الأسلحة بيد رجال الأمن: كردستان في مرمى القلق الحقوقي
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
29 يوليو، 2024
بغداد/المسلة: أعربت منظمات حقوقية وشخصيات سياسية في إقليم كوردستان عن قلقها ومخاوفها نتيجة إقدام رجال أمن على قتل مواطنين أثناء تنفيذ مهامهم الأمنية.
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في كوردستان أصدرت بياناً أعربت فيه عن “مخاوفها من مشاركة بعض القوات الأمنية في عمليات القتل التي يتعرض لها المواطنون”.
وفي الأيام الماضية، قتل عنصر من القوات الأمنية في السليمانية مواطناً، وهذه هي المرة الثانية بعدما قام عنصر من نفس القوة الأمنية بمساعدة في قتل مواطن كاسب بأسلحة حكومية، وهذا ما يثير التساؤل .
وشارك أفرادا من القوات الأمنية في بعض النزاعات وهم متهمون بها، وهذا مؤشر سيئ لأن الواجب الأساسي للقوات الأمنية هو حماية المواطنين.
والأسلحة ما تزال في أيدي المواطنين وتستخدم لحل المشاكل فيما حكومة الإقليم لا تسيطر على استخدام الأسلحة وتدريب أفراد الأجهزة الأمنية بشكل أفضل وإعلامهم بأنه لا يُسمح لهم باستخدام الأسلحة بعد العمل الرسمي.
حوادث مقلقة
في 16 تموز الجاري، أعلنت شرطة السليمانية عن توقيف رجل أمن بتهمة قتل طفل بالمحافظة، وأكدت مديرية أسايش السليمانية تسجيل حالة قتل مواطن نتيجة شجار بين مواطنين في منطقة رابرين في السليمانية، حيث كان الجاني رجل أمن.
وكتلة الجيل الجديد في البرلمان العراقي أصدرت بياناً قالت فيه إن “عمليات القتل حولت المدينة إلى مدينة خوف”. وأكد البيان أن “الأحداث الأخيرة أثارت مخاوف كبيرة بين السكان، ما دفعهم إلى التشكيك في قدرة القوات الأمنية على حمايتهم بدلاً من تهديد حياتهم”.
وتشير تحليلات ، إلى أن “تكرار حوادث القتل التي يتورط فيها رجال الأمن يعكس مشكلة كبيرة في نظام التدريب والتوجيه داخل الأجهزة الأمنية في إقليم كوردستان”.
وهناك حاجة ماسة لإعادة النظر في سياسات استخدام القوة وتدريب رجال الأمن على التعامل مع المواطنين بطريقة تحترم حقوق الإنسان والقوانين.
والأحداث الأخيرة في السليمانية وغيرها من مناطق إقليم كوردستان تثير قلقاً كبيراً حول ممارسات بعض أفراد القوات الأمنية وتجاوزاتهم. ويتطلب الأمر جهوداً جادة من قبل الحكومة والمنظمات الحقوقية لضمان حماية المواطنين وتعزيز الثقة في الأجهزة الأمنية من خلال تحسين التدريب والسيطرة على استخدام الأسلحة وفرض العدالة بشكل شفاف وصارم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القوات الأمنیة الأمنیة فی
إقرأ أيضاً:
الأمن السوري يفض اعتصاما في دمشق على خلفية العملية الأمنية في غرب البلاد
دمشق - فرقت قوات الأمن السوري الأحد 9مارس2025، اعتصاما في دمشق ضم العشرات ودعا اليه ناشطون في المجتمع المدني تنديدا بمقتل مدنيين في غرب البلاد، بعدما خرجت تظاهرة مضادة أطلقت شعارات مناهضة للطائفة العلوية.
ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتصام في ساحة المرجة وسط المدينة "حدادا على ارواح الضحايا المدنيين وشهداء عناصر الامن"، ورفعوا لافتات تندد بالقتل وكتب على إحداها "دماء السوريين والسوريات ليست رخيصة، حاسبوا المجرمين"، وفق ما نقل مراسلو فرانس برس.
وتجمع في المقابل عدد من المتظاهرين الذين هتفوا بشعارات مناوئة للطائفة العلوية، وطالبوا بـ"دولة سنية".
وتطور الأمر الى اشتباك بين التجمعين بعد "استفزاز التظاهرة المضادة للمعتصمين الصامتين"، وفق ما أفاد أحد المنظمين وكالة فرانس برس، سرعان ما فرقته قوات الأمن على وقع إطلاق الرصاص في الهواء.
وصرخ أحد المتظاهرين بوجه المعتصمين "ذبحنا 14 عاما ولم نسمع لكم صوتا ولم تقفوا لأجلنا"، فيما ردّت امرأة من المعتصمين وقالت "حسابكم ليس معنا، حسابكم مع الأسد، ونحن لا علاقة لنا بجرائمه".
وقال بلال عبد الله (37 عاما)، وهو موظف موارد بشرية في شركة خاصة: "جئنا إلى هذا الاعتصام حدادا على أرواح شهداء الامن العام والجيش والمدنيين الذين قتلوا مؤخرا في الساحل والأرياف".
وبدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأرسلت السلطات السورية تعزيزات الى المنطقة الساحلية حيث تتركز الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد. واندلعت منذ ذلك الحين اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص بينهم أكثر من 700 من المدنيين العلويين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد المرصد بأن المدنيين قتلتهم قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وكثر منهم قضوا في عمليات "إعدام ميدانية" على خلفيات طائفية ومناطقية.
وهذه الأحداث هي الأعنف التي تشهدها سوريا مذ أطاحت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي، الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
Your browser does not support the video tag.