حضر برفقة القوة التي قامت باعتقاله شخصان ملثمان يُعتقد أنهما سودانيان. لاحقًا، رجحت المصادر أنهما قد يكونان من أفراد القسم الأمني في السفارة السودانية في إثيوبيا.

أديس أبابا: التغيير

اعتقلت السلطات الإثيوبية الناشط السوداني هشام علي، المعروف بـ “ود قلبا”، في أديس أبابا. وفقًا لمصادر من العاصمة الإثيوبية.

حضر برفقة القوة التي قامت باعتقاله شخصان ملثمان يُعتقد أنهما سودانيان. لاحقًا، رجحت المصادر أنهما قد يكونان من أفراد القسم الأمني في السفارة السودانية في إثيوبيا.

حتى الآن، لم تُعرف مكان وجود ود قلبا أو الأسباب الحقيقية وراء اعتقاله.

تأتي هذه الحادثة في ظل نشر (ود قلبا) مؤخرًا سلسلة حلقات بعنوان “الشيطان”، التي تتناول قضايا الفساد في السودان. وأفاد الناشط أنه تلقى تهديدات مباشرة على خلفية هذه الحلقات.

هشام علي، المعروف بلقب (ود قلبا)، هو ناشط سوداني بارز اشتهر بانتقاداته الجريئة للحكومة السودانية وفضحه للفساد.

بدأ نشاطه السياسي والاجتماعي منذ سنوات، حيث استخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر معلومات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والفساد الحكومي.

في الآونة الأخيرة، بدأ (ود قلبا) في نشر سلسلة حلقات تحت عنوان “الشيطان”، حيث كشف عن تفاصيل فساد في ملفات حساسة في السودان.

هذه الحلقات حظيت بانتشار واسع واهتمام كبير من قبل الجمهور السوداني والمجتمع الدولي، لكنها جلبت له أيضًا تهديدات مباشرة من جهات مجهولة.

العلاقات بين السودان وإثيوبيا تشهد توترات متزايدة بسبب قضايا الحدود وسد النهضة الإثيوبي الكبير.

وفي هذا السياق، تثار تساؤلات حول دور السفارة السودانية في إثيوبيا في اعتقال (ود قلبا)، وما إذا كان هذا الاعتقال مرتبطًا بتلك التوترات السياسية.

قضية هشام علي، هي جزء من نمط أوسع من القمع ضد النشطاء في السودان، الذين يواجهون الاعتقالات والتهديدات بشكل متزايد.

وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية هذه الإجراءات، ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين بسبب نشاطهم السلمي.

تجدر الإشارة إلى أن الوضع السياسي في السودان معقد وحساس، حيث يشهد البلد مرحلة حرب ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، أتت بعد مرحلة انتقالية بعد وثورة أطاحت  بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.

وتستمر حكومة الأمر الواقع في مواجهة تحديات كبيرة، بما في ذلك تحقيق العدالة الانتقالية، ومعالجة الفساد، وإعادة بناء الاقتصاد.

الاعتقال الأخير لـ (هشام علي) يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها النشطاء في السودان وخارجه، ويدعو إلى ضرورة تعزيز الحماية لهم وضمان حرية التعبير.

من المتوقع أن تثير هذه القضية مزيدًا من الاهتمام والتدخل الدولي، في محاولة لضمان سلامة (ود قلبا) والكشف عن مصيره ومكان احتجازه.
 

الوسومآثار الحرب في السودان إثيوبيا الثورة السودانية هشام علي ود قلبا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إثيوبيا الثورة السودانية هشام علي فی السودان هشام علی

إقرأ أيضاً:

بعد حرب مروّعة .. إثيوبيا: ارتفاع حاد في معدلات الإيدز

بعد حرب مروّعة .. إثيوبيا: ارتفاع حاد في معدلات الإيدز

مقالات مشابهة

  • حملة دولية لمنع تهريب وبيع الآثار السودانية
  • السفارة السودانية بمصر تحذر من السقوط في عمليات نصب “الورق الأبيض”!
  • سفارة السودان بالقاهرة تنوه إلى خطورة انتشار الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة باستبدال العملة السودانية
  • بعد حرب مروّعة .. إثيوبيا: ارتفاع حاد في معدلات الإيدز
  • مصر تؤكد دعم المؤسسات الوطنية السودانية وجهودها استعادة الاستقرار
  • وزير الخارجية: مصر تدعم المؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار
  • متحدث الحكومة السودانية: المعركة لن تتوقف حتى نحرر كل شبر من أرض السودان
  • الحكومة السودانية: ممتنون لمصر على دعمها في هذا الظرف التاريخي
  • وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
  • السفارة التركية بأمريكا تعلق على اعتقال إحدى مواطناتها في ولاية بوسطن