رئيس شمال قبرص: لن نقبل أبداً بنهج “صفر قوات”
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – صرّح رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار أنه لا يمكن القبول أبداً بنهج “صفر جنود”، في شبه جزيرة قبرص، خاصة بعد أحداث غزة الأخيرة.
وشدد تتار على أن أي اتفاق في شبه جزيرة قبرص من الآن فصاعداً، يجب أن يكون على شكل تعاون بين دولتين.
وأكد تتار خلال استقبل رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية رفعت هيسارجيكلي أوغلو والوفد المرافق له في قاعة الشرف في رئاسة الجمهورية التركية لشمال قبرص التركية، أنهم لن يجلسوا على طاولة المفاوضات مع اليونانيين قبل القبول بالمساواة في السيادة والاعتراف بدولة جمهورية شمال قبرص التركية.
وشدد تتار على أن ضمان تركيا في قبرص هو حق قانوني مستمد من الشعب التركي في الجزيرة ومن العملية التاريخية، وذكر تتار أنه لا يمكن لأحد أن يدعو تركيا للتخلي عن ضمانها.
وأشار تتار إلى أن مطالب القبارصة اليونانيين بمواصلة المفاوضات التي عقدت في كرانس مونتانا بسويسرا في 2016-2017 ليست واقعية، مؤكدا أنهم لن يعودوا إلى عملية كرانس مونتانا مرة أخرى.
وذكر تتار أن اليونانيين عرضوا في المفاوضات في سويسرا نهج ”صفر قوات، صفر ضمانات“ من خلال سحب الجنود الأتراك من قبرص وإلغاء الضمانات، مضيفا: “بعد رؤية -الوضع في- غزة، لن نقبل أبدًا بنهج ‘صفر قوات’. شرطنا هو سيادتنا ودولتنا، وإذا كان لا بد من التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك بالتعاون بين الدولتين وبضمانة تركيا وسيستمر وجود القوات التركية“.
وفي إشارة إلى الذكرى الخمسين لعملية السلام في قبرص، ذكر تتار في كلمته أن الانقلاب العسكري الذي قام به نيكوس سامبسون في 15 يوليو 1974 في قبرص بإيعاز من مجلس الكولونيل في اليونان في ذلك الوقت كان في الواقع احتلالاً يونانياً، وأن الجنود الأتراك ذهبوا إلى الجزيرة قبل 50 عاماً وأنهوا هذا الاحتلال.
وخلال مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لذكرى الخمسين لعملية السلام في قبرص التي قامت بها القوات التركية، قال أردوغان إنه لا يمكن القبول في قبرص سوى بمبدأ الدولتين.
Tags: أنقرةإرسين تتارتركياشمال قبرصقبرصقبرص التركيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة تركيا شمال قبرص قبرص قبرص التركية قبرص الترکیة فی قبرص
إقرأ أيضاً:
السودان: قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها يمهدون لإعلان حكومة موازية عبر دستور انتقالي
يمانيون../
أعلنت قوات “الدعم السريع” السودانية، اليوم الثلاثاء، توقيعها مع عدد من الحلفاء على دستور انتقالي جديد، في خطوة تهدف إلى تشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة في البلاد، وسط استمرار الحرب بينها وبين الجيش السوداني منذ قرابة عامين، ما يزيد من مخاطر تقسيم السودان، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
بالتزامن مع هذا الإعلان، نفذت “الدعم السريع” هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف البنية التحتية للكهرباء في السودان، حيث قصفت محطة سد مروي، أكبر منشأة لتوليد الطاقة في البلاد، ما تسبب في انقطاع واسع للكهرباء شمالي السودان، بحسب بيان صادر عن الجيش السوداني.
في المقابل، أكدت قيادة الجيش أنها حققت تقدمًا عسكريًا في منطقة شرق النيل، في خطوة تهدف إلى محاصرة قوات “الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم، ضمن تصعيد مستمر بين الطرفين.
الدستور الانتقالي الذي تبنّته قوات “الدعم السريع” يسعى إلى استبدال الدستور الموقع عام 2019، ويؤسس لإقامة دولة فيدرالية علمانية مقسمة إلى ثمانية أقاليم، مع منح المناطق حق “تقرير المصير” في حال عدم تحقيق فصل الدين عن الدولة، وفق نص الوثيقة.
كما ينص الدستور على إنشاء جيش وطني موحّد، حيث يُنظر إلى القوات الموقّعة على الاتفاق على أنها ستكون “النواة” لهذا الجيش.
أبرز القوى الموقعة على الوثيقة تشمل “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، وهي حركة ذات توجه علماني تسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان، إلى جانب فصائل أخرى أصغر حجمًا.
في بيان مشترك، أعلنت قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها أن الحكومة الموازية سيتم تشكيلها خلال الأسابيع القادمة، لكن لم يتم الكشف عن أسماء الشخصيات التي ستقودها أو موقعها الرسمي.
إعلان الدستور الجديد من قبل “الدعم السريع” يمثل تصعيدًا سياسيًا خطيرًا قد يساهم في تعميق الانقسام داخل السودان، خاصة في ظل غياب توافق وطني حول أي حلول سياسية للأزمة المستمرة.
هذا التطور قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات العسكرية بين طرفي النزاع، وربما يدفع إلى تدخلات إقليمية ودولية أكثر حدة، في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الصراع المستمر.