أكد مدير إدارة غابات المانجروف بالمركز الوطني للغطاء النباتي، الدكتور صالح آل زمنان، أن العالم فقد نحو ثلثي أشجار المانجروف خلال العقدين الماضيين، مشيرًا إلى أن المنطقة الشرقية في المملكة وحدها خسرت 90% من هذه الأشجار بسبب الردم والتجريف.
وأوضح آل زمنان أن المملكة تقوم بدور ريادي في الحفاظ على غابات المانجروف وتنميتها، حيث وصلت إلى مراحل متقدمة في هذا المجال، خاصةً فيما يتعلق بإنشاء مشاتل بحرية وساحلية تحاكي الطبيعة وحركتي المد والجزر، بالإضافة إلى إجراء دراسات ميدانية مكثفة وتفعيل دور المجتمع المحلي في حملات التوعية والتثقيف.


أخبار متعلقة إنذار برتقالي.. "الأرصاد" يحذر من رياح نشطة بالشرقيةنائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة أكاديمية أكسفورد السعودية للطيرانرسالة توعوية
أشار إلى أن مشاركة المملكة في اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف تعكس أهمية هذه الغابات على المستوى المحلي والعالمي لإيصال الرسالة التوعوية بأهمية هذه الغابات لكل فئات المجتمع، وعلى المستوى العالمي أيضًا، وتؤكد دور المملكة الريادي في هذا المجال، فضلًا عن تعزيز التنمية المستدامة وتبادل الخبرات الدولية.
وأكد آل زمنان أن هناك العديد من المبادرات والفعاليات التطويرية التي تهدف إلى تشجيع زراعة المانجروف، نظرًا لأهميتها الاقتصادية والبيئية في تنقية الهواء ومواجهة آثار التغير المناخي، فضلًا عن التعريف بالجهود المبذولة من قبل المملكة لصون النظام الإيكولوجي.المهندس عميد أبوالمكارم
إقبال كبير
أشار إلى أن هذه الفعاليات شهدت إقبالًا تطوعيًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع في المنطقة الشرقية ومناطق أخرى مثل عسير وجازان، حيث تركز على توعية الأطفال والنشء بأهمية هذه الأشجار في التوازن البيئي وحماية الغطاء النباتي وإنتاج العسل.
وكشف مسؤول وحدة التأهيل لغابات المانجروف م. عميد أبو المكارم، أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي زرع 13 مليون شجرة مانجروف في المنطقة الشرقية.
وأوضح أن أشجار المانجروف تعتبر من الميز النسبية للمناطق الواقعة على ساحل الخليج العربي وساحل البحر الأحمر، موضحًا أنها تنمو على الشريط الساحلي، وتتغدى على المياه المالحة، وتعتبر موئل للقشريات والأسماك والطيور المهاجرة، بالإضافة إلى أنها تعتبر من أفضل الأشجار لخفض نسبة الكربون في الجو.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شجر المانجروف مجموعات جديدة
أكد أبو المكارم أن المركز لم يغفل دور المجتمع المحلي في المحافظة على هذه الغابات، لذا كان إدخال مجموعات جديدة للمحافظة على الغابات، ومنها الصيادين، والنحالين، الذي شاركوا في أول مبادرة أطلقت بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والإدارات المعنية منها حرس الحدود وإدارات أخرى، وذلك قبل 4 سنوات.
وأضاف: "أدخلنا النحالين المرخصين من قبل الوزارة إلى الغابات، في وقت يكاد ينعدم فيه الموسم الزراعي في المنطقة الشرقية، حيث بدأنا ب 19 نحالًا ونحالة، ووصلنا اليوم في 2024 إلى 44 نحالًا، ب 4000 خلية، ونأمل في إنتاج أكثر من 12 ألف كيلو من عسل المانجروف ذو القيمة الغذائية العالية بشهادة الجميع والمختبرات المحلية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شجر المانجروف
وعن تفاعل المجتمع المحلي مع حملات المركز، أكد أن الحملات تعتبر حملات يومية وليست موسمية فقط، وأن الهدف منها هو المحافظة على هذه الغابات، لافتًا إلى مشاركة النشطاء البيئيين والمزارعين والنحالين، بالإضافة إلى الدوائر الحكومية وشبه الحكومية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات الدمام المنطقة الشرقية غابات المانجروف أشجار المانجروف المنطقة الشرقیة هذه الغابات article img ratio إلى أن

إقرأ أيضاً:

8 مليارات تبرعات "إحسان".. ومختصون لـ"اليوم": المملكة نموذج عالمي في العطاء

تجاوز إجمالي التبرعات في المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" أكثر من 8 مليارات ريال سعودي، في حين بلغ إجمالي تبرعات وقف إحسان أكثر من 1.3 مليار ريال.
وبلغ عدد عمليات التبرع حوالي أكثر من 155 مليون عملية من خلال 26 مجال للتبرع ، فيما وصل عدد المستفيدين من البرامج الخيرية والتنموية خلال عام 2024 حتى الآن أكثر من 2.9 مليون مستفيد.اليوم العالمي للعمل الخيريوتحتفل دول العالم في الخامس من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للعمل الخيري، وهي مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية العمل الخيري ودوره في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا وتضامنًا.
أخبار متعلقة الصندوق السعودي للتنمية.. مسيرة تاريخية في أكثر من 100 دولةعمومية دار "اليوم" تعتمد استثمارا جديدا في مجمعها الطباعي بأكثر من 100 مليون ريال وتحويل الشركة إلى قابضةآل مبارك: دار "اليوم" تجاوزت مرحلة الاعتماد على إيرادات الإعلان المطبوعويعد العمل الخيري من الركائز الأساسية التي تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء، وتلعب دورًا حيويًا في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، سواء كان ذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، أو المشاركة في المبادرات التنموية والاجتماعية.
وأوضح مختصون لـ "اليوم"، أن المملكة تبرز كنموذج رائد على المستوى العالمي في العمل الخيري والإنساني، إذ تنتهج نهجًا شاملاً ومستدامًا في دعم المحتاجين، سواء داخل المملكة أو خارجها، وذلك تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.جهود كبيرة للسعودية في العمل الخيريوقال الدكتور ضيف الله بن أحمد النعمي، الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد لرعاية الأيتام، قائلاً: "يأتي اليوم العالمي للعمل الخيري كفرصة مهمة لتذكيرنا بأهمية العطاء والتضامن وتعزيز روح العمل الخيري، والمساهمة في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضاف: المملكة العربية السعودية بذلت جهودًا كبيرة في مجال العمل الخيري، وتتميز بمبادراتها الإنسانية التي تشمل المستويات المحلية، الإقليمية، والدولية، وذلك بدعم وتمكين من ولاة الأمر – حفظهم الله ورعاهم".
وأضاف النعمي: "من أبرز تلك الجهود على المستوى الدولي، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يعتبر منارة عالمية للعمل الإنساني، حيث يقدم المركز المساعدات الإنسانية والإغاثية للدول التي تعاني من الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. ضيف الله النعميإنشاء الأوقاف الخيرية لتمويل المشاريعكما تسهم المملكة في إنشاء الأوقاف الخيرية لتمويل المشاريع الخيرية المستدامة مثل بناء المساجد والمدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى برامج الإسكان الخيري التي تهدف إلى توفير السكن للأسر المحتاجة، من خلال مشروعات بناء مساكن منخفضة التكلفة.
وتجسد هذه المبادرات التزام المملكة بمبادئ العمل الخيري وتعزيز التعاون الإنساني لخدمة المحتاجين في جميع أنحاء العالم".
وفيما يتعلق برعاية الأيتام، أوضح الدكتور النعمي أن المملكة تولي اهتمامًا خاصًا باليتيم، إذ تعتمد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على استراتيجية الدمج الاجتماعي للأيتام من خلال برنامج الاحتضان، والذي تقوم جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام بتنفيذه على مستوى المملكة، باعتبارها الذراع التنفيذي للوزارة في هذا المجال.
وبين أن "الهدف من البرنامج هو أن يعيش الطفل اليتيم الذي فقد الرعاية الوالدية في كنف أسرة محبة تحتضنه وتوفر له سبل العيش الكريم"، أضاف النعمي.السعودية نموذج عالمي رائدوفي ذات السياق، تحدث إبراهيم بن محمد الحماد، رئيس مجلس إدارة جمعية الزواج والتنمية الأسرية بمحافظة رياض الخبراء، قائلًا: "إن المملكة العربية السعودية تعد نموذجًا عالميًا رائدًا في العمل الخيري والإنساني.
وبين أن جهود المملكة لم تتوقف عند تقديم الدعم المالي فحسب، بل امتدت إلى مشاريع التنمية المستدامة مثل بناء المدارس والمستشفيات، وتقديم الإغاثة العاجلة لضحايا الحروب والكوارث الطبيعية".
وتابع الحماد: "تجسد جهود المملكة في العمل الإنساني القيم الراسخة في المجتمع السعودي، التي تعزز مبدأ التكافل الاجتماعي والتضامن مع الدول والمجتمعات المحتاجة. وبتوجيهات القيادة الرشيدة، تسعى المملكة باستمرار إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا عبر برامج ومبادرات متنوعة، مما يعزز دورها كدولة رائدة في مجال العمل الإنساني".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إبراهيم الحماد
وأكد الحماد على أن العمل الخيري هو من صميم تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يحثنا على العطاء والبذل، مشيرًا إلى أن العمل الخيري لا يقتصر على الجمعيات الخيرية فقط، بل هو مسؤولية فردية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع.
وقال: "حكومتنا الرشيدة – حفظها الله – جعلت من السهل على الجميع المشاركة في العمل الخيري، من خلال دعم انتشار الجمعيات الأهلية في كافة مناطق المملكة، التي تهدف إلى نشر ثقافة العمل الخيري بين أفراد المجتمع.
وواصل: وحتى أبسط الأفعال، مثل إماطة الأذى عن الطريق، تعد في ديننا صدقة. لذا، في هذا اليوم العالمي للعمل الخيري، ينبغي علينا جميعًا أن نحرص على تعزيز ونشر ثقافة العمل الخيري ليصبح مسؤولية يتشاركها الجميع".

مقالات مشابهة

  • كائنات بحرية وجبال من الزمرد.. محمية وادى الجمال تحفة طبيعية تتألق بسحرها
  • “بلومبرغ”: أوروبا تخسر المنافسة أمام الصين والولايات المتحدة في مستقبل صناعة السيارات
  • الشرقية.. 19 ألف جولة رقابية على المساجد في شهرين
  • جامعة سوهاج تواصل زراعة أشجار الزيتون والمانجو
  • بوليفيا تعلن حالة الطوارئ الوطنية بسبب حرائق الغابات
  • لأول مرة في الشرق الأوسط.. المملكة تستضيف الاجتماع الدولي لمبادرة الشُعب المرجانية
  •  6 % نموًا و35% اكتفاءً ذاتيًا لـ «الاستزراع السمكي» في المملكة
  • سفير المملكة يُشارك في اجتماع وزير الخارجية المصري مع سفراء الدول العربية
  • 8 مليارات تبرعات "إحسان".. ومختصون لـ"اليوم": المملكة نموذج عالمي في العطاء
  • "ندوة الشباب الإسلامي" تنوه بجهود المملكة العالمية في العمل الخيري