حمص-سانا

الاكتئاب مرض يصيب النفس والجسم في الوقت ذاته لينعكس سلباً على طريقة تفكير الشخص المصاب وتعاطيه مع محيطه الاجتماعي، ما يقلل من جودة الحياة.

هذا ما أشارت إليه الدكتورة ريم شطيح أستاذة علم النفس في جامعة أوهايو ستيت الأمريكية خلال زيارتها سورية والتي حرصت خلالها على تقديم العديد من المحاضرات التوعوية في مختلف المحافظات وركزت في جلها على الشباب ومشاكلهم وطريقة الحل.

وفي لقاء مع سانا الشبابية بينت الدكتورة شطيح أن الاكتئاب يعتبر في الوقت الحالي أحد أكثر الأمراض المنتشرة في العالم, وهو مرض يصيب النفس والجسم في ذات الوقت، ما ينعكس على طريقة التفكير والسلوك ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشكلات العاطفية والجسدية، موضحة أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لا يستطيعون الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية الطبيعية بالشكل الصحيح.

وعن أبرز ما يعاني منه الشخص المكتئب قالت الدكتورة شطيح: “إن الأرق والأفكار السوداوية والاضطراب في الشهية للطعام من أهم الأعراض، إضافة إلى صعوبات في اتخاذ القرار، مشددة على ضرورة مخالطة المكتئب للأشخاص الإيجابيين واتباع العديد من طرق العلاج الممكنة والتي تبدأ بدراسة الحالة والتقرب من الشخص المكتئب، وجعله يشعر بكيانه ووجوده، إضافة إلى خطوات أخرى.

وأكدت الدكتورة شطيح أن التشخيص والعلاج السليمين يسهمان بشكل جيد في التقليل من أعراض الاكتئاب، ويمكنان من العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية، مشيرة الى أهمية التعاون والعمل المشترك بين المريض والطبيب أو المعالج لإقرار نوع علاج الاكتئاب الأفضل والأكثر ملاءمة لحالة المريض.

وبينت الدكتورة شطيح أنها تسعى من خلال ما تقدمه ضمن محاضراتها التوعوية في فترة وجودها بسورية إلى المساهمة بنشر الوعي ضمن هذا المجال ، مشيرة إلى الحضور الكبير والتفاعل المميز، ما يؤكد الشغف الكبير لدى الناس ليتعرفوا أكثر وليسمعوا ويتثقفوا أكثر.

وأوضحت الدكتورة شطيح أنها من نحو سبع إلى ثماني سنوات خلال فترة تواجدها بسورية تصر على تقديم محاضرات توعوية لتقديم ما تستطيع من إفادة، مشيرة إلى أن الشيء المميز الذي شاهدته هو إقبال الناس على هذه المحاضرات، ومبينة أن آخر محاضرة لها كانت في جامعة الحواش الخاصة والتي حملت عنوان “الاكتئاب وتغيرات الدماغ وطرائق العلاج ” وشهدت تفاعلاً واسعاً من قبل الحضور.

صبا خيربك

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مشاكل اللاعب السعودي!!

نعم.. مشاكل اللاعب السعودي، بلفظ الجمع؛ فالأمر تجاوز حد المشكلة المنفردة، فما رآه الشارع السعودي من عبث في مباريات المنتخب الأخيرة، إشارة واضحة إلى أن ما يمر به المنتخب واللاعبون.. مشاكل.. وليست مشكلة.

ولو أردنا أن نفند كل مشكلة على حدة؛ سنجد أن كل مشكلة متعلقة بالأخرى، ولكن هناك مشكلة عظمى وأزلية، سأختم بها هذا السرد: أولاً: عدم مشاركة اللاعبين.. وهنا سنتحدث عن مشكلة العدد الوافر من المحترفين، وخصوصًا مع ثورة جلب النجوم، اللاعب السعودي لم يعد محط اهتمام، وبالتبعية لن يكون له مجال في أي مشاركة.

ثانيًا: ارتفاع أسعار اللاعبين السعوديين مع قلة الجودة الفنية، وهذا ما يُشكل سببًا رئيسًا في عدم رغبة اللاعب السعودي في البحث عن الاحتراف الخارجي؛ لأنه لن يجد ربع هذه القيمة، خصوصًا أن اللاعب السعودي ليس مطلوبًا في الخارج.
ثالثًا: التبلد النابع من التشبع، فاللاعب السعودي متشبع ماليًا، ولهذا السبب نجد أن الحرص على البطولات مع المنتخب ليس بالضروري، وليس بالمهمل؛ بمعنى.. إن حصل وتم الإنجاز ببطولة (خير وبركة) وإن لم يكن، يكتفي ببطولات النادي، والدليل- وأتمنى أن تبحث معي عزيزي القارئ عن جواب(متى كانت آخر بطولة حصل عليها المنتخب)؟

رابعًا.. وهو المصيبة العظمى ( الإعلام المطبل)؛ فالإعلام هو من جعل منتخبنا وكرة القدم السعودية بهذا الشكل، فإنجاز بسيط يتم تضخيمه لأقصى الحدود، وهذا ما جعل اللاعبين يشعرون وكأنهم حققوا إنجازًا، ولنا في الانتصار على الأرجنتين خير مثال؛ فالجمهور ما زال حتى اليوم يتغنى بهذا النصر، بل عُملت أفلام وثائقية عن هذه المباراة تحديدًا، وصرحت إدارة المنتخب حينها أننا سننافس على المربع الذهبي، ولكن الحقيقة تقول: إننا خرجنا من الدور الأول ولم نحقق أي انتصار بعدها.

في كأس العالم 1990 وصلت الأرجنتين وألمانيا إلى نهائي كأس العالم، وفازت ألمانيا باللقب، وإن كانت الأرجنتين وصلت النهائي ولكن الجمهور لا يتذكر سوى المركز الأول، وأيضًا قليلون هم من يتذكرون أن الكاميرون فازت على الأرجنتين في افتتاح البطولة.

مقالات مشابهة

  • اختبارات طبيبة تحدد مصير حمدالله قبل لقاء الهلال
  • تأثير التوتر المزمن على الجسم| احذر من الاكتئاب
  • الدكتورة منى الحديدي: تحقيق التكامل بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي في سياسات المجلس
  • أدعية لحل مشاكل الخيانة بين الزوجين
  • دراسة حديثة تربط بين كرهنا لبعض الأصوات مع القلق والاكتئاب
  • لماذا نكره سماع بعض الأصوات؟.. مرض وراثي مرتبط بالقلق والاكتئاب
  • "الذكاء الاصطناعي وحروب الجيل الرابع" لقاء تثقيفي بمركز إعلام الفيوم
  • الذكاء الاصطناعي وحروب الجيل الرابع.. لقاء تثقيفي بالفيوم
  • مشاكل اللاعب السعودي!!
  • انطلاق بيع تذاكر لقاء “السياربي” وأورلاندو الجنوب إفريقي