خطرها كالتدخين.. مواد مسببة للسرطان في الفواكه والخضروات!
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
متابعات:
كشفت دراسة جديدة أن التعرض للمبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة يمكن أن يسبب ضررا للجسم بقدر ما يسببه التدخين.
وكشف باحثون أن المواد الكيميائية الشائعة المستخدمة في زراعة الفواكه والخضروات في الولايات المتحدة كانت مرتبطة بمستويات عالية من عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الغدد الليمفاوية هوبكنز، وسرطان الدم، وسرطان المثانة، مقارنة بالتدخين.
وتم تسمية الفراولة والسبانخ واللفت، والتي يُعتقد عادة أنها من أكثر الأطعمة الصحية التي يمكن للمرء أن يتناولها، من بين المنتجات التي تحتوي على أكبر عدد من المبيدات الحشرية.
ويحث الباحثون الناس على غسل المنتجات قبل تناولها للحد من استهلاكهم لكمية المبيدات الحشرية.
والمبيدات الحشرية هي جانب حاسم من الزراعة الحديثة. فهي تحمي المنتجات من الحشرات، وتضمن بقاء ما يكفي من المحصول خلال موسم الحصاد.
لكن هذا يعني أيضا أن المواد الكيميائية تظل على المنتجات التي تصل إلى منازل الناس وتتسرب إلى الماء.
وبالإضافة إلى هبوط المبيدات الحشرية على الفواكه والخضروات التي يشتريها الملايين من الناس من محلات البقالة يوميا، فإن جريان المبيدات الحشرية من الري ورش المنتجات يمكن أن يلوث المياه والتربة القريبة، ما يؤدي إلى تلويث مياه الشرب والمحاصيل الأخرى.
وراجع الباحثون خلال الدراسة الجديدة التأثيرات الصحية لـ 69 مبيدا حشريا مختلفا، تتوفر بياناتها من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وقال الفريق إنه نظرا لاستخدام أكثر من مبيد حشري في وقت واحد، فمن المرجح أن يكون الجاني هو استخدام العديد منها معا في “كوكتيل”.
وقارنوا تلك البيانات بالتأثيرات الصحية للتدخين على أنواع مختلفة من السرطان في الجسم. ومن المعروف أن التدخين يرتبط عادة بسرطان الرئة ولكنه يمكن أن يؤدي أيضا إلى سرطان الفم وصندوق الصوت والحلق والمريء والمعدة وأعضاء أخرى، بالإضافة إلى الربو وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الرئة المزمنة.
وأشار الباحثون إلى أن دراستهم هي أول نظرة شاملة على مخاطر الإصابة بالسرطان المرتبطة بالمبيدات الحشرية.
وبحسب الدكتور إيسين زاباتا، أستاذ في كلية الطب العظمي بجامعة روكي فيستا في كولورادو والمؤلف المشارك للتقرير: “من الصعب شرح حجم المشكلة دون تقديم أي سياق، لذلك قمنا بدمج بيانات التدخين. لقد فوجئنا برؤية تقديرات في نطاقات مماثلة”.
وتم ربط بعض المبيدات الحشرية الأكثر شيوعا التي تمنع الفطريات والحشرات بالسرطان، وتأخر النمو، ومشاكل الخصوبة، ومشاكل الهرمونات.
نشرت النتائج في مجلة Frontiers in Cancer Control and Society.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المبیدات الحشریة
إقرأ أيضاً:
«لو عايز أي شخص عزيز عليك يقلع عن التدخين» .. ردّد هذا الدعاء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن التدخين مُحرّم شرعًا نظرًا لأضراره البالغة على صحة الإنسان، مُستندةً في ذلك إلى الأبحاث الطبية الحديثة التي أثبتت خطورة التدخين وآثاره المدمرة، والتي قد تصل إلى الوفاة.
وفي فتوى مسجلة، أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن المؤسسات الطبية العالمية ألزمت شركات التدخين بوضع تحذيرات صريحة على علب السجائر تؤكد خطورتها الشديدة على الصحة، بل وتُسبب الوفاة في بعض الحالات.
وأضاف أن استنشاق الدخان الناتج عن حرق نبات التبغ أو أي مواد مماثلة يُعد حرامًا شرعًا، نظرًا لما يسببه من أضرار خطيرة بالجسم، وهو ما دفع دار الإفتاء إلى إصدار فتوى تؤكد عدم جواز التدخين مطلقًا.
وفي سياق آخر، تطرقت دار الإفتاء إلى قضية التدخين أثناء أداء مناسك الحج، حيث تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، سؤالًا حول حكم التدخين خلال تأدية المناسك، فأجاب مؤكدًا أن الأمر لا يقتصر على كونه مكروهًا، بل يصل إلى التحريم.
وأوضح أن البعض من الحجاج يحملون معهم السجائر والشيشة، وهو ما يتنافى مع روح العبادة والتقرب إلى الله، مشيرًا إلى أن المسلم ينبغي أن يبتعد عن أي شبهة أو تصرف قد يقلل من خشوعه أثناء أداء الفريضة.
وأضاف “عثمان” أنه من غير اللائق أن يأخذ المسلم معه أدوات التدخين أثناء رحلته لأداء ركن من أركان الإسلام، معتبرًا أن التدخين أثناء الحج يضع الحاج في موقف يتنافى مع قدسية الشعائر، داعيًا الجميع إلى اغتنام الفرصة والتوقف عن هذه العادة الضارة.
نصيحة للإقلاع عن التدخين
وفيما يتعلق بمساعدة شخص مدخن للإقلاع عن التدخين، نصح الشيخ علي فخر، أمين الفتوى، بالدعاء له بالهداية وصلاح الحال، وعدم التوقف عن الدعاء له أبدًا، لأن الدعاء باب من أبواب الرحمة.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل"، فقيل: وكيف يعجل يا رسول الله؟ قال: يقول دعوت الله فلم يُستجب لي فيترك الدعاء.
بهذا الموقف الحاسم، شددت دار الإفتاء المصرية على ضرورة الإقلاع عن التدخين، سواء في الحياة اليومية أو أثناء أداء العبادات، حفاظًا على صحة الإنسان وتقربًا إلى الله، مؤكدةً أن الالتزام بتعاليم الدين يشمل تجنب كل ما يضر بالنفس والبدن.