التخصصي: اكتشاف دور حيوي لبروتين في تطوّر الأجنة خلال المراحل المبكرة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
الرياض
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن دور حاسم لبروتين يُدعى فوسفوليباز سي زيتا (PLCζ)، في التطور الطبيعي للأجنة خلال المراحل المبكرة من الحمل، حيث أظهرت الدراسة أن التعبير الجيني لهذا البروتين يمكن أن يؤدي إلى فشل انغراس الأجنة في الرحم والعقم، مما يبرز أهمية هذا الاكتشاف في تطوير وتحسين العلاجات المستقبلية للخصوبة.
وخلال الدراسة، فحص فريق البحث مستويات بروتين “فوسفوليباز سي زيتا” في الحيوانات المنوية لـ 54 مريضًا يخضعون لعلاج الخصوبة، حيث أظهرت ارتباطاً بين المستويات العالية للبروتين وتكوّن الأجنة الطبيعي، مما يؤثر إيجاباً على فرص نجاح الحمل.
وللوصول إلى فهم أوسع لوظيفة الجين المسؤول عن إنتاج بروتين “فوسفوليباز سي زيتا” في الجسم، أنتج باحثو التخصصي أول نموذج فئران معدلة وراثياً في المملكة باستخدام تقنية التحرير الوراثي (CRISPR-Cas9) مما مكّن الباحثين من تعديل الجينات بدقة, حيث أظهرت الفئران التي افتقرت إلى البروتين ارتفاعاً في نسب تخصيب البويضة بأكثر من حيوان منوي، ما يتسبب بفشل في نمو الجنين في المراحل المبكرة من الحمل، وبالتالي عدد ولادات أقل، مقارنة بالفئران التي لديها مستويات طبيعية من البروتين.
ويؤثر العقم على ما يقرب من 15% من الأزواج في جميع أنحاء العالم، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى أبحاث الخصوبة المتقدمة, وتمهد نتائج البحث المنشور في مجلة التكاثر البشري (Human Reproduction) الطريق نحو تطوير تدخلات علاجية جديدة لعلاج العقم.
وتعد الدراسة ثمرة تعاون بين قسم الطب المقارن وقسم أمراض النساء والتوليد، ومختبر أطفال الأنابيب بقسم الباثولوجيا وطب المختبرات في مركز أبحاث مستشفى الملك فيصل التخصصي، وبالتعاون مع جامعة الفيصل، وجامعة خليفة في الإمارات العربية المتحدة، ودعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في إطار الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار.
يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف للسنة الثانية على التوالي بالمركز الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ 20 عالمياً ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Brand Finance) لعام 2024، كذلك صُنف في العام ذاته من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك Newsweek.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: بروتين تطور الأجنة
إقرأ أيضاً:
القاهرة.. توقيع بروتوكول تعاون تعليمي سعودي مصري للطفولة المبكرة
شهد رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، اليوم في القاهرة، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء المصري، والمجلس العربي للطفولة والتنمية.
يستهدف البروتوكول دعم القدرة المؤسسية لمركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية في مدينة السادس من أكتوبر المصرية، ليكون مركزًا رئيسيًا لدعم قدرات عددٍ من روضات الأطفال الواقعة في المدينة.
ووقع بروتوكول التعاون كل من الأمين العام لصندوق تطوير التعليم بمصر د. ورشا شرف، والأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية د. حسن البيلاوي.
وأوضح رئيس الوزراء المصري أن بلاده تُولي أهمية قُصوى لإتاحة تعليمٍ على درجةٍ عاليةٍ من الجودة، وأن مشروع "روضات جيل ألفا" يستهدف بناء قدرات النشء وتأهيلهم لمرحلة التعليم الأساسي، بهدف بناء مجتمع متقدم ومتكامل يبدأ من الاهتمام بالنشء.
وقال الأمير عبدالعزيز بن طلال: "إنه يتعين بناء أجيال عربية تنشأ في بيئة صحية تربويًا ونفسيًا وتعليميًا، تُمكنهم من مواجهة تحديات المستقبل، ويكونوا لبِنات صالحة في مجتمعاتهم، في ظل التحديات العالمية المتسارعة، لذا من الضروري أن نبدأ من الطفولة المبكرة ليكون لدينا مجتمع أكثر قوة وترابطًا مستقبلًا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } توقيع بروتوكول تعاون تعليمي للطفولة المبكرة - واس
وأشار سموه إلى أن هذا التعاون يأتي إدراكًا لضرورة العمل على تنمية الطفولة المبكرة، بوصفها استثمارًا حقيقيًا للمستقبل، ولتحقيق التنمية المُستدامة.
وأبدى سعادته بالعمل للارتقاء بمركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية في مصر ليكون مركزًا متميزًا إقليميًا وعالميًا، حتى يتمكن من مواصلة دوره الإيجابي منذ تأسيسه عام 2003 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- الرئيس المؤسس لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".
وأعرب رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية عن شكره لمصر، لحرصها الشديد على تعزيز التعاون مع المؤسسات التنموية لتسهم في الحراك التنموي الإنساني المتسارع في مصر، مشددًا على أن "أجفند" ومؤسساتها ستواصل للعقد الرابع على التوالي دعم الجهود المشتركة للارتقاء بالمجتمع العربي.
حضر مراسم التوقيع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري محمد عبداللطيف، والمدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" د. ناصر القحطاني.