جماعات تعاني العطش القاتل ترقص على إيقاع المهرجانات
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
تشهد العديد من الجماعات والأقاليم المغربية تنظيم مهرجانات بميزانيات ضخمة، في وقت تعاني فيه مدنها وقراها من أزمة مياه كبيرة وعطش يُثقل كاهل الساكنة، حيث يثير هذا التناقض الصارخ غضب المواطنين ويدفعهم للتساؤل عن أولويات المسؤولين المحليين.
واحتضنت جماعة زكوطة في إقليم سيدي قاسم النسخة الخامسة والعشرين لمهرجان زكوطة، بينما يواجه سكان دواويرها أزمة عطش حادة منذ دخول فصل الصيف.
هذا المهرجان، الذي يرأسه سمير مهيدية، رئيس الجماعة، يُنظَّم وسط نداءات ملحة من الساكنة لمكافحة العطش بدلًا من صرف الأموال على فعاليات ترفيهية.
واعتبر عدد من الفاعلين المحليين أن إنقاذ الساكنة من العطش أولى بكثير من تنظيم مهرجان لا يساهم في التنمية.
وأكدت أن جماعة زكوطة بحاجة لإعادة ترتيب أولوياتها في ظل التشنجات الكبيرة التي تعصف بالمجلس الجماعي، وأنها أصبحت خارج سباق التنمية الذي تعرفه جماعات الإقليم.
في إقليم أزيلال، شهدت دواوير تيغزى نتيني، أمشيح، وتيزي نتربعت احتجاجات غير تقليدية، حيث خرج المواطنون حاملين قارورات المياه الفارغة على ظهور الحمير، في محاولة لإيصال رسالتهم لعامل الإقليم، مطالبين بحلول عاجلة لأزمة العطش التي يعانون منها في ظل غياب المنتخبين وفشلهم في تدبير أمور جماعتهم.
ويأتي هذا المعطى في ظل تنظيم مسؤولي الجهة والإقليم فعاليات مهرجان “فنون الأطلس” بأزيلال الدورة 13، الأسبوع المنصرم، في مدينة تابعة لحوض أم الربيع واحد من أقل الأحواض تساقطات مطرية والذي لا تتجاوز نسبة ملء سدوده 4,85٪ حسب الأرقام الرسمية.
وفي اشتوكة آيت باها، ازداد الغضب الشعبي بسبب استمرار أزمة المياه، في وقت تستمر فيه الجماعة في تنظيم مهرجان “إكودار”، حيث يرى المواطنون أن الأولويات يجب أن تكون لحل الأزمات المعيشية، وليس للفعاليات الترفيهية التي لا تُسمن ولا تغني من جوع.
وفي كلميم، ورغم النقص الحاد في المياه، نظم “أسبوع الجمل” بمشاركة المغني الدوزي، الذي وصل للإقليم لإحياء حفل عبر طائرة خاصة.
هذا الوضع حسب الساكنة، يعكس التناقض الصارخ بين معاناة السكان واستمرار المسؤولين في تنظيم مهرجانات تستنزف الموارد المالية دون تحقيق أي فائدة تُذكر للمواطنين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
واعظة بالأوقاف: العطش العاطفي سبب من أسباب الطلاق بين الزوجين.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتور راوية خليل، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن مبادرة الوزارة للواعظات لتعزيز التماسك الأسري من المبادرات التي تمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، مشيرة إلى أن المبادرة وصلت لعدد كبير من السيدات؛ ما أدى لعدول السيدات عن الطلاق وخلع أزواجهن.
وأضافت "راوية" في حوارها لبرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد" اليوم الأربعاء، أن منصات التواصل الاجتماعي سبب كبير من أسباب الخرس الزوجي والمشكلات العديدة الأخرى بين الزوجين، وفي المبادرة نجابه السموم التي تبثها تلك المنصات، موضحة أن هناك تواصل يتم من قبل الواعظات للرجال بعد الاستماع للزوجة أيضا، والخلل الاول في الأسرة يكون في الحقوق والواجبات، ومعرفة كل منهما لتلك الحقوق والواجبات على الآخر.
وتابعت: "من أكثر أسباب الطلاق بين الأزواج هو العطش العاطفي، والذي ينتج بسبب جفاف الزوجين بعد الزواج، زيادة على المشكلات الاقتصادية التي تواجه الأسرة، والانشغال بمنصات التواصل الاجتماعي".