تعزيز الشراكات في صناعة النسيج والأزياء بين سلطنة عمان وجمهورية الهند
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
زارت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عددا من المراكز والمعاهد والأسواق المتخصصة في جمهورية الهند سعيا للاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات في صناعة النسيج وتحسين ممارسات إدارة الأعمال، ومواصلة لجهود الهيئة لبناء علاقات وشبكات وثيقة مع المتخصصين في صناعة النسيج، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات المستقبلية في توطين صناعتها ونقل معارفها لسلطنة عمان.
كما زارت سعادة رئيسة الهيئة بمعية فريق علم الهيئة كلا من مركز الاحتضان، والابتكار، والبحث والاستشارات (CIIRC) في مدينة بنجلور الهندية، حيث أتاحت الزيارة فرصة الاطلاع على نماذج لحاضنات تخصصية ناجحة والاستفادة من الاستراتيجيات الفاعلة في دعم الابتكار وتحويل الأفكار إلى مشروعات ناجحة، واستثمار خبرات وتجارب المركز الرائدة، وتوسيع شبكة علاقاته مع رواد الأعمال والمستثمرين في مجال الابتكار.
وشمل برنامج الزيارة المعهد الوطني للتصميم (NID) في مدينة بنجلور، للاستفادة من الخبرات العريقة للمعهد في تصميم النسيج، حيث اطلع الوفد على أحدث الأساليب والتقنيات في تصميم النسيج ويتبادل الأفكار مع خبراء المعهد لتعزيز الابتكار في مشروعاتهم، واستكشفت الهيئة الفرص الواعدة للتعاون مع المعهد لدعم تطوير قطاع النسيج وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان.
وزارت سعادة الرئيسة بمعية فريق العمل مركز البحث والترجمة المتقدمة في مجال البيولوجيا BBC للتعرف على البرامج العلمية والثقافية ومراكز تدريب الشركات الناشئة في علوم الحياة، وإلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون والشراكات الفاعلة، مما يسهم في تطوير بيئة الابتكار في برامج الهيئة ودعم الشركات الناشئة.
كما زار فريق علم الهيئة معهد NIFT-TEA للأزياء في مدينة كويمباتور للاطلاع على التقنيات والمعدات الحديثة والمراكز التدريبية المتطورة في مجال الأزياء والنسيج، وجرى مناقشة سبل التعاون لتبادل الخبرات وتعزيز دعم الابتكار في مجالات الأزياء والنسيج، حيث يستضيف المركز عدة حاضنات للمشروعات المتخصصة في صناعة النسيج والأزياء، ويقدم لها الدعم الفني والخدمات التدريبية والاستشارية.
إضافة إلى زيارة معهد جنوب الهند لأبحاث النسيج SITRA الذي يعد معهدا بحثيا يقع في مدينة كومباتور، ويختص بدراسة وأبحاث وتطوير صناعة النسيج، ويُعتبر من أبرز المراكز البحثية في مجال النسيج في جنوب الهند، ويعمل على تقديم أبحاث متقدمة، ودراسات تقنية متقدمة، واستشارات للشركات والمشروعات في قطاع النسيج.
واطلع فريق الهيئة على البرامج التدريبية المتقدمة التي يقدمها في مجال صناعة النسيج، إضافة إلى أحدث المناهج والتقنيات في المعهد، والتعرف على كيفية دعم البرامج التدريبية لاحتياجات الصناعة وتعزيز المهارات الفنية والمهنية في هذا المجال.
واختتم البرنامج بزيارة جامعة آنا في مدينة تشيناي المتخصصة في تعزيز قيم الابتكار في مجال النسيج من خلال أبحاث متقدمة وتطوير تقنيات جديدة. كما تدعم الجامعة الشركات الناشئة عبر تقديم التوجيه والموارد اللازمة لدعم رواد الأعمال وتحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة.
تأتي الزيارة للاطلاع على التجارب العالمية والإقليمية الرائدة والاطلاع على الأسواق الخاصة بهذه المنتجات، بهدف تعزيز التعاون ونقل الخبرات وأحدث التقنيات وتوطينها للارتقاء بصناعات النسيج في سلطنة عمان، وتعزيز المحتوى المحلي وفتح آفاق واسعة للمشروعات والمؤسسات الوطنية المتخصصة في هذا المجال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی صناعة النسیج الابتکار فی المتخصصة فی فی مدینة فی مجال
إقرأ أيضاً:
المنتدى الاستراتيجي العربي يناقش دور استشراف المستقبل في تعزيز صناعة القرار
في إطار رؤيته لترسيخ الفكر الاستراتيجي وتعزيز قدرات القيادات المستقبلية، نظم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة لمنتسبيه جلسة حول التوجهات العالمية في 2025 وقدمها المنتدى الاستراتيجي العربي لتعريف القيادات حول القضايا الاستراتيجية الراهنة، وذلك في مجلس أم سقيم، بحضور أكثر من 100 قائد وخريج من برامج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.
وتركزت أعمال المجلس على جلستين حواريتين، تناولت الأولى التحولات الاستراتيجية العالمية وانعكاساتها على المشهدين السياسي والاقتصادي، فيما استعرضت الثانية مفاهيم القيادة في عالم متغير، مسلطةً الضوء على المهارات والاستراتيجيات المطلوبة لتمكين القادة من مواكبة التطورات المتسارعة وصياغة مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً. جلسة خاصة وفي سياق المنتدى الاستراتيجي العربي وأهدافه في استشراف المستقبل وتحليل التحولات الاقتصادية والجيوسياسية، جاءت الجلسة الخاصة الأولى لتسلط الضوء على التغيرات العالمية المتوقعة بحلول عام 2025 وتأثيرها على المشهدين السياسي والاقتصادي، وبهدف تزويد صناع القرار برؤى دقيقة حول الاتجاهات العالمية، قدم "إيريك بالوما"، مدير مركز هيس للآفاق الجديدة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، تحليلاً معمقاً للتحولات العالمية والإقليمية المتوقعة خلال عام 2025، وركزت الجلسة على تأثير هذه التغيرات على المشهدين السياسي والاقتصادي، مسلطةً الضوء على السيناريوهات المحتملة وكيفية استعداد القادة لمواكبتها.كما ناقش دور استشراف المستقبل في تعزيز صناعة القرار، وأهمية تبني استراتيجيات مرنة تستند إلى البيانات والتوقعات المدروسة، وأبرز المتغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية التي ستعيد تشكيل موازين القوى الدولية، مع التأكيد على ضرورة استعداد المؤسسات الحكومية والخاصة لهذه المتغيرات. التحولات الديموغرافية وفيما تتسارع التغيرات الديموغرافية في العالم مع تباطؤ معدلات النمو السكاني، ما يخلق ديناميكيات جديدة في الأسواق العالمية، أوضح أريك خلال جلسته أنه في الوقت الذي يؤدي فيه انخفاض معدلات المواليد إلى تراجع القوى العاملة، تبرز العلاقة العكسية بين النمو السكاني وإجمالي الناتج المحلي، حيث تستفيد بعض الدول من انخفاض عدد السكان عبر تعزيز الإنتاجية والابتكار. ومع ذلك، فإن شيخوخة المجتمعات تشكل تحدياً اقتصادياً مستقبلياً، إذ تفرض ضغوطاً متزايدة على أنظمة الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية، مما يستدعي تبني سياسات استباقية لضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إعادة تشكيل النظام العالمي
واختتم أريك جلسته التفاعلية بأن التحولات الجيوسياسية أصبحت تؤثر بشكل متزايد على مختلف جوانب الحياة اليومية، من التجارة العالمية إلى الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي. وتلعب النزاعات الإقليمية وقضايا النزوح القسري دوراً محورياً في إعادة توزيع مراكز القوة الاقتصادية، حيث تؤثر موجات الهجرة على التركيبة السكانية للدول المستقبِلة، ما يستدعي حلولاً تكاملية تعالج التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها.
وفي ظل تزايد حالة عدم اليقين العالمي، تصبح الحاجة ملحة لتطوير استراتيجيات جديدة قادرة على التكيف مع التحولات الجيوسياسية، بما يضمن استقرار الأسواق وتماسك النظام العالمي في مواجهة التحديات المستقبلية.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً واسعاً من الحضور، حيث تم طرح مجموعة من الأسئلة حول أفضل الممارسات في تحليل الأوضاع العالمية، ودور التعاون الدولي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الفرص التنموية، وأكد المتحدث أن المنطقة العربية تمتلك إمكانيات هائلة للريادة إذا ما تم تبني سياسات مرنة ومستدامة.
أما الجلسة الثانية، التي أقيمت تحت عنوان "إعداد القادة في عالم متغير"، فقد عكست نهج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في تمكين القيادات من تطوير مهاراتهم الاستراتيجية لمواكبة التحولات العالمية، واستناداً إلى فلسفة المركز في إعداد جيل من القادة القادرين على التكيف مع المتغيرات، قدّم "أليكس كوك"، المستشار التنفيذي لاستراتيجيات نمو الشركات العالمية، رؤى عملية حول آليات القيادة في عالم سريع التطور، وأهمية التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرارات القائمة على تحليل المعطيات لضمان استدامة النمو والنجاح المؤسسي، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.
كما ركزت الجلسة على مفاهيم القيادة التحويلية ودورها في تحقيق استدامة النمو، حيث أشار كوك إلى أن القادة الذين يمتلكون رؤية استباقية ويعتمدون على الابتكار في اتخاذ القرارات هم الأكثر قدرة على توجيه مؤسساتهم نحو النجاح، كما استعرض أمثلة عملية من تجارب شركات عالمية استطاعت تحقيق تحول جذري من خلال تبني نهج القيادة المرنة.
وتطرقت الجلسة إلى التحديات المستقبلية التي تواجه القادة، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية والتطورات التقنية المتسارعة، وأكد كوك أن بناء بيئة عمل ديناميكية تتسم بالشفافية وتمكين الكفاءات يعد من الركائز الأساسية للقيادة الفاعلة في العصر الحديث.
واختُتمت الجلسة بنقاشات تفاعلية تناولت استراتيجيات مواجهة التغيرات غير المتوقعة، وأهمية بناء قادة يتمتعون بالقدرة على التكيف والابتكار، بما يتماشى مع رؤية دبي في الريادة واستشراف المستقبل.