أبحث عن عدو خارجي ومؤامرة وعن معارضين داخليين سمهم ( عملاء) وعن اعلام تقوده ( فرقة حسب الله) يوزع بطاقات الخيانة وصكوك الوطنية لمن يشاء، وبغير حساب!
الغرض من كل ذلك هو السيطرة على عواطف الناس، وقيادة القطيع من خفيفي العقل ليرقصوا على موسيقى فرقة حسب الله.
وهي فرقة للغناء الشعبي نشأت في القرن التاسع عشر ايام الحكم التركي في مصر، وسميت على قائدها الشاويش محمد حسب الله.
واليوم تستخدم الفرقة ( مجازا) ذات الألحان القديمة، والتي كانت روشتة صالحة قبل ثورة التكنولوجيا وانتشار وسائط الاتصال الاجتماعي الحديثة، حيث كانت المعلومات حكراً على نخبة السلطة.
مثلاً عندما ترفع أنت شعار ( لا للحرب) كمواطن عادي سئم الحرب بعد ان فقد بيته، او أحد افراد اسرته، لكن يهاجمك في ذات الوقت احد افراد فيالق الحمقى ويعتبرك ( عميلاً) ويرفع في وجهك احد اوراق التلاتة ورقات).
أنت عميل لأنك تريد العودة لمنزلك وعملك ، لكن من وجهة نظره تظل أنت عميلاً في وقت لا تملك فيه ثمن إيجار مسكنك، ستضحك مؤكد.
بهذا المقياس كم هم عدد العملاء ( الزيف) مثلك؟.
هل ستصدق بسهولة حال إن قالوا لك فلان ( عميل؟).
المضحك المبكي أن فرقة حسب الله، لا تزال تعزف ألحان القرن التاسع عشر، وتتنقل في ازقة وحواري الحكام البئيسة.
تعزف ألحانها الجنائزية المسجلة في استديوهات مدن تنوم وتصحى على محطات الطرب.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
«عاشق سارح في الملكوت».. «قلوب بيضاء» يتفوق على 41 فرقة عالمية في الفنون الشعبية
على نغمات الموسيقى يتمايلون بخفة وبإيقاع منضبط، حركاتهم تُشعرك وكأنهم فراشات تتمايل وسط الغصون، حينما تنظر إليهم من الوهلة الأولى تقع فى غرامهم، وتسرح فى حركاتهم الاستعراضية المتزنة يميناً ويساراً، وتنسى أنهم من ذوى الهمم والقدرات الخاصة، فقط يقع تركيزك على ما يقدمونه على خشبة المسرح من رقصات وإبداع، بأزياء تزيدهم جمالاً وأناقة.
«قلوب بيضاء» فرقة للفنون الشعبية، تخطت شهرتها حدود مدينة المحلة الكبرى، ووصلت إلى أرجاء الجمهورية بأكملها، أبطالها أطفال وشباب من ذوى الهمم، شاركوا فى بطولات محلية وعالمية باستعراضات بديعة، ليثبتوا جدارتهم، وأن ذوى الهمم قادرون على تخطى الصعاب وتغيير نظرة المجتمع إليهم.
عمر البدرى، مدرب فريق «قلوب بيضاء»، كشف لـ«الوطن» الكثير عن أعضاء الفريق، وكيف وصل بهم إلى العالمية، قائلاً: «يضم الفريق نحو 50 فرداً من أصحاب الإعاقة الذهنية وذوى الذكاء المحدود، وتختلف أعمارهم بين 10 و25 عاماً، ويتم اختيارهم بعناية، ومن ثم تدريبهم وتأهيلهم على أعلى مستوى، وفق برامج تدريبية تتناسب مع طبيعة كل شخص على حدة، حتى يتجاوبوا مع زملائهم داخل الفرقة».
استطاع الفريق بفضل كفاءته الوصول إلى مكانة مشرّفة فى كثير من البطولات داخل مصر وخارجها، حتى أصبحوا ينافسون الفرق الأخرى للأسوياء: «مثّلنا مصر فى كردستان والجزائر، وفى نطاق الجمهورية، وشاركنا فى مهرجان الحلم المصرى، وحصدنا المركز الأول، كما نافسنا فى مهرجان الطبول الدولى فى القاهرة، بجانب المهرجان العربى الدولى للاحتياجات الخاصة، مروراً بمهرجان بورسعيد للفنون الشعبية».
أبطال ذوي الهمم يتحدون الأسوياءيقضى الفريق المكون من 50 فرداً نحو 4 ساعات على مدار يومين فى تدريبات مكثفة، تمكنهم من حفظ الإيقاعات بسلاسة، داخل مركز شباب فى مدينة المحلة: «المعاملة معاهم بتكون خاصة، وهناك أكثر من 12 تابلوه استعراضى، من بينها العصاية والليمونة والفرح الفلاحى والنوبى والإسكندرانى، بجانب رقصة صاحبى، وأيوة يا دنيا واتحداكى».
دعم الأهل ومهارات يكتسبها ذوي الهمميعتبر أولياء الأمور الجندى المجهول فى الفرقة، على حد وصف المدرب لهم، فهم يشاركون الأبناء فى التدريبات، مضيفاً: «الفنون الشعبية بتعلمهم مهارات كتير، وتحسّن نسبة الذكاء، بجانب التصحيح اللغوى، مفيش حاجة اسمها إعاقة، أبطالنا يتحدون الأسوياء».
الفريق تفوق على 41 فرقة ومثّل مصر في العالمخالد قنيدة، المدير الفنى للفريق، أثنى على نجاح أبطال ذوى الهمم، وقدراتهم الإبداعية والحركية، قائلاً: «الفريق تفوق على ما يقرب من 41 فرقة عالمية ومثّل مصر فى عدد كبير من دول العالم».
وفى ما يخص اختيار أعضاء الفريق، كشف «قنيدة»: «فكرة الفريق بدأت منذ عام 2017، وكانت بدأت بـ15 عضواً من أبطال ذوى الإعاقات الذهنية، وبمرور الوقت تخطت 50 عضواً، واختيار اسمها نابع من قلوب أصحابها ونقائهم».