قالت مطلعة، إن مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر،  اجتمعوا، الأحد، في العاصمة الإيطالية روما، لمواصلة المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، نقلا عن 7 مسؤولين شاركوا في المحادثات أو اطلعوا عليها، أن المفاوضات المستمرة منذ عدة أشهر “لا تزال متوقفة على عدة قضايا رئيسية”، خاصة فيما يتعلق ببقاء القوات الإسرائيلية في غزة أثناء الهدنة.

وتريد إسرائيل الاحتفاظ بنقاط تفتيش عسكرية على طول طريق سريع استراتيجي داخل غزة، من أجل منع مقاتلي حماس من نقل الأسلحة، وفقا لـ4 مسؤولين إسرائيليين ومسؤول من إحدى الدول الوسيطة، تحدثوا لذات الصحيفة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء الأحد، أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، ديفيد بارنياع، عاد إلى بلاده بعد أن شارك في مفاوضات روما مع الوسطاء.

وقال في بيان نشر على منصة “إكس”، إن اللقاء شهد “بحث توضيحات تخص مسودة اتفاق نقلتها إسرائيل”، مشيرا إلى “استمرار المفاوضات حول القضايا الرئيسية في الأيام المقبلة”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

الاقتراح المحدث يتضمن تغييرات في المواقع التي ستتم فيها إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي

“وثيقة معدلة”

بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الوثيقة الإسرائيلية المعدلة التي جرى تسليمها في جولة مفاوضات روما، شملت 3 نقاط رئيسية.

والنقاط هي: “فرض آلية رقابة لمنع عودة مسلحي الفصائل الفلسطينية إلى شمالي القطاع، وتصور إسرائيلي بشأن الوضع في محوري فيلادلفيا ونتساريم، وحق إسرائيل في رفض أسماء معينة من السجناء الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم”.

وأضافت الهيئة أن “مسألة تنازل حماس عن السلطة في القطاع من عدمه لم تُذكر في الوثيقة، التي شددت أيضا على حق إسرائيل في استئناف القتال إذا تطلب الأمر”، وهو المطلب الذي قد ترفضه حركة حماس.

ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، عن أحد الأشخاص المطلعين على المفاوضات قوله، إن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة “مرجح.. لكنه ليس وشيكا”.

وأضاف: “لا تزال هناك فجوات كبيرة. وستتطلب المفاوضات وقتا”.

فيما قال 3 مسؤولين مطلعين على المحادثات لـ”نيويورك تايمز”، إن المفاوضين الإسرائيليين ناقشوا خلال الاجتماع، مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، “إذا تمكنت أولا من تركيب أجهزة استشعار إلكترونية للكشف عن أية محاولات مستقبلية لحفر الأنفاق، فضلا عن بناء حواجز تحت الأرض على طول الحدود”.

وأضاف المسؤولون: “لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن”.

وبعد أن بدت إسرائيل أكثر مرونة بشأن هذه القضية في وقت سابق، تشددت مرة أخرى منذ حوالي 3 أسابيع، في حين لم توافق حماس على أي تسوية، وفقا للمسؤولين.

وفي وقت سابق من يوليو الجاري، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بيانا ندد فيه بتقرير لوكالة رويترز، قال إن إسرائيل “ناقشت في مفاوضات مع القاهرة، الانسحاب من حدود غزة مع مصر”، ووصفه بأنه “أخبار كاذبة”.

وكانت رويترز قد نقلت حينها عن مصدرين مصريين ومصدر ثالث مطلع، قولهم إن مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن “نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر، قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار”.

وقال 6 مسؤولين إسرائيليين لـ”نيويورك تايمز”، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يقف وراء الموقف المتشدد الذي اتخذته إسرائيل في المحادثات الجارية في روما”، وأن كبار المسؤولين الأمنيين “يضغطون عليه لإظهار المزيد المرونة من أجل تأمين التوصل إلى اتفاق”.

فيما نقلت “فاينانشال تايمز” عن عدد من الأشخاص المطلعين على المفاوضات قولهم، إن “التفاؤل تضاءل عندما قدم نتانياهو مطالبه الجديدة”.

ولم يستجب مكتب نتانياهو لطلبات التعليق من الصحيفة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل الحرب على غزة مفاوضات روما هدنة غزة التوصل إلى اتفاق إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعلق على أنباء تقدم المفاوضات بشأن صفقة التبادل

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى "ليس قريب المنال" حسب تصريحات أدلى بها لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الخميس. 

وأضاف نتنياهو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، "لا يتم التحضير لاتفاق ومع الأسف، التوصل إليه ليس قريبا". 

كما نفى نتنياهو، الأخبار التي صدرت عن وسائل إعلام، حول أن الإدارة الأمريكية تعتقد أنه تم إتمام 90 بالمئة من الاتفاق، قائلا إنها "غير دقيقة بالضبط، هناك أخبار أو رواية تتحدث وكأن الاتفاق أصبح على الأبواب". 

وأردف، أنه "لا توافق على شيء. ليس على ما يتعلق بمحور فيلادلفيا ولا التفاصيل الأساسية فيما يتعلق بمبادلة الرهائن بالإرهابيين المسجونين، ولا على اي شيء. لذلك هذه رواية خاطئة". 

ويواجه نتنياهو اتهامات متصاعدة بأنه يمنع عقد اتفاق مع حماس بشكل متعمد.

كما رفض نتنياهو الاتهامات له بعرقلة التوصل إلى اتفاق في تموز/ يوليو الماضي.



والخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه تم التوافق على 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن لا تزال هناك قضايا حرجة.

وأضاف أن هناك أمورا لا تزال عالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى.

وأوضح أن "الإدارة الأمريكية منخرطة في محادثات نشطة مع شركائنا في قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة".

وأردف بلينكن، أنه لا يزال يأمل في إبرام اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن في كانون الثاني/يناير القادم.

وبين خلال مؤتمر صحافي في هايتي “أعتقد أنه إذا تمكنّا من التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فيمكننا المضيّ قدماً على مسار التطبيع”.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس: “نعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأمريكية”.

وأضافت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، أن بلادها “تعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة“.

وذكرت المتحدثة أن “الصفقة ستتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأمريكية”.



واليوم الجمعة قالت هيئة البث الإسرائيلية؛ إنه لا يوجد صفقة تلوح في الأفق حتى الآن، مبينة أن احتمال التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضئيل جدا.

وأضافت، أن كل جانب يرى الآخر غير راغب في التوصل إلى اتفاق، مبينة أن "تل أبيب لم تبذل ما في وسعها لتجنب تفويت فرصة التوصل إلى اتفاق".

وأشارت إلى أن "واشنطن والوسطاء يحاولون إيجاد صيغة مناسبة لمقترح التسوية، لكن القناعة تتعزز لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه لا حركة المقاومة الإسلامية حماس ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريدان إبرام صفقة تبادل أسرى".

مقالات مشابهة

  • تعثر مفاوضات غزة.. التحديات المعقدة في جهود السلام
  • "مسرحية بلا مسرح"..و"مفاوضات بلا أفق"
  • هل تشعر واشنطن فعلا بالتفاؤل تجاه المفاوضات بين المقاومة وإسرائيل؟
  • نتنياهو يعلق على أنباء تقدم المفاوضات بشأن صفقة التبادل
  • تشاؤم من فرص نجاح المفاوضات.. هيئة البث الإسرائيلية: لا صفقة تلوح في الأفق
  • مفاوضات غزة.. تقرير يكشف دور قطر والمباحثات خلف الأبواب المغلقة
  • وثيقة سرية تكشف خطة حماس في مفاوضات صفقة الرهائن
  • نظرية «حل اللا حل»!
  • الخارجية الأمريكية: المفاوضات تتطلب موافقة حماس ومرونة من الجانب الإسرائيلي
  • حماس: يجب أن تبحث أي مفاوضات جديدة تهرب إسرائيل مما اتفقنا عليه وليس العودة إلى نقطة الصفر