“حتى الصراصير لن تنجو” .. خبير أسلحة إسرائيلي يشرح بدقة قدرات سلاح جديد امتلكه حزب الله
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
سرايا - نشرت صحيفة “معاريف” العبرية مقالا سلط الضوء على ما نشرته صحيفة “الجريدة” الكويتية في الأيام الماضية ويفيد بتسليم إيران أسلحة كهرومغناطيسية لحزب الله اللبناني.
وعلى خلفية ما نشر، أجرت الصحيفة لقاء مع روتيم مي تال الرئيس التنفيذي لشركة “Asgard Systems” المعنية بتطوير التكنولوجيا العسكرية للصناعات الدفاعية في إسرائيل، حيث قال المسؤول إن “وصف الأسلحة بالكهرومغناطيسية يعني الحديث عن شيء لم يره أحد من قبل لكن الجميع يفهم أنه موجود في الواقع وفي حالتنا على رقعة الشطرنج الجيوسياسية والعسكرية في الشرق الأوسط”.
وأضاف روتيم مي تال في وصفه للسلاح الكهرومغناطيسي: “تخيل أن يضرب البرق المبنى الذي تعيش فيه وتتوقف أنظمة المياه والكهرباء والأجهزة المنزلية وأنظمة التلفزيون والأنظمة الطبية عن العمل تماما كما هو الحال في انقطاع التيار الكهربائي.. هذه الأنظمة في هذه الحالة يمكن أن تحترق من الداخل مثل ماس كهربائي”.
وتابع قائلا: “أفترض أن التهديد يتركز أكثر على القواعد والمنشآت الاستراتيجية وأنظمة تحلية المياه وأنظمة شبكة الكهرباء الإسرائيلية، لكن لا يمكن القول بدقة إن مثل هذا السلاح لم يستخدم في التاريخ.. لا توجد مصادر ومراجع يمكن التعلم منها”.
وصرح بأن “الفيزياء هي الفيزياء لكن تختلف في الطريقة التي يختارونها لاستخدام مثل هذه القدرة، ولكن أعتقد أن النموذج سيكون بالتأكيد على شكل طائرة بدون طيار تحلق على ارتفاع منخفض تماما كما حدث في الهجوم الحوثي والذي ضرب نهاية الأسبوع الماضي بالقرب من السفارة الأمريكية في تل أبيب، فبدلا من الرأس الحربي الحركي بالبارود سيكون من الممكن تسليح مقدمة الطائرة بدون طيار بآلية استباقية للنبض الكهرومغناطيسي والتي يتم تشغيلها عن طريق تحليق الطائرة بدون طيار وتقوم بإصدار نبض كهرومغناطيسي في لحظة الاتصال بالهدف”.
وأردف روتيم مي تال: “ولكن مرة أخرى، ليس من الممكن حقا معرفة ذلك وهو في الغالب مجرد تكهنات.. وهذا بسبب أنه لا يوجد توثيق حتى الآن لاستخدام مثل هذا السلاح أو التكنولوجيا”.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة “Asgard Systems” “من منظور شخصي، لا يعد هذا خطوة على خريطة التهديدات المحتملة فحسب بل من الضروري والصحيح التعامل مع مثل هذا التهديد كخطوة قريبة ومعالجة التهديد بأسلحة غير تقليدية”.
وأوضح أن التهديد بالأسلحة غير التقليدية وارد لأن المعالجات الإلكترونية في عام 2024 تدير وتشغل جميع الأنظمة الحيوية في إسرائيل من بنية تحتية وأنظمة طبية وتطبيقات أمنية وعسكرية.
واختتم تصريحاته بالقول: “إذا فكرنا في تشبيه الستينيات الذي يصف أنه في حالة حدوث انفجار نووي فإن الصراصير فقط هي التي ستنجو.. المثال نفسه ينطبق على هجوم كهرومغناطيسي لكن الصراصير (مصطلح يشير إلى المكونات الإلكترونية في الدوائر الكهربائية) لن تنجو هذه المرة”، وشدد على أن ذلك سيؤثر على الجميع.
إقرأ أيضاً : استشهاد 10 آلاف طالب و400 معلم في غزة منذ 7 أكتوبرإقرأ أيضاً : واشنطن بوست: الفلسطينيون يتعرضون لانتهاكات مميتة في سجون "إسرائيل"إقرأ أيضاً : أونروا: سكان غزة منهكون ويضطرون للفرار من ملاجئهم المؤقتة يوميا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ميلوني: التهديد الروسي "أكبر مما نتصور"
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، الأحد، إن روسيا تشكل تهديداً أكبر لأمن الاتحاد الأوروبي من مجرد قضايا الدفاع، إذ يمكن لموسكو استخدام الهجرة غير المشروعة، وقضايا أخرى لزعزعة أمن التكتل.
واستضافت فنلندا زعماء إيطاليا والسويد واليونان، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لمناقشة الأمن في منطقة الشمال والبحر المتوسط، بالإضافة لتحديات الهجرة في جنوب أوروبا.
وقالت ميلوني في مؤتمر صحافي عند سؤالها عن روسيا: "علينا أن نفهم أن التهديد أكبر بكثير مما نتصور".
وأضافت أن الخطر على أمن الاتحاد الأوروبي من روسيا، أو من أي كيان آخر لن يتوقف بمجرد انتهاء الصراع في أوكرانيا، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً لذلك.
وأوضحت "الأمر يتعلق بديمقراطيتنا، ويتعلق بالتأثير في الرأي العام، ويتعلق بما يحدث في أفريقيا، ويتعلق بالمواد الخام، ويتعلق باستغلال الهجرة. نحتاج إلى أن ندرك الفكرة الأوسع للأمن".
وحثت ميلوني الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهود لحماية حدوده، وعدم السماح لروسيا أو أي "منظمة إجرامية" بتوجيه تدفقات الهجرة غير المشروعة.
واتهمت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل فنلندا وإستونيا، روسيا بالسماح لمهاجرين غير شرعيين من الشرق الأوسط وأماكن أخرى بالدخول إلى دول التكتل عبر روسيا دون إجراء عمليات فحص وتفتيش مناسبة، مما يضر بأمن الاتحاد الأوروبي.
وتنفي موسكو تعمد دفع المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميلوني إن الاتحاد الأوروبي كان مخطئا في التعامل مع قضية الهجرة على مدى سنوات، إذ تناولها ببساطة من حيث تقاسم الأعباء فحسب.
وتابعت: "معالجة قضية الهجرة غير المشروعة كنقاش قائم على التضامن فقط كان خطأ... النتيجة هي أننا لم نتمكن من حماية حدودنا... نريد الدفاع عن حدودنا الخارجية، ولن نسمح لروسيا أو المنظمات الإجرامية بزعزعة أمننا".
وأضافت أن حلف شمال الأطلسي يظل "حجر زاوية" لأمن الاتحاد الأوروبي، لكن على التكتل أيضا التصدي لتحديات أوسع نطاقاً.
وأردفت قائلة: "الأمن يعني أيضا البنية التحتية الضرورية ويعني الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمواد الخام وسلاسل الإمداد. ويعني سياسة خارجية وتعاون جديد وأكثر فعالية، ويعني (معالجة ملف)الهجرة".