د. العيسى: الرابطة حسنة من حسنات المملكة أهدتها للعالم الإسلامي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
دشـّـن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أعمال مشروع: “المتحف الدولي للقرآن الكريم” وذلك في مقر الرابطة بمكة المكرمة.
وبدأت أعمال التدشين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك الكلمة الافتتاحية لفضيلة د. محمد العيسى قال فيها: لقد تمت دراسة فكرة هذا المشروع الرائد الذي يُعَدُّ من وجهة نظرنا الأول من نوعه، وذلك بالنظر لمحتواه ومستهدفاته من قبل وكالة الرابطة لخدمة الكتاب والسنة، لينطلق في بدايته التأسيسية من داخل المقر الرئيس للرابطة بمكة المكرمة حيث مهبط الوحي والقبلة الجامعة.
وأوضح معاليه بأن زوار مبنى الرابطة سيتمكنون من الاطلاع على محتويات المتحف، كما سيتجول في وقت وجيز حول العالم من خلال فروعه الدولية الدائمة وليست المؤقتة، مشتملاً في كل محطة يُشَرِّفُها على ما تحتاجه من المحتوى وفق استطلاعات الرابطة من خلال توصيات مراكزها وفروعها ومنسوبيها حول العالم.
وأضاف معاليه: يستهدف المتحف في (فروعه العالمية على وجه الخصوص) التعريف بالقيم القرآنية، والأحكام الحكيمة التي تضمنتها آيات الذكر الحكيم، قال الله تعالى: “ونزَّلنا عليك الكتابَ تبياناً لكلِّ شيءٍ، وهدىً ورحمةً وبُشرى للمسلمين”، وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “كان خُلقه القرآن”.
وأردف معاليه: سيضم المتحف مشتملات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، وهي المدعومة بالحقائق العلمية المقطوع بها، مع جانب مهم آخر، وهو استعراض الاستفسارات الأكثر تداولاً عن القرآن الكريم من قبل غير المسلمين، سواءً كان ذلك بإعدادها المُسبق، أو تلقي الاستفسارات لاحقاً من قبل الزُّوار، أو عبر وسائل التواصل، ومن ثم الإجابة عليها، وستكون الإجابة على نوعين: منها ما هو في نفس اللحظة عن طريق العلماء والباحثين العاملين في كل فرع، أو عن طريق اللجان العلمية المتنوعة بحسب موضوع كل استفسار.
اقرأ أيضاًالمملكة“النقل”: إجراء 217348 عملية فحص لأنشطة النقل البري والبحري خلال يوليو 2023
وأضاف فضيلته بأن المتحف يشتمل على شهادات “موثقة” لأبرز الشخصيات العالمية غير الإسلامية، والتي عبَّرَت عن انطباعاتها حول الكتاب الكريم، وهي رموز متنوعة في اختصاصها ووازنة في صدقيتها وتأثيرها، والمسلم لا يحتاجها لكونه بحمد الله على عقيدة راسخة بكتاب ربه جل وعلا، وإنما غيرُ المسلم لتصله الشهادة في هذا من بني جنسه وبمعنى آخر ممن يُصَنِّفُهُ كشاهدٍ محايد، ليطلع عليها بحيثياتها العلمية والمنطقية.
وسيكون المتحف في غالب فروعه الدولية موجهاً لغير المسلمين، كما سيتم استخدام وسائل التقنية الحديثة في العرض، وبعدة لغات.
وتضمنت الدراسة المعدّة الحاجة الملحّـة لمثل هذا المُتحف وتحديداً في العصر الحديث؛ بوصفه حسب الدراسات الاستطلاعية سيُصبح فريداً من نوعه خاصة أن فروعه الدولية موجهة في الغالب لغير المسلمين.
وقد رصدت الرابطة عدداً من الاستفسارات العالقة التي تتوافر إجاباتها لدينا بحمد الله، وهنا نشير إلى أن عدداً من الجهلة والمغرضين وظفَّوا تلك الاستفسارات للنفخ فيها بسياقات مسيئة، جاء ذلك عبر عدة منصات، وذلك لمحاولة النيل من الإسلام، وهي إيرادات في غاية البطلان والسقوط أمام الحق والروح الهادية والجامعة والقيم العالية التي اشتملت عليها آيات الذكر الحكيم، أمام كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
كما أوضح معاليه بأن المتحف سيتضمن سرداً تاريخياً لمخطوطات المصحف الشريف، والاسهامات العالمية في خدمتها، وكذا استعراض أهم مخرجات المؤتمرات والملتقيات والمحاضرات والمؤلفات ذوات الصلة بالقران الكريم وعلومه، ويكفي أن مجموع ما تم رصده من قبل الرابطة من الرسائل الجامعية في علوم القرآن الكريم حتى تاريخ هذا التدشين يناهز الخمس عشرة ألف رسالة علمية، ولا نعلم حسب الاستقراء التام والتتبع الدقيق أن كتاباً تمت خدمته على هذا الوصف مثلما تمت خدمة القرآن الكريم ولا قريبٍ من ذلك.
وأضاف معالي الشيخ د. محمد العيسى قائلاً: شارك في إعداد مشروع هذا المتحف إدارة شؤون المجلس العالمي لشيوخ الإقراء التابع لرابطة العالم الإسلامي، مؤكداً بأنه سيكون للمتحف هيئة استشارية تضم عدداً من كبار علماء العالم الإسلامي وفي طليعتهم أعضاء الهيئة العليا لوثيقة مكة المكرمة، معقباً فضيلته بأن من مهام المتحف كذلك:
• تنظيم المؤتمرات والملتقيات والمحاضرات حول العالم، وكذلك الحوارات الهادفة والمثمرة.
• نشر البحوث والدراسات والمطويات التعريفية، ومن ذلك حصر الإجابات عن الاستفسارات وهي المشار إليها سابقاً، وموسوعة القيم في القرآن الكريم، مشتملة على الموقف من غير المسلمين، وما يثار في هذا من شبهات تَبْطُل تماماً أمام النظر الصحيح في معاني الكتاب الكريم والتي تمثلها سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في سُنته المطهرة وسيرته العطرة.
• إنتاج الأعمال الفيلمية التعريفية والتعليمية.
وتابع معالي د. محمد العيسى: هداية القرآن الكريم أوضح من مُحَيَّا النهار، غير أن السياق المعاصر تطلب إبرازها في عرض يراعي تحولاته الأخيرة، نعم نعلم أن هناك معارض ومتاحف أخرى عن القرآن الكريم لكن هذا المتحف يتميز بدوليته من خلال فروعه حول العالم “هذا من جهة”، كما يتميز عن غيره بأمرين آخرين، وهما محتواه ومستهدفاته التي راعت التحولات المعاصرة وبخاصة سجالاتها الأخيرة.
حضر أعمال تدشين المشروع قيادات الرابطة والشخصيات العلمية العالمية المنضوية تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العالم الإسلامی القرآن الکریم غیر المسلمین حول العالم من قبل
إقرأ أيضاً:
“الشؤون الإسلامية” تختتم أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالنيبال
كرّم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي الفائزين والفائزات بمسابقة القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الثانية التي أقيمت في جمهورية النيبال، بإشراف سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة النيبالية كاتمندو، بالتنسيق مع المفوضية الإسلامية في حكومة النيبال، وبلغ عدد المشاركين فيها أكثر من ” 750″ متسابقًا ومتسابقة، شاركوا في أربعة فروع للبنين والبنات، وبلغ عدد الفائزين “18” فائزًا وفائزة.
وحضر حفل تكريم الفائزين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النيبال سعد بن ناصر أبو حيمد، ورئيس البرلمان النيبالي ديو راج غيمري، ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية، وعدد من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية، وأعضاء البرلمان النيبالي، وعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة.
واستهل الحفل بعرض مرئي لجانب من جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، واستمع الحضور لقراءات عدد من المتسابقين.
وألقى الدكتور عواد العنزي كلمة أكد فيها أن المملكة العربية السعودية رسالتها هي رسالة الإسلام الصافية النقية، رسالة الخير والعدل والرحمة والرفق التي جاء بها هذا الدين وهي تقوم على هذا المنهج منذ تأسيسها، وهذه المسابقة وغيرها من المسابقات الدولية لحفظ القرآن وتلاوته وتجويده هي امتداد للعناية العظيمة لحكومة المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم.
وتطرق إلى جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في وصول ملايين النسخ من المصحف بطباعة صحيحة سليمة إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالمجان كهدية من حكومة خادم الحرمين الشريفين، مقدمًا شكره للقيادة الرشيدة لدعمها مسابقة حفظ القرآن الكريم الثانية، ولحكومة جمهورية النيبال.
من جهته أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية نيبال أن عقد مسابقة القرآن على مستوى دولة نيبال يأتي انطلاقًا من منهج المملكة العربية السعودية الذي جعلت كتاب الله والسنة النبوية منهجًا لها، مشيرًا إلى أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بكتاب الله الكريم وطباعته ونشره في العالم، مقدمًا التهنئة للفائزين في المسابقة.
اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يوزّع 1.300 سلة غذائية في السودان
فيما عبّر المشاركون في الحفل عن شكرهم وتقديرهم لجهود قيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله تعالى وتحفيز أبناء المسلمين على حفظه ورعايته.
وفي ختام الحفل كرّم وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الفائزين والفائزات بجوائز المسابقة للمراكز المتقدمة، كما التقطت الصورة التذكارية بهذه المناسبة.