وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة الى "الشعب اللبناني ومجاهدي المقاومة وكوادرها"، قال فيها: "للبنانيين بعامة وحاضنة المقاومة بخاصة أقول: أيها الأوفياء الأكابر، اللحظة لحظة تاريخ، وواقع البلد والمنطقة غامض، وإمكانات أي انزلاق نحو حرب كبيرة أمر ممكن، لذلك تيقنوا أن مقاومتكم الشريفة بأعظم حضورها وأكبر قدراتها وأقوى قوتها التي لم تستعمل منها إلا ما يليق بتوجيه رسائل نارية فقط، وما تملكه من قدرات وإمكانات في البر والبحر والجو أكبر وأعظم وقادر على تغيير موازين الحرب ووجه التاريخ، وهي ليست قوة دفاع فقط بل قوة انتصار بل هي الأقوى وفق معادلة القوة إن شاء الله، والمستور أعظم وأمر على عدونا، وما أشوقنا للحرب ونحن أهلها، ومع أي كسر لقواعد الإشتباك سيرى العالم ما لم يره من قبل، وسنترك الكلام للميدان مع أي حماقة صهيونية غير محسوبة".

 
 
أضاف :"ولجزار الأطفال والنساء نتنياهو، أقول:"أنت لست أكثر من قائد أحمق ورئيس حكومة إرهابي غارق بدماء الأطفال والنساء، فيما أسراك ما زالوا في أنفاق غزة ودهاليزها، ويجب أن تعلم أن الزمن الذي تخرج فيه إسرائيل منتصرة من الحرب انتهى للأبد، والمعادلة اليوم للمقاومة وقدراتها، ومع أي حرب مفتوحة سنكسر معادلة الحدود وسيكون القتال في قلب الجليل وما بعد الجليل وسط دمار يطال كل مدن إسرائيل وبنيتها وقواعدها وقطاعاتها المختلفة مع إغلاق تام للبحر وشرايين الأرض، والتاريخ اليوم لأبناء علي بن أبي طالب الذي دك حصون خيبر وهزم يهودها ومزق قوتها وأباد جمعها، ومع أي حرب كبيرة لن تعود المقاومة إلا بنصر يغير ميزان المنطقة ووجهها، وسنرد الصاع صاعين، ولن نقبل  لإسرائيل بوضعية أقل من الهزيمة المدوية".
 
وتابع قبلان :"ولمجاهدي المقاومة الأبرار أقول: يا أبناء علي المرتضى، يا فخر الخلائق والقتال المقدس، أنتم التاريخ والأمل والقتال والسيادة والروح الممسوسة بعبق الأبدية وعظيم قدراتها، أنتم أبناء الإمام الذي حول التاريخ انتصارات وجمع الميادين بالمعجزات، أنتم قوةُ الله المرصودة لهزيمة إسرائيل وكسر عنفوانها، أنتم الفخر والفجر والأمل والجبهات، أنتم المجد والعهد والشرف الذي تعيش به الأوطان، أنتم الأرض والعرض والقيم ومواثيق الإيمان، أنتم درع لبنان الأبي بشراكته الإسلامية المسيحية، أنتم غزة وثأرها، أنتم وتد هذا الوطن وجباله وقلاعه وذراع مصالحه الإقليمية ولهفة كل ثائر وضمانة كل ضعيف ومظلوم ومحروم وأوسمة النصر والعصر والتاريخ والإنسان. نحن معكم ومنكم وإليكم وخدمة أرواحكم وأنفاسكم القدسية".
  
وختم المفتي قبلان :" للصديق والعدو، أقول:"أي حماقة صهيونية كبيرة ستقابل بقوة مزلزلة، وسنخوض أي حرب كبيرة بأكبر منها، ولن نعود إلا بالنصر، ولا نقبل بأيام قتال أو كسر قواعد، أو تصعيد موجع، والمعادلة: وقف الحرب بغزة وحماية مصالح المنطقة أو قتال يليق بمصالح لبنان وكرامة المنطقة وشرفها. وحذار شرارة الحرب، لأن واقع المنطقة يكاد ينفجر من الغليان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حماقة أمريكية جديدة في اليمن.. ترامب المعتوه يلعب بالنار

يعتقد ترامب أن إدارته ستركع اليمن، وستجبره على رفع الراية البيضاء، لكنه سلوك خاطئ، وسيدفع من خلاله ثمناً فادحاً، وذلك لعدة عوامل، من أبرزها أولاً قدرة الشعب اليمني على الصمود، فلديه تجربة ناجعة في هذا الشأن، حيث استطاع الصمود والصبر على غارات عدوانية سعودية أمريكية سابقة ولمدة 10 سنوات دون أن يتعرض للهزمة أو الانكسار.

وفي تجربة سابقة مع معركة "طوفان الأقصى" استمر العدوان الأمريكي البريطاني لمدة عام، يوجه ضربات، وغارات عدوانية على اليمن، لكنه انتهى بالفشل والإخفاق الأمريكي، وهروب حاملات الطائرات الأمريكية من البحر الأحمر.

الآن، تعود أمريكي من جديد إلى الساحة، وفي جعبتها الكثير من التهديدات، لتفتتح أول غاراته بارتكاب جريمة ضد المدنيين في العاصمة صنعاء، ولتعلن بلسان ترامب عن تهديد واضح وصريح بارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين، وإنزال العقوبة القاسية على شعب الإيمان والحكمة.

ويمكن القول إن إدارة ترامب، لن تفلح في تحقيق أية نتيجة في اليمن، بل على العكس من ذلك، فهي تعطي الشعب اليمني فرصة للثأر والانتقام من الأمريكيين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم خلال السنوات الماضية، والوضع اليمني الآن متغير جداً عن السابق، فالبحر الأحمر الذي تقلع منه حاملات الطائرات الأمريكية بات تحت السيطرة اليمنية، ولذلك فإن الساعات المقبلة ستشهد عمليات يمنية قوية، لن تنجو منها الحاملة هاري ترومان، التي تعرضت في معركة "طوفان الأقصى" لضربات متتالية أجبرتها على الهروب والتقهقر.

ما الذي يمتلكه ترامب لهزيمة اليمنيين؟ ليست لديه أدوات مغايرة، فالرئيس الأمريكي السابق بايدين، قد لجأ إلى جميع الخيارات الصعبة في تعامله مع اليمنيين، ومع ذلك فشل وأخفق، والقطع الحربية والسفن الأمريكية تعرضت للغرق، وللقصف، وللهروب، وإذا كان ترامب يعتقد أنه يمتلك مفاتيح سحرية لهزيمة اليمنيين، فهو واهم، وعلى الباغي تدور الدوائر.

يعرف الجميع أن قرار اليمن بحظر الملاحة في البحر الأحمر، كان مخصصاً ضد السفن الإسرائيلية فقط، وهو قرار مشروط بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وبالفعل كان القرار ورقة ضغط قوية مارستها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية أثناء التفاوض مع الأمريكيين والإسرائيليين، لكن الأمريكي أراد من خلال هذه الغارات أن يوصل رسالة لحماس بأن الورقة التي يراهنون عليه خاسرة، ولهذا جاء بالغارات وبالتهديد بالمزيد من قصف اليمن.

لا أعتقد أن القوات المسلحة ستصمت كثيراً على هذا العدوان الهمجي، والبحر الأحمر لن يكون إلا ساحة جحيم على الأمريكيين أنفسهم، وسيكتوون بالنيران اليمنية التي لن ترحمهم.

سيضطر ترامب في نهاية المطاف للتراجع، وهذا دأبه، وهو يتراجع في ملفات كثيرة، وإذا كان يعتقد بأن اليمن سينصاع، فهذا غير وارد، وسيدرك أنه عصي على الانكسار ولا يهرف الهزيمة أمام المعتدين.

 

المسيرة

مقالات مشابهة

  • 356 شهيدا فلسطينيا في غارات صهيونية على غزة
  • حماس.. المهمة الصعبة في إقليم يتغير
  • المفتي قبلان نعى أمين الفتوى صلاح رمضان
  • "العزاوي": المنطقة تتجه نحو تحولات نوعية كبيرة مع تنامي العنف والاضطراب السياسي
  • حديث أركو مناوي ..الذي نفذ في خضّم المعركة ورغم مرارات الحرب
  • هل لشفاعة النبي حدود؟.. المفتي يوضح «فيديو»
  • أنتم هنا وميراث محمد يُقْسَمُ في المسجد!
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • حماقة أمريكية جديدة في اليمن.. ترامب المعتوه يلعب بالنار