اجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، الأحد، في العاصمة الإيطالية روما، لمواصلة المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلا عن 7 مسؤولين شاركوا في المحادثات أو اطلعوا عليها، أن المفاوضات المستمرة منذ عدة أشهر "لا تزال متوقفة على عدة قضايا رئيسية"، خاصة فيما يتعلق ببقاء القوات الإسرائيلية في غزة أثناء الهدنة.

وتريد إسرائيل الاحتفاظ بنقاط تفتيش عسكرية على طول طريق سريع استراتيجي داخل غزة، من أجل منع مقاتلي حماس من نقل الأسلحة، وفقا لـ4 مسؤولين إسرائيليين ومسؤول من إحدى الدول الوسيطة، تحدثوا لذات الصحيفة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء الأحد، أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد بارنياع، عاد إلى بلاده بعد أن شارك في مفاوضات روما مع الوسطاء.

وقال في بيان نشر على منصة "إكس"، إن اللقاء شهد "بحث توضيحات تخص مسودة اتفاق نقلتها إسرائيل"، مشيرا إلى "استمرار المفاوضات حول القضايا الرئيسية في الأيام المقبلة"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

أكسيوس: إسرائيل سلمت واشنطن مقترحها المحدث بشأن اتفاق غزة قال موقع "أكسيوس" إن إسرائيل سلمت الولايات المتحدة، السبت، مقترحها المحدث بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وفقا لمسؤول إسرائيلي كبير ومصدرين آخرين على دراية بالقضية تحدثا للموقع. "وثيقة معدلة"

بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، وفق ما أفاد مراسل "الحرة"، أن الوثيقة الإسرائيلية المعدلة التي جرى تسليمها في جولة مفاوضات روما، شملت 3 نقاط رئيسية.

والنقاط هي: "فرض آلية رقابة لمنع عودة مسلحي الفصائل الفلسطينية إلى شمالي القطاع، وتصور إسرائيلي بشأن الوضع في محوري فيلادلفيا ونتساريم، وحق إسرائيل في رفض أسماء معينة من السجناء الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم".

وأضافت الهيئة أن "مسألة تنازل حماس عن السلطة في القطاع من عدمه لم تُذكر في الوثيقة، التي شددت أيضا على حق إسرائيل في استئناف القتال إذا تطلب الأمر"، وهو المطلب الذي قد ترفضه حركة حماس.

ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، عن أحد الأشخاص المطلعين على المفاوضات قوله، إن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "مرجح.. لكنه ليس وشيكا".

وأضاف: "لا تزال هناك فجوات كبيرة. وستتطلب المفاوضات وقتا".

فيما قال 3 مسؤولين مطلعين على المحادثات لـ"نيويورك تايمز"، إن المفاوضين الإسرائيليين ناقشوا خلال الاجتماع، مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، "إذا تمكنت أولا من تركيب أجهزة استشعار إلكترونية للكشف عن أية محاولات مستقبلية لحفر الأنفاق، فضلا عن بناء حواجز تحت الأرض على طول الحدود".

وأضاف المسؤولون: "لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن".

وبعد أن بدت إسرائيل أكثر مرونة بشأن هذه القضية في وقت سابق، تشددت مرة أخرى منذ حوالي 3 أسابيع، في حين لم توافق حماس على أي تسوية، وفقا للمسؤولين.

تقارير إسرائيلية: نتانياهو يسعى إلى تأخير التوصل لاتفاق هدنة في غزة كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشروط التي أضافها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مؤخرا إلى مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، المطروح على الطاولة حاليا "تهدف إلى التسبب في أزمة وتأخير التوصل إلى اتفاق".

وفي وقت سابق من يوليو الجاري، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بيانا ندد فيه بتقرير لوكالة رويترز، قال إن إسرائيل "ناقشت في مفاوضات مع القاهرة، الانسحاب من حدود غزة مع مصر"، ووصفه بأنه "أخبار كاذبة".

وكانت رويترز قد نقلت حينها عن مصدرين مصريين ومصدر ثالث مطلع، قولهم إن مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن "نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر، قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار".

وقال 6 مسؤولين إسرائيليين لـ"نيويورك تايمز"، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يقف وراء الموقف المتشدد الذي اتخذته إسرائيل في المحادثات الجارية في روما"، وأن كبار المسؤولين الأمنيين "يضغطون عليه لإظهار المزيد المرونة من أجل تأمين التوصل إلى اتفاق".

فيما نقلت "فاينانشال تايمز" عن عدد من الأشخاص المطلعين على المفاوضات قولهم، إن "التفاؤل تضاءل عندما قدم نتانياهو مطالبه الجديدة".

ولم يستجب مكتب نتانياهو لطلبات التعليق من الصحيفة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 39 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: رئیس الوزراء الإسرائیلی التوصل إلى اتفاق إطلاق النار إسرائیل فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدير المخابرات الأميركية: نعمل على مقترح أكثر تفصيلا بشأن غزة

قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إن العمل جار على تقديم مقترح "أكثر تفصيلا" بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة وهذه مسألة إرادة سياسية.

جاء هذا التصريح خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز في لندن، السبت.

والخميس، حض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كلا من إسرائيل وحركة حماس على التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة، وذلك بعد أن قال مسؤولون أميركيون إنّ الاتفاق بات منجزا بنسبة 90%.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في هايتي "من واجب الطرفين التوصل لاتفاق بشأن هذه القضايا العالقة"، مشيرا إلى أنّ واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

ومع مرور 11 شهرا على اندلاع الحرب، لم تفلح جولات دبلوماسية عديدة حتى الآن في حسم اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع والإفراج عن رهائن إسرائيليين وأجانب محتجزين في غزة، بالإضافة إلى كثير من الفلسطينيين السجناء في إسرائيل.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة، في وقت يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم الحركة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • مدير المخابرات الأميركية: نعمل على مقترح أكثر تفصيلا بشأن غزة
  • صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة
  • مسؤولون إسرائيليون: فرص التوصل لاتفاق مع حماس ضئيلة
  • القناة 13: فرص التوصل لاتفاق مع حماس ضئيلة للغاية
  • وثيقة سرية تكشف خطة حماس في مفاوضات صفقة الرهائن
  • وثيقة تتهم نتنياهو بعرقلة التوصل لاتفاق بشأن الرهائن مع حماس.. وداني دانون يعلق
  • تقرير: رسائل نتانياهو تنسف آمال الهدنة في غزة
  • الحية: العالم وصل لقناعة بشأن الطرف المعطل للوصول لاتفاق
  • نتنياهو يرد على تقارير أميركية حول قرب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • نتنياهو يرد على تقارير إتمام 90% من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن