عيسى العدوي يطمح للظهور الأولمبي الإيجابي في السباحة.. غدا

عمان: يطمح السباح عيسى العدوي إلى تسجيل مشاركة أولمبية مثالية في أولمبياد باريس 2024 وذلك عندما يخوض منافسات 100 متر سباحة حرة مساء غدا الثلاثاء على مركز الألعاب المائية في العاصمة الفرنسية باريس، ويتطلّع العدوي بأن تكون هذه المشاركة مختلفة ومغايرة عن مشاركته الأولمبية السابقة في أولمبياد طوكيو 2020 حينما أنهى منافسات 100 متر سباحة حرة في المركز السادس محققا زمنا وقدره (51.

81) ثانية في التصفيات التمهيدية المخصصة للمجموعة الثالثة.

وخاض العدوي منذ وصوله إلى العاصمة الفرنسية باريس عددًا جيدًا من الحصص التدريبية والتي كانت كفيلة بأن تضعه في جاهزية فنية مناسبة قبل خوض المنافسات الرسمية التي تقام مساء غدا الثلاثاء في تمام الساعة الواحدة والربع ظهرا بتوقيت سلطنة عمان على المسبح الأولمبي الرئيسي بمركز الألعاب المائية في العاصمة الفرنسية باريس، وقد ركز المدرب التونسي عامر بن رقية خلال الحصص التحضيرية الماضية إلى تأقلم السباح عيسى العدوي على المسبح الرئيسي والتدريب على مختلف الجوانب الفنية المتعلقة بالسباق وتجزئته إلى أربعة أجزاء بواقع 25 مترا مع التركيز في كل جزء على مسارات فنية محددة.

وسيكون السباح العماني في المجموعة الثانية من التصفيات التمهيدية بجوار العديد من السباحين ومن أبرزهم السباح الليبي يوسف أبوبكر والاستوني نيكسون هيرنديز والتنزاني كوليوس ساليبكو وغيرهم من السباحين الآخرين، ويبلغ عدد المجموعات عشر مجموعات، يتأهل منها عدد 16 سباحا أصحاب أفضل الفترات الزمنية إلى مرحلة النصف النهائي الذي يقام في نفس غدا في الفترة المسائية في حين ستقام المرحلة النهائية يوم الخميس المقبل.

جاهزية فنية وبدنية مناسبة

أشار المدرب التونسي عامر بن رقية مدرب منتخبنا الوطني للسباحة بأن السباح عيسى العدوي يأمل من هذه المشاركة الأولمبية الثانية إلى تسجيل بعض الأرقام المتقدمة والإيجابية تختلف عن مشاركته السابقة مضيفا بأن المؤشرات الفنية والبدنية التي يمتلكها السباح الآن تختلف عن الأولمبياد السابق، حيث تطور اللاعب بدنيا وفنيا، مما يؤهله إلى تسجيل حضور أولمبي مميز، لافتا إلى أن السباح عيسى العدوي قد شارك في بطولة العالم للرياضات المائية على مسبح 25 مترا في فبراير الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، كما تفرغ إلى التدريبات بعد انتهاء العام الأكاديمي ورجع إلى التمارين اليومية، مما يؤهله إلى إمكانية تحقيق أرقام شخصية وقياسية جديدة، وأوضح المدرب بأن بعض المؤشرات الإيجابية تشير إلى أن السباح عيسى العدوي بإمكانه أن يقدّم أفضل وقت له في هذه المشاركة الأولمبية، لافتا إلى أن ذلك يعتمد على الحالة البدنية والفنية ونأمل بأن يستفيد منها السباح ويكون في يومه لتحقيق الرقم المطلوب والانتقال إلى المراحل المقبلة من المنافسات، موضحا في الوقت نفسه بأن المنافسة ستكون صعبة وسيكون الهدف هو ذاته من كافة المشاركين بتحقيق الفترات الزمنية القياسية من أجل الصعود إلى الأدوار المقبلة للمنافسة.

تحقيق رقم جديد

أكد السباح عيسى بن سمير العدوي بأنه سيسعى جاهدا بأن يكون مشاركته الأولمبية الثانية مميزة عن تواجده الأولمبي السابق في أولمبياد طوكيو 2020، مضيفا بأن هذه المشاركة الأولمبية تأتي بعد ثلاث سنوات خضع فيها إلى تطورات كثيرة في برنامجه الفني والإعدادي، موضحا في الوقت ذاته إلى أن البرنامج التدريبي الذي خاضه كان منظما ومكثفا واستمر على فترات طويلة ومنتظمة بهدف الوصول إلى أعلى جاهزية ممكنة، حيث أشار إلى أنه تدرب على جوانب التحمل وكذلك الانطلاق السريع في أول 25 مترا، كما ذكر بأن المدرب قد خطط مسافة 100 متر سباحة حرة إلى أربعة أجزاء، يركز فيها على جوانب فنية معينة في كل 25 مترا من فترة السباق، بهدف الوصول إلى الرقم المطلوب.

وأثنى السباح عيسى العدوي على كافة التسهيلات الفنية والإيجابية التي قدمها الاتحاد العماني للرياضات المائية مثنيا على تواصل وجهود الخبير الفني وكذلك المدرب طوال فترة تدريبه ومتابعته المستمر لبرنامجه الإعدادي خلال الأشهر الماضية، وذلك بهدف الوصول إلى الغايات الفنية المنشودة من هذه المشاركة، ومن أجل تسجيل مشاركة طيبة ومشرفة باسم سلطنة عمان في هذا الاستحقاق الأولمبي الكبير، مختتما تصريحه بأنه سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق أرقام مشرفة وإيجابية في هذه المشاركة الأولمبية الثانية في مشواره الرياضي، داعيا الجميع إلى الوقوف خلفه ومؤازرته في هذه المشاركة المهمة.

تحضيرات جادة للقوى

من جانب آخر، يواصل لاعبو منتخبنا الوطني لألعاب القوى تحضيراتهما الجادة قبل الدخول في المنافسات الأولمبية تحت إشراف المدرب فهد المشايخي، حيث من المقرر بأن تخوض العداءة مزون العلوية مشاركتها في التصفيات التمهيدية لسباق 100 متر يوم الجمعة المقبل بينما سيخوض العداء علي البلوشي مشاركته يوم السبت القادم بذات الفئة من المنافسات، وسيسعى البلوشي والعلوية إلى تقديم كل قدراتهما الفنية العالية من أجل تسجيل مشاركة إيجابية ومشرفة لسلطنة عمان في هذه المشاركة الأولمبية، كما سيجتهدا على تسجيل بعض الأرقام القياسية والشخصية الجديدة له والحصول على النتائج الإيجابية والمتقدمة.

وسيعقد مساء غدا الثلاثاء الاجتماع الفني لمسابقات ألعاب القوى، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت سلطنة عمان، وسيتواجد المدرب الوطني فهد بن خلفان المشايخي مدرب منتخبنا الوطني لألعاب القوى خلال الاجتماع وتمثيل العدائيين علي البلوشي ومزون العلوية اللذان سيشاركان في سباق 100 متر، وسيتم تحديد المجموعات للاعبي منتخبنا الوطني وتواقيت المنافسات.

مشاركة مميزة

أكد سعادة أحمد بن محمد العريمي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى فرنسا سعادته بالمشاركة العمانية المميزة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، مشيرًا إلى أن دورات الألعاب الأولمبية الصيفية تصنّف ضمن إحدى المناسبات والفعاليات الرياضية الدولية الأبرز على مستوى العالم، والتي تتميّز بالمشاركة الواسعة والكبيرة للرياضيين المحترفين من مختلف دول العالم، والذين يحرصون على التواجد في هذا الحدث العالمي الذي يقام كل أربعة أعوام، مضيفًا بأن نسخة هذا العام من الأولمبياد والتي تقام في العاصمة الفرنسية باريس تشهد مشاركة قياسية من حيث عدد الرياضيين بحضور أكثر من (10500) رياضي ورياضية يمثلون مختلف أقطار العالم، ويتنافسون في 47 رياضة أولمبية للحصول على 329 ميدالية أولمبية، مؤكدًا بأن حضور رياضيي سلطنة عمان هي سانحة مميزة؛ للتنافس مع أقرانهم من الرياضيين العالميين والمصنفين دوليا، سيساهم ذلك في اكتسابهم لمزيد من الخبرات والمهارات الفنية اللازمة لتطور مستوياتهم والانتقال إلى المستويات العليا في التنافس الرياضي.

وأضاف سعادته بأن الحكومة الفرنسية بذلت جهودًا كبيرة وأدوارًا عالية في سبيل التخطيط والإعداد المثالي لإقامة هذه النسخة من الاستحقاق الأولمبي على أكمل وجه، وقد تم تدشين الأولمبياد بحفل افتتاح خرج عن الطريقة المألوفة وذلك من خلال إقامته على ضفاف نهر السين واستخدام القوارب لدخول الرياضيين في الموكب المخصص لهم بالحفل الرسمي، وقد تميزت البعثة العمانية أثناء الحفل الرسمي بارتداء أعضاء البعثة للزي العماني، مما يعكس بذلك الهوية العمانية الأصلية في حفل عالمي كبير.

وتمنّى سعادة السفير العماني المعتمد لدى فرنسا كل التوفيق للرياضيين العمانيين الأربعة المشاركين في أولمبياد باريس 2024، لافتا إلى أن هذا التواجد والحضور الأولمبي يؤكد حضور سلطنة عمان في الفعاليات والاستحقاقات الرياضية الدولية لاسيما دورات الألعاب الأولمبية، كما أن هذه المشاركة العالمية تأتي تماشياً مع عجلة التنمية المستدامة بما يتوافق مع أهداف وطموحات الرياضيين ونحو إيجاد بيئة وأنظمة محفزة للرياضة العُمانية.

وأشار العريمي إلى أن العلاقات العمانية الفرنسية تتميز بأنها علاقات تاريخية قديمة متجذرة بين الطرفين، موضحا بأن هذه العلاقة قد توجّت في الفترة الماضية بالكثير من الاتفاقيات والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والمعرفية والثقافية، ونأمل بأن يكون المجال الرياضي هو أحد المجالات المقبلة لاسيما وأن فرنسا تتميز بتقدّمها وتطورها وازدهارها في القطاع الرياضي، ليُعزّز ذلك في تنمية القدرات وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب والبرامج المشتركة في كلا البلدين.

وتمنّى سعادته مجددا خالص التوفيق لكافة رياضيينا، آملا منهم تحقيق النتائج المرجوة والطيبة وتسجيل مشاركة مشرفة للبلد في هذا الاستحقاق الأولمبي العالمي في العاصمة باريس، آملاً بأن يتضاعف عدد المشاركين الرياضيين في النسخ المقبلة من الدورات الأولمبية، وثمّن سعادته الجهود الكبيرة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب برئاسة صاحب السمو السيد ذي بن يزن بن هيثم آل سعيد واللجنة الأولمبية العمانية برئاسة خالد بن محمد الزبير في اهتمامهما الكبيرين بهذه المشاركة الدولية المهمة، مؤكدا بأن السفارة العمانية في باريس ستواصل تقديم أدوارها وخدماتها المتنوعة لمختلف أعضاء البعثة الرسمية والرياضية والإدارية والعمل على تسهيل وتيسير هذه المشاركة العمانية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (باريس 2024).

المصدر: لجريدة عمان