نقطة اللاعودة.. لماذا أصبحت أوروبا مركزًا للاحتجاجات المناهضة للسياحة هذا الصيف؟
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتشرت الاحتجاجات المناهضة للسياحة في مختلف أنحاء أوروبا هذا الصيف، حيث جرت المظاهرات في كل من هولندا، واليونان، وإسبانيا.
وفي أوائل يوليو/تموز الجاري، سار المحتجون عبر المناطق السياحية الشهيرة في مدينة برشلونة الإسبانية، وقاموا برش الزوار بمسدسات المياه وهم يهتفون "أيها السياح عودوا إلى دياركم".
ومؤخرًا، احتج الآلاف في جزيرة "مايوركا" الإسبانية، وزعم المنظمون أن نموذج السياحة في الجزيرة "يفقر العمال ويثري القليل فقط".
رد فعل عنيف تجاه السياحة المفرطةتتمثل المشكلة الأساسية في ارتفاع الإيجارات وأسعار المساكن، وهو ما جعل امتلاك المنازل أمرا شبه مستحيل بالنسبة لبعض السكان.
وفي برشلونة، ارتفعت الإيجارات بنسبة 68% على مدى العقد الماضي، وفقًا لعمدة المدينة، جاومي كولبوني، وهو نمط ينعكس في مدن أوروبية أخرى.
وسئم العديد من السكان من ذلك الوضع، واتخذ البعض تدابير متطرفة لإيصال أصواتهم، إذ تظاهر السكان المحليون ضد السياحة المفرطة في جزر الكناري الإسبانية مطالبين بالإضراب عن الطعام في أبريل/نيسان الماضي.
وعندما بدأ المتظاهرون المناهضون للسياحة في إطلاق مسدسات الماء على الزوار في وسط مدينة برشلونة في 6 يوليو/ تموز، اكتسبت تلك اللحظة اهتمامًا دوليًا.
من جهتها، أوضحت أنتي مارتينز، الخبيرة في السياحة المستدامة من جامعة "كوينزلاند"، أنّ تأثير هذه الاحتجاجات على سمعة البلاد يمكن أن يؤثر على قرار السياح فيما يتعلق باختيار وجهاتهم.
وقالت: "تتمتع برشلونة الآن بسمعة سيئة حقًا بالنسبة للسياح الآخرين الذين لا يريدون الزيارة لأنهم خائفون".
مع ذلك، أشار إدواردو سانتاندير، الرئيس التنفيذي لمفوضية السفر الأوروبية، وهي جمعية غير ربحية مسؤولة عن الترويج لأوروبا كوجهة سفر، إلى أنّ الحوادث مثل الاحتجاجات في برشلونة "معزولة" ولا "تعكس الواقع الكامل لإسبانيا أو أوروبا".
وبشكلٍ عام، تعتقد مارتينز أنّ هذا ليس صراعًا بين السياح والسكان. وقالت: "بالنسبة لي، إنّه انعكاس أوسع للسياحة التي لم تُدار بشكل مستدام".
وأضافت: "عندما أرى تلك الصراعات التي يثور فيها السكان ضد السياحة.. أعتقد أنّ هذا انعكاس لعدم سعادتهم لأنّهم لا يحصلون على أي فوائد من السياحة التي يرونها".
وأشارت مارتينز إلى أنّ القضايا الرئيسية المطروحة هنا تعد هيكلية وليست شخصية، مضيفةً أنّ السكان الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف المعيشة بسبب مستويات السياحة غير المستدامة يحصلون عادةً على أجور أقل، وبعضهم يعمل في صناعة السياحة نفسها.
وفي بعض المدن الأوروبية، تتخذ السلطات المحلية إجراءات جريئة في محاولة للسيطرة على مستويات السياحة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البندقية برشلونة فلورنسا
إقرأ أيضاً:
لحود ردّاً على أورتاغوس: الشعب المستعد للإستشهاد من اجل أرضه سينتصر
سأل الرئيس العماد اميل لحود، تعليقاً على كلام الموفدة الأميركيّة مورغان اورتاغوس: "ما الذي يجعلكم تظنّون أنّ ما لم تتمكّنوا من تحقيقه في الحرب، وتحديداً عبر الوسائل المناهضة للإنسانيّة التي اعتمدتموها، ولم تنجحوا على الرغم من ذلك، بإعادة المستوطنين ووقف سيل الصواريخ فوق رؤوس الإسرائيليّين، ما جعلكم تعدّون اتفاقاً لوقف النار، أنّ بإمكانكم تحقيقه اليوم من تثبيت انتصار العدو الإسرائيلي، وقد بلغت بكم الوقاحة حدّ تقرير مصير دولٍ أخرى وتحديد شكل الحكومة في بلدٍ آخر".
وقال في بيان: "الجواب نعرفه جيّداً، وهو سياسة التنمّر والسلبطة التي تعتمدها الادارة الأميركيّة الجديدة مع العالم اجمع، من الدول الحليفة تاريخياً لها وصولاً الى الدول المناهضة لها، ما عدا مع إسرائيل التي يحقّ لها ما لا يحقّ لغيرها، وهذا ما يجعل الموفدة الأميركيّة ضيفة غير مرغوبٍ بها".
وختم لحود: "سنكرّر ما قلناه في السابق، علّ في الإعادة إفادة، بأنّ الشعب المستعدّ للاستشهاد من أجل أرضه وشعبه وكرامته سينتصر دوماً على من هو مستعدّ لأن يقتل ويهجّر إشباعاً لجشعه ورغبته التوسّعيّة، وما أكثر انغماس العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركيّة الجديدة المتحالفة معها بهذا الجشع، ولو على حساب تهجيرٍ شعبٍ بكامله كما يُخطّط لغزة. حسناً فعلت رئاسة الجمهوريّة بإصدارها بياناً حول كلام الموفدة الأميركيّة".