شبكة انباء العراق:
2024-09-08@13:43:55 GMT

أولمبياد باريس وألامن العراقي

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

بقلم : جعفر العلوجي ..

يقول المثل الانكليزي الشهير (لو كانت أوروبا منزلا لكانت روسيا هي المكتبة، وبريطانيا هي البهو، و إيطاليا هي المطبخ، وفرنسا هي المرحاض) ليس أكثر من هذا المثل بإشارته ليكون دلالة على مكانة الانحطاط الفرنسي الذي تابعناه ومعه توقفنا على ما يحصل هناك في باريس خلف كواليس الإعلام حيث يعاني سكان الضواحي الباريسية وحتى قبيل انطلاق أولمبياد 2024 من مشقة ازدحام العاصمة وصعوبة الإجراءات الأمنية فيها على خلفية انطلاق الألعاب الرياضية لأجل توفير فرصة للوافدين على التنقل والمتابعة وإن يكن على حساب إيقاف عجلة الحياة المعتادة التي عبر عنها السكان بأن الأولمبياد أقيم وبالاً عليهم وعلى ظروف حياتهم الصعبة أصلاً فهم مطالبون بتغيير طريقة تنقلاتهم المعتادة خلال فترة الألعاب الأولمبية 2024 بسبب اكتظاظ المواصلات العامة، لا سيما مترو الأنفاق الذي يستخدمه الملايين يومياً.


لكن على الرغم من الازدحام في هذا القطاع، إلا أن عدداً كبيراً من سكان الضواحي لا يملكون خياراً آخر سوى وسائل النقل العام، ولا يحتاج الحال كثيراً من الفراسة لاكتشاف مدى التذمر الذي يعانيه الناس هناك، وفيما صُمم هذا الحدث الرياضي ليكون احتفالاً شعبياً واجتماعياً، يواجه عشرات الآلاف من العمال والكسبة والطلبة أوضاعاً محفوفة بالمخاطر وهم يعيشون حالة من حظر التجوال والمنع الذي فرضته الشرطة بتعسف قل نظيره وبتعامل أقل ما يقال عنه إنه يتسم بالعنف المفرط.
وفي الأيام الأخيرة التي سبقت انطلاق الأولمبياد، طالت عمليات الطرد الممنهجة نحو 13 ألف شخص معظمهم من المهاجرين، بزيادة قدرها 38.5% مقارنة بالفترة بين 2021 و2022، وفق تقارير نشرتها عدة جمعيات استنكرت خلالها رغبة منظمي الأولمبياد في إخفاء مظاهر الفقر.
ويبدو أن اللجنة المنظمة والسلطات الفرنسية تعطي الأولوية لصورة المدينة الزاخرة بالمثلية على حساب رفاهية مواطنيها الأكثر ضعفاً، وبينما تتزايد انتقادات رواد منصات التواصل لما وصفوه بـ”ألعاب العار”، يستمر الأولمبياد في إظهار العاصمة بأبهى حلة، ولكن بأي ثمن؟.
الحقيقة وأنا أتابع عشرات التقارير التي تتناول الأوضاع الحالية في باريس وعدة مدن فرنسية لا تقوى على تحمل بضعة آلاف من الرياضيين والوافدين إليها وبحجم الإنذارات والترقب الحذر الذي لا سابق له وتعطل القطارات واطفاء الكهرباء ، كنت أقارن الحال مع ما يحصل لدينا وحصل من استيعاب ملايين الزائرين الذي يفوق العشرين مليوناً في الزيارة الأربعينية وكيف يتم احتواء الجميع بأريحية وحالة من المرونة التي توفرها قواتنا الأمنية البطلة للجميع بطيب خاطر ونكران ذات مع كل ما نعانيه من ظروف صعبة تخص الطرق والبنى التحتية، لكن الأمور تسير على خير ما يرام بأكبر توجه مليوني عرفه العالم وأكبر عمليات وخطط أمنية مدروسة تؤمن هذه الأعداد الهائلة بكل احتراف ومهنية.
أعتقد أن على منظمي الأولمبياد والمؤتمرات العالمية أن يرفعوا القبعات لأبطال العراق وآلية عملهم الرصينة التي تقدم الى العالم دروساً مجانية في علم الاحتواء والتعامل العسكري الأمني المدروس مع الأعداد الهائلة من الوافدين وهو ما يحق لنا أن نفخر به وبالإمكانات والعقليات التي تديره بكل سلاسة، وهنا يكمن سر الأصالة والحضارة والكرم والشهامة المتجذرة التي تعرف الإدارة الفطرية قبل المكتسبة وتتعامل مع الواقع باقتدار وتجربة وخبرات متراكمة للجندي ورجل الأمن العراقي الذي أضحى خلال المواسم المليونية مدرساً وطبيباً وأخاً للجميع لا تشعر بحجم ما يقدمه من أول دخولك الى المراقد والمدن المقدسة وحتى لحظة إيصالك الى مناطق سكنك بسياراتهم وآلياتهم العسكرية، يطيب لي أن أعبر عن شعوري بالفخر وأنا أسير وسط هؤلاء الأبطال وأدرك تماماً حجم تضحياتهم لأرفع لهم القبعة وأقول للغير أن يتعلموا من مدرسة العراق .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب يدعو سفير الرياضة الفرنسي لزيارة مصر لدعم ملف الأولمبياد

التقى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، صامويل دوكروكيه، سفير الدبلوماسية الرياضية الفرنسية، بحضور علاء يوسف، سفير مصر بفرنسا، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وأشار «صبحي» إلى مذكرة التفاهم المقدمة من وزارة الشباب والرياضة إلى الجانب الفرنسي، التي تسعى فيها الوزارة إلى تعظيم الخبرات والتعاون الثنائي في المجال الشبابي والرياضي، مؤكدًا رغبة مصر في الاستفادة من الخبرات الفرنسية في تنظيم دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية؛ إذ تسعى مصر إلى الاستفادة من هذه الخبرات والتي تأتي في إطار دعم واستعداد القاهرة لتجهيز الملف المقترح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2040.

وأضاف: «لقد استضافت مصر منذ عام 2018 أكثر من 400 حدث رياضي دولي بنجاح، وهو ما يعكس قدرتنا على استضافة البطولات الكبرى؛ إذ تسعى الدولة المصرية إلى استغلال هذا النجاح من خلال التعاون مع الجانب الفرنسي للاستفادة من خبراتهم في تنظيم الفعاليات الكبرى وتطوير البنية التحتية الرياضية».

دعوة رسمية لسفير فرنسا

كما توجه وزير الشباب والرياضة بدعوة رسمية لصامويل دوكروكيه لزيارة مصر والاطلاع على البنية التحتية الرياضية المصرية المتطورة، التي أصبحت جاهزة لاستضافة المزيد من البطولات الكبرى على مستوى العالم.

من جانبه، أشاد صامويل دوكروكيه بالنجاحات التي حققتها مصر في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى خاصة خلال فترة جائحة كورونا؛ إذ كانت مصر رائدة في هذا المجال بعد إثبات قدرتها ونجاحها في استضافة بطولة العالم لكرة اليد والتي كانت تحديًا عالميًا.

كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون الرياضي بين البلدين، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال.

ومن جانبه، أشاد علاء يوسف، سفير مصر بفرنسا، بالدور الكبير الذي قام به إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، في تسهيل استخراج تأشيرات الرياضيين المصريين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية.

وأكد أن هذا التعاون ساهم بشكل كبير في تعزيز حضور مصر على الساحة الرياضية الدولية، معربًا عن تقديره لجهود السفير الفرنسي في دعم هذا التعاون المثمر بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • «أولمبياد باريس» تحقق رقماً قياسياً في بيع التذاكر
  • انطلاق اجتماع وفد المجلس الاقتصادي العراقي مع حكومة اقليم كوردستان
  • رغم ثروته الهائلة.. بيل جيتس يعترف: أستخدم ChatGPT بانتظام رغم عيوبه
  • النسخة 36.. مصر تحصد فضية و5 برونزيات في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية
  • وزير الشباب يدعو سفير الرياضة الفرنسي لزيارة مصر لدعم ملف الأولمبياد
  • المملكة تُتوّج بميداليتين عالميتين في أولمبياد المعلوماتية الدولي بجمهورية مصر
  • منتخب المملكة يتوج بميداليتين عالميتين في أولمبياد المعلوماتية الدولي
  • منى الشاذلي عن أبطال الأولمبياد: حصولهم على ميدالية ليس صدفة أو حظ
  • الأولمبياد الخاص يستعد لـ «ألعاب مالطا» من العين
  • دراسة علمية تكشف أسرار القوة البدنية الهائلة لبطل رفع الأثقال إيدي هول