بالمقارنة مع الصين.. نائب يشخص تضخمًا في أعداد كليات الصيدلة بالعراق
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم عضو لجنة التعليم النيابية، حيدر المطيري، اليوم الاثنين (29 تموز 2024)، مقارنة بين كليات الصيدلة في العراق والصين، فيما شخص وجود حالة من التضخم بعدد هذه الكليات داخل العراق.
وقال المطيري في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الصين والتي تعد في مقدمة دول العالم في اعداد السكان الذي يصل الى اكثر من ملياري نسمة تضم نحو 200 كلية للصيدلة فيما الامر مع العراق مختلف جدا والذي لا يزيد سكانه عن 40 مليون نسمة لكن اجمالي اقسام وكليات الصيادلة يصل الى 63".
وأضاف انه "من خلال قراءة موضوعية وفق مبدأ النسب نرى بان نسبة التضخم في العراق تصل الى 1475% وهذه تحتاج الى وقفة خاصة مع ما نرصده من تضخم وتكدس لهم في المستشفيات ولمراكز الصحية".
وشدد المطيري على "ضرورة ان تكون مخرجات الكليات سواء اكانت حكومية او أهلية وفق الاحتياجات الفعلية وبما متوفر من فرص للعمل في القطاع الحكومي والخاص وهذا الامر يشمل كل الاختصاصات مع ضرورة إعادة النظر بما يحقق بناء سليم وصحيح".
يذكر ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حددت يوم الأحد، (21 تموز 2024)، معدلات التقديم والتنافس للقبول في كليات المجموعة الطبية.
وذكر بيان للوزارة، تلقته "بغداد اليوم"، انه "واستنادا الى صلاحياتها القانونية في إدارة ملف القبول في الجامعات العراقية وإرساء خط الشروع باتجاه تنظيم مقتضيات العام الدراسي 2025/2024 وتوفير بيئة تنافسية عادلة تضمن استيعاب مؤشر أعداد الطلبة في التخصصات الأكاديمية كافة قررت هيأة الرأي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الآتي:
- تحديد معدل التقديم والتنافس للقبول في كليات الطب البشري بما لا يقل عن 95% في الجامعات الحكومية والجامعات والكليات الأهلية اعتبارا من السنة الدراسية 2025/2024.
- تحديد معدل التقديم والتنافس للقبول في كليات طب الأسنان والصيدلة بما لا يقل عن 85% في الجامعات والكليات الأهلية اعتبارا من السنة الدراسية 2025/2024.
-إلغاء الامتيازات الممنوحة ضمن بوابات القبول لأي فئة من الفئات ما عدا المنصوص عليها قانونا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
قراءة لتأثير سقوط الأسد على القوى السياسية المكوناتية بالعراق: هل سيتم استنساخ تجربة العقرب؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
قدم أستاذ العلوم السياسية مثنى العبيدي، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، قراءة عراقية حول تأثير سقوط نظام بشار الأسد على القوى السياسية الممثلة للمكونات العراقية ومنهم الشيعة.
وقال العبيدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" لا يختلف اثنان على أن سقوط نظام الأسد في دمشق له تأثير على المنطقة ككل ومنها العراق لكن القول بان تأثيره سيمس الشيعة كمكون غير دقيق لكن قد تتأثر قوى سياسية شيعية بسبب تقييد النفوذ الإيراني من خلال العقوبات وخسارتها لحليف مهم في المنطقة"، مستدركا بالقول "لكن قد يكون الامر معاكسا وتذهب طهران الى تقوية حلفائها في بغداد والسعي الى معالجة بعض الأخطاء التي جرت في لبنان وسوريا وخلق تجربة مختلفة تحافظ على مصالحها".
وأضاف، أن" الوضع السوري معقد جدا وهناك عدة احتمالات له رغم ان القوى المتصدرة للمشهد مقربة من انقرة وتحاول الظهور بلباس الدولة المدنية لكن مجرى افكارها سلفي وحاضنته معروفة"، مؤكدا انه "لا يمكن الحكم مبكرا حول من سيكون له الصدارة في المشهد السوري من الان في ظل ضبابية المشهد بشكل عام".
وأشار العبيدي الى، أن" واشنطن هي من ساهمت في صنع تجربة طالبان في أفغانستان وتركت اشبه بالعقرب على حدود الصين وروسيا وايران ورغم ان أمريكا خسرت معركتها فيها الا انها حافظت على نقاط التواصل لكنها سببت حالة التوتر في جغرافية معقدة رغم مساعي دول الجوار التأقلم مع ما يحدث ومنهم ايران التي ضحت بالعديد من حلفائها في الداخل الافغاني من اجل المضي في احتواء طالبان وبناء علاقات مستقرة تخدم مصالحها بالمقام الأول".
وبين، أن" أمريكا تدعم وتنسق مع أي حركة او تيار إسلامي ليس له طموحات خارج جغرافيته يهدد مصالحها لذا فان استنساخ التجربة الطالبانية في دمشق وارد جدا اذا ما خدمت مصالح واشنطن"، منوها إلى أنه "بالمقابل هذا الامر سيثير مخاوف كل دول الجوار دون استثناء وحتى انقرة قد ينقلب عليها من تدعمهم حاليا لأننا امام حالة غير مستقرة يمكن ان تشهد متغيرات في أي لحظة".
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن" ايران تتعامل مع كل الملفات من وجه نظرة مصالحها أولا وقد تضحي بحلفائها اذا ما شعرت بان نظامها في خطر"، مؤكدا ان "كل الاحتمالات واردة في منطقة تشهد متغيرات متسارعة بشكل كبير".