إسرائيل – أفاد تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن أطباء وشهود عيان بأن معتقلين فلسطينيين من الضفة والداخل، يتعرضون لانتهاكات مميتة في السجون الإسرائيلية، منذ 7 أكتوبر.

وقال التقرير إن أحد السجناء الفلسطينيين توفي إثر تمزق في الطحال وكسر في الأضلاع بعد أن ضربه حراس السجن الإسرائيليون، ولقي سجين آخر نهاية مأساوية بسبب حالة صحية مزمنة لم يتم علاجها، فيما صرخ ثالث طلبا للمساعدة لساعات قبل أن يموت.

وقد روى شهود عيان تفاصيل وفاة السجناء وأكدها أطباء من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل (PHRI)، الذين حضروا عمليات التشريح، والتي تم مشاركة نتائجها مع العائلات.

والرجال الثلاثة هم من بين 12 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية وإسرائيل لقوا حتفهم في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر، وفقا لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان. كما توفي عدد غير معروف من السجناء من قطاع غزة.

وقالت جماعات حقوق الإنسان إن الظروف في السجون الإسرائيلية المزدحمة تدهورت بشكل خطير منذ هجمات حماس على إسرائيل. ووصف السجناء الفلسطينيون السابقون الضرب الروتيني، الذي يتم في كثير من الأحيان على زنازين أو أقسام كاملة، عادة بالهراوات وأحيانا بالكلاب. وقالوا إنهم حرموا من الغذاء الكافي والرعاية الطبية وتعرضوا للإساءة النفسية والجسدية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه في حين ركز الاهتمام والإدانة الدوليان على محنة المعتقلين في غزة وخاصة في موقع سدي تيمان العسكري سيئ السمعة يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن هناك أزمة أعمق وأكثر منهجية في النظام الجزائي الإسرائيلي.

ويعزو تال شتاينر، المدير التنفيذي للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، الانتهاكات، جزئيا، إلى جو الانتقام في إسرائيل في أعقاب هجوم الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر. وقالت “إنها مزيج من المشاعر الفردية السلبية والعنيفة للغاية، ودعم صناع السياسات والافتقار إلى المساءلة”.

وكان مدير الشاباك رونين بار حذر في رسالة إلى سلطات السجون في 26 يونيو من أن الظروف في سجون البلاد قد تؤدي إلى المزيد من الإجراءات القانونية الدولية.

وكتب في رسالة “تواجه إسرائيل صعوبة في صد الادعاءات ضدها، والتي بعضها على الأقل مبرر”.

نظام السجون الذي بني لاستيعاب 14500 سجين، كان يضم 21000 سجين، كما جاء في الرسالة، هذا بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 2500 سجين من غزة، معظمهم محتجزون في منشآت عسكرية.

وخلص بار إلى أن “أزمة السجن تخلق تهديدات للأمن القومي الإسرائيلي، وعلاقاتها الخارجية وقدرتها على تحقيق أهداف الحرب التي حددتها لنفسها”.

ولكن إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في إسرائيل الذي يشرف على نظام السجون، لم يعتذر عن “حربه” على المعتقلين الفلسطينيين. ففي منشور على موقع X هذا الشهر ردا على بار، تفاخر بأنه “قلل بشكل كبير” من وقت الاستحمام وقدم “قائمة طعام بسيطة”.

وقال إن الحل الأبسط للاكتظاظ في السجون هو “الإعدام بإطلاق رصاصة بالرأس”.

ونقل التقرير عن أحد السجناء قوله إن الحراس كانوا يهاجمونهم “بطريقة جنونية. لقد استخدموا هراواتهم، وركلونا .. في جميع أنحاء أجسادنا”.

وفقاً لمنظمة الضمير لحقوق السجناء الفلسطينيين، كان هناك رقم قياسي بلغ 9700 سجين أمني فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية في أيار.

وقالت المنظمة إن نحو 3380 سجينا كانوا محتجزين إداريا، دون تهمة أو محاكمة. ولا تشمل الأرقام السجناء من غزة؛ ولم تكشف السلطات الإسرائيلية بالضبط عن عدد المعتقلين أو مكان احتجازهم.

 

المصدر: واشنطن بوست

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی السجون الإسرائیلیة حقوق الإنسان فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

منال تطلق “كباري” وتتصدر التريند في ظرف ساعات

سبتمبر 7, 2024آخر تحديث: سبتمبر 7, 2024

المستقلة/- أطلقت النجمة المغربية ”منال” أغنيتها الجديدة “كباري”، وهي أحدث إصدارات ألبومها المرتقب “Arabian Heartbreak”، الذي يُنتظر صدوره في وقت لاحق هذا الشهر، وقد نجحت الأغنية في تصدّر قوائم التريند على مختلف منصات البث الرقمي خلال ساعات قليلة، بفضل التفاعل الواسع والإقبال الكبير من الجمهور، هذا النجاح السريع يعكس مدى التأثير العاطفي والإبداع الفني الذي حملته “كباري”، واستطاعت منال بفضلها أن تجذب اهتمام جمهورها بشكل غير مسبوق.

“كباري” هي أغنية عميقة تحكي قصة مؤثرة عن فنانة مرفوضة اجتماعيًا وأم عازبة تضطر للعمل في كاباريه كل ليلة لإعالة أسرتها، تبرز الأغنية النضالات اليومية التي تواجهها المرأة في مجتمع يفرض عليها اختيارات وتضحيات صعبة، الأغنية تتناول أيضًا قصة حب مستحيلة بين الفنانة ورجل يزورها بانتظام في ملهى ليلي، حيث تعي البطلة أن أي علاقة بينهما لن تكون ممكنة بسبب الظروف القاسية التي تعيشها.

ساهم فيديو كليب الأغنية في إضافة بُعد جديد للقصة، حيث يتقمص زوج منال الحقيقي دور الرجل الغامض الذي يزور الفنانة في الملهى الليلي، هذا الاختيار أضاف طابعًا شخصيًا وأصيلًا للعمل الفني، مما عزز الارتباط بين الواقع والخيال، ومنح الأغنية قوة وتأثيرًا أكبر على المتلقي.

من خلال “كباري”، تستمر منال في تسليط الضوء على مواضيع اجتماعية حساسة تعبر عن معاناة إنسانية عميقة، وتؤكد التزامها بتقديم أعمال فنية تحمل رسائل تتجاوز الحدود الثقافية والجغرافية.

“كباري ‘‘ لا تعتبر فقط أغنية غنية بالمشاعر، ولكنها أيضًا رسالة اجتماعية قوية، مما جعلها تتصدر قوائم الأغاني الأكثر استماعًا على الفور، وتؤكد مكانة منال كواحدة من أبرز الفنانات في الساحة الموسيقية المغربية والدولية.

مقالات مشابهة

  • فك طلاسم مقتل سائق في النزهة (تفاصيل)
  • منال تطلق “كباري” وتتصدر التريند في ظرف ساعات
  • “حماس”: ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في سجن “مجدو” جرائم وحشية
  • مثلث الموت .. أطباء أجانب يتحدثون عن مشاهداتهم في غزة
  • مثلث الموت.. أطباء أجانب يتحدثون عن مشاهداتهم في غزة
  • أزمة السجون في إنجلترا وويلز: الحكومة تبحث عن حلول غير تقليدية
  • أحمد عز يعود إلى “فرقة موت”
  • “الحريديم”: التجنّد في “الجيش” أسوأ علينا من الموت
  • مقتل 6 فلسطينيين مع استمرار العملية الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • محمد المشعل يُغني للمنتخب السعودي: “منصور يا الأخضر”