فاغنر تعلن عن خسائر في قتال مع مسلحي الطوارق بمالي
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة -اليوم الاثنين- أن مقاتليها وجنودا ماليين تكبدوا خسائر خلال قتال شرس مع مسلحي الطوارق قرب حدود مالي مع الجزائر.
وقالت فاغنر في بيان نادر إن قواتها قاتلت إلى جانب الجنود الماليين في الفترة من 22 إلى 27 يوليو/تموز، وإن مقاتليها كانوا بالقرب من بلدة "تين زاوتين" بقيادة سيرغي شيفتشينكو الذي يُعرف باسم "بوند".
وأوضحت المجموعة المسلحة على تليغرام "في اليوم الأول، قضت "مجموعة بوند" على معظم المسلحين وأجبرت البقية على الفرار". وأضافت أن عاصفة رملية سمحت للمسلحين بإعادة تنظيم صفوفهم وزيادة أعدادهم إلى ألف عنصر.
كما أضافت أنها صدت هجوما جديدا، لكن النيران الكثيفة التي أطلقها المسلحون أثرت على فاغنر والجيش المالي، حيث أسفر الهجوم عن مقتل شيفتشينكو.
من جانبه، أعلن الجيش المالي في بيانات خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مقتل اثنين من جنوده وإصابة 10 آخرين، بالإضافة إلى تحطم إحدى مروحياته في مدينة كيدال يوم الجمعة خلال مهمة دورية، دون وقوع ضحايا.
وتواجه مالي، التي استولت فيها السلطات العسكرية على الحكم في انقلابين عامي 2020 و2021، تمردا من جماعات مسلحة من الطوارق وأخرى إسلامية منذ سنوات.
وتنفي الحكومة المالية أن تكون القوات الروسية الموجودة على أراضيها تابعة لفاغنر، مشددة على أنهم مدربون يساعدون القوات المحلية في استخدام المعدات المشتراة من روسيا.
وأفادت حركة "الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية" في بيان يوم السبت، بأنها استولت على عربات مدرعة وشاحنات وناقلات خلال القتال الذي دار في بلدة تين زاوتين الحدودية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
هل تحولت المقاومة بغزة إلى جيوب قتال؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري اللواء واصف عريقات إن المشاهد التي تبثها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تؤكد أن زمام المبادرة والسيطرة لا يزال فاعلا لدى المقاومة الفلسطينية، نافيا تحولها إلى "جيوب قتال".
واعتبر عريقات -في حديثه للجزيرة- فيديو القسام الجديد دليلا إضافيا على كلامه، وقال إن قدرة المقاتلين على الوصول إلى مكان تحصن جنود الاحتلال تعتبر بحد ذاتها "عملية عسكرية معقدة وشجاعة كبيرة" رغم أن ميزان القوى مختل لصالح الجيش الإسرائيلي.
ويشير الخبير العسكري إلى فيديو القسام الذي بثته اليوم الأربعاء، وأظهر استهداف قوة إسرائيلية قوامها 12 جنديا تحصنت بأحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد وسط بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وتضمن الفيديو أيضا إطلاق مقاتلي القسام النيران بكثافة صوب جنود إسرائيليين ترجلوا بين المنازل في منطقة الجواني وسط المنطقة ذاتها.
وأكد عريقات أن المقاوم الفلسطيني لا يزال يثبت نفسه بعد مرور أكثر من 13 شهرا على الحرب ورغم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي اللذين ينفذهما جيش الاحتلال.
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري إن المقاتلين الفلسطينيين لديهم مهارات وكفاءات قتالية توازي الجنود والضباط الإسرائيليين رغم التفوق الكمي والنوعي لجيش الاحتلال.
وأكد أن وصول المقاتلين إلى القوات والآليات الإسرائيلية في بيت لاهيا يأتي رغم "البيئة المعقدة في ظل تحليق المسيّرات وقصف الطائرات والمدفعية المتواصل على مدار الساعة".
وبشأن فيديو القسام، أعرب عريقات عن قناعته بأن من بقوا من جنود الاحتلال الذين تعرضوا لإطلاق نار مكثف من المقاومين "قتلوا معنويا ونفسيا وباتوا في حالة قلق ورعب دائمين".
واستحضر الخبير العسكري تصريحات إسرائيلية زعمت في أكثر من مناسبة القضاء على المقاومة بنسبة تصل إلى 90%، وقال إن العمليات الفلسطينية اليومية تدحض تلك الادعاءات.
وخلص إلى أن الجيش الإسرائيلي بات مجبرا على الاعتراف بخسائره البشرية وعدم إخفائها في ظل نشر فصائل المقاومة مشاهد الاستهداف والكمائن وعمليات القنص.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت اليوم الأربعاء مقتل 27 جنديا في مخيم جباليا وشمال القطاع منذ بدء العملية البرية الأخيرة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع بذلك عدد القتلى إلى 800 عسكري منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 377 خلال المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.