كرة القدم.. المباراة النسائية الأكثر إثارة في تاريخ الأولمبياد
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
فرنسا – حقق منتخب أستراليا فوزا جنونيا أمام زامبيا 6-5، أمس الأحد، ضمن الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في منافسات كرة القدم للسيدات بأولمبياد باريس 2024.
وشهدت المباراة إثارة تكاد تكون غير مسبوقة في كرة القدم النسائية بالمنافسات الأولمبية، وافتتح منتخب زامبيا التسجيل مبكرا بواسطة باربرا باندا في الدقيقة الأولى، لكن سرعان ما تعادلت ألانا كينيدي لأستراليا في الدقيقة السابعة.
وتقدمت راتشيل كوندانانجي من جديد لزامبيا في الدقيقة 21، قبل أن تضيف باندا الهدف الثاني لها والثالث لبلادها في الدقيقة 33، إلا أن هايلي راسو أعادت الأمل سريعا إلى أستراليا بالهدف الثاني في الدقيقة 35.
وواصلت باندا تألقها وأحرزت الهدف الثالث لها “الهاتريك” في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، والذي انتهى بتقدم زامبيا (4-2) على أستراليا.
لم تكتف لاعبات زامبيا بهذه النتيجة وإنما جاء الهدف الخامس عن طريق كوندانانجي في الدقيقة 56، ليعتقد كثيرون أن المباراة انتهت لصالح المنتخب الإفريقي، لكن سيدات أستراليا انتفضن في الوقت المناسب فسجلت ميشيل هايمان وستيفاني كاتلي الهدفين الثالث والرابع لأستراليا في الدقيقتين 58 و65، قبل أن تضيف كاتلي الهدف الخامس لأستراليا في الدقيقة 77 من ركلة جزاء، فيما تكفلت هايمان بإحراز هدف الفوز السادس في الدقيقة 90.
وحقق منتخب أستراليا انتصاره الأول في المجموعة الثانية، ليحصل على أول 3 نقاط، بينما بقي منتخب زامبيا في قاع الترتيب بلا نقاط، عقب تلقيه الهزيمة الثانية على التوالي.
المصدر: “وسائل إعلام”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
“الأكثر رعبا في العالم”.. لماذا تستمر “صافرات الموت” في إثارة الرعب حتى اليوم؟
سويسرا – توصل علماء الأعصاب في سويسرا إلى أن صافرة الموت الأزتيكية التي وصفت بأنها “الصوت الأكثر رعبا في العالم” ما تزال تثير رعب الناس حتى اليوم بسبب استجابة الخوف البدائية.
ويقول العلماء إن الصافرات المصنوعة على شكل جماجم، التي استخدمها الأزتك والمعروفة باسم “صافرات الموت”، كانت مصممة لإصدار أصوات صاخبة تصم الآذان وتثير شعورا بالخوف، في الحروب أو طقوس التضحية.
واكتشف علماء الآثار عدة نسخ من هذه الصفارات من مقابر الأزتك التي يرجع تاريخها إلى نحو 1250 إلى 1521م.
وقد وجدوا أن العديد منها تعمل اليوم تماما كما كانت تعمل على الأرجح أثناء الطقوس القديمة، حيث تدفن بجوار الموتى بعد انتهاء الطقوس.
ووجدت الأبحاث السابقة أن الصفارات تنتج أصواتا “منفرة وشبيهة بالصراخ”. ويتم إنتاج الأصوات عندما يتم دفع الهواء عبر أجزاء مختلفة من الصفارة قبل قبل أن يلتقي في نقطة معينة، ما يخلق تأثيرا صوتيا فريدا وقويا.
ويشتبه العلماء في أن الصفارات كانت ذات معنى إما لممارسات التضحية أو الرمزية الأسطورية أو للترهيب في الحرب، لكن الأدلة على أي من هذه النظريات كانت مفقودة.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Communications Psychology، سجل فريق من العلماء من جامعة زيورخ بسويسرا الاستجابات العصبية والنفسية للمتطوعين الذين استمعوا إلى الأصوات التي تنتجها الصفارات.
وصنف المتطوعون الأصوات بأنها “سلبية للغاية” ووصفوها بأنها “مخيفة ومنفرة”، مع شعور قوي بالغرابة. وكانت هذه الأصوات تبدو وكأنها تثير “استجابة عاجلة”، ما يعطل العمليات العقلية الجارية لدى المستمعين، ما يشير إلى أن هذه الأصوات قد تم تصميمها عمدا لإثارة استجابة عاطفية قوية.
ويشير العلماء في دراستهم إلى أن “الصافرات تبدو أدوات صوتية فريدة ذات تأثيرات نفسية وعاطفية محددة على المستمعين”. وتم تصنيفها على أنها مزيج هجين من كونها تشبه الأصوات البشرية والصراخ مع بعض الآليات التقنية، وهو ما يجعلها تبدو غريبة ومقلقة. فالأصوات التي تجمع بين خصائص بشرية وتقنية تؤدي إلى ما يسمى بـ “القلق الصوتي”، الذي يثير توترا في الدماغ.
ومن المحتمل أن هذا المزيج من الصفات قد زاد من قدرتها على إرباك وإخافة المستمعين، ما جعلها أدوات فعالة في الطقوس التي كانت تهدف إلى إثارة الخوف.
وأظهر تحليل نشاط الدماغ لدى المتطوعين، في وقت الاستماع إلى صافرات الموت، أن أدمغتهم كانت تعالج الأصوات بطريقة تبرز طابعها العاطفي.
وكان الدماغ يعالج هذه الأصوات كما لو أنها تهديد حقيقي، ما يثير مشاعر الخوف والقلق. حتى إذا كان المتطوعون يعلمون بأنها مجرد أصوات قديمة أو مصطنعة، فإن أدمغتهم اسمترت في التفاعل مع الأصوات المخيفة بطريقة فطرية، ما جعلها تبدو كأنها تهديد حقيقي.
وبناء على هذه الملاحظات، يقول العلماء إن صافرات الجمجمة ربما كانت تستخدم لتخويف الضحية البشرية أو الجمهور الاحتفالي.
ووفقا للعلماء، فإن هذه الفرضية تبدو أكثر احتمالا من الفرضية السابقة التي تقول بأن الصافرات كانت تستخدم في الحروب. ومع ذلك، يشير الفريق إلى أنه سيكون من الضروري الحصول على مزيد من الأدلة من النصوص القديمة لتأكيد هذه الاستنتاجات.
وتشير هذه الدراسة إلى أن الصافرات لم تكن مجرد أدوات زخرفية أو رمزية، بل كانت أدوات نفسية فعالة تم تصميمها لإثارة الخوف، ما يعزز نظرية استخدام الأزتك للصوت كوسيلة قوية للسيطرة على العواطف وتأثيرها في الطقوس الثقافية والدينية المهمة.
المصدر: إندبندنت