أنقرة (زمان التركية) – يستعد وزير الخارجية هاكان فيدان لزيارة مصر في أوائل أغسطس المقبل، حاملا معه أجندة عمل تضم عدة ملفات بارزة.

وسيلتقي هاكان فيدان بوزير الخارجية المصري الجديد بدر عبد العاطي الذي تولى منصبه في مطلع يوليو الجاري، كما أن التحضيرات لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا على جدول أعماله.

ومن المقرر أن يُعقد في أنقرة اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى، الذي تم التوقيع على إعلان مشترك بشأنه في القاهرة في فبراير/شباط الماضي برئاسة مشتركة بين رئيسي البلدين. وخلال زيارة وزير الخارجية فيدان، التي من المتوقع أن تتم الأسبوع المقبل، سيتم التحضير للقاء المرتقب في تركيا بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان.

وستكون غزة أحد أهم المواضيع التي ستتناولها زيارة الوزير فيدان. وبالإضافة إلى القضية الفلسطينية، فإن الاستقرار الدائم والسلام في القضايا الإقليمية مثل ليبيا والسودان والصومال لهما أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين. وهناك موضوع آخر مهم في القاهرة وهو شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقد تم تعليق العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر لفترة من الوقت، ولكن العلاقات التجارية بين البلدين مستمرة. والهدف الآن هو زيادة حجم التبادل التجاري، الذي يقترب من 10 مليارات دولار اليوم، إلى 15 مليار دولار.

Tags: أردوغانالسيسيتركيامصرهاكان فيدان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان السيسي تركيا مصر هاكان فيدان

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية تركيا يتحدث للجزيرة عن الشرع وسقوط الأسد و7 أكتوبر

جاء ذلك في الجزء الثاني من برنامج "المقابلة" -الذي يقدمه الإعلامي علي الظفيري على قناة الجزيرة- وتناول موقف تركيا من ملفات سوريا وفلسطين والعلاقات مع الدول العربية وأبرز تحديات أنقرة.

وأكد هاكان فيدان أن تغييرات إيجابية طرأت على شخصية الشرع، إذ ينظر إلى ما تقوله المصادر الإسلامية ونجح في استخلاص الدروس عندما توفرت إليه الظروف في إدلب شمال سوريا، وقدّم الخدمات للسكان على صعيد التعليم والصحة والإسكان.

وقال وزير الخارجية التركي إنه يعرف الشرع منذ سنوات وكان قد التقاه عندما أتى إلى إدلب، لافتا إلى أن تركيا خلال حواراتها مع الشرع تحدثت عن تجربة الإسلام والديمقراطية وتقديم الخدمات مستدلا بتجربة رئيسها رجب طيب أردوغان.

وبشأن سقوط بشار الأسد، شدد وزير الخارجية التركي على أن هذه النتيجة بدأت منذ مسار أستانا عام 2017 عبر وقف إطلاق النار، ولكن النظام السابق لم يستغل ذلك وفشل في حل المشكلات السياسية والاقتصادية.

وأكد أن تركيا كانت دوما بناءة في المفاوضات وشجعت المعارضة السورية على الانخراط فيها، لكن الأسد رفض كل العروض و"بدأ نظامه يعيش حالة من الفساد والتسوس والتذمر الداخلي، لتسقط المنظومة العسكرية شيئا فشيئا قبل سقوطه كليا".

إعلان

وأشار إلى أن أنقرة كانت داعمة للمعارضة منذ بداية الثورة وزاد ذلك في السنوات الأخيرة، خاصة في المناطق الخاضعة تحت إدارتها، في ظل الخشية من تقدم نظام الأسد إلى الشمال وما يترتب على ذلك من موجة نزوح جديدة إلى تركيا.

وبشأن الائتلاف السوري المعارض، قال فيدان إنه قام بكل الخطوات على الصعيد الدولي، "ولكن لا توجد فرصة للتغيير على طاولة المفاوضات ما لم يتم تغيير على الأرض".

وأكد أن سوريا في عهد الأسد كانت تشكل تهديدا وعدم استقرار لدول المنطقة في ظل تهريب الأسلحة والمخدرات.

ووصف حزب العمال الكردستاني بأنه "فيروس حلّ بالأكراد"، إذ يحتل ثلث الأراضي السورية -وكثير منها مدن عربية- وينهب الموارد الطبيعية ويبيعها للشعب السوري ويرسل الأموال إلى العراق وإيران وتركيا لتنفيذ عمليات إرهابية.

واتهم وزير الخارجية التركي قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي بـ"التواصل مع شخصيات أخرى في حزب العمال الكردستاني تعمل على تهديد وحدة الأراضي العراقية والتركية والسورية".

العلاقات مع العرب وإيران

وبشأن طهران، أشار فيدان إلى أن سياسة إيران الخارجية المرتبطة بأذرعها لها "مخاطر كبيرة رغم بعض المكاسب التي حققتها"، مؤكدا أنها "تكبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ عليها".

وشدد على ضرورة التخلي عن سياسة الاستحواذ في المنطقة، معربا عن قناعته بأن قادة إيران سيفكرون من منظور مختلف بعد التطورات في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع الدول الأخرى.

أما على مستوى الدول العربية، فوصف فيدان العلاقات مع السعودية بالجيدة للغاية، وقال إن دول المنطقة تشهد حالة من التنمية، مستدلا بما يجري في قطر والإمارات والكويت والبحرين وعُمان وغيرها.

وأكد أن رؤية الرئيس التركي ترتكز على احتواء المشاكل وحلها مع دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤون أي دولة أو إدارتها.

إعلان

وقال إن أنقرة نجحت في إزالة العوائق النفسية مع مصر من خلال الصداقة التاريخية والملفات المشتركة، مضيفا أن "هناك مساحة للتعاون متى توفرت النية والإرادة".

القضية الفلسطينية

وبشأن القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام مشهد قتل إسرائيل للفلسطينيين والتعدي على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل ضعف دول المنطقة عسكريا في ظل الدعم الأميركي المطلق، ويعمل على التوسع جغرافيا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ "فإسرائيل تزيد أعدائها كل يوم".

أما عن تقديره لوضع إسرائيل بعد "طوفان الأقصى"، فأعرب فيدان عن رأيه بأن تل أبيب تبحث عن نجاحات تكتيكية، لكنه شدد على أنها تسير نحو خسارة إستراتيجية، وستبقى المشكلة قائمة ما لم يتم منح الفلسطينيين دولة مستقلة.

وأعرب عن أمله في أن يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا على نتنياهو من أجل المضي قدما نحو حل الدولتين، واصفا موقف السعودية في هذا الصدد بالقوي والمشرف.

وعلى صعيد العلاقات التركية الأميركية، قال فيدان إن بلاده تمتلك علاقات جيدة مع ترامب منذ ولايته الرئاسية الأولى، وتطمح إلى رفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار، مشيرا إلى أن أنقرة تريد علاقات اقتصادية قوية مثل العلاقات الأمنية.

وعدد وزير الخارجية التركي أبرز 3 تحديات تواجه بلاده وهي:

حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) وضرورة القضاء عليه في سوريا والعراق بعد انحسار تأثيره داخل تركيا. الحرب في البحر الأسود وضرورة توقف الحرب الأوكرانية الروسية. القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الاحتلال والتوسع الاستيطاني وتطورات سوريا ولبنان. 27/2/2025

مقالات مشابهة

  • قرقاش يبحث تنمية العلاقات الاقتصادية مع نائب وزير الخارجية الإيراني
  • فيدان يصف الشرع بـالذكي ويكشف توصية أنقرة للحكومة في دمشق
  • وزير خارجية تركيا يتحدث للجزيرة عن الشرع وسقوط الأسد و7 أكتوبر
  • تهديدات أمنية تفرض تأجيل زيارة وزير الخارجية السوري إلى العراق
  • وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره البلغاري
  • وزير الخارجية يكشف سبب تأجيل زيارة الشيباني الى بغداد
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الروسي العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيره الماليزي العلاقات الثنائية وأوجه تعزيز التعاون المشترك
  • مصادر حكومية: زيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد في الشهر المقبل
  • تركيا تحذر إسرائيل من استئناف الحرب على غزة وتقول: سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها