اعتقال الناشط السوداني هشام علي «ود قلبا» في أديس أبابا وسط ظروف غامضة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
حضر برفقة القوة التي قامت باعتقاله شخصان ملثمان يُعتقد أنهما سودانيان. لاحقًا، رجحت المصادر أنهما قد يكونان من أفراد القسم الأمني في السفارة السودانية في إثيوبيا.
أديس أبابا: التغيير
اعتقلت السلطات الإثيوبية الناشط السوداني هشام علي، المعروف بـ “ود قلبا”، في أديس أبابا. وفقًا لمصادر من العاصمة الإثيوبية.
حضر برفقة القوة التي قامت باعتقاله شخصان ملثمان يُعتقد أنهما سودانيان. لاحقًا، رجحت المصادر أنهما قد يكونان من أفراد القسم الأمني في السفارة السودانية في إثيوبيا.
حتى الآن، لم تُعرف مكان وجود ود قلبا أو الأسباب الحقيقية وراء اعتقاله.
تأتي هذه الحادثة في ظل نشر (ود قلبا) مؤخرًا سلسلة حلقات بعنوان “الشيطان”، التي تتناول قضايا الفساد في السودان. وأفاد الناشط أنه تلقى تهديدات مباشرة على خلفية هذه الحلقات.
هشام علي، المعروف بلقب (ود قلبا)، هو ناشط سوداني بارز اشتهر بانتقاداته الجريئة للحكومة السودانية وفضحه للفساد.
بدأ نشاطه السياسي والاجتماعي منذ سنوات، حيث استخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر معلومات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والفساد الحكومي.
في الآونة الأخيرة، بدأ (ود قلبا) في نشر سلسلة حلقات تحت عنوان “الشيطان”، حيث كشف عن تفاصيل فساد في ملفات حساسة في السودان.
هذه الحلقات حظيت بانتشار واسع واهتمام كبير من قبل الجمهور السوداني والمجتمع الدولي، لكنها جلبت له أيضًا تهديدات مباشرة من جهات مجهولة.
العلاقات بين السودان وإثيوبيا تشهد توترات متزايدة بسبب قضايا الحدود وسد النهضة الإثيوبي الكبير.
وفي هذا السياق، تثار تساؤلات حول دور السفارة السودانية في إثيوبيا في اعتقال (ود قلبا)، وما إذا كان هذا الاعتقال مرتبطًا بتلك التوترات السياسية.
قضية هشام علي، هي جزء من نمط أوسع من القمع ضد النشطاء في السودان، الذين يواجهون الاعتقالات والتهديدات بشكل متزايد.
وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية هذه الإجراءات، ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين بسبب نشاطهم السلمي.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع السياسي في السودان معقد وحساس، حيث يشهد البلد مرحلة حرب ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، أتت بعد مرحلة انتقالية بعد وثورة أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
وتستمر حكومة الأمر الواقع في مواجهة تحديات كبيرة، بما في ذلك تحقيق العدالة الانتقالية، ومعالجة الفساد، وإعادة بناء الاقتصاد.
الاعتقال الأخير لـ (هشام علي) يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها النشطاء في السودان وخارجه، ويدعو إلى ضرورة تعزيز الحماية لهم وضمان حرية التعبير.
من المتوقع أن تثير هذه القضية مزيدًا من الاهتمام والتدخل الدولي، في محاولة لضمان سلامة (ود قلبا) والكشف عن مصيره ومكان احتجازه.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إثيوبيا الثورة السودانية هشام علي فی السودان هشام علی
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة السودانية: حمدوك لا يزال مطلوبًا للعدالة
علقت النيابة العامة السودانية على أنباء متداولة حول شطب اسم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، من قائمة المطلوبين للعدالة.
هجوم بطائرات مسيرة للدعم السريع نُعطل الكهرباء عن مناطق عديدة في السودان الدور على السودان وليبيا واليمن
وأصدرت النيابة بيانًا بهذا الشأن، اليوم الأحد، نفت فيه تلك الأنباء، وأكدت أن هناك عدة دعاوى قضائية ضد حمدوك تستوجب القبض عليه.
ونشرت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، في بيان، إنها وجهت طلبا للشرطة الدولية "الإنتربول" طالبته فيه بإصدار نشرة حمراء للقبض على رئيس الوزراء السابق
وبحسب البيان، فإن حمدوك مطلوب للعدالة في قضايا جنائية وقضايا تتعلق بالإرهاب.
وقالت النيابة العامة إنها تدعو وسائل الإعلام والمواطنين بصورة عامة، إلى تحري الدقة فيما يتم تداوله من أخبار، مشيرة إلى أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة مروجي الشائعات.
وفي سبتمبر الماضي، قال النائب العام السوداني إن السلطات مستمرة في ملاحقة قيادات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) برئاسة حمدوك، الذي صدرت في حقه أوامر قبض على خلفية تواطؤه مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، على حد وصفه.
وأكد أنه سيتم ملاحقة حمدوك، (رئيس الوزراء السوداني السابق)، ومن معه ضمن قائمة الـ16 شخصا بالقانون وفي أي مكان حتى يتم القبض عليهم ومحاكمتهم بالتراب السوداني"، مضيفا: "هناك ما يكفي من البراهين والأدلة التي ثبت تورطهم فيما نسب إليهم
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.