سودانايل:
2025-04-23@22:41:17 GMT

فرقة حسب الله!

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

أبحث عن عدو خارجي ومؤامرة وعن معارضين داخليين سمهم ( عملاء) وعن اعلام تقوده ( فرقة حسب الله) يوزع بطاقات الخيانة وصكوك الوطنية لمن يشاء، وبغير حساب!
الغرض من كل ذلك هو السيطرة على عواطف الناس، وقيادة القطيع من خفيفي العقل ليرقصوا على موسيقى فرقة حسب الله.
وهي فرقة للغناء الشعبي نشأت في القرن التاسع عشر ايام الحكم التركي في مصر، وسميت على قائدها الشاويش محمد حسب الله.


واليوم تستخدم الفرقة ( مجازا) ذات الألحان القديمة، والتي كانت روشتة صالحة قبل ثورة التكنولوجيا وانتشار وسائط الاتصال الاجتماعي الحديثة، حيث كانت المعلومات حكراً على نخبة السلطة.
مثلاً عندما ترفع أنت شعار ( لا للحرب) كمواطن عادي سئم الحرب بعد ان فقد بيته، او أحد افراد اسرته، لكن يهاجمك في ذات الوقت احد افراد فيالق الحمقى ويعتبرك ( عميلاً) ويرفع في وجهك احد اوراق التلاتة ورقات).
أنت عميل لأنك تريد العودة لمنزلك وعملك ، لكن من وجهة نظره تظل أنت عميلاً في وقت لا تملك فيه ثمن إيجار مسكنك، ستضحك مؤكد.
بهذا المقياس كم هم عدد العملاء ( الزيف) مثلك؟.
هل ستصدق بسهولة حال إن قالوا لك فلان ( عميل؟).
المضحك المبكي أن فرقة حسب الله، لا تزال تعزف ألحان القرن التاسع عشر، وتتنقل في ازقة وحواري الحكام البئيسة.
تعزف ألحانها الجنائزية المسجلة في استديوهات مدن تنوم وتصحى على محطات الطرب.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

من كلّ بستان زهرة -97-

من كلّ #بستان #زهرة -97-

#ماجد_دودين

فَاسْمَعْ صِفَاتِ عَرَائِس الْجَنَّاتِ ثُمَّ … اخْتَر لنَفْسِكَ يَا أَخَا العِرْفَانِ

حُوْرٌ حِسَانٌ قَدْ كَمَلْنَ خَلائِقًا … وَمَحَاسِنًا مِنْ أَجْمَلِ النّسْوَانِ …

مقالات ذات صلة إنه الأردن يا سادة 2025/04/21

حَتَّى يَحَارُ الطَّرْفِ فِي الْحُسْنِ الَّذِي … قَدْ ألْبِسَتْ فَالطَّرْفُ كَالْحَيْرَانِ

وَيَقولُ لَمَّا أَنْ يُشَاهِدَ حُسْنَهَا … سُبْحَان مُعْطِي الْحُسْنِ وَالإِحْسَانِ

وَالطَّرْفُ يَشْرَبُ مِن كِؤوسِ جَمَالِهَا … فَتَراهُ مِثْلَ الشَّارِب النَّشْوَانِ

كَمُلَتْ خَلاَئِقُهَا وأَكْمِلَ حُسْنُهَا … كالبَدْرِ لَيلَ السِّتِ بَعْدَ ثَمَانِ

والشَّمْسُ تَجْرِيْ في مَحَاسِنِ وَجهِهَا … والليلُ تَحتَ ذوائِبِ الأغْصَانِ

فَتَرَاهُ يَعْجَبُ وَهُوَ مَوْضِعُ ذَاكَ مِن … لِيلٍ وَشَمْسٍ كَيفَ يَجْتَمِعَانِ

فَيَقُولُ سُبْحَانَ الذِيْ ذَا صُنْعُه … سُبْحَانَ مُتْقِنِ صَنْعَةَ الإنسانِ

وَكِلاَهُمَا مِرْآةُ صَاحِبِهِ إذا … مَا شَاءَ يُبْصِر وَجْهَهُ يَرَيَانِ

فَيَرَى مَحَاسِنَ وَجْهِهِ في وَجْهِهَا … وَتَرَى مَحَاسِنَهَا به بِعَيْنَانِ

حُمْر الخُدُوْدِ ثُغُورُهُنَّ لآليِءٌ … سُودُ العُيُونِ فَوَاتِرُ الأجْفَانِ

والبَدْرُ يَبْدُو حِينَ يَبْسُمُ ثَغْرُهَا … فَيُضِيءُ سَقْف القَصْر بالجُدْرَان

وحكيَ أنَّ معاويةَ سأل عَمْرًا رَضِيَ اللهُ عنه عن المُروءةِ، فقال: (تقوى اللهِ تعالى وصِلةُ الرَّحِمِ. وسأل المغيرةَ، فقال: هي العِفَّةُ عمَّا حرَّم اللهُ تعالى، والحِرفةُ فيما أحَلَّ اللهُ تعالى. وسأل يزيدَ، فقال: هي الصَّبرُ على البلوى، والشُّكرُ على النُّعمى، والعَفوُ عِندَ المقدِرةِ. فقال معاويةُ: أنت مني حَقًّا)

قال أحمَدُ بنُ حَنبَلٍ رحمه الله: (النَّاسُ يحتاجون إلى مُداراةٍ ورِفقٍ، والأمرِ بالمعروفِ بلا غِلظةٍ، إلَّا رجُلٌ مُعلِنٌ بالفِسقِ فقد وجب عليك نهيُه وإعلامُه؛ لأنَّه يقالُ: ليس لفاسِقٍ حُرمةٌ، فهؤلاء لا حُرمةَ لهم).

يا غَافلاً عَمَّا خُلِقْتَ لَهُ انْتَبِهْ … جَدَّ الرَّحِيْلُ وَلَستَ باليَقْظَانِ

سَارَ الرفَاقُ وَخَلفُوكَ مَعَ الأولى … قَنعُوا بِذَا الحَظِ الخَسِيْسِ الفَانِ

وَرَأيْتَ أكْثَرَ مَنْ تَرَى مُتَخَلِّفَاً … فَتَبَيعهُم فَرَضِيْتَ بالحِرْمَانِ

لَكنْ أتَيْتَ بخُطَّتَيْ عَجْزٍ وَجَهْـ … ـلٍ بَعْدَ ذا وَصحِبْتَ كُلَّ أمَانِ

مَنّتْكَ نَفْسُكَ باللحُوقِ مَعَ القُعُو … دِ عَن المَسِيْر وَرَاحَةِ الأبدَانِ

قال ابن القيم رحمه الله:

فَيَا سَاهيًا فِي غَمْرِة الجَّهْلِ والْهَوَى … صَرِيْعَ الأَمَانِي عَنْ قَرِيبٍ سَتَنْدَمُ

أَفِقْ قَدْ دَنَى الوَقْتُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ … سِوَى جَنَّةٍ أَوْ حَرِّ نَارٍ تَضَرَّمُ

وَبِالسُّنَّةِ الغَرَّاءِ كُنْ مُتَمَسِّكًا … هِي العُرْوَةُ الوُثْقَى الَّتِي لَيْسَ تُفْصَمُ

تَمَسَّكْ بِهَا مَسْكَ البَخِيْل بِمَالِهِ … وَعَضَّ عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ تَسْلَمُ

وَدَعْ عَنْكَ مَا قَدْ أَحْدَثَ النَّاسُ بَعْدَهَا … فَمَرْتَعُ هَاتِيْكَ الْحَوَادثِ أَوْخَمُ

وَهَيِّئ جَوَابًا عِنْدَمَا تَسْمَعُ النِّدَا … مِنْ اللهِ يَوم العَرْضِ مَاذَا أَجَبْتُمُ

بِهِ رُسُلِيْ لَمَّا أَتَوْكُمْ فَمِنْ يَكُنْ … أَجَابَ سوَاهُمْ سَوْفَ يُخْزَى وَيَنْدَمُ

وَخُذْ مِن تُقَى الرَّحْمَنِ أَعْظَمَ جُنَّةٍ … لِيَوْمٍ بِهِ تَبْدُو عِيَانًا جَهَنَّمُ

وَيُنْصَبُ ذَاكَ الْجِسْرُ مِنْ فَوْقَ مَتْنِهَا … فَهَاوٍ وَمَخْدُوْشٌ وَنَاجٍ مُسَلَّمُ

وَيَأتِيْ إِلَهُ العَالَمِيْنَ لِوَعْدِهِ … فَيَفْصِلُ مَا بَيْنَ العِبَادِ وَيَحْكُمُ

وَيَأْخُذُ لِلمَظْلُومِ رَبُّكَ حَقَّهُ … فَيَا بُؤْسَ عَبْدٍ لِلْخَلائِقِ يَظْلِمُ …

وَيَنْشُرُ دِيْوَانُ الْحِسَابِ وَتُوْضَعُ الْـ … ـمَوازِيْنُ بِالقِسْط الَّذِي لَيْسَ يَظْلِمُ

فَلا مُجْرِمٌ يَخْشَى ظُلاَمَةَ ذَرَّةٍ … وَلاَ مُحْسِنٌ مِن أَجْرِه ذَاكَ يَهْضَمُ

وَتَشْهَدُ أَعْضَاءُ الْمُسِيء بِمَا جَنَى … كَذَاكَ عَلَى فِيْهِ الْمَهَيْمِنُ يَخْتُمُ

فَيَالَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ حَالُكَ عِنْدَمَا … تَطَايَرُ كُتْبُ العَالَمِيْنَ وَتُقْسَمُ

أَتَأْخُذُ بِاليُمْنَى كَتَابَكَ أَمْ تَكُنْ … بِالأُخْرَى وَرَاءَ الظَّهْرِ مِنْكَ تَسَلَّمُ

وَتَقْرَأ فِيْهَا كَلَّ شِيء عَمِلْتَهُ … فَيْشْرَقُ مِنْكَ الوَجْهُ أَوْ هُوَ يَظْلِمُ

تَقُوْلُ كِتَابِي فَاقْرَؤوُهْ فَإِنَّهُ … يُبَشِّرُ بِالفَوْزِ العَظِيْمِ وَيَعْلَمُ

وَإِنْ تَكُنْ الأُخْرَى فَإِنَّكَ قاَئِلٌ … أَلا لَيْتَنِي لَمْ أوْتَه فَهُوَ مَغْرَمُ

فَبَادِرْ إذًا مَا دَامَ فِي العُمْرِ فُسْحَةٌ … وَعَدْلُكَ مَقْبُوْلٌ وَصَرْفُكَ قَيِّمُ

وَجُدَّ وَسَارِعْ وَاغْتَنِمْ زَمَنَ الصِّبَا … فَفِي زَمْن الإمْكَانِ تَسْعَى وَتَغْنَمُ

وَسِرْ مُسْرِعًا فَالْمَوتُ خَلْفَكَ مُسْرِعًا … وَهَيْهَاتَ مَا مِنْهُ مَفَرٌ وَمَهْزَمٌ

قال يحيى بنُ مُعاذٍ: (على قَدْرِ حُبِّك للهِ يُحِبُّك الخَلقُ)

إِلَى مَتى أَرَى يا قَلْبُ مِنْكَ التَّرَاخِيَا … وَقَدْ حَلَّ وَخَطُّ الشَّيْبِ بالرَّأْسِ ثَاوِيَا

وأخْبَرَ عن قُرْبِ الرَّحِيلِ نَصِيْحَةً … فَدونَكَ طَاعَاتٍ وَخَلِّ المَسَاوِيَا

وَعُضَّ عَلَى مَا فَاتَ مِنْكَ أَنَامِلاً … وَفَجِّرْ مِنَ العَيْنِ الدّمُوعَ الهَوَامِيَا

فَكَمْ مَرَّةٍ وَافَقْتَ نَفسًا مَرِيْدَةً … فَقَدْ حَمَّلْتُ شرًا عليكَ الرَّوَاسِيَا

وَكَمْ مَرةٍ أَحْدَثتَ بِدْعًا لِشَهْوَةٍ … وَغَادَرْتَ هَدْيًا مُسْتَقِيْمًا تَوَانِيَا

وَكَمْ مَرَّةٍ أَمْرَ الإِله نَبَذْتَهُ … وَطاوَعْتَ شَيْطَانًا عَدُوًّا مُدَاجِيَا

وَكَمْ مَرَّةٍ قد خُضْتَ بَحْرَ غِوَايَةٍ … وَأَسْخَطْتَ رَبًا باكْتِسَابِ المَعَاصِيَا

وكَمْ مَرَّةً بِرَّ الإِله غَمصْتَهُ … وقد صِرْتَ في كُفْرانِهِ مُتمَادِيَا

وَلاَ زِلْتَ بالدُّنْيَا حَرِيْصَا وَمُوْلَعًا … وَقَدْ كُنُتَ عن يومِ القِيَامَةِ سَاهِيا

فَمَا لَكَ في بَيْتِ البلا إِذْ نَزَلْتَهُ … عَن الأهْلِ والأحْبَابِ والمَالِ نَائِيَا

فَتُسْأَلَ عن رَبٍّ وَدِيْنِ مُحَمَّدٍ … فإن قُلْتَ هَاهٍ فَادْرِ أنْ كُنْتَ هَاوِيَا

وَيَأْتِيْكَ مِن نارٍ سَمُومٌ أَلِيْمَةٌ … وَتُبْصُرُ فِيْهَا عَقْربًا وَأَفَاعِيَا

ويا لَيْتَ شِعْرِيْ كَيْفَ حَالُكَ إذْ نُصِبْ … صِرَاطٌ ومِيْزَانٌ يُبينُ المَطَاوِيَا

فَمَنْ ناقشَ الرَّحْمَنُ نُوْقِشَ بَتّةً … وَأُلْقيَ في نَارٍ وإِنْ كَانَ وَالِيَا …

هُنَالِكَ لا تَجْزِيْهِ نَفْسٌ عنِ الرَدَى … فَكُلُ امْريءٍ في غَمِّهِ كانَ جَاثِيَا

كُلُّ قومٍ إذا تحابُّوا تواصَلوا، وإذا تواصَلوا تعاوَنوا، وإذا تعاوَنوا عَمِلوا، وإذا عَمِلوا عَمَروا، وإذا عَمَروا عُمِّروا وبوركَ لهم.

أَنَا العَبْدُ الَّذِي كَسَبَ الذُّنُوبَا … وَصَدَّتْهُ الْأَمَانِي أَنْ يَتُوبَا

أَنَا العَبْدُ الَّذِي أَضْحَى حَزِينًا … عَلَى زَلَّاتِهِ قَلِقًا كَئِيبَا …

أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي سُطِرَتْ عَلَيْهِ … صَحَائِفُ لَمْ يَخَفْ فِيهَا الرَّقِيبَا

أَنَا العَبْدُ الْمُسِيءُ عَصَيْتُ سِرًّا … فَمَا لِي الْآنَ لَا أُبْدِي النَّحِيبَا

أَنَا العَبْدُ الْمُفَرِّطُ ضَاعَ عُمرِي … فَلَمْ أَرْعَ الشَّبِيبَةَ وَالْمَشِيبَا

أَنَا العَبْدُ الْغَرِيقُ بِلُجِّ بَحْرٍ … أَصِيحُ لَرُبَّمَا أَلْقَى مُجِيبَا

أَنَا العَبْدُ السَّقِيمُ مِن الْخَطَايَا … وَقَدْ أَقْبَلْتُ أَلْتَمِسُ الطَّبِيبَا

أَنَا العَبْدُ الْمُخَلَّفُ عَنْ أُنَاسٍ … حَوَوْا مِنْ كُلِّ مَعْرُوفٍ نَصِيبَا

أَنَا العَبْدُ الشَّرِيدُ ظَلَمْتُ نَفْسِي … وَقَدْ وَافَيْتُ بَابَكُمْ مُنِيبَا

أَنَا العَبْدُ الْفَقِيرُ مَدَدْتُ كَفِّي … إلَيْكُمْ فَادْفَعُوا عَنِّي الْخُطُوبَا

أَنَا الغَدَّارُ كَمْ عَاهَدْتُ عَهْدًا … وَكُنْتُ عَلَى الْوَفَاءِ بِهِ كَذُوبَا

أَنَا المَقْطُوعُ فَارْحَمْنِي وَصِلْنِي … وَيَسِّرْ مِنْكَ لِي فَرَجًا قَرِيبَا

أَنَا المُضْطَرُّ أَرْجُو مِنْكَ عَفْوًا … وَمَنْ يَرْجُو رِضَاكَ فَلَنْ يَخِيبَا

فَيَا أَسَفَى عَلَى عُمُرٍ تَقَضَّى … وَلَمْ أَكْسِبْ بِهِ إلَّا الذُّنُوبَا

وَأَحْذَرُ أَنْ يُعَاجِلَنِي مَمَاتٌ … يُحَيِّرُ هَوْلُ مَصْرَعِهِ اللَّبِيبَا

وَيَا حُزْنَاهُ مِنْ حشْرِي وَنشْرِي … بِيَوْمٍ يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبَا

تَفَطَّرَت السَّمَاءُ بِهِ وَمَارَتْ … وَأَصْبَحَت الْجِبَالُ بِهِ كَثِيبَا

إذَا مَا قُمْتُ حَيْرَانًا ظَمِيئَا … حَسِيرَ الطَّرْفِ عُرْيَانًا سَلِيبَا

وَيَا خَجَلَاهُ مِنْ قُبْحِ اكْتِسَابِي … إذَا مَا أَبْدَت الصُّحُفُ الْعُيُوبَا

وَذِلَّةِ مَوْقِفٍ وَحِسَابِ عَدْلٍ … أَكُونُ بِهِ عَلَى نَفْسِي حَسِيبَا

وَيَا حَذَرَاهُ مِنْ نَارٍ تَلَظَّى … إذَا زَفَرَتْ وَأَقْلَقَت الْقُلُوبَا

تَكَادُ إذَا بَدَتْ تَنْشَقُّ غَيْظًا … عَلَى مَنْ كَانَ ظَلَّامًا مُرِيبَا

فَيَا مَنْ مَدَّ فِي كَسْبِ الْخَطَايَا … خُطَاهُ أَمَا يأني لَكَ أَنْ تَتُوبَا

أَلَا فَاقْلِعْ وَتُبْ وَاجْهَدْ فَإِنَّا … رَأَيْنَا كُلَّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبَا

وَأَقْبِلْ صَادِقًا فِي الْعَزْمِ وَاقْصِدْ … جَنَابًا للمنيب له رحيبا

وَكُنْ لِلصَّالِحِينَ أَخًا وَخِلًّا … وَكُنْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا غَرِيبَا

وَكُنْ عَنْ كُلِّ فَاحِشَةٍ جَبَانًا … وَكُنْ فِي الْخَيْرِ مِقْدَامًا نَجِيبَا

وَلَاحِظْ زِينَةَ الدُّنْيَا بِبُغْضٍ … تَكُنْ عَبْدًا إلَى الْمَوْلَى حَبِيبَا

فَمَنْ يُخْبَرْ زَخَارِفَهَا يَجِدْهَا … مُخَالِبَةً لِطَالِبِهَا خَلُوبَا …

وَغُضَّ عَنْ الْمَحَارِمِ مِنْك طَرْفًا … طَمُوحًا يَفْتِنُ الرَّجُلَ الْأَرِيبَا

فَخَائِنَةُ الْعُيُونِ كَأُسْدِ غَابٍ … إذَا مَا أُهْمِلَتْ وَثَبَتْ وُثُوبَا

وَمَنْ يَغْضُضْ فُضُولَ الطَّرْفِ عَنْهَا … يَجِدْ فِي قَلْبِهِ رَوْحًا وَطِيبَا

وَلَا تُطْلِقْ لِسَانَكَ فِي كَلَامٍ … يَجُرُّ عَلَيْكَ أَحْقَادًا وَحُوبَا

وَلَا يَبْرَحْ لِسَانُكَ كُلَّ وَقْتٍ … بِذِكْرِ اللَّهِ رَيَّانًا رَطِيبَا

وَصَلِّ إذَا الدُّجَى أَرْخَى سُدُولًا … وَلَا تَضْجَرْ بِهِ وَتَكُنْ هَيُوبَا

تَجِدْ أُنْسًا إذَا أُودعتَ قَبْرًا … وَفَارَقْتَ الْمُعَاشِرَ وَالنَّسِيبَا

وَصُمْ مَا اسْتَطَعْت تَجِدْهُ رِيًّا … إذَا مَا قُمْتَ ظَمْآنًا سَغِيبَا

وَكُنْ مُتَصَدِّقًا سِرًّا وَجَهْرًا … وَلَا تَبْخَلْ وَكُنْ سَمْحًا وَهُوبَا

تَجِدْ مَا قَدَّمَتْهُ يَدَاكَ ظِلًّا … إذَا مَا اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْكُرُوبَا

وَكُنْ حَسَنَ السَّجَايَا وذَا حَيَاءٍ … طَلِيقَ الْوَجْهِ لَا شَكِسًا غَضُوبَا

قال ابنُ تَيميَّةَ: (إنَّك إذا أحبَبتَ الشَّخصَ للهِ كان اللهُ هو المحبوبَ لذاتِه، فكلَّما تصوَّرْتَه في قلبِك تصوَّرْتَ محبوبَ الحقِّ فأحبَبْتَه؛ فازداد حبُّك للهِ، كما إذا ذكَرْتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأنبياءَ قبلَه والمُرسَلين وأصحابَهم الصَّالحين، وتصوَّرْتَهم في قلبِك، فإنَّ ذلك يجذبُ قلبَك إلى مَحَبَّةِ اللهِ، المنعَمِ عليهم وبهم، إذا كُنتَ تحِبُّهم للهِ. فالمحبوبُ للهِ يجذِبُ إلى مَحَبَّةِ اللهِ، والمحِبُّ للهِ إذا أحبَّ شخصًا للهِ فإنَّ اللهَ هو محبوبُه، فهو يحِبُّ أن يجذِبَه إلى اللهِ تعالى، وكُلٌّ من المحبِّ للهِ والمحبوبِ للهِ يَجذِبُ إلى اللهِ)

مقالات مشابهة

  • "الفنون الشعبية" يحتفل بعيد الربيع على مسرح البالون.. الجمعة
  • الجمعة.. تامر عبدالمنعم يشرف على الاستعدادات النهائية لحفل عيد الربيع
  • مسرح كامل العدد في أحتفالات شم النسيم بثقافة وادي النطرون
  • لم ينتحر.. عميل سابق في "سي آي إيه" يكشف مفاجأة بشأن هتلر
  • أحمد الرخ: التصوف ليس مذهبا أو فرقة بل منهج حياة متكامل
  • بـ81 فرقة طوارئ.. الهلال الأحمر يرفع درجة الاستعداد لتأمين احتفالات شم النسيم
  • من كلّ بستان زهرة -97-
  • جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل عميلا نقل معلومات حساسة للجانب الأوكراني في القرم
  • باتنة: توقيف شخص وحجز 3750 قرص مهلوس
  • كيف يصبح مواطن عميلا للاحتلال؟