إسرائيل تتحدث عن هدف سيصعق حزب الله ردا على حادثة مجدل شمس.. وتأجيل أو إلغاء رحلات جوية إلى بيروت
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
بعدما انتهى اجتماع المجلس الأمني الوزاري المصغر في إسرائيل، بات الترقب هو سيد الموقف في لبنان بشأن ما ستقدم عليه تل أبيب رداً على مقتل الأطفال والفتيان الدروز في مجدل شمس، وسط مخاوف من الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة.
شنت طائرة إسرائيلية مسيّرة، الاثنين، غارة على جنوبي لبنان مما أسفر عن مقتل شخصين، في وقت تترقب فيه البلاد الرد الإسرائيلي على قتلى الصاروخ الذي وقع في مجدل شمس، السبت الماضي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن طائرة مسيّرة استهدفت سيارة على طريق شقرا – ميس جنوبي البلاد، مما أسفر عن إصابة شخصين.
وبعد اقتراب شخصين آخرين على دراجة نارية من المكان لتفقدهما، استهدفتهما مسيّرة مرة أخرى، مما أدى إلى مقتلهما وإصابة طفل، كان على شرفة منزله القريب من المكان.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، ذكر الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة مسيّرة قادمة من لبنان، في الجليل الغربي.
وتتكرر هذه الحوادث منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث بات تبادل القصف عبر الحدود أمراً يومياً، لكن ما يترقبه اللبنانيون هجمات أوسع نطاقاً قد تحدث خلال الساعات أو الأيام المقبلة، وربما تدفع نحو حرب شاملة.
إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من توسع نطاق الحربمسؤول إسرائيلي: "لا توجد خطة لإجلاء القاطنين في الشمال في حال نشوب حرب مع حزب الله اللبناني"وزير الطاقة يتوعد: إذا انقطعت الكهرباء في إسرائيل لساعات ستنقطع لشهور في لبنانالجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بالجماعة الإسلامية في البقاع اللبنانيإلغاء وتأجيل رحلات جويةوبسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، شهد مطار رفيق الحريري في بيروت إلغاء أو تأجيل عدد من الرحلات لشركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية.
وقالت الشركة إن جدولها اضطرب بفعل مخاطر التأمين مع تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.
كما ألغت "لوفتهانزا" و"يورو وينجز" التابعة لها ثلاث رحلات إلى بيروت كان من المقرر أن تنطلق بعد ظهر الاثنين.
وذكرت الشركة أنها اتخذت قراراها هذا نظراً للوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وفي وقت لاحق، أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية وترانسافيا التابعة لها تعليق رحلاتهما إلى مطار بيروت يومي 29 و30 يوليو/تموز الجاري.
"الرد قوي لكن محدوداً"وكان المجلس الأمني الوزاري المصغر في إسرائيل أنهى اجتماعه الذي استمر 4 ساعات في وقت متأخر الأحد، بتخويل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، بشأن "كيفية وتوقيت الرد" على الانفجار الذي وقع في مجدل شمس بالجولان السوري، واتهمت تل أبيب حزب الله بالضلوع فيه، لكن الأخير نفى صلته به.
ولم يتضح بعد طبيعة الرد الإسرائيلي بعد، كما لم تظهر مؤشرات بشأن طبيعته، لكن وسائل إعلام محلية مثل صحيفة "يديعوت آحرونوت" واسعة الانتشار، نقلت عن مسؤولين مجهولين، أن الرد سيكون "قوياً لكن محدوداً" في الوقت عينه.
ويحتفظ الجيش الإسرائيلي بكل أوراقه دون الإبلاغ عنها فيما يتعلق بطبيعة وتوقيت الرد الإسرائيلي على حادثة مجدل شمس السبت الماضي، فبنك الأهداف الإسرائيلي كبير كما يزعم الجيش، ويمكن تقسيمه إلى ثلاث مجموعات: أهداف البنية التحتية العسكرية، والأهداف البشرية، وأهداف البنية التحتية السيادية، على سبيل المثال ضرب الجسور ومحطات الطاقة والموانئ، فضلاً عن استهداف مخازن أسلحة حزب الله واغتيال قادة بارزين فيه.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران تحذر إسرائيل: "مغامرة جديدة" في لبنان قد توسع رقعة الحرب أحد كبار مستشاري بايدن يتوجه إلى إسرائيل لتجنب التصعيد مع لبنان تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقتلهما جراء غارة إسرائيل جنوب لبنان لبنان حزب الله بنيامين نتنياهو هضبة الجولانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا حزب الله هضبة الجولان سياحة رومانيا تركيا روسيا حزب الله هضبة الجولان سياحة رومانيا تركيا جنوب لبنان لبنان حزب الله بنيامين نتنياهو هضبة الجولان روسيا حزب الله هضبة الجولان سياحة رومانيا تركيا فنزويلا إيطاليا قطاع غزة جنوب لبنان نيكولاس مادورو السياسة الإسرائيلية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی لبنان مجدل شمس حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 71 مدنيا منذ وقف إطلاق النار في لبنان
بيروت"أ ف ب": قتل شخص اليوم جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما ما زعم الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "قائد خلية" في حزب الله.
ورغم وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر، تواصل إسرائيل شنّ ضربات بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة للحزب خصوصا في جنوب لبنان.وأوردت وزارة الصحة اللبنانية أن "الغارة التي شنّها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في بلدة عيترون أدت إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل".
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف بمسيرة قائدا في حزب الله في منطقة عيترون موضحا أنه "قضى على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في حزب الله".
وفي جنيف أحصت الأمم المتحدة مقتل 71 مدنيا على الأقل بنيران اسرائيلية منذ سريان وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل.
و قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان إن "71 مدنيا على الأقل قتلوا على يد القوات الاسرائيلية في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وأوضح أن بين الضحايا "14 إمرأة وتسعة أطفال"، داعيا الى "وقف العنف فورا".
وأشار المكتب إلى أن الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية استهدفت بنى تحتية مدنية منذ وقف إطلاق النار، بما في ذلك أبنية سكنية ومنشآت طبية وطرق ومقهى واحد على الأقل.
واستُهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع أبريل لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار، في حادثتين منفصلتين، بحسب الخيطان الذي أضاف أن المنطقة المستهدفة كانت قريبة من مدرستين.
وأفاد بأن "ضربة على مبنى سكني صباح الأول من أبريل أدت إلى مقتل مدنيين اثنين وألحقت أضرارا كبيرة في المباني المجاورة".
وأضاف أنه بعد يومين، "استهدفت غارات جوية إسرائيلية مركزا أُسس أخيرا تديره الجمعية الطبية الإسلامية في الناقورة في جنوب لبنان، ما أدى إلى تدمير المركز وألحق أضرارا بسيارتي إسعاف".
وتابع أن "ضربات جوية إسرائيلية على عدة بلدات في جنوب لبنان أسفرت، وفق تقارير، عن مقتل ستة أشخاص على الأقل" بين الرابع والثامن من أبريل.
وكان النائب عن حزب الله حسن فضل الله أعلن في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي مقتل 186 شخصا وإصابة 480 آخرين بجروح، منذ بدء وقف إطلاق النار، من دون أن يحدد عدد قتلى حزب الله بينهم.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها الدامية والانسحاب من خمسة مرتفعات "استراتيجية" أبقت قواتها فيها، بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18 فبراير.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع اسرائيل.
وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون، في مقابلة صحافية اليوم، إنه يسعى لأن يكون العام الحالي عام "حصر السلاح" بيد الدولة.
وأوضح عون الذي توجه اليوم الى الدوحة في زيارة تستمر يومين، وفق تصريحات نشرتها صحيفة العربي الجديد القطرية، "أسعى إلى أن يكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة".
وأضاف "القرار اتُّخذ بحصر السلاح بيد الدولة، وتبقى كيفية التنفيذ عبر الحوار الذي أراه ثنائيا بين رئاسة الجمهورية وحزب الله".
ويكتسب نزع سلاح الحزب الذي لم يكن مطروحا في السابق، زخما أكثر من أي وقت مضى، وفق محللين، مع تصاعد الضغوط الأميركية على القيادة اللبنانية وبعد الخسائر الفادحة التي تكبدها في حربه الأخيرة مع إسرائيل.
وأكد عون "لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله في الجيش، ولا أن يكون وحدة مستقلة" داخله، موضحا "يمكن لعناصر حزب الله الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب (1975-1990) مع أحزاب عديدة".
وفي مقابلة بثتها قناة الجزيرة القطرية ليل الإثنين، قال عون إن الجيش يقوم بواجبه في جنوب الليطاني لناحية "تفكيك الأنفاق والمخازن ومصادرة قواعد السلاح بكل احترافية ومن دون أي إشكال مع الحزب".
وأوضح أنه أدى كذلك "مهمات عديدة" في المنطقة الواقعة شمال الليطاني، معددا من بينها العثور على "مخزن في الجية (جنوب بيروت) ومصادرة كل ما كان يحتوي عليه، وفي النبي شيت والهرمل" في شرق البلاد.