ترامب يتعهد بدعم العملات المشفرة ويضمها إلى أجندته “أميركا أولا”
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
تعهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بدعم العملات المشفرة في الولايات المتحدة وضمها إلى أجندته “أميركا أولا” حال فوزه في انتخابات الرئاسة المقبلة في نوفمبر، حسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
تحدث ترامب، السبت، في مؤتمر “البيتكوين” بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي، حيث التقى بنحو 20 ألفًا من المؤيدين للعملة المشفرة والمديرين التنفيذيين في الصناعة.
وقال ترامب إن السبب الذي دفعه لإلقاء كلمته في المؤتمر يمكن تلخيصه في كلمتين: “أميركا أولا”. وأضاف: “إذا كانت العملات المشفرة ستحدد المستقبل، فأنا أريد أن يتم تعدينها وصنعها في الولايات المتحدة”.
في خطابه الذي استمر 50 دقيقة، قدم الرئيس السابق سلسلة من الوعود لدعم صناعة العملات المشفرة، متعهداً بتشكيل مجلس استشاري رئاسي لصناعة العملات المشفرة.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية عن ترامب قوله: “سيكون لدينا لوائح، لكن من الآن فصاعدًا، ستتم كتابة القواعد من قبل الأشخاص الذين يحبون الصناعة، وليس الذين يكرهونها”، مشيراً إلى أنه “سيقيل” رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، غاري غينسلر، وهو ما لاقى ترحيبًا من الحاضرين في المؤتمر.
وقال ترامب وفق “بلومبيرغ”: “بعد ظهر اليوم، أطرح خطتي لضمان أن تكون الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم وقوة بيتكوين العظمى في العالم.. وسنحقق ذلك”.
وطالما تأمل صناعة العملات المشفرة أن تنشئ الولايات المتحدة احتياطيا من البيتكوين يضاهي احتياطيها من الذهب، لإضفاء الشرعية على العملة المشفرة واستقرار سعرها.
ووفق “وول ستريت جورنال”، تحتفظ الحكومة الأميركية حاليا بنحو 164 ألف عملة بيتكوين تم ضبطها من مجرمي الإنترنت وأسواق الإنترنت المظلم، والتي تبلغ قيمتها حوالي 8.8 مليارات دولار بالقيمة السوقية الحالية.
وتعتبر تصريحات ترامب تحولا في مواقفه، وفق “بلومبيرغ”، حيث أعرب خلال فترة وجوده في البيت الأبيض عن شكوكه بشأن العملات المشفرة، مدعيا أنه “ليس من المعجبين” وأن قيمتها “مبنية على الهواء”.
ويعكس هذا التحول الأهمية المتزايدة للصناعة على الساحة السياسية الأميركية، مع سعي المديرين التنفيذيين إلى انتخاب المرشحين الذين لديهم سياسات داعمة للأصول الرقمية، من خلال تبرعات أكبر من أي وقت مضى، فضلا عن رغبة ترامب في الوصول إلى ناخبين جدد في ترشحه الثالث للرئاسة، وفق الوكالة.
فيما ذكرت “وول ستريت جورنال” أن السناتور جي دي فانس، الذي اختاره ترامب نائبا له في حملته الانتخابية، كان مناصرا للعملات المشفرة، وامتلك أكثر من 100 ألف دولار من عملة البيتكوين حتى عام 2022.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
“ترقبوا الخبر الكبير من إفريقيا”.. تصريحات ترامب تثير الجدل
#سواليف
أثارت #تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب خلال رده على أسئلة الصحفيين جدلا واسعا حول #الدور_الأمريكي في #إفريقيا خاصة فيما يتعلق بتسوية #الصراعات.
وقال ترامب: “ترقبوا خبرا كبيرا من إفريقيا، حيث أشارك في تسوية الحروب العنيفة والصراعات”، مشيرا إلى أن العديد من هذه الأحداث وقعت خلال إدارته دون أن يعرف السبب، لكنه أكد أن إدارته قامت بعمل “غير مسبوق” في تسويتها ووضعها على طريق السلام. وتأتي هذه التصريحات في سياق اهتمام متزايد بالملف الليبي، حيث تعتبر ليبيا نقطة محورية في الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا، خاصة مع تصاعد التحديات السياسية والأمنية في المنطقة.
وفي سياق متصل وضمن وجهات نظر سياسية حول الوضع في ليبيا أشار المحلل السياسي حسام الدين العبدلي في تعليق خاص لقناة RT، أشار إلى أن إفريقيا بدأت تخرج تدريجيا من هيمنة الولايات المتحدة، مع دخول جهات دولية جديدة وتشكل تحالفات إفريقية مع قوى غير موالية للغرب. وأوضح أن تصريحات ترامب حول الصراعات التي وقعت خلال إدارته تعكس فترة ما قبل ولاية جو بايدن، حيث شهدت إفريقيا صراعات عسكرية وسياسية وانقسامات جغرافية.
وفيما يخص ليبيا أكد العبدلي أنها تعد حالة خاصة، مشيرا إلى تصريحات مسعد بوليس مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، التي ألمحت إلى قرب التوصل إلى حل سياسي يشمل جميع الأطراف.
وأضاف العبدلي أن الانقسام الليبي يضر بالمصالح الأمريكية والأوروبية، متهما الولايات المتحدة باتباع سياسة إضعاف الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك ليبيا عبر دعم الحروب بشكل غير مباشر.
وأشار إلى أن ليبيا أصبحت “بوابة” لخلق مشكلات للأمريكيين في إفريقيا، خاصة مع تخبط قرارات ترامب، مثل خطته لسحب قوات “أفريكوم” ودمجها تحت قيادة القوات الأمريكية في أوروبا.
من جانبه أكد المحلل السياسي موسى بوقويطين لـ RT أن الولايات المتحدة تظهر اهتماما متزايدا بالملف الليبي، لا سيما بعد زيارة السفينة الحربية الأمريكية “ماونت ويتني” إلى طرابلس وبنغازي.
وأوضح أن هذه الزيارة حملت رسائل أمنية وسياسية ركزت بشكل أساسي على توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتشكيل قوة مشتركة مع منع التشكيلات المسلحة من التدخل في المؤسسات السيادية، مثل البنك المركزي.
وأشار إلى وجود زيارات متبادلة بين الأطراف الليبية والأمريكية تركز على قطاعي النفط والمال، مما يعكس أولويات واشنطن الاقتصادية في ليبيا.
ومع ذلك عبر بوقويطين عن شكوكه في قدرة الولايات المتحدة على بلورة حل سياسي شامل للأزمة الليبية، معتبرا أن التركيز الأمريكي ينصب أكثر على الأبعاد الأمنية والاقتصادية.
في المقابل وفيما يتعلق بالتحركات الأمريكية ولقاء واشنطن المرتقب لتوحيد الجيش الليبي فوفقا لمصادر RT دعت واشنطن مؤخرا قيادات سياسية وعسكرية ليبية لزيارة الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، بهدف مناقشة الأزمة الليبية مع التركيز على توحيد الجيش الليبي وتشكيل قوة عسكرية مشتركة.
وتأتي هذه الدعوة في إطار سعي واشنطن لتعزيز نفوذها في ليبيا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها من قوى دولية أخرى في إفريقيا.
كما تظهر الزيارات الأمريكية الأخيرة مثل زيارة السفينة “ماونت ويتني”، محاولات لتعزيز التنسيق الأمني والسياسي مع الأطراف الليبية، مع إيلاء اهتمام خاص بقطاع النفط والمؤسسات المالية.
ومع التحركات الأمريكية الأخيرة يبقى السؤال حول مدى قدرة واشنطن على تحقيق استقرار حقيقي في ليبيا، أم أن تركيزها سيظل محصورا في المصالح الأمنية والاقتصادية.