بغداد اليوم-بغداد

حدد الخبير في الشؤون الأمنية محمد البصري، اليوم الأثنين (29 تموز 2024)، مسارات رد الفصائل العراقية اذا ما اجتاحت إسرائيل لبنان.

وقال البصري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قراءة لبعض مواقف ساسة اسرائيل تلمح الى ان العد التنازلي لاجتياح لبنان قد بدء، لكن تل ابيب في الحقيقة لا تريد مغامرة تؤدي الى حرب شاملة ومفتوحة في ظل مساعي تقودها أمريكا واطراف عربية لسحب فتيل الازمة لأنها تدرك خطورة اشعال الشرق الأوسط".

وأضاف، إن "صواريخ حزب الله دقيقة ولا يمكن ان تستهدف ملعب رياضي في مجدل الشمس و غيرها ولكن إسرائيل تريد ان تظهر بصورة المظلوم للتغطية على مجازر يومية في غزة مستمرة منذ 300 يوما أدت الى سقوط اكثر من 100 الف شهيد وجريح ومفقود".

وأشار الى أن "الرد الإسرائيلي سيكون محدودا لكنه لن يصل الى حرب مفتوحة وحزب الله مستعد لاي مواجهة وقدراته القتالية قادرة على المواجهة في حال أي اجتياح كما انه يحتفظ بحق الرد اذا ما استهدفت البنى التحتية في بيروت وبقية المدن اللبنانية".

وتابع: "العديد من الفصائل العراقية أعلنت موقفها في الساعات الماضية بان اجتياح لبنان خط احمر وستنخرط فورا في المواجهة لأنها في محور المقاومة وفي تحالف مع حزب الله وستكون المصالح الامريكية على رأس الأهداف اذا ما تجرأت تل ابيب وحاولت اجتياح لبنان".

وكانت مصادر مقربة من محور المقاومة في إيران، قد كشفت لـ"بغداد اليوم"، إنه "إذا أقدم الكيان الصهيوني على شن حرب واسعة على لبنان فإن فتح جبهة الجولان السوري المحتل أحد الخيارات التي تطرحها غرفة العمليات العسكرية لمحور المقاومة لشن هجوم واسع على الكيان".

وأضافت، إن "غرفة العمليات العسكرية لمحور المقاومة تراقب عن كثب التطورات كما تراقب مساعي التهدئة والوساطات التي دخلت على الخط بين الحكومة اللبنانية المؤقتة والولايات المتحدة الأمريكية".

وفيما إذا كانت جميع الفصائل المسلحة بالمنطقة ستشارك إلى جانب حزب الله في حال اندلعت الحرب الواسعة مع إسرائيل، قالت المصادر: "هذا أمر مؤكد، فنحن حتى الآن لم نوافق على دخول فصائل المقاومة الإسلامية في العراق على خط المواجهة المباشرة لدعم حزب الله اللبناني".

وأوضحت أن "الفصائل العراقية المقاومة أبدت استعداداتها ووضعت كل قوتها للدخول في هذه الحرب بين محور المقاومة والكيان الصهيوني"، مؤكدة أن "حزب الله لن يبقى وحيداً في هذه المعركة إذا اتسعت".

وتابعت: "المقاومة في اليمن (حركة أنصار الله) هي الأخرى ستكون سنداً كبيراً في هذه الحرب وفي ظل التقدم الذي تحرزه بمهاجمة الكيان الصهيوني".

وفي نفس السياق، يقول قيادي بالمقاومة العراقية ويقيم في طهران لـ"بغداد اليوم"، "أغلب الفصائل كانت منذ اللحظة الأولى تريد المشاركة والوقوف إلى جانب حزب الله اللبناني على الجبهة الشمالية ضد الكيان الصهيوني، لكن قرار غرفة العمليات أن الوقت لم يحن بعد للدخول في هذه المعركة".

وبحسب القيادي فإنه "حتى الآن لا تزال قواعد الاشتباك مسيطر عليها وإذا خرجت عن السيطرة بمغامرة من الكيان الصهيوني فإنها ستكون حرباً واسعة تستخدم فيها كافة الإمكانيات العسكرية ولن نلتفت إلى الدعم الأمريكي لهذا الكيان الذي يقتل الأطفال في غزة".

وأدى الهجوم الصاروخي المنسوب إلى حزب الله إلى إشعال مستوى التوتر من جديد بين إسرائيل وحزب الله، وأدى هذا الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن اثني عشر شخصا في مجدل شمس في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وضرب الصاروخ ملعب كرة قدم مزدحما هناك مساء السبت. قبل كل شيء، يعيش السكان الدروز الناطقون بالعربية في مجدل شمس.

ووصف دانيال هاغاري، المتحدث باسم جيش الكيان، تصريح حزب الله بعدم تورطه في هذا الحادث بالكذب، وأكد أن "حزب الله يقف وراء هذه المأساة وعليه أن يتحمل عواقبها".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتزي هاليفي، خلال زيارة لمكان الحادث: "لقد فحصنا بقايا الصاروخ على جدار ملعب كرة القدم، ويمكننا القول إن صاروخ فلق 1 كان يحمل متفجرات تزن 53 كيلوغراما".

وأضاف هاليفي: "من يطلق مثل هذا الصاروخ على منطقة سكنية يريد قتل المدنيين، يريد قتل الأطفال".

وبحسب الجيش الإسرائيلي، ردت القوات الإسرائيلية مساء الأحد واستهدفت "عددا من الأهداف لحزب الله في داخل لبنان وجنوب لبنان". وتشمل هذه الأهداف "مستودعات الأسلحة والبنية التحتية".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "سيدفع حزب الله ثمناً باهظاً [لهجومه]، وهو ثمن لم يدفعه من قبل قط".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفصائل العراقیة الکیان الصهیونی اجتیاح لبنان بغداد الیوم حزب الله فی هذه

إقرأ أيضاً:

معاريف: عقبات تحول دون قدرة إسرائيل على شن حرب واسعة ضد حزب الله في لبنان

لا تبدو إسرائيل في وضع يسمح لها بشن حرب واسعة على حزب الله في لبنان لأسباب عدة، رغم حاجتها لذلك، حسب ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن شن حرب في الجبهة الشمالية يحتاج لإجراء مناقشة إستراتيجية تخص عمليات القتال في لبنان.

الصحيفة كشفت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أدركت ضرورة شن عملية واسعة النطاق في لبنان، وضرب حزب الله وفرض واقع جديد على الأرض. كما أن القيادة السياسية لديها عدد من الأفكار في هذا الشأن، تشمل تصفية كبار مسؤولي حزب الله، لكن هذا الأمر يواجه معضلات متنوعة.

ووفق الصحيفة، فإن أبرز العقبات التي تمنع إسرائيل من شن حرب على حزب الله هي:

الجيش الإسرائيلي لم يكمل مهمته في غزة ولم يهزم حماس هزيمة نهائية.هناك قرابة 101 محتجز في قطاع غزة.هناك قوات إسرائيلية كبيرة في غزة.الجيش الإسرائيلي غير مبني على حرب طويلة تمتد لسنوات.سحب المزيد من الموارد والطاقة في القتال سيكون على حساب القطاعات الإسرائيلية الأخرى.بعد 11 شهرا من القتال، يصعب على إسرائيل الاحتفاظ بعنصر المفاجأة في الهجوم على حزب الله.تفتقد إسرائيل لشرعية دولية تغطي شن هذه العملية، خاصة وأن الولايات المتحدة منشغلة بالانتخابات الرئاسية.يحتاج الهجوم على لبنان إلى رسم خط للنهاية بالتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.تحتاج إسرائيل إلى وضع إستراتيجية لإعادة تأهيل المناطق الشمالية.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي تمكن من قتل 600 من عناصر حزب الله، وجرح الآلاف، وإلحاق خسائر جسيمة بالحزب. ولكن، في المقابل، هناك أعداد كبيرة من المستوطنات التي باتت فارغة، فضلًا عن اقتصاد منهار وأزمة اجتماعية ملحة مرتبطة بإعادة الأراضي الشمالية التي تخلت عنها إسرائيل.

 

 

مقالات مشابهة

  • حزب الله يعلن قصف مستوطنتين شمال إسرائيل بالصواريخ
  • النائب الحاج حسن: إسناد المقاومة لغزة دفاع استباقي عن لبنان
  • معاريف: عقبات تحول دون قدرة إسرائيل على شن حرب واسعة ضد حزب الله في لبنان
  • حزب الله يهاجم منطقة شمال إسرائيل رداً على مجزرة فرون جنوب لبنان
  • عاجل| تهديدات إسرائيل باجتياح الجنوب متكررة والمجتمع الدولي شريك في جرائمها
  • «إفراج بصفقة.. أم قتل بقصف».. الفصائل الفلسطينية تبث تسجيلا يحذر من مصير باقي المحتجزين
  • هجوم بريّ ضد لبنان.. هذا ما تُخطط له إسرائيل!
  • إسرائيل تقصف بنى عسكرية لحزب الله في لبنان
  • حزب الله: المقاومة فرضت معادلة الردع على العدو وهي ماضية في تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والإسلامية
  • حزب الله يرد على استهداف جنوب لبنان بقصف المطلة ورويسة القرن بالصواريخ