مدير تحالف الحضارات بالأمم المتحدة: العالم يواجه تحديات وجودية تشمل الحروب وتغير المناخ والفقر
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
قالت نهال سعد، مدير تحالف الحضارات بالأمم المتحدة، إننا نعيش في عالم متسارع ومعقد وفوضوي، الفوضى العالمية الحالية لا تعمل لصالح أحد، عالمنا يواجه تحديات وجودية تشمل الصراعات العنيفة والحروب وتغير المناخ والفقر والتهديدات النووية، كما توجد جميع المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي غير المنضبط حيث يتم تجريد الحقيقة والحقائق من جميع المعاني في عصر التزييف العميق والمعلومات المضللة.
وأضافت في كلمتها التي ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: «المجتمعات أكثر تفرقًا وانقسامًا من أي وقت مضى بسبب عدم المساواة والتمييز وخطاب الكراهية واللغة اللاإنسانية ضد الآخر. علينا أن نعترف بأن المجتمعات المنقسمة هي مجتمعات ضعيفة، حيث يمكن أن تترسخ السرديات المتطرفة وتتصاعد التوترات بسرعة إلى العنف والتعصب الديني مما يقوض القيم الديمقراطية».
وأشارت نهال سعد إلى فقدان البوصلة الأخلاقية في العالم الحالي، وقالت: «التعاطف مفقود وكرامة البشر تتعرض للتقويض. هنا يأتي دور الحوار، فهو باني الجسور. الحوار وليس المونولوج يعزز الفهم والاحترام المتبادلين».
وأكدت السيدة نهال سعد على الدور الهام لتحالف الحضارات في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مشيرة إلى أن التحالف يوفر منصة عالمية معترف بها لتحقيق هذا الهدف. وقالت: "على مر السنين، قدم تحالف الأمم المتحدة للحضارات منصة معترف بها للحوار بين الأديان والثقافات بهدف جسر الفجوات الثقافية وبناء مجتمعات شاملة وسلمية. نحن نفخر بأنفسنا ككيان رائد للأمم المتحدة يوفر منصة عالمية للحوار بين الثقافات والزعماء الدينيين عبر طيف الإيمان."
وشددت على ضرورة حماية كرامة الإنسان واحترام حقوقه، قائلة: «حماية كرامة الإنسان وحياته واجب أخلاقي. الطريق نحو العيش معًا بسلام كإنسانية واحدة يجب أن يكون قائمًا على العدالة واحترام حقوق الإنسان».
وأكدت على التزام تحالف الحضارات بتعزيز الحوار كأداة لمواجهة الاستقطاب والتطرف، قائلة: «تحالف الأمم المتحدة للحضارات ملتزم بتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان كأداة حيوية ضد العزلة وانعدام الثقة والمواجهة. مهمتنا مهمة بشكل خاص في معالجة الأسباب الجذرية للاستقطاب والتطرف وتوفير سرد مضاد للعنصرية وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام وكراهية المسيحية ومعاداة السامية وأشكال الكراهية والتعصب الديني الأخرى».
كما أكدت السيدة نهال سعد على أهمية الوقوف معًا لمواجهة التحديات العالمية، وقالت: «في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها عالمنا، دعونا نغتنم الفرصة لتجديد التزامنا بالوقوف معًا كأسرة إنسانية واحدة. دعونا نذكر أنفسنا أنه كإنسانية واحدة نحن أغنياء بتنوعنا، متساوون في الكرامة والحقوق، متحدون في التضامن».
واختتمت السيدة نهال سعد كلمتها بتقدير العمل الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة، وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع التحالف بتوقيع مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في ختام فعاليات المؤتمر.
الكلمة الكاملة لـ مفتي الجمهورية في المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء
مفتي القدس: صوت الساسة ورجال الدين لا بد أن يصدح أمام استباحة المسجد الأقصى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام دار الإفتاء المصرية المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع نهال سعد
إقرأ أيضاً:
مدير مدرسة في اليمن يشهر سلاحه في وجه الطلاب.. ما السبب؟ (شاهد)
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، تسجيلا مصورا يظهر مدير مدرسة في محافظة عمران، شمال صنعاء، الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين، وهو يشهر بندقية آلية لمنع الطلاب من دخول المدرسة بسبب تخلفهم عن دفع الرسوم.
وأظهر المقطع المتداول الخميس، لحظة إطلاق مدير المدرسة الرصاص في الهواء لمنع الطلاب من الدخول إلى القاعات الدراسية.
وكما أظهر الفيديو فقد أطلق مدير المدرسة رصاصتين في الهواء لتفريق الطلاب بعد احتجاجهم على قرار المدير منعهم من دخول قاعات المدرسة حتى يقوموا بتسديد الرسوم المتأخرة.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي من "وجود 4.5 مليون طفل يمني خارج المدرسة"، معتبرة ذلك بـ"قنبلة موقوتة".
وقال ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز :"في غضون ما بين خمس وعشر سنوات، ربما يكون الجيل القادم أميا، وربما لا يعرف الحساب، ولديه القليل جدا من المهارات الحياتية والتأسيس، وهذا سيكون أمرا إشكاليا أكثر وأكثر مع انتقال البلاد إلى المرحلة التالية مع جيل جديد".
هكذا أصبح التعليم في #عمران في عهد الحوثي
مدير المدرسة محمد حسين الضمري في قرية الضمري بجبل عيال يزيد يطلق النار في وجوه طلابه لعدم قدرة البعض على تسديد الاشتراكات الشهرية@yousifalgohmi #الحوثي_عدو_الحياة pic.twitter.com/cmCopPfeND — أمةالرحمن المطري (@umatalmatrii) February 20, 2025
ومنذ أسابيع، ارتفعت وتيرة الأعمال القتالية في اليمن مؤخرا، في جبهات مختلفة، بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وذلك وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.