تتوالى التحليلات والتصريحات الإسرائيلية بشأن الوضع على الجبهة بين لبنان وإسرائيل وسط حديث عن إمكانية توسع الحرب إثر الهجوم الذي طال بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، يوم السبت الماضي.   في الوقت نفسه، برزت تصريحات تنتقد إستراتيجية إسرائيل في المواجهة، معتبرة أنه ليس لدى تل أبيب أي خطط واسعة النطاق، ما يمثل نقطة ضعف أمام أعدائها لاسيما حزب الله وإيران.

  المُحلّل الإسرائيليّ إيهود يعاري تحدّث عن وضع إسرائيل تجاه "حزب الله" بعد هجوم مجدل شمس، وقال: "أسمع كثيراً أن تشكيلات حزب الله باتت في حالة طوارئ وسط المخاوف من تصعيد كبير قد يتحول إلى حربٍ شاملة.. ولكن، ما المُفاجئ في الأمر؟ إنّ مقاتلي الحزب مستعدون ومتحصنون وقد أخلوا بعض المواقع".   كذلك، ذكر يعاري في تقريرٍ عبر صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة ترجمهُ "لبنان24" أنّ "حزب الله نجح أولاً في رصّ الصفوف مع القيادة الدرزية في لبنان"، مشيراً إلى أنَّ "الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قد وقف إلى جانب الحزب بعد حادثة مجدل شمس".   بدوره، قال الكاتب الإسرائيلي آفي أشكينازي إنّ المعضلة الأساسية ترتبط بالإستراتيجية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنَّ إسرائيل تعمل في السنوات الأخيرة من دون إستراتيجية، سواء ضد إيران وغزة والضفة الغربية وحزب الله في لبنان، وأردف: "عندما لا تكون هناك استراتيجية، تُصبح إيران دولة على عتبة امتلاك سلاحٍ نووي وقوة اقتصادية وعسكرية إقليمية. عندما لا تكون هناك إستراتيجية، تضطر إسرائيل يومياً إلى تنفيذ عمليات في منطقة الضفة الغربية من أجل منع حماس والفصائل الإيرانية من العمل ضدّ إسرائيل في المنطقة. أيضاً، عندما لا تكونُ هناك استراتيجية، فإننا نجعل حماس تهاجم المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي. مع هذا، وفي ظلّ غياب الاستراتيجية، يُطلق حزب الله الصواريخ علينا لمدة 9 أشهر ونصف الشهر، ويحاول صاروخٌ مضاد للدبابات اختراق أراضينا".   وفي تقريرٍ عبر صحيفة "معاريف" وترجمه "لبنان24"، أضاف يعاري: "ليس لدى إسرائيل خطة واسعة النطاق.. كيف نريد أن نعيش هنا في أمن وسلام ورخاء اقتصادي واجتماعي؟ من ناحية أخرى، فإننا ننجرفُ مراراً وتكراراً إلى المغامرات العسكرية، وقد حدث هذا مرتين خلال الأسبوعين الماضيين. المرة الأولى بسبب طائرة إيرانية من دون طيار مُنحت للحوثيين استهدفت تل أبيب بسبب خطأ بشري، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 10 آخرين. حينها، اضطرت إسرائيل للتحليق لمسافة 1700 كلم بعشرات الطائرات لقصف اليمن. أما المرة الثانية فتتمثل بتحدّي حزب الله إسرائيل مرتين خلال 12 ساعة، فأطلق طائرة من دون طيار باتجاه منصة كاريش ثم قصف بلدة مجدل شمس وقتل 12 طفلاً في ملعب لكرة القدم، الأمر الذي دفع إسرائيل للردّ بقوة ضد حزب الله".   وأكمل: "لو كانت لدى إسرائيل استراتيجية، لكانت تعاونت مع الولايات المتحدة وأوروبا على مواجهة إيران وانتشار وكلائها في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، وكان من الممكن التوصل إلى حل في غزة وربما إعادة معظم الرهائن إن لم يكن جميعهم. وعلى الحدود الشمالية مع لبنان، كان من المُمكن بالفعل الضرب بقوة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن قصف مستوطنتين شمال إسرائيل بالصواريخ

بيروت- أعلن حزب الله اللبناني، الأحد 8سبتمبر2024 أنه شن هجوما بالصواريخ على مستوطنتين شمال إسرائيل ردا على استهداف طواقم طبية السبت في بلدة فرون بجنوب لبنان.

وقال الحزب في بيان إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا اليوم مستعمرة كريات شمونة بصلية من صواريخ الفلق" وذلك "ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا الاعتداء الذي طال الطواقم الطبية في بلدة فرون وأدى إلى استشهاد وإصابة أفراد من الدفاع المدني"، وفق وكالة شينخوا الصينية.

ولاحقا، قال الحزب في بيانين منفصلين "ردا على المجزرة المروعة في بلدة فرون التي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية للمرة الثانية مستعمرة كريات شمونة بصليات مكثفة من الصواريخ".

كما قصف عناصر الحزب "مستعمرة شامير بصليات من صواريخ الكاتيوشا".

وقتل ثلاثة عناصر من الدفاع المدني اللبناني أمس وجرح عنصران آخران في غارة شنتها مسيرة إسرائيلية خلال إخماد حريق تسببت به غارة إسرائيلية في وادي فرون بالقطاع الأوسط من جنوب لبنان، وفق مصادر طبية وعسكرية لبنانية.

وذكرت مصادر عسكرية لبنانية، أن مواقع الجيش اللبناني رصدت خلال ساعات ليل وفجر اليوم إطلاق خمس دفعات شملت نحو 100 صاروخ أرض/ أرض من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل، جوبه بعضها بصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية وانفجر العديد منها في أجواء شرقي جنوب لبنان.

ووفقا للمصادر، فقد "شن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي فجر وصباح اليوم 6 غارات على 4 بلدات في القطاعين الشرقي والأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية في النبطية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن بعد منتصف الليل غارة بصاروخين على عيترون في قضاء بنت جبيل.

وأضاف "تعرضت مارون الراس لغارة تسببت بانقطاع التيار في مدينة بنت جبيل وعيناتا"، مشيرا الى أنه عند "قرابة الأولى والنصف بعد منتصف الليل، شن الطيران غارة على بلدة يارون".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مباني عسكرية لحزب الله بجنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إنه "خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية على مبان عسكرية لحزب الله في عيترون ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان".

وأضاف "يوم أمس شنت طائرة لسلاح الجو غارة في منطقة فرون في جنوب لبنان وقضت على مخربين من حركة أمل الإرهابية تصرفوا داخل مبنى عسكري لحزب الله".

وتابع المتحدث "بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في تمام الساعة 05:35 في الجليل الأعلى، فالحديث عن إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من لبنان حيث اعترضت الدفاعات الجوية عدة قذائف بينما سقطت الباقية في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات".

وأشار إلى أنه "بخصوص الإنذارات في منطقة كريات شمونا في تمام الساعة 00:57 و02:34-02:39، فالحديث عن إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية من لبنان حيث اعترضت الدفاعات الجوية معظم القذائف كما سقطت عدة قذائف في المنطقة دون وقوع إصابات".

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يعلن قصف مستوطنتين شمال إسرائيل بالصواريخ
  • القاضية عون: أنت الأقوى عندما تكون مع الحق
  • من زار رياض سلامة في زنزانته؟ تقريرٌ يكشف
  • حزب الله يهاجم منطقة شمال إسرائيل رداً على مجزرة فرون جنوب لبنان
  • لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية بشأن القرار 1701 واسرائيل ترفض ربط الجنوب بهدنة غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: قائد القيادة الوسطى الأمريكية يزور تل أبيب اليوم
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 متظاهرين خلال احتجاجات في تل أبيب
  • هجوم بريّ ضد لبنان.. هذا ما تُخطط له إسرائيل!
  • «حزب الله» يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية جنوبي لبنان بالأسلحة ‏الصاروخية
  • إصابات خلال اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب