#سواليف

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن الأمور في قطاع غزة عادت إلى المرحلة الأولى من الحرب، مستشهدا بما يجري على الأرض من استهداف للمستشفيات والمناطق الآمنة.

وقال إن المرحلة “ج” من العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة انتهت وتمت العودة للمرحلة الأولى، مبرزا أن جيش الاحتلال دفع بـ4 فرق إلى القطاع الفلسطيني، قوامها التنظيمي 16 لواء، المشارك منها تقريبا ما بين 12 و13.

وفي معركة خان يونس (جنوبي القطاع) الأولى -يضيف الدويري- شاركت الفرقة 98 والفرقة 99 والفرقة 162 والفرقة 252، والآن دفع الاحتلال بفرقة سيناء إلى المحور الجديد في جنوب دير البلح وسط غزة.

مقالات ذات صلة مذكرات تبليغ بمواعيد جلسات لأردنيين (أسماء) 2024/07/29

وذكّر بأن القصف الجوي الإسرائيلي الحالي يركز على المستشفيات وعلى مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وعلى المناطق الآمنة، بالإضافة إلى وجود ضغط باتجاه تهجير سكان غزة وخاصة في منطقة شرق خان يونس باتجاه منطقة المواصي.

وتزعم إسرائيل أن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من حربها على غزة تقضي بإبقاء قواتها فقط في محوري نتساريم -الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه- وفيلادلفيا على الحدود مع مصر، والمنطقة العازلة على طول الحدود مع القطاع، وأن هذه المرحلة شكل من العمليات الخاطفة والمركزة في مناطق بعينها.

ونوّه الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن العودة للمرحلة الأولى من الحرب هي ترجمة لإشارات البعدين السياسي والعسكري في إسرائيل، فالأول لا يزال يتحدث عن تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقضاء عليها، وعن تحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، بينما الثاني يتحدث أيضا عن ضرورة مواصلة الضغط العسكري على المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى تصريح لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، قال فيه إنه مع الضغط العسكري لإجبار حركة حماس على تقديم تنازلات تفضي إلى اتفاق يكون وفق المتطلبات الإسرائيلية وليس وفق ما يجري على الميدان في غزة.

ويسعى الإسرائيليون إلى الضغط على حركة حماس لدفعها للقبول بالمبادرة الجديدة، (مبادرة روما) التي قال الدويري إنها تتضمن -حسب التوقعات- العديد من الإضافات أهمها، الاحتفاظ بمحوري نتساريم وفيلادلفيا، فضلا عن التحكم في عودة المهجرين الغزيين إلى مناطق الشمال.

يُذكر أن العاصمة الإيطالية روما تحتضن لقاء رباعيا لبحث أحدث مقترح إسرائيلي بشأن اتفاق محتمل يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

غير أن الخبير العسكري والإستراتيجي أوضح -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن المقاومة الفلسطينية وإن أُضعفت جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، إلّا أن لديها المرونة لإعادة بناء قوتها بشريا وماديا.

وفي المقابل لم يستطع جيش الاحتلال التعافي من حالة الإنهاك التي يعانيها، وأشار الدويري إلى أن هذا الجيش يبلغ عدده 635 ألف مقاتل موزعين بنسبة 40% حول قطاع غزة و30% في الضفة الغربية وما يقارب 30 إلى 35% على الجبهة الشمالية، و10% الاحتياط إستراتيجي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ما هو هدف حماس من "الاستعراض العسكري" في غزة؟

استهلت حركة حماس، دخول اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، صباح الأحد، بتنفيذ استعراضات عسكرية في أكثر من منطقة في قطاع غزة، في رسائل تهدف لتأكيد سيطرتها على القطاع، الذي تحكمه الحركة منذ انقلابها على السلطة الفلسطينية عام 2007.

ونظمت الحركة، عروضاً عسكرية في في خان يونس جنوب قطاع غزة، شارك فيه عشرات المسلحين من عناصرها، الذين جابوا شوارع المدينة التي دمر الجيش الإسرائيلي مناطق واسعة منها خلال اجتياحها مطلع العام الماضي.
ومع تأخر دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ صباح اليوم، بسبب تأخير حماس في تسليم قوائم الرهائن الذين ستطلق سراحهم، عاد الجيش الإسرائيلي لقصف أهداف عدة في قطاع غزة، من بينها مركبة تابعة لعناصر الجناح المسلح لحماس.

صور من قصف الإحتلال مركبة في شارع بنك فلسطين وسط مدينة خانيونس.. شكلها من جيبات القسام و حكومة حماس.. pic.twitter.com/8HkB6UdKIx

— ???? مَيْسَرة ابن غزة ???????? (@MaysaraGaza) January 19, 2025 كما نظمت الحركة عروضاً مماثلة في محافظات وسط قطاع غزة، للتأكيد على استمرار حكمها لغزة، إذ وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شرط إسقاط حكمها، كهدف رئيسي للحرب.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس، أيضاً تنفيذ عملية انتشار واسعة في قطاع غزة، بالتزامن مع بدء سريان الاتفاق في غزة.
وبعد أن فقدت الحركة جزءاً كبيراً من سيطرتها الأمنية على قطاع غزة بسبب الحرب، واستهداف عناصرها من قبل الجيش الإسرائيلي، يرى الفلسطينيون أن الاستعراضات العسكرية توجّه رسائل بأن الحركة ما زالت تحكم سيطرتها على القطاع، وكذلك للسلطة الفلسطينية التي تطالب بأن تستلم مقاليد السلطة في غزة.
وجاء هذا الاستعراض العسكري في الوقت الذي غابت فيه الخدمات التي تقدمها اللجنة الحكومية، والتي تديرها حماس في غزة، بشكل كامل طيلة أيام الحرب، ما أثار انتقادات واسعة من الغزيين لقرار الحركة الدخول في حرب مفتوحة مع إسرائيل، دون أية حسابات.
وتعول حماس على استفزاز نتانياهو من خلال هذه الاستعراضات التي ترى فيها برهاناً على فشل استراتيجيته في استئصال الحركة في غزة،

مقالات مشابهة

  • بعد معركة استمرت 15 شهراً.. هل نجح نتنياهو والنظام العالمي بكسر المقاومة؟
  • حماس توضح تفاصيل الجزء الثاني من المرحلة الأولى لصفقة التبادل
  • هدايا حماس للرهينات الإسرائيليات.. ردود فعل غاضبة داخل الكيان المحتل
  • الرئيس الفلسطيني يتسلم خطة “الإغاثة والانعاش المبكر والاستجابة الطارئة” لقطاع غزة
  • “قرارات إفراج وهدايا”.. تسليم أسيرات إسرائيليات ضمن صفقة “طوفان الأقصى”
  • ما هو هدف حماس من "الاستعراض العسكري" في غزة؟
  • مغردون: انتهى الخوف على غزة وإسرائيل تدخل مرحلة الهزيمة
  • الصليب الأحمر ينتظر إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل
  • بعد صمت المدافع.. بماذا تخبرنا صور غزة عن المقاومة وحاضنتها؟
  • الدويري: انسحاب قوات إسرائيلية من جباليا سابقة لأنه جاء دون أوامر