دور غرف العمليات ومراكز السيطرة للشبكة الوطنية للسلامة والطوارئ بالمحافظات للرصد الدائم والتواصل والتنسيق المستمر مع وزارة البيئة لتنفيذ تلك الخطة وكذلك بالعمل على الحد من تراكمات المخلفات لتفادي اشتعالها واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وأضاف المحافظ، أن الأديان السماوية جميعا حثتنا على الحفاظ على جوار النعم فالهواء والبيئة من أجل النعم التي انعم الله علينا بها فلا بد من الحفاظ عليها إمتثالا لأمر الله عز وجل.
والتقت الدكتورة أميمة الصوان، مستشار وزارة البيئة لإدارة المتبقيات الزراعية، خلال اللقاء مع صغار المزارعين وقامت بتعريفهم بالإجراءات الخاصة بالحد من نوبات تلوث الهواء وكيفية الاستفادة من قش الأرز، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها بالقانون 202 لسنة 2020 واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفات، مؤكدة على أهمية التوعية بعدم حرق قش الأرز، وتعظيم الاستفادة منه لإنتاج أسمدة واعلاف غير تقليدية، ومخصبات حيوية تفيد التربة، وتساهم في زيادة الإنتاج الزراعي، واستعراض طرق الاستفادة والتصنيع وكيفية قيام المزارعين بذلك.
والقي الدكتور علاء عزوز، وكيل أول وزارة الزراعة، كلمة أكد على أهمية التكاتف مع المزارعين وتقديم التيسيرات اللازمة لهم للاستفادة من قش الأرز اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن الوزارة أصدرت قرارًا بمنع زراعة الأرز في بعض المناطق لتقليل كمية القش الناتج.
من جانبه أشار الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إلى أن منظومة قش الأرز تمثل نموذج ناجح للتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وهو ما ظهر بوضوح خلال الأعوام السابقة والذي شهد نجاحا لتلك المنظومة، مشددا على ضرورة العمل خلال هذا العام لجعلها أكثر إيجابيا في ظل الدعم المقدم من الوزراء والمحافظين.
وأكد عزوز على تعليمات وزير الزراعة بضرورة قيام اللجان المكلفة بإصدار الموافقات الخاصة بفتح مواقع ومراكز تجميع وتدوير قش الأرز والاطلاع بالمهام المنوط بها، وتكثيف الندوات الإرشادية لتوعية المزارعين، بأهمية الحفاظ على البيئة، والاستخدام الأمثل لقش الأرز والاستفادة القصوى منه، مؤكدًا على ضرورة التعاون مع المختصين بفرع جهاز شئون البيئة بالقليوبية والعاملين بالمحافظة لضمان نجاح المنظومة هذا العام.
جانب من الندوات IMG-20240729-WA0005 IMG-20240729-WA0004 IMG-20240729-WA0002 IMG-20240729-WA0003 IMG-20240729-WA0000 IMG-20240729-WA0001المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المهندس أيمن عطية محافظة القليوبية مشروع إدارة تلوث الهواء نوبات تلوث الهواء الحادة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة شئون البیئة تلوث الهواء قش الأرز IMG 20240729
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تعقد لقاء مع وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيد إيد ميليباند وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية والوفد المرافق له، بحضور السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والمناخ والتنمية المستدامة والدكتور عمرو أسامة مستشار الوزيرة للتغيرات المناخية والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وذلك على هامش مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان.
وقد ثمن الوفد البريطاني في بداية اللقاء جهود الدكتورة ياسمين فؤاد في قيادة مشاورات الهدف الجديد لتمويل المناخ مع شريكها الأسترالي، والحرص على الوصول لمنطقة وسط تحقق توازن لمختلف الاراء.
واشارت وزيرة البيئة أنها سلمت وشريكها الأسترالي إلى رئاسة مؤتمر المناخ COP29 نتائج قيادتهما لمشاورات الهدف الجمعي الجديد للتمويل على مدار الفترة السابقة، وتطلعها للخروج بقرار في هذا الشأن يسهل على جميع الأطراف المضي قدما في عملية المناخ، خاصة مع اهتمام الدول المتقدمة بتحديد قاعدة المساهمين، وتطلع الدول النامية للوصول لرقم تمويل طموح يساعدها على تلبية احتياجاتها وأولوياتها.
وأضافت وزيرة البيئة ان قيادتها وشريكها لمشاورات الهدف الجديد للتمويل غلبت عليها روح التحالف والرغبة الحقيقية في الوصول لنتيجة تدعم العمل المناخي، مؤكدة أن الاتفاق على رقم جديد للتمويل سيساعد على الانتقال إلى مرحلة اكثر طموحا في المشاورات.
كما ثمنت د. ياسمين فؤاد جهود الجانب البريطاني في ملف تمويل المناخ وايضًا التكيف، في ظل اعتراف الدول المتقدمة بأولوية التكيف، مؤكدة ان الأهم في عملية مشاورات التمويل ليس فقط الوصول إلى رقم طموح أو حشد الموارد، ولكن بث الثقة في العمل متعدد الأطراف لدى الدول النامية.
ومن جانبه، اشار السيد ايد ميليباند وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة، إلى حرص بلاده على الوصول إلى رقم اكثر قوة لتمويل المناخ، والطرق الواقعية لزيادة هذا الرقم، والوصول لاتفاق حول قاعدة المساهمين، في ظل تفهم الرؤى المختلفة للدول، مع العمل على بناء الثقة في إمكانية الوصول إليه، إلى جانب حشد المساهمات الطوعية وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة لتخطي فجوة التمويل، مع الاهتمام بالموضوعات الخاصة بقدرة الدول على الوصول للتمويل، وتمويل التكيف، والمساواة، والديون.
كما ناقش الجانبان الوضع الراهن لجهود التخفيف والحفاظ على هدف ١.٥ درجة ارتفاع في حرارة الكوكب، واهمية تقديم كافة الدول لخطط مساهماتها الوطنية لتقييم الجهد العالمي للتخفيف، حيث شددت وزيرة البيئة على ان مصر رغم التزامها بتقديم خطط مساهمات وطنية طموحة وتحديثها، إلا أنها تدافع عن حق الدول النامية في اختيار التزاماتها الطوعية وفق مساراتها وظروفها الوطنية.