دبي (الاتحاد)
أعلنت «دو»، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، اليوم، عن تحقيق إنجاز كبير في مجال تعزيز شبكتها المتقدمة من الجيل الخامس، بالتعاون مع شركتي «نوكيا»، و«ميدياتيك»، الرائدتين في مجال تكنولوجيا الاتصالات. 
وتمكنت «دو» من إنجاز تجربة مُبتكرة جديدة لأول مرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتعزيز أداء نقل البيانات (UL) بنسبة 70% على شبكة «دو» المتقدمة من الجيل الخامس، ما يعني تحسين كفاءة وسرعة إرسال البيانات بين أجهزة المستخدمين مثل الهواتف الذكية، وشبكة الاتصالات، بما يُمكن المستخدمين من تحميل الملفات بسرعة أكبر، وهو ما يعني الاستفادة من خدمات الإنترنت بشكل أكثر سلاسة وفعالية، ويوفر تغطية موسعة للعملاء.

وقد تم تنفيذ التجربة بنجاح في أبوظبي، وذلك باستخدام شبكة الجيل الخامس المتقدمة من «دو»، حيث أثبتت التجربة تحقيق تقدم لافت في سرعات تحميل البيانات على الشبكة وتعزيز جودة التغطية. وتوفر التقنية المُبتكرة اتصالاً قوياً وفعالاً، وتحقق كفاءة فائقة لشبكة الاتصالات من خلال دمج نطاقات تردد متعددة وتعزيز مسارات إرسال وانتقال البيانات بين الأجهزة ومحطات الشبكة، ما يعد أمراً ضرورياً لتحسين تجارب العملاء عند استخدام التطبيقات التي تعتمد على سرعة نقل البيانات مثل مكالمات الفيديو والبث المباشر وتحميل البيانات الضخمة.
وصرح حسن الشميلي، مدير إدارة تنفيذي – تخطيط الشبكات في «دو»، بأن «التنفيذ الناجح لتجربة تعزيز أداء نقل ورفع البيانات على الشبكة ينسجم تماما مع التزام «دو» المستمر بالعمل لتوفير أفضل خدمات الاتصالات، خصوصاً منذ انطلاق شبكة الجيل الخامس في عام 2019، وهو ما يضمن ترقية دائمة لبنية «دو» التحتية المتطورة، وتحسين تجربة العملاء وتوفير خدمات لا مثيل لها من خلال شبكتها المتقدمة من الجيل الخامس».
وتتميز التجربة باستخدام تقنية رائدة تعتمد على ثلاث هوائيات إرسال (3Tx) لتحسين الأداء، مقترنة بتجميع ناقلين للبيانات إلى الشبكة عبر نطاقات تعرف ب «FDD»، و«TDD»، ويعملان لزيادة سعة الشبكة، مع دمج تقنية تعرف ب (TDD UL MIMO) في البنية التحتية الحالية لشركة «دو»، مما يحسن من كفاءة إرسال البيانات. كما يمتد دور «نوكيا» إلى استخدام مجموعة من حلول (AirScale) المتطورة التي تتضمن وحدات لقاعدة البيانات، والهوائيات الضخمة (MIMO)، والأبراج اللاسلكية لزيادة السعة وتعزيز التغطية ورفع كفاءة الأداء. كما ساهمت «ميدياتك» من خلال منصتها المتقدمة ((T830 لشبكات الجيل الخامس للاتصال اللاسلكي الثابت، مما يعزز من الجهود المشتركة التي قادت إلى تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
من جهته، قال محمد سمير، نائب الرئيس لشبكات الهاتف المحمول - منطقة الشرق الأوسط في شركة «نوكيا»: إن «نجاح التجربة يؤكد التزام «نوكيا» بتوفير كافة الحلول التكنولوجية المتطورة اللازمة لتلبية وتجاوز احتياجات الاتصالات الديناميكية لمجتمعاتنا، حيث تم تصميم تقنياتنا لتمكين مشغلي الهاتف المحمول من تعظيم أداء وزيادة كفاءة شبكات البث بشكل فعال».
من جانبه، قال الدكتور هو تشي هوانج، المدير العام لنظم الاتصالات اللاسلكية والشراكات في «ميدياتيك»، إن «التجربة المشتركة مع «دو»، و«نوكيا»، تضع معياراً جديداً ومهماً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ تؤكد من جديد على التزام «ميدياتيك» بالعمل دائماً على تطوير تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية، حيث إن منصة ((T830 لشبكات الجيل الخامس، والتي باتت متاحة للعملاء حالياً، تقود اتجاهات الأسواق من خلال اثبات قدراتها عالية الأداء».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجیل الخامس المتقدمة من من خلال

إقرأ أيضاً:

تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث

جاكرتا "أ ف ب": عندما ضربت أمواج تسونامي دولا على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياما لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاما، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.

فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّما على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه، عن كارثة تسونامي التي نجا منها.

كان هذا السائح الأمريكي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.

ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محليا. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة.

وبلغت قوة الزلزال 9,1 درجات على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت حوالى 800 كيلومتر في الساعة.

ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا "من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة".

ويضيف "كتبت هذه المدوّنة لأنّ كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين لتلقي أنباء جيدة".

"مأساة"

في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب "شخصية العام" من قبل قناة "اي بي سي نيوز" الأمريكية.

وكان موقع فيسبوك الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.

ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع "فليكر"، إلا أنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة إكس أو إنستغرام أو بلوسكاي.

ومؤخرا، قالت لورا كونغ رئيسة المركز الدولي للمعلومات بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 "كانت مأساة"، مضيفة "حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئا ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحدا".

من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأمريكية، إلى أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات".

ويضيف "ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقا".

أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في "نورثإيسترن يونيفيرسيتي" في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.

ويقول "في الهند، كان هناك حوالى 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا". اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004. ففي فبراير، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاما من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.

وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.

مخاطر

فضلا عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت في فهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.

وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.

وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.

غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خاليا من المخاطر.

ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر.

فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك، بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.

ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.

ويخلص إلى إنّ "شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ".

مقالات مشابهة

  • مواطن إفواري متورط في إدارة شبكات الهجرة يسقط في قبضة درك اشتوكة
  • تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث
  • أمانة العاصمة المقدسة تحقق إنجازًا مميزًا في إدارة البيانات
  • إطلاق خدمة الأنترنت من الجيل الخامس استعدادا لكان 2025 ومونديال 2030
  • الإفتاء توضح حكم استخدام شبكات الواي فاي بدون علم أصحابها
  • المغرب يستعد لإطلاق خدمة الإنترنت من الجيل الخامس استعدادًا لكان 2025 ومونديال 2030
  • حكومة الإمارات تُطلق «مؤشر البيانات» لتعزيز كفاءة الأداء
  • حكومة الإمارات تُطلق “مؤشر البيانات” لتعزيز كفاءة الأداء وقياس التقدم في حوكمة البيانات الوطنية
  • لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي.. الإمارات تطلق "مؤشر البيانات"
  • «الشبكة الذكية» تدعم رؤية دبي في أن تكون المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم