الجزائرية نمور على الموعد، وبرونزية لمصر
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
كانت الجزائرية كايليا نمور على الموعد في اختصاصها المفضل العارضتين مختلفتي الارتفاع، ومنح المصري محمد السيّد العرب ثاني ميدالية في أولمبياد باريس بنيله برونزية سيف المبارزة، كما استهل الفلسطينيون مشاركتهم، فيما حقق بنجامان حسن أوّل فوز لبناني في تاريخ مسابقة التنس.
وتألقت نمور على العارضتين وضمنت تأهلها بجمعها 15.
جمعت الجزائرية البالغة 17 عاماً التي تلعب على "أرضها" حيث وُلدت وترعرعت وتدرّبت قبل أن تقرّر الدفاع عن ألوان بلدها الأم اعتباراً من 2022، 55.966 في المسابقة الكاملة للفردي لتتأهل أيضاً إلى النهائي (حققت 14.000 في حصان القفز و15.600 في العارضتين مختلفتي الارتفاع و13.200 في عارضة التوازن و13.166 في الحركات الأرضية).
وحققت الجزائرية التي دخلت التاريخ في مونديال أنتويرب 2023 بعدما باتت أول إفريقية تحرز ذهبية في الجمباز وذلك في مسابقتها المفضلة العارضتين مختلفتي الارتفاع.
وقالت نمور عن أدائها في مسابقتها المفضّلة: كان ذلك جيداً، لكن من الممكن أن يكون أفضل. كان هناك الكثير من الضغط لأنها كانت مسابقتي الفردية الأولى، أول ألعاب أولمبية بالنسبة لي وبدأت بمسابقة العارضتين التي تشكل هدفي (لإحراز الذهبية أو ميدالية).
وأحرز المبارز المصري محمد السيّد برونزية مسابقة السيف مانحاً الميدالية الأولى لبلاده في الألعاب.
وتغلّب السيّد (21 عاماً)، المصنف العاشر عالمياً، بالنقطة الذهبية 8-7 على المجري تيبور أندرافسي. فجّر فرحة جنونية بعد ضمانه البرونزية، وقفز على طريقة نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو!
وحقّق السيّد ثلاثة انتصارات على الكولومبي جون إديسون رودريجيس 15-7 في دور الـ32، الإيطالي أندريا سانتاريلي 15-0 في دور الـ16 والبلجيكي نيسر لويولا 9-8 بالنقطة الذهبية في ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام الفرنسي يانيك بوريل 9-15 في نصف النهائي. وكان السيّد أقصى بوريل، حامل ذهبية الفرق في أولمبياد ريو 2016، في دور الـ32 من نسخة طوكيو صيف 2021.
وهذه الميدالية الرابعة للمبارزين العرب في تاريخ الأولمبياد، بعد فضية التونسي فارس فرجاني السبت في مسابقة الحسام، وفضية المصري علاء الدين أبو القاسم في الشيش (لندن 2012) وبرونزية التونسية إيناس البوبكري في الشيش أيضاً (ريو 2016).
ودشّن الفلسطينيون مشاركتهم، أوّلاً مع السباح يزن البواب ثم الملاكم وسيم أبو سل. حلّ البواب (24 عاماً)، أحد ثمانية فلسطينيين في الألعاب، ثالثاً في السلسلة الأولى من تصفيات 100 م ظهراً والـ43 من أصل 46.
وخسر مواطنه أبو سل نزاله في الملاكمة أمام السويدي نبيل إبراهيم في وزن 57 كلج في النقاط.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السی د
إقرأ أيضاً:
رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "ليالي الحلمية".. حين تحوّلت الدراما إلى تأريخ لمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ. كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التلفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
في زمن كانت فيه الدراما المصرية تعكس وجدان المجتمع، جاء "ليالي الحلمية" ليكون أكثر من مجرد مسلسل، بل سجلًا يحكي عن مصر وشعبها عبر العقود، من الملكية وحتى ما بعد ثورة يوليو. لم يكن العمل مجرد دراما اجتماعية، بل كان مرآة تعكس التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مر بها المصريون.
قصة المسلسل كانت تدور حول الصراع الطبقي والسياسي والاجتماعي في مصر، من خلال شخصيات صنعت لنفسها مكانًا خالدًا في قلوب المشاهدين. تبدأ الأحداث مع سليم البدري (يحيى الفخراني)، ابن الباشا الذي يتصارع مع ابن الفلاح البسيط سليمان غانم (صلاح السعدني)، في صراع يعكس الفجوة بين الطبقات بعد الثورة. تتشابك قصص الحب والخيانة والطموح عبر الأجيال، في حبكة درامية جعلت المسلسل واحدًا من أعظم الأعمال التلفزيونية.
النجاح والاستقبال الجماهيري
منذ عرض الجزء الأول في رمضان 1987، تحوّل المسلسل إلى حالة خاصة، حيث أصبح الجمهور ينتظر حلقاته كما لو كان يتابع توثيقًا لحياته الشخصية. استمر نجاح المسلسل على مدار خمسة أجزاء، حتى أن البعض وصفه بـ"ملحمة درامية لا تتكرر".
كانت الشخصيات قريبة من الناس ، فلم تكن مجرد أبطال على الشاشة، بل أفرادًا من العائلة، نعيش معهم أفراحهم وأحزانهم، ونرى فيهم أنفسنا. تحول "سليم البدري" و"سليمان غانم" إلى رموز للصراع الاجتماعي، بينما أصبحت نازك السلحدار واحدة من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ الدراما.
في تلك الأيام، كان رمضان يعني لمّة العيلة، ومتابعة مسلسل واحد يشغل الجميع. لم يكن هناك انشغال بالهواتف أو منصات المشاهدة، بل كان المسلسل يُشاهد جماعيًا، ويصبح حديث البيوت في اليوم التالي.
"ليالي الحلمية" لم يكن مجرد مسلسل يُعرض في رمضان، بل كان بمثابة دفتر ذكريات لكل بيت مصري، ارتبط به الكبار والصغار، وبقي في القلوب رغم مرور الزمن. واليوم، بعد عقود من عرضه، لا يزال الحنين يأخذنا إلى تلك الليالي، حينما كانت الدراما تُصنع بحب، وحينما كان رمضان مليئًا بالدفء والوجوه التي أحببناها.
المسلسل كان تأليف أسامة أنور عكاشة، الذي رسم شخصياته ببراعة جعلتها حية في أذهان المشاهدين.
المسلسل من إخراج إسماعيل عبدالحافظ، الذي استطاع أن ينقل روعة الحارة المصرية بكل تفاصيلها، وبطولة الفنانين: يحيى الفخراني، صلاح السعدني، صفية العمري، هشام سليم، حنان شوقي، عبدالله غيث، زوزو نبيل، وآخرون.