نشر فرق للرقابة البيئية بمحافظة ظفار والجبل الأخضر
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
تجوب فرق ميدانية ضمن مبادرة حماة البيئة مختلف المواقع الطبيعية بمحافظة ظفار وولاية الجبل الأخضر خلال المواسم السياحية للحد من التعديات على الغطاء النباتي والأشجار المعمرة، وأسهمت جهود التوعية في التقليل من هذه الظاهرة خلال العام الجاري مقارنة بالسنوات الماضية، وسجلت حالة واحدة في محافظة ظفار، وتقوم هيئة البيئة بتقييم المبادرة بشكل سنوي لتعزيز المسؤولية المجتمعية بضرورة حماية البيئة ومفرداتها الطبيعية.
وقال أحمد بن سالم العميري، مدير إدارة البيئة بمحافظة الداخلية: مبادرة حماة البيئة بالجبل الأخضر تعزز الثقافة البيئية لدى المواطنين والزوار وتحثهم على حمايتها وعدم الإخلال بالنظم البيئية التي تؤثر على الأشجار المعمرة والحياة الفطرية نتيجة السلوكيات والممارسات الخاطئة.
وأكد أن إدارة البيئة قامت مؤخرا بتركيب لوحات تعريفية على جذوع الأشجار المعمرة ليتمكن الزائر من معرفة التاريخ العريق لهذه الأشجار والقيمة التي تتميز بها، كما شكلت فريق عمل للرقابة البيئية في الجبل الأخضر من خلاله يتم توزيع بعض المطويات التعريفية ويقوم بأعمال الرقابة واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد العابثين بالغطاء الأخضر والحياة الفطرية.
وأشار إلى أن توعية المواطنين والسائحين بالآثار الناتجة عن السلوكيات والممارسات البيئية الخاطئة يأتي من أجل رفع وتعزيز المسؤولية الاجتماعية ونشر الوعي للحفاظ على الحياة الفطرية والأشجار البرية المعمرة مثل العلعلان والعتم والحد من ظاهرة حرق الأشجار المعمرة بعدم الشوي تحت هذه الأشجار وذلك مع انتشار فرق ميدانية للمراقبة والتفتيش في عدد من المواقع السياحية بالجبل الأخضر.
مشيرا إلى رصد بعض التجاوزات والمخالفات في السنوات الأخيرة وذلك بفضل الرقابة المكثفة من خلال مبادرة حماة البيئة التي حققت نجاحا في حماية التنوع البيئي والأشجار البرية المعمرة والتأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة وعدم قطع الأشجار والحرص على عدم رمي المخلفات بشكل عشوائي بالإضافة لعدة إجراءات أخرى تتعلق بإدارة محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية، مؤكدا أن الإدارة لن تتهاون مع أي تجاوزات أو عبث بالبيئة بشتى مجالاتها.
وأوضح أن مبادرة حماة البيئة يقتصر تنفيذها في الموسم السياحي الذي يتمتع به صيف الجبل الأخضر، وهذه المبادرة تسعى في المستوى الأول لتعزيز مستوى الوعي لدى الأفراد من المواطنين والمقيمين.
حماة البيئة بظفار
من جانبه قال حسن بن علي قطن، رئيس قسم الرقابة والطوارئ البيئية بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار: إن أربعة فرق رقابية ميدانية إضافة للوحدات الرقابية الأخرى المنتشرة في ولايات المحافظة تقوم برصد أية تعديات تضر بالبيئة وهناك إجراءات يتم اتخاذها في حاله الاستعراض بالمركبات على المسطحات الخضراء والتفحيط وغيرها من المخالفات بحيث يتم اتخاذ الإجراء بتحرير محاضر ضبط استنادا لقانون حماية البيئة ومكافحة التلوث بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية.
وأكد أن هذه المبادرة يتم العمل بها خلال موسم الخريف من كل عام نظرا لتوافد الزوار للمحافظة، وتم خلال الأعوام السابقة رصد مثل هذه الحالات وكذلك في موسم الصرب يتم إسناد فرق رقابية بمنطقة جبجات بولاية طاقه نظرا للسياحة الداخلية بالمنطقة من أجل الحفاظ على المسطحات الخضراء وتوجيه مرتادي المنطقة بالسلوكيات التي تضر بالبيئة منها عدم الاحتطاب من الطبيعة وعدم إيقاد النار بالقرب من جذوع الأشجار.. مؤكدا أن تقييم أداء المبادرة يتم من خلال السلوكيات التي ترصد في الميدان نهاية الموسم على أن يتم التركيز عليها للمواسم القادمة، والتوعية لها دور كبير للحد من أية ممارسات وسلوكيات خاطئة وذلك من خلال تعريف الزائر والمقيم بأن القانون يجرم مثل هذه السلوكيات.
وأوضح عدنان بن أحمد غواص، مشرف فرق حماة البيئة بمحافظة ظفار أن مبادرة حماة البيئة تهدف إلى تعزيز الوعي بالأضرار التي تتعرض لها البيئة من خلال السلوكيات الخاطئة التي تؤثر على الطبيعة، وتوجد وحدات رقابية بعمل دوريات يومية لرصد السلوكيات التي تضر وتؤثر على الغطاء النباتي وأيضا لتلقي البلاغات الواردة، وتنتشر الفرق الميدانية طوال موسم الخريف حيث تشهد المحافظة توافد السياح والزوار، وكذلك خلال موسم الصرب، ونقوم بتقييم المبادرة بشكل سنوي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأشجار المعمرة بمحافظة ظفار الجبل الأخضر من خلال
إقرأ أيضاً:
فهد العبري يحطم رقما قياسيا عالميا بالجري والعزف على اليوكيليلي من أجل البيئة
في إنجاز غير مسبوق يمزج بين الرياضة والموسيقى والعمل البيئي، نجح العداء الموسيقي فهد العبري، الذي حمل علم سلطنة عُمان على كتفيه، في تحطيم الرقم القياسي العالمي لأسرع عشرة كيلومترات جريًا أثناء العزف على آلة "اليوكيليلي"، وهي آلة موسيقية وترية صغيرة تشبه الجيتار لكنها أصغر حجمًا وتتميز بصوتها الخفيف والمبهج. نشأت اليوكيليلي في جزر هاواي في أواخر القرن التاسع عشر، مستوحاة من آلات موسيقية برتغالية، وأصبحت شائعة في أغاني البوب والموسيقى المستقلة.
حقق العبري هذا الإنجاز العالمي الجديد خلال مشاركته في ماراثون مسقط، حيث سجل زمنًا قدره 47 دقيقة و57 ثانية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المُسجّل في موسوعة جينيس والبالغ 55 دقيقة، متمكنًا من الجري والعزف بشكل متواصل على طول المسافة دون توقف، على أنغام أغنيته البيئية "الأرض علينا أمانة"، التي كتبها خصيصًا لرفع الوعي بشأن التلوث البلاستيكي الذي يهدد شواطئ سلطنة عُمان.
في حديث لـ"عُمان"، أوضح العبري أن فكرة الدمج بين الجري والموسيقى بدأت لديه في عام 2019، وجاءت أول تجربة فعلية في ماراثون مسقط 2020، مؤكدًا أن الهدف لم يكن تحطيم رقم قياسي بقدر ما كان الأهم هو إيصال رسالة فنية بيئية من خلال عمل إبداعي يدمج بين الفن والرياضة في آنٍ واحد، وأشار العبري إلى أن الفكرة راودته في كسر رقم قياسي أثناء مشاركته في سباق همم بالجبل الأخضر لمسافة 55 كم، حيث كان يتحدى نفسه ويختبر قدرته على العزف أثناء الجري، وهناك خطرت له فكرة تسجيل هذا الرقم العالمي، بعد أن أدرك أنه يمتلك الموهبة والقوة البدنية لتحقيق ذلك.
ولم تكن الرحلة نحو الرقم القياسي مفروشة بالورود، فقد واجه العبري صعوبات صحية قبيل التحدي، منها تسمم غذائي استمر لثلاثة أيام أدى إلى فقدان السوائل وزعزعة ثقته بنفسه، بالإضافة إلى صعوبات مالية اضطرته لاستعارة حذاء جري وساعة رياضية من زملائه، لكنه تمكّن بفضل الدعم والتشجيع من التغلب على كل ذلك. وتخللت التجربة مواقف مفاجئة، منها تعطل إحدى الكاميرات الاحتياطية أثناء التصوير، وازدحام كبير في السباق شكّل تحديًا إضافيًا، لكن العمل الجماعي وتنسيق الفريق أنقذا اللحظة.
وخضعت المحاولة لمعايير دقيقة وضعتها موسوعة جينيس، شملت العزف المستمر دون توقف، والالتزام بأربعة مفاتيح موسيقية بإيقاع منتظم، بالإضافة إلى أهمية عدم ارتكاب أي خطأ موسيقي. وبالفعل، لم يُسجَّل العبري أي خطأ موسيقي خلال الجري، مما ساعده على نجاح التسجيل بشكل رسمي. وأوضح العبري أنه كان لا بد من حضور شهود ذوي كفاءة لتوثيق المحاولة، بناءً على خلفياتهم وخبراتهم، وتم اختيارهم بعناية، كالعداء نصر الناعبي الذي كان مسؤولًا عن تثبيت الزمن وتتبعه أثناء الجري، والمصور هيثم الجهوري موثق التحدي بشكل كامل دون انقطاع، وسليمان الشبلي راكب دراجة نارية وشاهد للسرعة، ورياض الهنائي شاهد إضافي وداعم، وكان أحد المساعدين في التوثيق المباشر، وفي الشهادة الموسيقية شارك المايسترو عبدالله الرئيسي، كما شهد على لحظة الانطلاق والوصول المذيع المنتصر الذي قدّم الشهود وساهم في تغطية الحدث.
وأكد العبري أنه بدأ بالفعل بالتحضير لتحدٍّ جديد سيُعلن عنه قريبًا، مؤكدًا عزمه على مواصلة إيصال الرسائل البيئية بأسلوب إبداعي وغير تقليدي. وقدم شكره لماراثون مسقط، وشركة سابكو للوجستيات التي قدمت الدعم اللوجستي من خلال توفير الدراجة ومصور الحدث، وشركة Tunes Oman على توفير آلة اليوكيليلي، والذين شاركوا في إنجاح هذا الإنجاز.