يعاني الكثير من الآباء والأمهات من بكاء الأطفال عند الذهاب إلى المدرسة؛ لذا قبل اكتشاف طرق إقناع طفلك بالذهاب إلى المدرسة، نتعرف إلى أسباب رفضه لها.
يعتبر التمهيد للطفل بضرورة ذهابه إلى المدرسة أمر مفروغ منه؛ لأن الطفل يعتاد منذ ولادته على روتين يومي، قد لا تكون المدرسة ضمن هذا الروتين، لذا قد يرفض الطفل كسر هذا الروتين فجأة، لكن ما هي كيفية إقناع طفلك بالذهاب إلى المدرسة، وأسباب بكاءه عند الذهاب إليها؟ لنكتشف معاً.

كيف نقنع الطفل بالذهاب الى المدرسة؟
يجد الطفل صعوبة في الابتعاد عن الأب والأم، وهو أمر بديهي؛ لذا قد يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة حتى لا يفقد شعوره بالأمان والمرح، وحسب موقع (Parents)، سواء كان الطفل يبلغ من العمر 5 سنوات أو 15 سنة، فقد يمر بفترات من رفض الذهاب إلى مدرسته.

لكن ماذا لو يتجنب الطفل الذهاب إلى المدرسة باستمرار؟ الحل يكمن في دعم الطفل، ومساعدته للذهاب إلى المسار الصحيح، واتباع ما يلي من نصائح:

1. خذ طفلك على محمل الجد

يمر الطفل بأيام سيئة، مثله مثل البالغين، لكن في حالة استمرار شكوى الطفل المستمرة من المدرسة فلا بد من الانتباه إلى ذلك، فرفض الطفل للمدرسة قد يكون لأسباب عديدة، لعل أهمها: التنمر، الرفض، الشعور بالقلق، اختلاف طرق التعليم، وفي كل الأحوال لا بد من الاستماع إلى الطفل، وأخذه على محمل الجد.

للمزيد: 5 نصائح لتأهيل الأطفال للعودة إلى المدرسة

2. تفهّم مخاوف طفلك

تعتبر المدرسة بالنسبة للطفل عمل شاق، خاصة في مراحله الدراسية الأولى، فاتباع القواعد، والالتزام بواجبات المدرسة، جهد كبير على الطفل، وبعد أن يحصل الطفل على فترة طويلة من الإجازة، خاصة في فترة الصيف والأعياد، يجد أن ترك الراحة والعودة إلى المدرسة أمر غير مريح، ومحفز للقلق.

فالطفل في مراحله الدراسية الأولى، عادة ما يشعر بالقلق على والديه، وما أن يذهب المدرسة يساوره القلق تجاههما، فلدى الطفل خوف من الفقد، وخوف من أن يصيب أحد الوالدين خطر ما، أو يحدث ما يفصله نهائياً عنهما، سواء كان منزله مستقر أو لا.
3. قلل من عامل المرح

عادة ما يتجنب الطفل الذهاب إلى المدرسة، ليس لأمر خطير، فقد يرغب الطفل في البقاء في المنزل من أجل مزيد من الراحة والمتعة، فمثلاً: قد يشكو الطفل من الصداع أو آلام المعدة، وبالطبع سيعلم الأب والأم إذا كان الطفل مريض بالفعل، أو يرغب في البقاء في المنزل.

لذا يُنصح بالاتفاق مع الطفل بأن هذا اليوم إجازة من المدرسة للراحة وليس للعب، فلا تمنحه مزيد من الوقت أمام الشاشات، ففي هذه الحالة سيجد الطفل أن الذهاب إلى المدرسة أفضل من البقاء في المنزل.

لكن انتبه، إن الشخص البالغ يساوره نفس الشعور، رغبة في كسر الروتين والرغبة في الراحة، فلا بد من تخصيص وقت للراحة، وآخر للترفيه للطفل حتى لا يصاب بالملل.

4. استكشف السبب الحقيقي
يشكو بعض الأطفال من آلام المعدة حين يقترب موعد المدرسة؛ لذا إن كان الطفل لا يعاني من أي مرض عضوي، فبالطبع سيعود الأمر إلى شعور الطفل بالقلق أو التوتر بسبب ذهابه إلى المدرسة؛ لذا عليك أن تتحدث مع طفلك عن أسباب قلقه من المدرسة، فقد يكون الأمر راجع إلى تنمر أحد الأصدقاء، أو قسوة أحد المدرسين، أو خوفه من الفشل أو الرفض.
لذا تحدث مع طفلك، ودعه يتفهم أن شعوره بالألم يعود إلى شعوره بالقلق؛ لذا عليه أن يواجه هذا القلق بمساعدتك، فتحدث مع المدرسة حول الأمر لتجد حلاً مناسباً، وإن لزم الأمر لا بد من مراجعة أخصائي نفسي؛ حرصاً على سلامة الطفل.

5. احتمالية وجود مشكلة أعمق

في حالة كان يقاوم الطفل الذهاب إلى المدرسة باستمرار، ويصاحب الأمر علامات القلق، مثل: الكوابيس، أو الخوف من الترك، أو عدم القدرة على السيطرة على البكاء، أو نوبات الغضب المستمرة، أو التبول اللاإرادي، أو الخوف من الكلام.
لا بد من مراجعة أحد المتخصصين، مع احتواء مشاعر الطفل، والعمل على مساعدته، بل وإجراء متابعات دورية مع أخصائي المدرسة؛ حرصاً على سلامة الطفل.
على نفس الصعيد، فلدى الطفل أسباب عديدة لرفض المدرسة، وحسب موقع (Raising Children)، فقد يبدأ رفض الطفل للمدرسة بصورة تدريجية أو مفاجئة؛ لذا قد يعود السبب إلى ما يلي:

المشكلات العائلية.
خلاف الطفل مع أخوته أو أقرانه.
تغيير المنزل أو المدينة أو البلد.
الانتقال إلى مدرسة جديدة.
التنمر ومضايقات زملائه له.
مشكلات مع المعلم.
النتائج السيئة.
افتقاد أحد المدرسين أو الأصدقاء.
التغيرات الهرمونية.
الخوف من الفقد.
إن عدم ذهاب الطفل إلى المدرسة يخبرنا الكثير عنه، فالطفل قد يرغب في البقاء في منطقة راحته -البيت- حتى يبتعد عما يخيفه حين يخرج إلى المدرسة؛ لذا لا بد من تشجيع الطفل منذ الصغر على اكتساب مهارة الشعور بجسده في اللحظة الحالية.
فضلاً عن اكتساب مهارة التفريق بين الشعور بالتوتر، والقلق، والخوف، بل وأسباب شعوره بذلك، ولن يحدث هذا إلا باحتواء الوالدين أو مقدم الرعاية لمشاعر الطفل، وقبوله على أي حال، والاستعانة بالمتخصصين إن لزم الأمر.

العين الاخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: البقاء فی لا بد من

إقرأ أيضاً:

 كواليس ما حدث بعد لقاء الأهلي وبلوزداد.. ومطالبة بمعاقبة محمد رمضان

أكد الإعلامي أمير هشام، أن الأهلي حقق مكسب كبير أمام شباب بلوزداد الجزائري، وحقق انتصار كبير بعد شوط أول كارثي، والفريق استطاع مصالحة جماهيره بشكل مبدئي في الوقت الراهن، لأن الجمهور يحتاج للفوز ببطولة.

وقال عبر برنامجه بلس 90 الذي يبث على فضائية النهار: "كان المفروض أن نتحدث في الأمور الفنية، لكن للأمانة الشديد ما حدث بعد اللقاء هو أمر غريب على النادي الأهلي، وهو استكمال لما حدث قبل المباراة في ظل رسائل الجمهور للإدارة واللاعبين".

وأضاف: "جماهير الأهلي هتفت ضد اللاعبين بعدما رفض الفريق الذهاب للجمهور في المدرجات، وكان محمد الشناوي يطالب زملائه بالذهاب لهم، ومعه رامي ربيعة، وهو ما يؤكد بأن الشناوي متفهم لدوره كقائد للفريق، وأن من حق الجمهور أن يغضب ويرسل الرسائل التي يريدها وأنه لابد من مصالحتهم في النهاية".

وواصل: "الجيل الحالي "متدلع" ولم يروا من الأساس أي شتائم أو غضب، الجمهور فقط يرسل رسائل للاعبين، في أوقات سابقة كان الجمهور يذهب للتدريب ويقوم بـ"شتم اللاعبين"، وكان من الأفضل ومن الذكاء أن يتم استغلال المكسب من أجل الذهاب للجمهور، وأن يتم توحيد الجماهير وراء الفريق".

وأكمل: "صُدمت بعدما علمت ما حدث بعد اللقاء، وكنت أعتقد أن المدير الرياضي للأهلي سيذهب باللاعبين للجمهور، لكن ما حدث من جانبه أمر غريب، وهو أغرب موقف لمسئول عبر تاريخ الأهلي، بدلًا من التوجه لتحية الجماهير واستغلال النتيجة الرائعة، نقوم بـ"التكبر على الجمهور" بهذه الطريقة.. لا أعرف ماذا يحدث".

وزاد: "الكابتن الخطيب كان في زيارة إلى مران الأهلي في مدينة نصر، وقال للاعبين ان (الجمهور سوف يشتم في المباراة) وعليكم أن تصالحوا جمهوركم، وطالبهم بعدم الرد على الجمهور مطلقا، للأمانة اللاعبين حققوا المكسب، ولكن ما حدث بعد المباراة يسأل عنه المدير الرياضي وأي لاعب حرض اللاعبين على عدم الذهاب للجمهور".

وأردف: "ننتظر عقوبات كبيرة من إدارة الأهلي، حتى لو شملت تلك العقوبات (محمد رمضان المدير الرياضي)، كان يجب تلبية مطلب الجمهور وأن يذهب إليهم اللاعبين ويحتلفوا معهم، الجمهور هو العنصر الوحيد الذي يدفع من جيبه، ويذهب للاستاد لمؤازرة زملائه".

واستطرد: "هل تعتبر الهتاف والرسائل من الجمهور (شتيمة) وهل تعتقدوا أنكم (هتربوا الجمهور مثلا)، لا يوجد أي لاعب له فضل على الجمهور مطلقا، فهم سبب نجومية اللاعبين".

وأضاف: "الأهلي ملكًا لجماهيره، ومحمود الخطيب رئيس النادي دائمًا يؤكد على حب الجمهور ودعمه دائمًا ويقدر قيمته الكبيرة، ولابد من تقبل النقد مثلما تكون هناك سعادة في أوقات الإشادة، وحدث ذلك في مواقف كثيرة وكان يتحدث مع الجمهور، وجمهور النادي هو صاحب الفضل الكبير ويقفون خلف النادي في كل المواجهات ويريدون دائما رؤيته على منصات التتويج".

وتابع: "كان هناك في هجوم في المقصورة ضد أعضاء مجلس الإدارة الحاضرين (محمد الدماطي، ومحمد الغزاوي، وآخرين) ولم يتحدث الأعضاء مطلقا، لأنهم يقدرون غضب جمهور النادي الأهلي، عندما يكون هناك تقصير في حقهم.. (مفيش حد له فضل على جمهور الأهلي)، هل تعود هؤلاء اللاعبين على الإشادة فقط، وهل عندما ينتقدك يصبحوا (لجان) ويتم تحريضهم، واصبحت كلمة لجنة اسهل كلمة لدى البعض؟!".

وأتم: "لابد من الإشادة بموقف محمد الشناوي قائد الفريق، الذي كان يريد الذهاب للجماهير، ولازال النادي يدفع ثمن رحيل سيد عبدالحفيظ عن منصب مدير الكرة، وهذه هي الحقيقة والواقع وليس تقليلا من محمد رمضان، وأتمنى أن يراجع الأخير نفسه في الكثير من القرارات والتعامل في تلك المواقف، وننتظر أن يكون هناك عقوبة ضد كل من ساهم في هذا المشهد".

مقالات مشابهة

  • منها القلق.. أسباب القولون العصبي وعلاجه
  • «المصري أقرب أصدقائي».. لماذا يخشى «أرنولد» الذهاب لبيت صلاح؟
  • عاجل - عدد أيام غياب الطلاب بالعذر المرضي.. إجراء واحد مطلوب من ولي الأمر
  • عدد الأيام المسموح بها لغياب الطلاب بالعذر المرضي.. إجراء واحد مطلوب من ولي الأمر
  • ما هو العمر المثالي لإطعام الرضع؟.. «تجنبا لإصابتهم بأمراض خطيرة»
  • محمد رمضان وكهربا مهددان بسبب أزمة الجمهور
  •  كواليس ما حدث بعد لقاء الأهلي وبلوزداد.. ومطالبة بمعاقبة محمد رمضان
  • محللون يدعون لعدم الاستعجال بالذهاب لمؤتمر الحوار الوطني السوري
  • شبان يطالبون أردوغان بالذهاب بهم إلى القدس.. بماذا رد عليهم؟ (شاهد)
  • صحيفة تركية: أسماء الأسد طلبت الطلاق من زوجها.. ترغب بالذهاب إلى لندن