بالصور | وكالة الأنباء الفرنسية: نقل 8 غزلان برية إلى محمية في جزيرة فروة في ليبيا
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير ميداني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية مسألة حماية الغزلان المهددة بالانقراض في ليبيا من خلال نقل 8 صغيرة منها إلى جزيرة فروة غير المأهولة.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن خبراء البيئة أملهم في أن يكون منزل الغزلان الجديد هذا ملاذا آمنا يبعدها عن الخطر فذات القرون الطويلة النحيلة صغيرة ورشيقة ومتكيفة جيدا بجلد شاحب يتيح لها البقاء بشكل أفضل من خلال الاندماج في المناظر الطبيعية الرملية في المناطق الصحراوية في ليبيا.
ووفقا للتقرير انخفضت أعداد الغزلان في ليبيا والجزائر وتونس ومصر بشكل كبير لأنها باتت أهدافا ثمينة للصيادين ممن جهزوا أنفسهم بمناظير وبنادق آلية ومركبات قوية ذات دفع رباعي فيما يلاحق البعض من هذه الحيوانات المميزة بشكل يدل على أنه هواية فقط.
وقال المتطوع لحماية البيئة محمد الرابطي:”أردنا نقل هذه الحيوانات البرية لفروة للحفاظ عليها فالمجموعة الأولى من الغزلان أطلقت قبل بضعة أسابيع تلتها هذه الـ8 وهي ذكر و7 إناث في الـ18 من يوليو الجاري وتحركت هذه الصغيرة في مرح قبل أن تختفي على الفور خلف الشجيرات البرية في الجزيرة”.
وبحسب التقرير يتم اصطياد الواحدة من الغزلان بهدف الحصول على 5 آلاف دينار في وقت أكد فيه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في العام 2016 وجود ما بين 300 إلى 600 غزال ناضج من في البرية في شمال إفريقيا مشيرا لغياب الإحصاء الرسمي لها في ليبيا بسبب الفوضى وعدم الاستقرار منذ العام 2011.
وتابع التقرير أنه لم يتم بذل بذل الكثير للحفاظ على حياتها فيما تسعى العديد من المنظمات غير الحكومية والناشطين لتغيير هذا ناقلا عن الناشط البيئي يوسف قندوز قوله:”فروة رغم أنها ليست موطنها الطبيعي يبدو أنها كانت مناسبة للمجموعة الأولى من الغزلان التي تم إطلاقها فيها”.
وأضاف قندوز قائلا:”وتمت مراقبتها بالمناظير والطائرات من دون طيار وهي في حالة جيدة جدا وهذه ثاني محاولة زرع من نوعها لنباتات مقاومة للرياح في فروة الجزيرة الضيقة إذ أصبحت الآن ملاذا آمنا حيث يمكن للسلاحف والطيور المهاجرة التعشيش والتغذية فيها”.
ووفقا للتقرير تبرز الحاجة لرذاذ البحر والقليل من المياه لتوفير الغذاء للحيوانات وحماية الجزيرة مؤكدا سعي خبراء البيئة أيضا إلى الحفاظ الحياة البرية النباتات النادرة في فروة إلا أن النشطاء حذروا منذ فترة طويلة من تآكل السواحل وارتفاع مستويات المياه بصفة تهديدات ناجمة عن المناخ.
وقال مدير محمية الجزيرة جمال فطيس:”العديد من الجمعيات والجامعات تبذل جهودا كبيرة لحماية التنوع البيولوجي والغطاء النباتي في فروة فالنباتات فيها كافية للغزلان فيما فقد ساحلها مترا و60 سنتيمترا في السنة بين العامين 1961 و2006 ومترين للسنوات اللاحقة حتى 2020 ما يبرز الحاجة لمساعدة السلطات”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
إلهام أحمد: نسعى للسلام مع جميع دول الجوار بما فيها إسرائيل
شاركت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، في ندوة حوارية أدارها الإعلامي سامي القاسمي ضمن فعاليات ملتقى السليمانية، حيث أثارت تصريحاتها جدلاً واسعاً بعد تأكيدها على أهمية بناء علاقات سلام مع كافة دول الجوار، بما فيها إسرائيل.
وخلال الندوة، طرح القاسمي تساؤلاً حول تصريحات إسرائيلية تفيد بأن الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا "سيدفعها للقيام بحراك ملائم"، متسائلاً ما إذا كان من المتوقع في هذا السياق نشوء تحالف كردي إسرائيلي.
أجابت أحمد بقولها: "نأمل بأن لا تتحول سوريا إلى ساحة صراعات جديدة. ما نأمله أن يتحقق الاستقرار من خلال بناء نظام سياسي جديد في سوريا. هذا ما نسعى إليه بشكل دائم".
وأكدت أحمد أن بناء التحالفات يُعد خطوة أساسية ضمن هذا المسعى، وخاصة مع دول الجوار التي تعيش في حالة صراع، مشيرة إلى أن هذه التحالفات قد تساهم في إنقاذ سوريا من المزيد من الانزلاق نحو التوترات الإقليمية.
وعندما سُئلت مباشرة عن إمكانية بناء علاقات سلام مع إسرائيل، ردّت بالقول: "بالتأكيد"، مضيفة: "نسعى إلى السلام، وكل عملية تخدم السلام والاستقرار في سوريا هو أمر مهم جداً".
تصريحات أحمد حول السعي للسلام مع إسرائيل جاءت في سياق حديثها عن نهج "الإدارة الذاتية" في الانفتاح السياسي والدبلوماسي، مما يعكس تحوّلاً في الخطاب السياسي الكردي، ويثير في الوقت ذاته تساؤلات حول مستقبل التحالفات في المنطقة، وسط متغيرات جيوسياسية متسارعة.