ريف دمشق-سانا

يواصل عمال الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق العمل على تركيب مراكز تحويل كهربائية جديدة ومد خطوط توتر متوسط ومنخفض في مختلف المناطق، ولا سيما في مدينة الحجر الأسود وبلدات المحمدية وبالا ونولة وذلك لتأمين التيار الكهربائي للبلدات التي تشهد عودة الأهالي اليها بعد تحريرها من الإرهاب.

وفي تصريح لسانا بين مدير عام الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق المهندس غياث عيدة أن ورشات الشركة قامت بوضع مركز تحويل كهربائي باستطاعة 630 بحي تشرين بمدينة الحجر الأسود لتأمين التيار الكهربائي للأهالي العائدين للمنطقة وتمديد مخارج المنخفض التي تغذي الأحياء، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة تركيب مركز تحويل جديد قرب فرن الجولان، بعد أن كانت المدينة كاملة تعتمد على مركز تحويل واحد باستطاعة 1000 كيلو فولط أمبير.

ولفت عيدة إلى أن العمل مستمر لإعادة تأهيل المراكز التي تم تدميرها بفعل الارهاب، حيث تم مد مخرج توتر متوسط بطول 3 كيلومترات في بلدة المحمدية التي تعتبر آخر بلدات الغوطة الشرقية، وتعرضت للتخريب بفعل الإرهاب، ولإيصال التيار الكهربائي للمواطنين بعد تنفيذ مراكز تحويل لتغذية الأحياء فيها.

وأوضح عيدة أن كل قسم في الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق لديه مجموعة من المشاريع والعقود ويعمل وفق خطة مدروسة لتنفيذها حسب الأولويات، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ مركزي تحويل في بلدتي نولة وبالا باستطاعة 200 كيلوفولط أمبير.

بدوره المهندس عوض العوض مدير قسم كهرباء السيدة زينب لفت إلى أنه تم في مدينة الحجر الأسود تركيب مركز تحويل باستطاعة 630 ك ف ا برجي مع نصب الأعمدة ومد أربعة مخارج لتغذية المنطقة، وتخديم الأهالي العائدين إلى حي تشرين، إضافة إلى نصب برج قرب فرن الجولان لوضع مركز تحويل جديد لتخديم الأهالي في المنطقة خلال الأيام القادمة.

من جهته رئيس مجلس مدينة الحجر الأسود المهندس محمد خالد خميس أشار إلى أن مراكز التحويل الكهربائية التي تم تركيبها ستغذي أحياء الوحدة وتشرين والاستقلال والحي الخدمي من المدارس والناحية والمياه ومجلس المدينة، مبيناً أن العمل مستمر في المدينة لتأمين كافة الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء وماء ومدارس ومراكز طبية وغيرها من الخدمات الأساسية.

رئيس مركز طوارئ يلدا والحجر الأسود وحيد علي لفت إلى أن ورشات المركز تعمل على إعادة تأهيل المراكز القديمة من خلال مد خطوط التوتر من الشبكات إلى منازل المواطنين وبالتالي تأمين التيار الكهربائي.

ومن بلدة المحمدية، أوضح مدير التشغيل بالشركة العامة لكهرباء ريف دمشق المهندس محمد يونس أن العمل مستمر لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية في البلدة، وتم العمل على مد خط توتر متوسط لمسافة 3 كيلومترات من بلدة جسرين إلى المحمدية، لتجهيزها وتركيب مركز تحويل باستطاعة 630 ك ف أ  لتغذية بلدة المحمدية ومحيطها بالتيار الكهربائي، وتمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم بشكل كامل.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التیار الکهربائی الحجر الأسود مرکز تحویل إلى أن

إقرأ أيضاً:

معلومات جديدة تكشف عن مشاورات إسرائيلية لربط خطوط أنابيب بالشبكة السعودية

قال المسؤول الأمني السابق، أمير أفيفي، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنّ: "المحافل الاسرائيلية تتداول رؤوس أقلام من خطة أمريكية قيد التشكّل حاليا حول ربط خط أنابيب إيلات-عسقلان بخط الأنابيب السعودي في البحر الأحمر، بزعم أنها خطوة حاسمة لأمن دولة الاحتلال واقتصادها".

وأوضح أفيفي، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ ما يتم تداوله يأتي: "خاصة وأن زيارة بنيامين نتنياهو الأخيرة، للولايات المتحدة تشكّل لحظة حاسمة لدفع هذا المشروع الاستراتيجي الذي قد يضمن استقلال دولة الاحتلال في مجال الطاقة".

وتابع: "زيارة نتنياهو للولايات المتحدة تشكل فرصة استراتيجية لتنمية الدولة كمركز للطاقة، بما من شأنه أن يحولها قوّة اقتصادية وطاقوية إقليمية، وبجانب التحديات الأمنية التي تفرضها إيران، هناك مصلحة اقتصادية عميقة في ربط خط أنابيب إيلات-عسقلان بخط الأنابيب السعودي في البحر الأحمر".

وأشار إلى أنّ: "هذا الربط قد يؤدي لتغيير قواعد اللعبة، ووضع دولة الاحتلال كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، بزعم أنها منذ ستينيات القرن العشرين، امتلكت واحدة من أهم الأوراق على خريطة الطاقة الدولية، من حيث القدرة على نقل النفط بسرعة بين البحرينالأحمر والمتوسط". 

 منافسة قناة السويس
أبرز المسؤول الأمني السابق، أنّ: "خط الأنابيب السعودي الذي يربطه بميناء إيلات لمسافة 1200 كم، يشكل إمكانية لإقامة اتصال استراتيجي بالبنية التحتية للطاقة لدى الاحتلال، وهذا خط الأنابيب "بترولاين"، شرق-غرب، أحد خطوط الأنابيب المهمة لشركة "أرامكو".

وأكد أن "هذا الخط يربط حقل "بقيق" النفطي في المنطقة الشرقية بالمملكة بميناء "ينبُع" على البحر الأحمر، وتم بناؤه أثناء حرب إيران والعراق لتقليل الاعتماد على مضيق هرمز المسيطرة عليه إيران، ويسمح بنقل النفط بشكل آمن عبر مضيق باب المندب، مع تقليل الاعتماد على خطوط الأنابيب الأخرى كالخط المصري ذو القدرة الأقلّ".

وأوضح أنّ: "قناة السويس ذات بنية تحتية واسعة النطاق باتجاهين، تسمح لدولة الاحتلال بالحصول على تخزين أمني استراتيجي لحالات الطوارئ، وتتمتع مصر حاليًا بمكانة لا جدال فيها بنقل الطاقة من الخليج العربي إلى أوروبا عبر القناة".


التعاون مع الخليج
استدرك بالقول إنّ: "السنوات الأخيرة شهدت اكتشاف العالم لمدى ضعف هذا العبور، عقب هجمات الحوثيين والقراصنة، ونقاط التفتيش الأمنية، والازدحام المروري البحري، وحتى الانسدادات المفاجئة كالتي حدثت لسفينة "إيفر جيفن" في 2021 بأضرار اقتصادية بمليارات الدولارات". 

وزعم أن "دولة الاحتلال وجدت نفسها في الصورة، حيث يساهم النقل البري عبرها بتوفير أوقات الانتظار في البحر، ويقلّل المخاطر الأمنية، ويسمح لمنتجي النفط بالحفاظ على المرونة اللوجستية، مع توفر خطط مستقبلية لربطها بشبكات الاتصالات التي من شأنها ربط الشرق بالغرب، وإمكانية جعلها مركزا تجاريا مهما، فضلا عن إتاحة هذا الممرّ التجاري الكبير بكلا الاتجاهين، بما فيه نقل النفط من أذربيجان إلى الصين، بطريقة أسرع وأكثر كفاءة". 

وفي السياق نفسه، اتّهم الكاتب "دوائر صنع القرار في الدولة بعدم القدرة على الاستفادة من نفسها كرائدة في قطاع الطاقة، بسبب الأولويات غير المدروسة، وقصر النظر، والبيروقراطية، والفشل التنظيمي".

وأردف: "بدلاً من إدراك إمكاناتها الاقتصادية والاستراتيجية التي تتمتع بها شركة خط أنابيب الشراكة بين أوروبا الشرقية، فإنها تغرق في المناقشات السياسية والمخاوف البيئية، ما يسفر عنه خسارة الأرباح، وتكثيف المنافسة الإقليمية، وسينتج عنه تقاعسها عن العمل، مما سيؤدي بها لأزمة إمدادات حادة في حالة نشوب صراع عسكري واسع النطاق". 

ولفت إلى أنّ: "أحداث حرب غزة ولبنان، أكدت أن دولة الاحتلال ليست محصّنة ضد الاضطرابات الخطيرة في سلسلة الطاقة، وقد تؤدي سياسة الخنق الذاتي لاعتمادها الخطير على الأسواق الأجنبية، في ضوء إدارتها الفاشلة لاقتصاد الطاقة، مما يضعها في خطر مباشر".

"ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل وأيضاً على المستوى الأمني، في ضوء ما كشفه تقرير مراقب الدولة عن ضعف استعدادها لأزمة الطاقة، مع فرض وزارة حماية البيئة قيوداً على تفريغ النفط الخام في إيلات، مما أدى لتفاقم الوضع فيها عشية اندلاع الحرب" استرسل المتحدث نفسه.

 دروس حرب غزة
كشف أنّ: "وزارة الطاقة لم تخصص الميزانية المطلوبة للحفاظ على البدائل الأمنية وفائض الطاقة، مما ترك دولة الاحتلال دون خطة طوارئ مناسبة، مما قد يتسبب بإيقاف المشاريع الحيوية، وحرمانها من قدرتها على الاندماج في اقتصاد الطاقة العالمي".

وأردف: "لأن صفقة النفط التي أبرمتها شركة EAPC المملوكة للدولة مع شركة MRLBالإماراتية، وتحمل مخاطر محتملة كبيرة على البيئة ومرافق تحلية المياه، عائدات ضئيلة فقط لدولة الاحتلال، ستبلغ في أفضل الأحوال بضعة ملايين من الدولارات سنويًا". 

وأكد أنّ: "تقرير مراقب الدولة وضع يده على عملية صنع قرار معيبة أدت لإبقاء EAPC محدودة في عملياتها، وغير قادرة على توفير استجابة كافية للأمن والطاقة، ولم يتم فحص القيود المفروضة على تفريغ النفط بميناء إيلات بشكل شامل بالتعاون مع وزارة الطاقة، مما أدى لانخفاض مخزونات التخزين وإمدادات الوقود في أوقات الطوارئ".


"هنا لا تستطيع دولة الاحتلال التصرف بمثل هذا الافتقار العميق للفهم، وتفويت الفرصة الهائلة لتشغيل خط الأنابيب من عسقلان إلى السعودية" أضاف أفيفي، فيما أشار إلى أنّ: "هذا الطريق للطاقة ليس مجرد ممر عبور، بل سيجعل دولة الاحتلال مصدرًا رئيسيًا للطاقة في المنطقة، ويشكل أهمية كبرى بنقل الطاقة لأوروبا، كما يشكل مركزاً استراتيجياً للتجارة العالمية، ما يستدعي ضمان عدم تشغيله بشكل متقطع، لأنهقد يؤدي للإضرار باستقراره وكفاءته".

واتّهم الكاتب "الوزارات الإسرائيلية المختصة بميلها للتخلف عن الركب، ما سيفسح المجال أمام آخرين لأخذ مكانها، لأن الشرق الأوسط يتغير، وتتغير معه القوى الاقتصادية التي تملي قواعد اللعبة الجديدة".
وختم بالقول: "هذا ما يتطلب الاستفادة من العلاقات مع السعودية وغيرها من شركاء الخليج، والتنافس مع مصر على نفوذها في قناة السويس، وتعزيز احتياطيات الطوارئ، وتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي وأمنها".

مقالات مشابهة

  • كهرباء غزة: قطع الاحتلال التيار الكهربائي يُنذر بكارثة صحية وبيئية
  • معلومات جديدة تكشف عن مشاورات إسرائيلية لربط خطوط أنابيب بالشبكة السعودية
  • التجارة تنشر إحصائية جديدة بعدد المحدثين لبيانات البطاقة التموينية
  • الإمارات.. انخفاض الحرارة وتوقع أمطار خفيفة بدءاً من اليوم ولمدة 4 أيام
  • طقس الأحد: تساقطات ثلجية وأمطار رعدية ورياح قوية بعدد من المناطق
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 380 سلة غذائية في منطقة التسين بجمهورية الجبل الأسود
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 44 سلة غذائية في صحنايا بريف دمشق
  • تساقطات ثلجية وأمطار قوية مرتقبة من اليوم السبت إلى الاثنين بعدد من المناطق (نشرة إنذارية)
  • وزير السياحة يناقش مع الجايكا تحويل المتحف الكبير لأكبر مركز بحثي إقليمي
  • عصمت: تركيب عدادات كهرباء كودية لأكشاك التوزيع للسيطرة على الفقد بالمحافظات