عربي21:
2025-02-22@22:28:42 GMT

حول إعلان بكين

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

إن السلبية الأولى، والأهم في إعلان بكين كونه وضع كل فصائل المقاومة، وأساساً حماس والجهاد تحت مظلة المطالبة بتطبيق القرارات الدولية (القرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة).

وهذه القرارات، ومنذ قرارها الأول الرقم 181 لعام 1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين: يهودية وعربية، حملت غبناً للفلسطينيين وهدية للمستوطنين اليهود الذين دخلوا فلسطين، بصورة غير شرعية، تحت حراب الاستعمار البريطاني.

وراحوا يبنون قوة عسكرية لاقتلاع ما أمكن، من الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم، والحلول، بالقوة، مكانهم. وهو ما حدث في حرب 1948 التي أسفرت عن تهجير ثلثي الشعب الفلسطيني (حوالى تسعماية ألف) وإقامة ما سمّي بدولة "إسرائيل": النكبة.

وكذلك حال باقي القرارات التي طالبت الكيان الصهيوني بعودة اللاجئين، أو الانسحاب إلى حدود التقسيم، ثم القرارات الصادرة بعد العام 1967، التي تطالب بالانسحاب إلى حدود ما قبل حزيران/يونيو 1967، متنازلة أو "ناسخة" قرارات العودة. كما انسحاب الجيش الصهيوني إلى حدود التقسيم (القرار 181).

ووصل الأمر في إعلان بكين، أن شدد على العودة لتنفيذ، أو الانطلاق من، وثيقة الوفاق الوطني الصادرة في القاهرة 4/5/2011، والمستندة إلى نتائج اتفاق أوسلو.

والطريف في واقع الصراع في فلسطين، أن المطلوب من الفلسطينيين دولياً، والآن صينياً ـ روسياً، الاعتراف بكل القرارات الدولية وتطبيقها، وهي من أولها إلى آخرها، مجحفة بالحقوق الفلسطينية في فلسطين، فيما لا يطلب من الكيان الصهيوني، أن يعترف بهذه القرارات، أو أن يطبّق أيّاً منها. علماً أن "شرعية" وجوده غير الشرعي، استندت، وتستند إلى، القرار 181 لعام 1947.

لكيان الصهيوني ليس له من "شرعية" غير قرارات هيئة الأمم المتحدة، فيما شرعية الشعب الفلسطيني مؤسسة من 1400 سنة، في الأقل، في فلسطين، ومكرسّة بالقانون الدولي الذي يحصر حق تقربر المصير في فلسطين بالشعب الذي كان يسكن عام 1917، يوم احتلها الاستعمار البريطاني، كما لا يعطي ميثاق الأمم المتحدة، الجمعية العامة الحق أو الصلاحية، في تقرير مصير، أو تقسيم فلسطين، أو أيّ بلد في العالم.فالكيان الصهيوني ليس له من "شرعية" غير قرارات هيئة الأمم المتحدة، فيما شرعية الشعب الفلسطيني مؤسسة من 1400 سنة، في الأقل، في فلسطين، ومكرسّة بالقانون الدولي الذي يحصر حق تقربر المصير في فلسطين بالشعب الذي كان يسكن عام 1917، يوم احتلها الاستعمار البريطاني، كما لا يعطي ميثاق الأمم المتحدة، الجمعية العامة الحق أو الصلاحية، في تقرير مصير، أو تقسيم فلسطين، أو أيّ بلد في العالم.

لو تركنا هذا البُعد المبدئي، والقانوني الدولي، في خطأ الاعتراف الفلسطيني، بالقرارات الدولية، لنتناول الموضوع من الناحية السياسية الصرف، والفائدة العملية الصرف. فماذا سنواجه؟

نواجه تكراراً لخطأ فصائل م.ت.ف حبن قدمت التنازل نفسه، من دون مقابل. ثم قدمت تنازلات أخرى، دون المقابل المطلوب، وهو الحدّ الأدنى من الحق الفلسطيني. وهو "الدولة" في الضفة والقطاع وشرقيّ القدس. أي أقل من 20% من فلسطين أرضاً، ومع الحرمان من حق العودة لثلثي الشعب الفلسطيني، إلاّ في الكلام لرفع العتب.

فعلى ماذا دلّ، ويدلّ، هذا التنازل الذي عبّر عن غبن فظيع في المقايضة، ولا يصل إلى خمس قرار التقسيم، على غير الفشل الفاضح، بالنسبة إلى عالم التجارة، والسياسة البراغماتية النفعية.

وبهذا تكون هذه المشكلة مكررة، في إعلان بكين الذي كان عليه أن يتجنب كل هذا، ويحصر نفسه في وقف العدوان، وحرب الإبادة من جهة، وفي دعم المقاومة وقيادتها والشعب في قطاع غزة، مع التشديد على دحر الاحتلال، من الضفة والقطاع والقدس، بلا قيد أو شرط. وإذا كان من مطالبة بدولة، فما ينبغي لها أن تربط بالقرارات الدولية.

ثم إذا ظنّ أحد أن مصير ما اتفق عليه من إنهاء الانقسام، أو تشكيل حكومة، أو المضيّ بإعادة بناء م.ت.ف، فهذا كله مجرّب، ولا يطبّق، ولا يخرج من أن يكون تغميساً خارج الصحن، وكيف، فيما الأولوية القصوى في هذه المرحلة، وقف العدوان وحرب الإبادة، وتأكيد انتصار المقاومة والشعب في هذه الحرب.

وبكلمة، إن هذا البُعد الخاص بالصلح والوحدة، فلن يتعدى أن يكون تجريباً للمجرّب.

وأخيراً، سؤال يتعلق بدور الصين، هل هو مقتصر على الجانب الفلسطيني، أم السؤال: ماذا ستفعل الصين باتفاقاتها مع الكيان الصهيوني الاقتصادية والتقنية والعسكرية؟ هل سنسمع بموقف متوازن يفرض على الكيان الصهيوني، ولو بعضاً مما قدمه الفلسطينيون في إعلان بكين؟ مثلاً أن يعترف بالقرارات الدولية، أو يوقف العدوان فوراً، أو تتخذ إجراءات تحدّ من المستوى الهائل من اتفاقات التعاون معه.

هذا مع التأكيد على أهمية العلاقة بالصين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطين الصين فلسطين الصين رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القرارات الدولیة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی الأمم المتحدة فی إعلان بکین فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

«الشيوعي السوداني» يدعو لمناهضة محاولات إضفاء شرعية لأطراف الحرب

الحزب الشيوعي السوداني قال إن إطالة أمد الحرب والإصرار عليها والارتهان للأجندات الأجنبية والمشبوهة، قاد إلى التطورات العاصفة التي تهدد وحدة السودان وشعبه.

الخرطوم: التغيير

وصف الحزب الشيوعي السوداني، محاولات تشكيل حكومة تحت سلطة مليشيا الدعم السريع في نيروبي، أو تحت قيادة الجيش في بورتسودان، بأنها “ليست سوى محاولات لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح، وإضفاء شرعية زائفة على أطراف الحرب”.

ودعت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب في تصريح صحفي اليوم، إلى وحدة وتماسك كافة القوى الثورية والوطنية، والنضال الباسل من أجل دحر المؤامرات الداخلية والخارجية.

وأطلق ثلاث لاءات (لا صوت يعلو فوق الوطن؛ لا لتقسيم السودان وشعبه؛ لا شرعية لأطراف الحرب اللعينة).

ويأتي موقف الحزب الشيوعي في وقت ينعقد فيه بالعاصمة الكينية نيروبي مؤتمر يضم قوات الدعم السريع وقوى سياسية ومدنية ومجتمعية لتوقيع بيان تأسيسي يقود لتشكيل حكومة لإدارة مناطق سيطرتها، فيما شرعت الحكومة في بورتسودان بقيادة الجيش في تعديل الوثيقة الدستورية تمهيدا لإجراء تشكيل حكومي جديد.

وقال بيان الحزب الشيوعي، إن إطالة أمد الحرب، والإصرار عليها، والارتهان للأجندات الأجنبية والمشبوهة، قد قاد إلى هذه التطورات العاصفة التي تهدد وحدة السودان وشعبه.

وأضاف أن وحدة السودان، وحاضره، ومستقبله على المحك.

وتابع: “وإذ نرفض وندين هذه الحرب وتداعياتها الكارثية، فإننا نثق في قدرة الشعب ونضاله السلمي الجماهيري على استرداد الثورة، وترميم ما خربته الحرب، واستعادة السلم الأهلي، ودرء المخاطر وشبح التقسيم”.

وزاد: “تنبع ثقتنا من الإرث النضالي الطويل لحركة الجماهير وطلائعها الثورية، وانتصاراتها الممتدة عبر العقود، وعزيمتها التي لم تفتر لتحقيق آمالها وأهدافها في وطن الحرية والسلام والعدالة”.

وجدد الحزب النداء لوحدة وتماسك كافة القوى الثورية والوطنية، والنضال الباسل من أجل دحر المؤامرات الداخلية والخارجية.

الوسومالجيش الحزب الشيوعي الدعم السريع السودان بورتسودان نيروبي

مقالات مشابهة

  • شبوة: إغلاق محطات الغاز ومراكز تعديل الوقود بقرار من اللجنة الإشرافية
  • الداخلية اليمنية تعلن ضبط 70 مهاجراً أثناء محاولتهم دخول البلاد بطريقة غير شرعية
  • مرصد الأزهر يحذر من التطرف الإلكتروني.. ويؤكد: الزواج فطرة إنسانية ومسؤولية شرعية
  • بكين تقول إن "نافذة للسلام" تُفتح في أوكرانيا
  • حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 21 فبراير.. تجنب المغامرات العاطفية
  • حظك اليوم برج الجدي الجمعة 21 فبراير 2025.. العمل الجاد يحقق نتائجه
  • «الشيوعي السوداني» يدعو لمناهضة محاولات إضفاء شرعية لأطراف الحرب
  • الاتحاد الأوروبي يدافع عن "شرعية" زيلينسكي أمام هجوم ترامب
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
  • وزارة التجارة الصينية: بكين تبذل قصارى جهودها للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي