عنف جنسي في العاصمة السودانية وقوات الدعم السريع جناة رئيسيون
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
بحسب مقدمو الخدمات الصحية الذين يعالجون الضحايا أكدوا أنهم استمعوا إلى تقارير من نساء وفتيات عن احتجازهن لدى قوات الدعم السريع في ظروف تصل إلى الاسترقاق الجنسي.
الخرطوم: التغيير
كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته الأحد، عن انتشار أعمال العنف الجنسي في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضحت المنظمة أن قوات الدعم السريع هي الجناة الرئيسيون في هذه الجرائم.
ووثق التقرير، الذي صدر في 89 صفحة تحت عنوان “الخرطوم لم تعد آمنة للنساء، العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في عاصمة السودان”، العنف الجنسي على نطاق واسع، بالإضافة إلى الزواج القسري وزواج الأطفال أثناء النزاع.
وأفاد مقدمو الخدمات الصحية الذين يعالجون الضحايا بأنهم استمعوا إلى تقارير من نساء وفتيات عن احتجازهن لدى قوات الدعم السريع في ظروف تصل إلى الاسترقاق الجنسي.
أعمال اغتصاب واسعة النطاقوأفادت نائبة مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش لاتيشيا بدر، بأن قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال اغتصاب واسعة النطاق، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، وأجبرت النساء والفتيات على الزواج في المناطق السكنية في العاصمة السودانية.
وأضافت أن الأطراف المتحاربة منعت الضحايا من الحصول على المساعدة وخدمات الدعم، مما أدى إلى تفاقم الأذى الذي يواجهن.
وأشار التقرير إلى أن الطرفين المتحاربين منعا حصول الضحايا على الرعاية الصحية الطارئة والشاملة، حيث قيّدت القوات المسلحة السودانية عمدا الإمدادات الإنسانية، بما فيها الإمدادات الطبية، ووصول عمال الإغاثة، في حين نهبت قوات الدعم السريع الإمدادات الطبية واحتلت المرافق الطبية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن كلا الطرفين المتحاربين لم يتخذا خطوات حقيقية لمنع قواتهما من ارتكاب الاغتصاب أو مهاجمة مرافق الرعاية الصحية، ولا للتحقيق بشكل مستقل وشفاف في الجرائم التي ارتكبتها قواتهما.
نشر بعثة جديدة لحماية المدنيينودعت المنظمة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى العمل معا لنشر بعثة جديدة لحماية المدنيين في السودان، بما في ذلك منع العنف الجنسي والعنف القائم على الجندر، ودعم تقديم الخدمات الشاملة لجميع الضحايا، وتوثيق العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.
وأوصت هيومن رايتس ووتش بضرورة أن تزيد الدول المانحة الدولية من الدعم السياسي والمالي للمستجيبين المحليين، وفرض عقوبات محددة الهدف على القادة المسؤولين عن العنف الجنسي والهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستجيبين المحليين، كما دعت الأمم المتحدة إلى ضمان إعادة بناء قدرتها على الاستجابة للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع في كامل منظومتها.
وأكدت بدر على أهمية حماية الضحايا وضمان حصولهم على الدعم والعدالة، مشددة على ضرورة حشد المجتمع الدولي لحماية النساء والرجال والأطفال المعرضين لخطر الانتهاكات في الخرطوم وخارجها.
الوسومآثار الحرب في السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع العنف الجنسي حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع العنف الجنسي حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السریع هیومن رایتس ووتش العنف الجنسی
إقرأ أيضاً:
خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة
وجّه خبراء من الأمم المتحدة، يوم الخميس، اتهامات للقوات الإسرائيلية بارتكاب "عنف جنسي وإنجابي منهجي"، إلى جانب ممارسات أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك في إطار حربها المستمرة على قطاع غزة.
أكد كريس سيدوتي، عضو اللجنة الأممية، أن التقرير يثبت تورط إسرائيل في استخدام العنف الجنسي كجزء من "جهود أوسع لتقويض حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم". وأوضح أن اللجنة وثّقت "نماذج متعددة من العنف الجنسي، بما في ذلك حالات الاغتصاب والتعذيب"، مشددًا على أن هذه الأفعال تندرج ضمن الجرائم الدولية.
وأشار سيدوتي إلى أن إسرائيل ارتكبت "أعمال إبادة جماعية" من خلال تدمير المرافق الصحية الجنسية والإنجابية في غزة، مما أدى إلى إعاقة كبيرة في حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية الأساسية. كما ندد بعرقلة إسرائيل المستمرة لعمل اللجنة، حيث منعت إسرائيل وصول المحققين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أعاق جهود التحقق من الجرائم المرتكبة.
في المقابل، رفضت إسرائيل هذه الاتهامات، واصفة التقرير بأنه "يعتمد على مصادر غير موثوقة"، كما نفت وجود إساءة منهجية بحق السجناء الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها تتخذ الإجراءات اللازمة في حال وقوع انتهاكات حول الجرائم المرتكبة في غزة.
وفي هذا السياق، كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في وقت سابق مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، وهو ما ينفيه المسؤولان الإسرائيليان.
توقفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يناير الماضي، وهو ما سمح بتبادل الأسرى بين الطرفين. ومع ذلك، استمرت إسرائيل في عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الأدوية والكهرباء، في إطار محاولة للضغط على حركة حماس.
في الوقت ذاته، لا تزال المفاوضات حول الهدنة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مستمرة في قطر، لكن لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على حدوث انفراجة في هذه المحادثات.
في سياق الأزمة الإنسانية، يُجلى حوالي 50 مريضًا يوميًا من غزة بواسطة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركائه المحليين. تشمل هذه الحالات مرضى السرطان وأمراض القلب والهيموفيليا، الذين توقفت معالجتهم المنتظمة بسبب تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية في القطاع.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكدت وزارة الصحة أن حصيلة ضحايا الحرب قد بلغت أكثر من 48,264 قتيلاً، بالإضافة إلى 111,688 مصاباً.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل ترسل 10 آلاف طرد من المساعدات الغذائية للدروز في سوريا قصف إسرائيلي يستهدف مبنى سكنيا في مشروع دمر بالعاصمة السورية هل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟ اغتصابأزمة إنسانيةقطاع غزةإسرائيلبنيامين نتنياهوالصراع الإسرائيلي الفلسطيني