بروكسل تعد استراتيجية بديلة للتجارة مع واشنطن تحسبا لفوز ترامب
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
بروكسل – أفادت صحيفة فايننشال تايمز بأن الاتحاد الأوروبي يقوم بصياغة استراتيجية جديدة في التجارة مع الولايات المتحدة، لاستخدامها في حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووفقا لمعلومات الصحيفة، ستكون هذه الاستراتيجية من مرحلتين. ويعتزم الاتحاد الأوروبي قبول مطالب الإدارة الجديدة، ولكنه على استعداد لتشديد نهجه إذا استمرت الولايات المتحدة في رفع الرسوم الجمركية على مختلف السلع.
ويعتقد الجانب الأوروبي أن هذا النهج سيكون أفضل رد على خطط ترامب لفرض تعريفة جمركية بحد أدنى 10% على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الصحيفة، سيتصل الاتحاد الأوروبي بفريق ترامب مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، في حال فوزه بها، لمناقشة مجموعات السلع الأمريكية التي يمكن للاتحاد الأوروبي شراؤها بكميات أكبر وبالتالي تحقيق التوازن في الميزان التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وإذا قرر ترامب رغم ذلك زيادة الرسوم، فستقوم المفوضية الأوروبية بتزويد الولايات المتحدة بقائمة من السلع التي قد يقوم الاتحاد برفع الرسوم عليها إلى 50% أو أكثر كرد فعل جوابي.
وقال مسؤول أوروبي لم يذكر اسمه في تعليق لصحيفة “فاينانشيال تايمز”: “يجب أن نظهر عدم وجود مشاكل ونؤكد أننا شركاء للولايات المتحدة، وسنسعى جاهدين للتوصل إلى اتفاقيات، ولكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا إذا لزم الأمر”.
وذكرت الصحيفة، بأنه خلال فترة الرئاسة الأولى لترامب في الفترة من عام 2017 إلى عام 2021، تدهورت التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل كبير. وأعرب النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس عن أمله في ألا يحدث وضع مماثل مرة أخرى. وقال للصحيفة: “نعتقد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حليفان استراتيجيان. ومن المهم بالنسبة لنا أن نعمل معا في مجال التجارة، خاصة في السياق الجيوسياسي الحالي”.
وتشير الصحيفة إلى أنه سيكون من الصعب في كل الأحوال، زيادة حجم الصادرات الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي لأن الولايات المتحدة تقدم بشكل أساسي خدمات للدول الأوروبية، وليس السلع. ويصدر الاتحاد الأوروبي الأدوية والسيارات والمنتجات الغذائية والمشروبات باهظة الثمن، بما في ذلك الكحولية، إلى الولايات المتحدة.
قبل فترة، توعد ترامب أوروبا والصين بمزيد من التعريفات الجمركية على منتجاتها في حال وصوله مجددا إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر 2024.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد عدم نيته تخفيف الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد أنه لا ينوي تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم.
وجاءت تصريحاته في وقت تتجه فيه واشنطن نحو تصعيد الحرب التجارية مع شركائها الرئيسيين، وهو ما قد يفتح الباب أمام تداعيات واسعة على الاقتصاد العالمي.
منذ مطلع العام، فرضت الإدارة الأمريكية رسوماً جمركية على عدة منتجات بما في ذلك الصلب والألمنيوم، ما أثار قلقاً واسعاً في الأسواق المالية العالمية.
وتوقع العديد من الخبراء أن هذه الخطوات قد تسهم في إحداث ركود اقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما يجعل التصريحات الأخيرة لترامب تحمل طابع التحدي.
وخلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، قال ترامب: "لا نية لدي لتخفيف الرسوم الجمركية". وأكد على استمرارية هذه السياسة التي اعتبرها جزءاً من خطته للتصدي لما يراه "ممارسات تجارية غير منصفة" ضد بلاده.
وأضاف: "الثاني من نيسان/أبريل سيكون يوماً حاسماً بالنسبة لبلدنا، حيث سيتدفق المزيد من المليارات إلى الاقتصاد الأمريكي".
يأتي هذا في وقت يسعى فيه ترامب إلى فرض مزيد من الرسوم الجمركية في إطار ما وصفه بـ "تحرير" الاقتصاد الأمريكي من الممارسات التجارية التي يرى أنها تستفيد من الولايات المتحدة على حسابها.
ولكن هذه التصريحات تثير قلقاً عميقاً بين شركاء الولايات المتحدة التجاريين، الذين قد يقابلون ذلك بتدابير مضادة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
على الرغم من أن ترامب قد أكد أن هذه الخطوات ستعود بالنفع على الاقتصاد الأمريكي، إلا أن معارضي هذه السياسات يرون أن التصعيد التجاري قد يؤدي إلى زيادة الأسعار وارتفاع تكاليف الإنتاج، ما قد يؤثر سلباً على المواطنين والشركات الصغيرة.