الاتحاد النسائي و”الإمارات للطاقة النووية” يعززان الوعي بأهمية البرنامج النووي السلمي للدولة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
نظم الاتحاد النسائي العام ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، جلسة توعوية افتراضية عن أهمية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ودوره في تعزيز المكانة الريادية للدولة في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.
واستعرضت الجلسة، ما تحقق من إنجازات مهمة على صعيد تطوير وتمكين الكفاءات النسائية، وتسليط الضوء على مساهماتهن في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، ودورهن كمساهم فاعل في تحقيق أهداف استراتيجية الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050، وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وأكدت الجلسة، التي قدمتها حمدة البلوشي، مدرب أول العمليات في المؤسسة، حرص مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ إطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، على تمكين الكفاءات النسائية الإماراتية في هذا القطاع، وتولي هذه الكفاءات مناصب مختلفة في عدد من المجالات بما في ذلك الهندسة والعمليات التشغيلية والسلامة النووية وغيرها من التخصصات الفنية، التي تساهم في ضمان التزام سير العمل في محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وفق المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية.
ووضعت الكفاءات النسائية الإماراتية بصمات استثنائية خلال مسيرتها المتميزة لتطوير قطاع الطاقة النووية السلمية بالدولة، وهو القطاع الحيوي الذي تميز بحضور قوي لهذه الكفاءات التي تقوم بدور مهم في تحقيق الإنجازات المتتالية، وفي مقدمتها تطوير محطات براكة، أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، وتصل نسبة النساء في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها إلى 20%، وهي من أعلى النسب على مستوى العالم.
ويأتي ذلك ثمرة توجيهات القيادة الرشيدة، وحرصها على تمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات ومن أبرزها العلمية والتكنولوجية المتقدمة.
كما تطرقت الجلسة إلى جهود الدولة في إطلاق فرع الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطاقة النووية، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” الذي استضافته الدولة في ديسمبر 2023.
وتعد “المرأة في الطاقة النووية” منظمة غير ربحية للنساء العاملات في مجالات الطاقة والتقنيات النووية والمهتمات بقطاع الطاقة النووية.
ويشكل فرع الشرق الأوسط جزءا من هذه المنظمة، ويركز على هدف مشترك يتمثل في تبادل المعارف والخبرات وتعزيز ثقافة التميز ورفع الوعي بأهمية وفوائد الطاقة النووية، وتعزيز التوازن بين الجنسين في هذا القطاع، حيث تضم أعضاء من 129 دولة.
كما سلطت الجلسة الضوء على الإنجازات المتواصلة التي حققها البرنامج النووي السلمي الإماراتي، التي وضعت الإمارات ضمن صفوف الدول المتقدمة في قطاع الطاقة النظيفة حول العالم، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل للبرنامج، التي مكنت قطاع الطاقة النووية من القيام بدور محوري في ضمان أمن الطاقة، وتعزيز التنمية المستدامة في الدولة، وذلك في إطار جهودها لتطوير محفظة متنوعة من مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية.
وتواصل محطات براكة للطاقة النووية السلمية القيام بدور أساسي في توفير الطاقة الكهربائية الوفيرة واللازمة لمواكبة النمو الاقتصادي والتطور الحضاري للدولة من دون أي انبعاثات كربونية، ما يجعل من محطات براكة ركيزة أساسية لنجاح مسيرة التحول لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة، تمهيدا لتحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
ومع التشغيل الكامل لثلاث من محطات براكة الأربع، وتوفير ما يصل إلى 30 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنويا، تقترب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من تحقيق جزء من أهدافها وتوفير ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الكهرباء والحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية، وزيادة نسبة مساهماتها في تحقيق أهداف الدولة الخاصة بخفض البصمة الكربونية بحلول عام 2030، حيث ألهمت محطات براكة الشباب الإماراتي ووفرت لهم العديد من الفرص الوظيفية المجزية، وساهمت في تطوير قاعدة علمية وفكرية متقدمة في الدولة، إلى جانب منح الشركات المحلية عقودا لتوريد منتجات وخدمات للمحطات تجاوزت قيمتها 24 مليار درهم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات للطاقة النوویة البرنامج النووی السلمی الطاقة النوویة محطات براکة
إقرأ أيضاً:
بطاقة 4800 ميغاوات.. مصر وروسيا تطلقان مرحلة جديدة بمشروع «الضبعة النووية»
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى في محطة الضبعة للطاقة النووية، مؤكدين على أهمية المشروع كرمز للتعاون الاستراتيجي بين روسيا ومصر.
وقال بوتين إن بناء محطة الضبعة للطاقة النووية يتقدم بنجاح، مشيرًا إلى أن روسيا ستقدم المساعدة لمصر في جميع مراحل المشروع النووي، بما يشمل إمدادات وقود المفاعلات، وصيانة المحطة، وإدارة المواد النووية المستهلكة، مع الإشارة إلى تدريب أكثر من 100 طالب مصري في الجامعات الروسية المتخصصة في الطاقة النووية.
وأضاف أن التشغيل المخطط لأربع وحدات بطاقة إجمالية 4800 ميغاوات سيعزز بشكل كبير أمن الطاقة في مصر.
من جهته، أعرب الرئيس السيسي عن امتنانه لبوتين على دعم المشروع، مشددًا على أن محطة الضبعة النووية خطوة حاسمة لضمان إمدادات الطاقة المستقرة لمصر، ووصف التعاون المصري الروسي بأنه تعاون في مشروعات حقيقية تصب في صالح الشعبين.
وأشار أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة “روساتوم” الروسية، إلى أن بناء جميع الوحدات الأربع للمحطة يسير وفق الجدول الزمني، ويشمل إنشاء 222 منشأة، بينما أكّد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري أن وضع جسم المفاعل للوحدة الأولى خطوة مهمة في المشروع الأكبر عالميًا، بطاقة إنتاجية 4800 ميغاوات عبر 4 وحدات.
ويعد مشروع الضبعة النووي أول محطة للطاقة النووية في مصر، وتقع في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، شمال غرب القاهرة بنحو 300 كيلومتر، ويتضمن 4 مفاعلات من الجيل “3+” العاملة بالماء المضغوط، ومن المقرر تشغيل المفاعل الأول عام 2028.
كما أشاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بالمشروع، مؤكدًا أنه يشكل نقطة تحول للطاقة النظيفة منخفضة الانبعاثات في مصر والعالم. ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، تكريمًا لتوقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا حول بناء وتشغيل محطة الضبعة النووية.