زارت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عددا من المراكز والمعاهد والأسواق المتخصصة في جمهورية الهند سعيا للاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات في صناعة النسيج وتحسين ممارسات إدارة الأعمال، ومواصلة لجهود الهيئة لبناء علاقات وشبكات وثيقة مع المتخصصين في صناعة النسيج، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات المستقبلية في توطين صناعتها ونقل معارفها لسلطنة عمان.

كما زارت سعادة رئيسة الهيئة بمعية فريق علم الهيئة كلا من مركز الاحتضان، والابتكار، والبحث والاستشارات (CIIRC) في مدينة بنجلور الهندية، حيث أتاحت الزيارة فرصة الاطلاع على نماذج لحاضنات تخصصية ناجحة والاستفادة من الاستراتيجيات الفاعلة في دعم الابتكار وتحويل الأفكار إلى مشروعات ناجحة، واستثمار خبرات وتجارب المركز الرائدة، وتوسيع شبكة علاقاته مع رواد الأعمال والمستثمرين في مجال الابتكار.

وشمل برنامج الزيارة المعهد الوطني للتصميم (NID) في مدينة بنجلور، للاستفادة من الخبرات العريقة للمعهد في تصميم النسيج، حيث اطلع الوفد على أحدث الأساليب والتقنيات في تصميم النسيج ويتبادل الأفكار مع خبراء المعهد لتعزيز الابتكار في مشروعاتهم، واستكشفت الهيئة الفرص الواعدة للتعاون مع المعهد لدعم تطوير قطاع النسيج وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان.

وزارت سعادة الرئيسة بمعية فريق العمل مركز البحث والترجمة المتقدمة في مجال البيولوجيا BBC للتعرف على البرامج العلمية والثقافية ومراكز تدريب الشركات الناشئة في علوم الحياة، وإلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون والشراكات الفاعلة، مما يسهم في تطوير بيئة الابتكار في برامج الهيئة ودعم الشركات الناشئة.

كما زار فريق علم الهيئة معهد NIFT-TEA للأزياء في مدينة كويمباتور للاطلاع على التقنيات والمعدات الحديثة والمراكز التدريبية المتطورة في مجال الأزياء والنسيج، وجرى مناقشة سبل التعاون لتبادل الخبرات وتعزيز دعم الابتكار في مجالات الأزياء والنسيج، حيث يستضيف المركز عدة حاضنات للمشروعات المتخصصة في صناعة النسيج والأزياء، ويقدم لها الدعم الفني والخدمات التدريبية والاستشارية.

إضافة إلى زيارة معهد جنوب الهند لأبحاث النسيج SITRA الذي يعد معهدا بحثيا يقع في مدينة كومباتور، ويختص بدراسة وأبحاث وتطوير صناعة النسيج، ويُعتبر من أبرز المراكز البحثية في مجال النسيج في جنوب الهند، ويعمل على تقديم أبحاث متقدمة، ودراسات تقنية متقدمة، واستشارات للشركات والمشروعات في قطاع النسيج.

واطلع فريق الهيئة على البرامج التدريبية المتقدمة التي يقدمها في مجال صناعة النسيج، إضافة إلى أحدث المناهج والتقنيات في المعهد، والتعرف على كيفية دعم البرامج التدريبية لاحتياجات الصناعة وتعزيز المهارات الفنية والمهنية في هذا المجال.

واختتم البرنامج بزيارة جامعة آنا في مدينة تشيناي المتخصصة في تعزيز قيم الابتكار في مجال النسيج من خلال أبحاث متقدمة وتطوير تقنيات جديدة. كما تدعم الجامعة الشركات الناشئة عبر تقديم التوجيه والموارد اللازمة لدعم رواد الأعمال وتحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة.

تأتي الزيارة للاطلاع على التجارب العالمية والإقليمية الرائدة والاطلاع على الأسواق الخاصة بهذه المنتجات، بهدف تعزيز التعاون ونقل الخبرات وأحدث التقنيات وتوطينها للارتقاء بصناعات النسيج في سلطنة عمان، وتعزيز المحتوى المحلي وفتح آفاق واسعة للمشروعات والمؤسسات الوطنية المتخصصة في هذا المجال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی صناعة النسیج الابتکار فی المتخصصة فی فی مدینة فی مجال

إقرأ أيضاً:

خلافات ساخنة تسبق أول مفاوضات إيرانية-أمريكية في سلطنة عمان: هل تندلع الحرب؟

سلطنة عمان (وكالات)

تلوح في الأفق أجواء مشحونة بالتوتر والتحديات، حيث يبدو أن أول جولة من المفاوضات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد تبدأ وسط خلافات كبيرة حول الطريقة التي يجب أن تتم بها هذه المفاوضات.

فبينما يستعد الطرفان لعقد محادثات هامة في سلطنة عمان، تتصدر الخلافات حول طبيعة المفاوضات وأهدافها الأجندة، ما يزيد من تعقيد مسار هذه المحادثات المرتقبة.

اقرأ أيضاً اتصال مفاجئ بين وزير الدفاع السعودي ونظيره الأمريكي بعد تسريبات حساسة عن الحوثيين 8 أبريل، 2025 في لقائهما الأخير: ترامب يكشف لنتنياهو أمرا خطيرا عن الحوثيين 8 أبريل، 2025

في خطوة مفاجئة، نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تكون إيران قد وافقت على إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، مؤكدًا أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستظل غير مباشرة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول إمكانية تجاوز هذه الهوة بين الجانبين.

وقد صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن إيران قد وافقت على التفاوض مباشرة مع واشنطن، مما يعكس التناقضات بين تصريحات الطرفين حول هذه القضية.

وتستمر هذه التباينات في إظهار انعدام الثقة العميق بين إيران وأمريكا، رغم محاولة كلا البلدين تحسين العلاقات والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد سنوات من التصعيد. على الرغم من ذلك، يبدو أن إيران تفضل المفاوضات غير المباشرة، حيث ترى أن الولايات المتحدة تسعى إلى الضغط عليها لتحقيق مكاسب سياسية تحت تهديد العقوبات والضغوط القصوى.

بينما ترغب واشنطن في إجراء مفاوضات مباشرة علها تحقق تنازلات إضافية أو تتنصل من أي اتفاقيات مستقبلية قد تضر بمصالحها الإستراتيجية في المنطقة.

وتعتبر سلطنة عمان الدولة التي استضافت آخر اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وهو الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس ترامب في 2018، مما دفع بالعلاقات بين طهران وواشنطن إلى أدنى مستوياتها.

وعليه، يعد هذا اللقاء المرتقب في عمان فرصة تاريخية لإحياء الحوار بين البلدين، ولكن يظل السؤال الكبير: هل سيحمل هذا اللقاء أي تغييرات إيجابية على مسار العلاقات، أم أن الخلافات ستظل هي السائدة؟

من جانب آخر، تبرز نقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين في نطاق المفاوضات. الولايات المتحدة تسعى لتوسيع نطاق المفاوضات لتشمل القضايا النووية والصاروخية والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وهو ما ترفضه إيران بشدة، معتبرة أن هذه القضايا تتجاوز ملفها النووي الذي تصر على أنه سلمي.

إيران تؤكد أنها لا تسعى للحصول على سلاح نووي، بل تهدف فقط إلى الحفاظ على حقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المفاوضات ستكون الأولى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2020، وهي تمثل اختبارًا هامًا لإعادة التوازن للعلاقات بين البلدين في وقت حساس، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.

فهل ستتمكن هذه المفاوضات من فتح الباب أمام اتفاق جديد، أم ستظل الأزمات مستمرة بين طهران وواشنطن؟

مقالات مشابهة

  • حجم الصادرات والواردات عبر المطارات العمانية يتجاوز ملياري ريال خلال 2024
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز الشراكات مع التكتلات الاقتصادية في العالم
  • الجزائر وعُمان يبحثان تعزيز التعاون في مجال النقل بمختلف أنماطه
  • إيران ستجري مباحثات مع أميركا في سلطنة عمان
  • انطلاق مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة بمشاركة 194 متسابقا
  • ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.. عقد جلسة نقاشية حول تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات
  • خلافات ساخنة تسبق أول مفاوضات إيرانية-أمريكية في سلطنة عمان: هل تندلع الحرب؟
  • غدا.. تدشين السياسة الصحية الوطنية في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان تحتفل بيوم الصحة العالمي
  • صناعة السفن الخشبية العمانية إرث بحري وجذور تاريخية تعود إلى آلاف السنين