أمريكا تهدد بإعادة داعش إلى العراق. . سيناريوهات فوضوية محتملة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لجأت أمريكا الآن إلى التلويح بالمثل العراقي القائل: (تريد أرنب اخذ أرنب. . تريد غزال اخذ أرنب)، ويُضرب هذا المثل للمتجبر القادر على فرض ارادته الشريرة على الضعيف العاجز في اي وقت وحيثما يشاء. .
فقد حذرت القيادة الأمريكية الوسطى من تنامي قوة الدواعش وتعاظم تسليحهم. وطالبت في بيان آخر ببقاء قواتها في العراق بذريعة التصدي للدواعش والحفاظ على امن واستقرار العراق.
وقد فتحت امريكا أبواب المزايدات السياسية لمن يجرؤ على إذكاء نيران الحرب ضد ايران، والعودة بالعراق إلى عام 1980، وهو المنزلق الذي وقعنا فيه للمدة 1980 – 1988، وكانت حربا مهلكة بكل المقاييس. وهي التي تسببت بحرب الخليج الثانية، ثم أرغمتنا على خوض حرب الخليج الثالثة. .
وحتى لا نذهب بعيدا تذكروا دائما تلك الصيحة المبحوحة: (لقد غدر الغادرون – لقد غدر الغادرون) والتي كانت تعبّر عن حجم التوريط والخذلان. وتذكروا كيف تعرض 70% من تعداد الجيش العراقي للإبادة الشاملة في ليلة واحدة، هي ليلة الفتك العظيم أثناء انسحابهم العشوائي من الكويت. .
فالأحزاب العراقية التي تتعاطى خلسة افيون التطبيع لديها رغبة جامحة لافتعال حروب طويلة الأمد مع دول الجوار، ولا مانع لديها من إنشاء قواعد أمريكية جديدة شرق دجلة في مواقع قريبة من الحدود، وربما في البادية الجنوبية، وبخلاف ذلك فان الدواعش يقفون على الأبواب وسوف يتولى فيلق المشايخ المتأسلمة تجنيدهم بمسوغات وأعذار ومبررات يتعالى ضجيجها الآن فوق منصات التواصل. وتكاد تكون مسموعة في المناطق القريبة من حدودنا الغربية مع الأردن. .
ولتعلم الاحزاب العراقية منذ الان ان المتغطي باللحاف الأمريكي عريان عريان عريان. والله المستعان. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الوضع الاقتصادي العراقي…رهان تعترضه المخاطر
20 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي
أهتم العراق كثيراً بإنشاء طرق بديلة تربطه بالعالم من خلال الاعداد لطريق التنمية العالمي والذي يهدف الى تقليل الاعتماد على النفط، وفتح ممرات أقتصادية أخرى يمكن ان تسهم في تمويل وتحويل العراق الى ممر أقتصادي يعتمد على التجارة مع العالم،ويربط آسيا واوربا بالاضافة الى تريكا وقطر والامارات والعراق وهو الامر الذي شجعته الدول التي يمر بها والمستفيدة منه، ولكن هذا الطريق يواجه معارضة من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول المنطقة وتحديات داخلية من قبيل الفساد الاداري والمالي وكذلك المخاوف الامنية التي قد تعترض طريقه وتعرقل انجازه في الفترة الزمنية المحددة له وهذا بحد ذاتها مشاكل تعرقل او تعطل إمكانية الاستمرار في إنشاءه الى جانب الاعتراضات السياسية التي قد تكون مؤثرة في حلقات إنجازه.
طريق التنمية لايعد مجرد طريق تجاري يربط العالم ببعض بل هو عامل اساسي في تطوير البنى التحتية للعراق،والاستفادة القصوى منه كممر تجاري عالمي ويعد احد الوسائل الاقتصادية المهمة في إستثمار العملة العراقية والقضاء على البطالة وإعادة بناء البنى التحتية للمحافظات التي يمر بها المشروع،كما انه سيسهم وبشكل فاعل في النمو والتنوع الاقتصادي من خلال ربط جنوب العراق بتركيا، وتعزيز فرص الرخاء الاقتصادي من خلال تحويل العراق الى مركز نقل تجاري رئيسي كونه يمر ويشمل أصحاب هذا الطريق ويذهب الى تعزيز التكامل الاقتصادي الاقليمي والتعاون والترابط بين الدول المشتركة به.
هناك بعض الدول التي ترى بان طريق التنمية وميناء الفاو منافس قوي لموائنها البحرية أو مصالحها الاقتصادية المتعددة، ولكن وبعد التطور والنمو الاقتصادي الذي شهده العراق أصبح أرض خصبة لمثل هذه المشاريع الاستثمارية والتي ستتيح له تعزيز أهميته الجيوسياسية وجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية في القطاعات غير النفطية ومع كل ذلك لإن مشاركة دولة مثل الصين وإيران سيجعل نظرة واشنطن لهذا المشروع نظرة غير إيجابية.
أن المكاسب المعلن عنها للمشروع والتي من المرجح أن تصل الى 100 الف وظيفة، وتقدر الايرادات السنوية بـ4مليارات دولار سنوياً والتي ستدعم خزينة الدولة التي تعتمد في الغالب على مبيعات النفط، وهذا ما يعزز أهمية العراق الجيوسياسية ويجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية في القطاعات غير النفطية ومع ذلك فان مشاركة دول مهمة كالصين وإيران في هذا المشروع قد يسبب مشكلة مع الولايات المتحدة والتي تنظر اليه من زوايتها ومصالحها،وسيجعل لواشنطن مبرر لاتهام العراق بانتهاك قانون الحظر الامريكي على الصين وإيران.
العراق يمتلك علاقات جيدة ومهمة مع العالم ويعد سوقاً متميزاً للشركات العالمية الكبرى،ولكن مثل هذه العراقيل قد تحول دون المضي وبقوة لتنفيذ هذا المشروع،إذا ما علمنا ان تكلفة إنشاء هذا المشروع العالية وعدم قدرة العراق على تامينها، بالاضافة الى التحديات المائية التي يتعرض لها العراق والتي بما ستكون سبباً يضاف الى الاسباب الاخرى في عدم تنفيذ هذا المشروع.
طريق التنمية يعد من الطرق المهمة التي سيستفيد منه العراق بشكل رئيسي،والتي بالتأكيد ستكون لها أثار أيجابية مهمة على أتساع وأزدهار الاسس الاقتصادية للعراق وتنوع مصادر دخله ودخوله الى السوق العالمية بسرعة وتطوير أداءه التجاري وبما يحقق الازدهار والتطور في شتى المجالات والذهاب نحو الاعتماد على مصادر دخل اخرى لا تضع العراق تحت مطرقة الضغط السياسي الدولي وتحرير قراره السياسي والاقتصادي المستقبلي،وعدم الاعتماد كلياً على مصادر الطاقة التي تتقلب بحسب الاحداث التي يمر بها العالم والتي تضعه تحت ضغط الاهتزازات الاقتصادية بين الحين والآخر او حسب مصالح الدول الكبرى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts