موقع 24:
2024-11-27@15:11:06 GMT

أوكرانيا تستهدف بوتين في أضعف نقاطه.. وقد تهزمه

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

أوكرانيا تستهدف بوتين في أضعف نقاطه.. وقد تهزمه

بينما تتجه كل الأنظار إلى الحرب البرية في أوكرانيا، فإن الجائزة الإستراتيجية الكبرى لكييف يمكن أن تكون في البحر، وهو أمر استثنائي لدولة لا تمتلك أسطولاً بحرياً تقليدياً. 

استهداف اقتصاد الحرب الروسي هو عمل مشروع للدفاع عن النفس

في غضون يومين، تعرضت سفينتان روسيتان كبيرتان لهجوم بحري بطائرات من دون طيار تعملان في محيط نوفوروسيسك، ميناء النفط الروسي الرئيسي على البحر الأسود والذي يصدر 600 ألف برميل يومياً.

ويقول الكاتب ريتشارد كمف في مقاله في صحيفة "تلغراف" إن هذه الهجمات تكشف ضعف روسيا في البحر والفرصة المحتملة لإلحاق أضرار اقتصادية جسيمة بها، مشيراً خصوصاً إلى الهجوم على ناقلة النفط "سيغ"، التي يعتقد أنها كانت تبحر إلى فيدوسيا على ساحل القرم لتحميل شحنة من وقود الطائرات.. وسيكون لإتلاف أو حتى غرق السفن مثل "سيغ" و  "أولينيغورسكي غورنياك" تأثير على اللوجستيات العسكرية الروسية، لكن العواقب تتجاوز ذلك بكثير. 

Russia's "Olenegorsky Gornyak" - Ropucha class large landing ship Project 775 - has been damaged as a result of an uncrewed surface vessel attack near Novorossiysk pic.twitter.com/EdaQXj6v1E

— Giorgi Revishvili (@revishvilig) August 4, 2023

وقبل ساعات فقط من إصابة "سيغ"، أصدر المكتب الهيدروغرافي الحكومي الأوكراني تحذيراً من أن ساحل البحر الأسود الروسي بأكمله، من تامان إلى سوتشي، أصبح الآن منطقة "حربية" لجميع السفن. وجاء ذلك بعد إعلان من وزارة الدفاع الأوكرانية في يوليو (تموز) أن جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الخاضعة للسيطرة الروسية على البحر الأسود، قد تعامل على أنها تحمل شحنات عسكرية.

ويرى الكاتب أن ذلك قد يكون بمثابة رد كلامي على تهديدات موسكو للشحن المتجه إلى الموانئ البحرية الأوكرانية، لكن مع الضربتين بطائرتين من دون طيار في غضون أيام قليلة، وربما يتبعه المزيد، قد يكون التحذير الأخير كافياً لردع العديد من سفن الشحن المدنية من الوصول إلى أي ميناء في المنطقة المحددة، ما يتسبب بصدمة شديدة للاقتصاد الروسي. 

???????? "The greater strategic prize for Kyiv could well be found in the war at sea." | Richard Kemp https://t.co/7cctPrS82r

— The Telegraph (@Telegraph) August 7, 2023

ولفهم حجم هذا التهديد لموسكو، يشير الكاتب إلى وجوب متابعة صادرات النفط التي صارت شريان الحياة لعائدات الحكومة الروسية.. تولد تجارة النفط، وخصوصاً مع الصين والهند، العملة الأجنبية اللازمة للحفاظ على توازن الروبل، وعلى الرغم من كل الحديث عن خطوط أنابيب روسية، لا يزال بوتين يربط موانئ البحر الأسود بشحن كميات هائلة من النفط إلى الخارج، إذ لا يمكن تعويض أي انخفاض مفاجئ في هذه السعة بخطوط أنابيب جديدة، يستغرق بناؤها سنوات أو عقوداً.

استهداف النفط الروسي

وكان متوقعاً وصف موسكو هجمات الطائرات من دون طيار في البحر الأسود بأنها إرهابية، علماً أن الكاتب يعتبر أن هذا الوصف ينطبق بدقة على تهديدات روسيا، ضد صادرات الحبوب الأوكرانية والهجمات المكثفة مؤخراً ضد البنية التحتية للحبوب، والتي تهدف إلى عدم شل اقتصاد كييف فحسب، ولكن للضغط على الغرب من خلال تجويع العالم.

لكن استهداف اقتصاد الحرب الروسي هو عمل مشروع للدفاع عن النفس، طالما أن أوكرانيا تلتزم بقوانين الحرب في حملتها البحرية، ويرى الكاتب أن على كييف أن تذهب أبعد من ذلك، من خلال تصعيد الضربات وتحويل استهداف النفط الروسي إلى جبهة جديدة رئيسية في الحرب.

وخلص الكاتب إلى أنه بتحديده أهدافه الإستراتيجية المختلفة، سيتعين على الرئيس  الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يوازن بين الرغبة الطبيعية في إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالعدو، والحاجة إلى الحفاظ على دعم حلفائه.. لكن المؤكد أنه حدد بشكل صحيح أضعف نقطة لبوتين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

اجتماع السبع يبحث التهديد الروسي باستخدام أسلحة جديدة في أوكرانيا

بدأ وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا، الاثنين، محادثات تستمر يومين، تركز على الحرب في أوكرانيا، والنزاع في الشرق الأوسط بحضور نظرائهم من المنطقة.

ويتزامن هذا الاجتماع مع تزايد التهديدات الروسية باستخدام أسلحة جديدة في أوكرانيا، ما قد يشير إلى احتمال كبير لتوسع الصراع.

اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "يهدف إلى التشديد على ضرورة تواصل دعم دول السبع لأوكرانيا وتجديد التنديد بالحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ أكثر من سنتين"، يقول مارك كيميت، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق للشؤون السياسية والعسكرية.

كيميت، شكك خلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة"، في أن تتوصل لقاءات دول السبع إلى نتائج ملموسة "باستثناء التزام قوي للدفاع عن أوكرانيا". 

وأشار إلى أن واشنطن تحاول أن تغتنم فرصة هذه الفترة (بين نهاية ولاية الرئيس جو بايدن وبداية عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب) لتعزيز التحالف "قبل أن يأتي ترامب"، وفق تعبيره.

وبالحديث عن التهديد النووي الروسي، قال كيميت إن بوتين يحاول أن يضغط ميدانيا ويحقق تقدما قبل أي مفاوضات، ولفت كيميت إلى أن الرئيس الروسي كان قد "اقترح سلاما وفق شروطه هو".

وأضاف أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أراد دائما الاستمرار في الحرب طالما كان يحصل على دعم الولايات المتحدة وأوروبا. لكن "الآن أعتقد أن زيلينسكي يعرف ما هي نوايا الرئيس ترامب"، في إشارة إلى إمكانية انسحاب واشنطن من الساحة.

والاثنين، حث الرئيس زيلينسكي حلفاء بلاده الغربيين على تكثيف الضغط على روسيا لمنع وصول المكونات المطلوبة لأنظمة الأسلحة إليها. وقال: "هذه الهجمات الروسية على الأرواح الأوكرانية يمكن وقفها.. بالضغط وبالعقوبات وبمنع وصول المحتلين إلى مكونات يستخدمونها لصنع أدوات لهذا الإرهاب".

The occupiers continue to attack regions across Ukraine. Currently, a rescue operation is underway in Kharkiv following a missile strike. So far, we know of 19 casualties. Dozens of strike drones attacked Zaporizhzhia, injuring a child. Odesa was also hit, with missile fragments… pic.twitter.com/0Q0WCXzxsN

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) November 25, 2024

وقال حاكم منطقة في شمال شرق أوكرانيا والشرطة إن هجوما صاروخيا روسيا على مدينة خاركيف، صباح اليوم الاثنين، أدى إلى إصابة 23 شخصا على الأقل وألحق أضرارا بأكثر من 40 منشأة.

وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن هجوما صاروخيا آخر على مدينة أوديسا الجنوبية ألحق أضرارا أيضا بالمباني السكنية وتسبب في إصابة 10 أشخاص.

وقالت سلطات محلية إن الهجوم باستخدام الطائرات المسيرة خلال الليل استهدف البنية التحتية للطاقة في منطقة ميكولايف جنوبي أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، كما تعرضت أيضًا منشآت صناعية في منطقة زابوريجيا في جنوب شرقي البلاد للقصف.

وكان إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي أن بلاده أطلقت صاروخا باليستيا فرط صوتي على هدف في أوكرانيا، وتحذيره من أن موسكو قد تضرب أهدافا عسكرية لأي دولة تورد أسلحة تستخدم لمهاجمة روسيا، قد دق ناقوس الخطر في الولايات المتحدة وأوروبا وأوصل فكرة أن النية الروسية هي على ما يبدو توسيع رقعة الصراع المنحصر منذ عامين داخل الحدود الأوكرانية.

صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكرية قالت روسيا، الاثنين، إن دفاعاتها الجوية أسقطت ثمانية صواريخ بالستية أطلقتها أوكرانيا وقنابل أميركية الصنع، وسط تصاعد التوتر مع استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى زودها بها الغرب ضد روسيا.

ويشير تسارع الأحداث الأخيرة إلى أن المشاركة الدولية التي قد تكون الأخيرة للوزير بلينكن ستكون مليئة بالتحديات، خاصة في حشد الجهود الدولية والغربية من أجل إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا خلال اجتماع وزاء الدول السبع هذا.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تسجل 224 اشتباكًا قتاليًا على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي
  • "الجارديان" تسلط الضوء على التصعيد الروسي في أوكرانيا
  • الأمن الفيدرالي الروسي: أوكرانيا أصبحت سوق ظلّ عالمية للسلاح
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 734 ألف جندي
  • اجتماع السبع يبحث التهديد الروسي باستخدام أسلحة جديدة في أوكرانيا
  • عقوبات بريطانية واسعة تستهدف "أسطول الظل" الروسي
  • عقربات بريطانية واسعة تستهدف "أسطول الظل" الروسي
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 732 ألفا و350 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • انخفاض أسعار الذهب الأسود بعد موجة ارتفاع
  • تصل إلى 100 ألف دولار.. بوتين يشطب ديون المجندين الجدد للقتال في أوكرانيا